إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلف والتسامح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلف والتسامح



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، أما بعد:

    فمن صفات سلف هذه الأمة الصالح، وجيلها الرائد: التسامح، وسعة الصدر، وقبول الآخر، واحتمال الأذى، والتواضع للخلق، وحب العفو، والتجاوز عن المخطئين، والإعراض عن الجاهلين.

    ومن أخبارهم في ذلك:

    بل يدخل معك أنت:

    قال رجل لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: "والله لأسبنك سبًّا يدخل معك قبرك".

    فقال أبو بكر: "بل يدخل معك لا معي".

    طأطئ لكلمة السوء:

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها حتى تتخطاك".

    لا تفرط في شتمنا:

    قال سفيان الثوري: كان ابن عياش النتوف يقع في عمر بن ذر ويشتمه، فلقيه عمر فقال: "يا هذا لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا، بأكثر من أن نطيع الله فيه".

    وقعت في الشغل:

    قال رجل لعمرو بن العاص: "والله لأتفرغنَّ لك".

    فقال له عمرو: "هنالك وقعت في الشغل".

    فقال الرجل: "كأنك تهدنني.. والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشراً".

    فقال عمرو: "وأنت والله لئن قلت لي عشراً لم أقل لك واحدة"!!

    شكر القدرة:

    قال علي بن أبي طالب: "إذا قدرت على عدوّك، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه".

    عيوبنا أكثر:

    خرج علي بن الحسين يوماً من المسجد فسبَّه رجل، فقام الناس إليه، فقال: "دعوه"، ثم أقبل عليه فقال: "ما ستر الله عنك من عيوبنا.. ألك حاجة نعينك عليها؟"، فاستحيا الرجل، فألقى إليه خميصةً كانت عليه، وأمر له بألف درهم.

    ادفع بالتي هي أحسن:

    قال الشافعي:

    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن

    هذا من كرمهم:

    قالت امرأة عبدالله بن مطيع له: "ما رأيت ألأم من أصحابك، إذا أيسرت لزموك، وإن أعسرت تركوك"..

    فقال: "هذا من كرمهم، يغشوننا في حال القوة منا عليهم، ويفارقوننا في حال العجز منا عنهم".

    علامة النبل:

    قال أيوب السختياني: "لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: الغنى عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم".

    هكذا المعاتبة:

    كتب رجل إلى صديق له بلغه أنه وقع فيه:

    لئن ساءني أن نلتني بمساءةٍ *** لقد سرّني أني خطرت ببالكَ

    اطلب لأخيك المعاذير:

    قال إبراهيم بن أدهم: "اطلب لأخيك المعاذير من سبعين باباً، فإن لم تجد له عذراً، فاعذره أنت".

    السماحة تدخل الجنة:

    قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "ربَّ فاجر في دينه، أخرق في معيشته، يدخل الجنة بسماحته".

    أنا عمر بن عبد العزيز:

    قام عمر بن عبد العزيز يصلي الليل في مسجد بني أمية، وكان السراج قد انطفأ، فاصطدمت قدماه برجل نائم، فقام النائم وقال: "أحمار الذي وطأني؟".

    قال عمر: "لا..أنا عمر بن عبد العزيز ولست حماراً".

    ما عرفني إلا أنت:

    زاحم رجل سالم بن عبدالله في الطواف، وضيق عليه ثم قال له: "أنت رجل سوء".

    فقال سالم: "ما عرفني إلا أنت"!!

    أنت حر لوجه الله:

    جاء غلام لابن عون فقال: "فقأت عين الناقة".

    فقال ابن عون: "بارك الله فيك".

    قال الغلام: "أقول لك فقأت عين الناقة، وتقول: بارك الله فيك؟!".

    فقال ابن عون: "أقول أنت حرٌّ لوجه الله"...

    يدعو لسارقه:

    سرق للربيع بن خثيم فرس، فقال أهل مجلسه: "ادع الله على سارقه"، فقال: "بل أدعو الله له، اللهم إن كان غنيًّا فأقبل بقلبه، وإن كان فقيراً فأغنه".

    وشتم رجل الشعبي فقال له: "إن كنت صادقاً، فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك".


    سياتى يوما لن اكون بينكم بل اكون فى التراب بالله عليكم لاتنسوا العبد الفقير من الدعاء
يعمل...
X