موقف ؟ :: << وقفةٌ مع الوقوف >>
(( مَوْقِفٌ ))
.
.
.
لابُدَّ لكَ في كلِّ أمرٍ من ( موقفٍ ) تُحدِّد فيه ما تريدُ و ما لا تريد ..
ما ترْضَى و ما لا ترْضَى ..
تُقرِّر فيه المُضِيِّ قُدُمًا ، أو الثبات حيثُ أنت ، أو الرُّجوع القَهْقَرى ..
إنَّ هذا ( الموقف ) لَهُوَ الأساسُ لمُسْتَقبلِك ..
هذا ( الموقف ) هو ( القرار ) الذي مَنَحَكَ اللهُ تعالى نعمةَ اتِّخاذِه ..
ثمَّ جعل لك منفعته ، أو عليك وِزْرَه ..
هذا ( الموقف ) هو الفيصلُ بين النَّجاحِ و الفشلِ ، و التَّعاسَةِ و الهَنَاءِ ..
هو المبتدأُ لوضعٍ جديدٍ تَرْسُمُهُ انت بريشتِك ، و تَضَعُ ألوانَهُ لونًا لونًا كيفما تُريد ..
يقول الغربيون و من نحا نحوهم أنَّك بذلك تصنع قدرك making your own destiny ، و هذا بعيدٌ كل البعدِ عن الحقيقة ..
حيثُ أن الله تعالى قد خلقك ، و كذلك خلق أفعالك و اختياراتك ..
و لكنه تركك بالاختيارِ و قد سَبَقَ في علمهِ الواسعِ المحيطِ أنَّك ستختارَ كذا أو كذا ..
لذا فأنت تختار ، و الله هو صانع قدرك ، و يُيَسِّرك لما اخترته أنت بكامل إرادتك و تمام عقلك ..
أهم ما في هذا ( الموقف ) هو : كيف تّقِفْ ؟؟!!..
فأنت يجب أولاً أن تَدْرُسَ حَالَكَ بتأنٍ و رَوِيةٍ و صبرٍ ..
و من ثمَّ تَخْلُص إلى ( القرار ) ..
ثم تبحث هذا ( القرار ) و تَزِنْهُ و تقيِّمْهُ ..
فإن وجدت ( القرار ) صالحًا وضعته موضع التنفيذ ، و إلا عدَّلته قدر ما يُقَرِّبُك من تقليصِ الخسارةِ و تحصيلِ أكبر المنفعة ..
و ذلك كله إثر استخارةٍ و استشارةٍ ..
و لا ضل من استخار ، و لا خاب من استشار ..
و أعقلُ الناسِ منْ لمْ يرتَكِب سَبَبًا *** حتَّى يُفَكِّر ما تَجْنِي عَوَاقِبُهُ
و ها أنت ذا قد عرفت كيف تقف ..
فأنت إن فعلت ما سبق فقد وقفت على أرض صلبة و يبقى ( التنفيذ ) ..
فإلى ( التنفيذ ) ..
لا تتردَّد .. أبدًا لا تتردَّد ..
فالرزقُ ، و الإحياءُ ، و الإماتةُ ، و تدبيرُ الأمرِ ، و الحكمُ كلُّها للهِ تعالى وحده ، بلا شريك و لا مُنَازِع ..
فكلُّنا له عبدٌ مربوب ..
كلنا من الفقيرِ و الغنيِّ .. و السلطان و السُّوقَة ..
و هو وحدهُ جلَّ و عَلا ربُّ العالمين القائمُ بكلِّ شئونِ العبادِ ..
سبحانَهُ جلَّ شأنُه يُربِّي عباده بالنِّعمِ .. و ليسَ من وليِّ نعمةٍ سواه ..
و بما أن الله هو الرب ..
فلم التردُّد !!..
لم الخوف من الضرر ..
لم اتِّقاء سُخريةِ الناس ..
لم الرهبة من انقطاع الرزق ..
اجْمَعْ عَزْمَك ..
و علِّق بالله رجاءَك ..
ثم امْضِ قُدُمًا و لا تلتفت ..
لا يستخفَّنَّك الناس ..
و لا يُرهبنَّك عزٌ و لا سلطانٌ ..
و لا يَضيرَّنك ما ستخسر ..
و لكل ( موقف ) متالِف ..
و اللهُ عنده بدلُ الخير ..
اجمع مع التوكُّلِ صبرًا .. و امزِجْه بماء الرَّجاء .. و اغمسْ كلَّ هذا في حُسنِ ظنٍ بالله عزَّ و جلَّ ..
ثم اجعل كل ذلك عُدَّتك و عَتَادك و وقودك طوال ( وقفتك ) ..
فإن ( الوقفة ) قد تطول و تطول ..
و إياك أن تتزحْزحْ .. فإن النصرَ مع الصبرِ .. و إنما النصرُ صبرُ ساعة ..
.
.
(( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ))
(( مَوْقِفٌ ))
.
.
.
لابُدَّ لكَ في كلِّ أمرٍ من ( موقفٍ ) تُحدِّد فيه ما تريدُ و ما لا تريد ..
ما ترْضَى و ما لا ترْضَى ..
تُقرِّر فيه المُضِيِّ قُدُمًا ، أو الثبات حيثُ أنت ، أو الرُّجوع القَهْقَرى ..
إنَّ هذا ( الموقف ) لَهُوَ الأساسُ لمُسْتَقبلِك ..
هذا ( الموقف ) هو ( القرار ) الذي مَنَحَكَ اللهُ تعالى نعمةَ اتِّخاذِه ..
ثمَّ جعل لك منفعته ، أو عليك وِزْرَه ..
هذا ( الموقف ) هو الفيصلُ بين النَّجاحِ و الفشلِ ، و التَّعاسَةِ و الهَنَاءِ ..
هو المبتدأُ لوضعٍ جديدٍ تَرْسُمُهُ انت بريشتِك ، و تَضَعُ ألوانَهُ لونًا لونًا كيفما تُريد ..
يقول الغربيون و من نحا نحوهم أنَّك بذلك تصنع قدرك making your own destiny ، و هذا بعيدٌ كل البعدِ عن الحقيقة ..
حيثُ أن الله تعالى قد خلقك ، و كذلك خلق أفعالك و اختياراتك ..
و لكنه تركك بالاختيارِ و قد سَبَقَ في علمهِ الواسعِ المحيطِ أنَّك ستختارَ كذا أو كذا ..
لذا فأنت تختار ، و الله هو صانع قدرك ، و يُيَسِّرك لما اخترته أنت بكامل إرادتك و تمام عقلك ..
أهم ما في هذا ( الموقف ) هو : كيف تّقِفْ ؟؟!!..
فأنت يجب أولاً أن تَدْرُسَ حَالَكَ بتأنٍ و رَوِيةٍ و صبرٍ ..
و من ثمَّ تَخْلُص إلى ( القرار ) ..
ثم تبحث هذا ( القرار ) و تَزِنْهُ و تقيِّمْهُ ..
فإن وجدت ( القرار ) صالحًا وضعته موضع التنفيذ ، و إلا عدَّلته قدر ما يُقَرِّبُك من تقليصِ الخسارةِ و تحصيلِ أكبر المنفعة ..
و ذلك كله إثر استخارةٍ و استشارةٍ ..
و لا ضل من استخار ، و لا خاب من استشار ..
و أعقلُ الناسِ منْ لمْ يرتَكِب سَبَبًا *** حتَّى يُفَكِّر ما تَجْنِي عَوَاقِبُهُ
و ها أنت ذا قد عرفت كيف تقف ..
فأنت إن فعلت ما سبق فقد وقفت على أرض صلبة و يبقى ( التنفيذ ) ..
فإلى ( التنفيذ ) ..
لا تتردَّد .. أبدًا لا تتردَّد ..
فالرزقُ ، و الإحياءُ ، و الإماتةُ ، و تدبيرُ الأمرِ ، و الحكمُ كلُّها للهِ تعالى وحده ، بلا شريك و لا مُنَازِع ..
فكلُّنا له عبدٌ مربوب ..
كلنا من الفقيرِ و الغنيِّ .. و السلطان و السُّوقَة ..
و هو وحدهُ جلَّ و عَلا ربُّ العالمين القائمُ بكلِّ شئونِ العبادِ ..
سبحانَهُ جلَّ شأنُه يُربِّي عباده بالنِّعمِ .. و ليسَ من وليِّ نعمةٍ سواه ..
و بما أن الله هو الرب ..
فلم التردُّد !!..
لم الخوف من الضرر ..
لم اتِّقاء سُخريةِ الناس ..
لم الرهبة من انقطاع الرزق ..
اجْمَعْ عَزْمَك ..
و علِّق بالله رجاءَك ..
ثم امْضِ قُدُمًا و لا تلتفت ..
لا يستخفَّنَّك الناس ..
و لا يُرهبنَّك عزٌ و لا سلطانٌ ..
و لا يَضيرَّنك ما ستخسر ..
و لكل ( موقف ) متالِف ..
و اللهُ عنده بدلُ الخير ..
اجمع مع التوكُّلِ صبرًا .. و امزِجْه بماء الرَّجاء .. و اغمسْ كلَّ هذا في حُسنِ ظنٍ بالله عزَّ و جلَّ ..
ثم اجعل كل ذلك عُدَّتك و عَتَادك و وقودك طوال ( وقفتك ) ..
فإن ( الوقفة ) قد تطول و تطول ..
و إياك أن تتزحْزحْ .. فإن النصرَ مع الصبرِ .. و إنما النصرُ صبرُ ساعة ..
.
.
(( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ))
تعليق