إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة خاصة ... إلى كل مبتلى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة خاصة ... إلى كل مبتلى


    رسالة خاصة
    إلى كل مبتلى



    إلى كل مبتلى .......
    حينما يُنِيخ كل جمل حملِهُ من الـهَـمّ بقلوب وساحات أقوام
    وعندما يضرِب نحل الكَرْب أطنابه في صدور أقوام
    نحس حينها أن سحائب الْحُزن
    تُخيِّم فى سماءهم
    وقد تُمطِر تلك السحب من العيون دَماً بعد دمع الغزير
    وقد يَرى بعضهم وأغلبهم أن يومهم طال عليهم من الهم أمده ويِرى الكثير منهم الليل فلا يَرون فيه إلاّ حِلْكَته وظلامه الدامس وسَواده

    ولكن !!! قد يحاول أن يتنفّس أحدهم من ثُقب الإبرة الضيق عليه !!!
    وآخر قد يَنظر لحياته من خلال منظار لا يمكن الرؤية من خلاله منظار مُغلَق العينين!!!

    عندها لا يَرى له في الأُفُق أمَلاً يَلُوح
    بل لعلّه إذا رام تفريجا من بعيد تحاشاه ورأى ضيقاً فى الصدر يحيط به من كل جانب
    وأيضاً إن حاول أن ينَشَد الفَرَح لحظة يصَفَعَه الْحُزن فينسيه
    لحظة الفرَحِ
    وإن حاول أن يبتسم أو أراد أن يَضحَك ليتناسى ذلك الأمر عُبِس في وجهه وتألم

    وبسبب ذلك العبوس فهو تنتقل به روحه مِن هَـمٍّ إلى هـمّ
    ويَخْرُج به عقله من غمّ إلى غمَ ويَدخل في آخر المطاف إلى سدٌ منيع من الهموم


    أجل ألا أنّ دوام الْحال من الْمُحال

    وقد أخبرنا سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم عن نفسه بأنه (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)
    وقال رسولنا الصادق الأمين " صلى الله عليه وسلم "
    : من شأنه أن يَغْفِر ذَنْباً ، ويُفَرِّج كَرْباً ، ويرفع قوما ويخفض آخرين . رواه ابن ماجه .

    وأيضاً قال عبيد بن عمير" رضى الله عنه " :
    مِن شَأنه أن يُجيب داعيا ، أو يُعْطِي سائلا ، أو يَفُكّ عَانيا ، أو يَشْفِي سقيما .
    أجل :
    (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)

    وقال أيضاً مجاهد : كل يوم هو يُجِيب داعيا ، ويَكْشِف كَرْباً ، ويُجِيب مُضْطَراً ، ويَغْفِر ذنباً .
    وقال أيضاً فى نفس السياق قتادة : هو مُنْتَهَى حاجات الصالحين وصريخهم ، ومنتهى شكواهم .

    أجل :
    (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)

    ويجب أن نعلم ويعلم كل مبتلى أن من لُطْف الله علينا وأيضاً من عظيم فضله وعظيم مِنَّتِه على خلقه أنه لا شِدّة إلا ويَعقبها من الله عزوجل الفَرَج الجميل
    وأيضاً يجب أن نعى تماماً أنه ما من كَرْب يحيط بنا إلا ومعه التنفيس آت لا محمالة من الله سبحانه وتعالى
    وقد يبتلي الله عباده ليَظهر منهم صِدق العبودية إليه سبحانه وتعالى ويلجأوا ويجأروا صرخاً وفزعاً إلى الله بالدعاء
    وطلب التفريج وإزالة الهم و
    يَغْفِر الذَنْب ، ويُفَرِّج الكَرْب

    ونعلم جميعاً أحبتى فى الله أن مِن جُوده وكرمه سبحانه وتعالى أن هيأ لِعباده أسباب النجاة
    وأيضاً من عظيم منه ونعمته أنْ دلَّهُم على طُرُق الخيرات
    وجَعَل له نَفَحَات ، وأمَرَهم أن يتعرّضوا لِتلك النفحات
    فى مواجهة الإبتلاءات والمحن
    ولعلها منح منه سبحانه وتعالى .

    وفى الحديث الشريف قال " صلى الله عليه وسلم " :
    ( افعلوا الخير دَهركم ، وتَعَرَّضُوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يَستر عوراتكم ، وأن يُؤمِّن روعاتكم ).

    رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شُعب الإيمان .
    وقال الهيثمي : رواه الطبراني .

    والله سبحانه وتعالى يتنزل إلى السماء الدنيا ويُخاطِب عباده كل ليلة ، فيقول :
    هل من سائل يُعطى ؟ هل من داعٍ يُستجاب له ؟ هل من مُسْتَغْفِر يُغْفَر له ؟ حتى ينفجر الصبح .
    كما في صحيح مسلم .

    وقد روى محارب بن دثار " رضى الله عنه " عن عمّه أنه كان يأتي المسجد في السحر ، وحين ذلك كان يَمُرّ بِدَارِ ابن مسعود ، فكان يسمعه يقول :
    ( اللهم إنك أمرتني فأطَعْتُ ، ودعوتني فأجَبْتُ ، وهذا سحر فاغفر لي ) .
    فسئل ابن مسعود عن ذلك ، فقال : إن يعقوب عليه الصلاة والسلام أخَّرَ الدعاء لِبَنِيه إلى السَّحَر ، فقال :
    (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ) .


    فهيا أيها المبتلى ...هيا....إعلم وتأكد
    تأكد وإعلم أن الفَرَج مع الكَرْب
    تأكد وأعلم أن مع العُسر يُسْرا

    يا صاحب الهم إن الهم منفرج * أبشر بخير فإن الفـارِج الله
    اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه * لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله
    الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة * لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
    وإذابُلِيتَ فَثِقْ باللهوارضَ به * إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله
    والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ * فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله

    وقد صدق رسولنا الكريم " صلى الله عليه وسلم " حين قال : واعلم أنّ في الصبر على ما تَكْرَه خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفَرَجَ مع الكَرْب ، وأن مع العسر يُسرا . رواه الإمام أحمد .

    فهيا أيها المبتلى ...هيا....أفق ولا تغفل
    أفق ولا تَغْفَل عن القرآن
    أفق ولا تُغفِل عن مصدر الفَرَج من كل
    هَـمّ و كَرْب وعن أصل السعادة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( ما أصاب أحداً قط هَمٌّ ولا حُزن ، فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك ، ناصيتي بِيَدِك ، ماضٍ فيّ حُكمك ، عَدْلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَمّه وحزنه ، وأبدله مكانه فرجا . فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)
    . رواه الإمام أحمد .

    فهيا أيها المبتلى ...هيا....أفق ولا تغفل
    أيها المبتلى
    لا تَجزعنّ لمكروه تُصَاب به* فقد يُؤدِّيك نحو الصِّحة الْمَرَضُ

    أيها المبتلى
    اعلم أن الهـمّ أجرٌ وأن الكَرْب خير
    قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم :
    "ما يصيب المؤمن من وَصَب ولا نَصَب ولا سَقَم ولا حَزَن ، حتى الْهَمّ يُهَمَّه إلا كُفِّرَ به من سيئاته ".
    رواه البخاري ومسلم .

    أيها المبتلى ...........
    الهـمّ و الكَرْب رِفعة في درجاتك إلى الجنان

    الهـمّ و الكَرْب منحة من الله تُؤجر بها

    فقد روى الإمام أحمد عن محمد بن خالد عن أبيه عن جَدِّه ، وكان لِجَدِّه صُحْبَة - أنه خَرَج زائرا لِرَجُلٍ من إخوانه ، فبلغه شكاته . قال : فَدَخَل عليه ، فقال : أتيتك زائراً عائداً ومبشراً . قال : كيف جمعت هذا كله ؟ قال : خَرَجْتُ وأنا أريد زيارتك ، فبلغتني شَكَاتُك ، فكانت عِيادة ، وأبَشِّرُك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه .

    والآن ...أيها المبتلى ..............

    ألا ترى الآن
    أن الهـمّ والْحزن والكَرْب
    مِحَنٌ
    من الله عزوجل في طـيِّـاتها
    مِنَح !!!؟؟؟
    عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟
    فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني

  • #2
    رد: رسالة خاصة ... إلى كل مبتلى

    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: رسالة خاصة ... إلى كل مبتلى

      امين واياكم اخي الكريم
      عباد اعرضوا عنا بلا جرم ولا معني اساءوا ظنهم فينا فهلا احسنوا ظنا؟؟
      فان خانوا فما خنا وان عادوا فقد عدنا وان كانوا قد استغنوا فان عنهم اغني

      تعليق


      • #4
        رد: رسالة خاصة ... إلى كل مبتلى


        جزاكم الله خيرا أخي..

        موضوع طيب و مُنسق بشكل جميل...

        اللهم اشفِ مرضى المسلمين و عافِ المُبتلين...

        تعليق

        يعمل...
        X