إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات مع معاني الإحسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: وقفات مع معاني الإحسان

    وفيك بارك الله أخي الحبيب

    تعليق


    • #32
      رد: وقفات مع معاني الإحسان
      مثال عن الإحسان :
      أكتفي بمثال واحد تطبيقي من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإحسان .
      إن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كلها إحسان ؛ فبيتم النبي الذي قدره الرب العلي أحسن الله عز وجل بيتمه إلى كل يتيم ؛ فكان يتم النبي صلى الله عليه وسلم تشريفا لكل يتيم ، ومن ذلك إحسانه في الدعوة ، وإحسانه في المعاملة ، وإحسانه في العطاء ، وإحسانه في الحب والبغض ، وإحسانه في الخلق .. إلى ذلك ؛ لكن قف - فقط - مع هذا المثال ، لجماله ورقته ، وإلا ؛ فالأمثلة في الإحسان مشهورة رقيقة معلومة .
      ففي (( صحيح مسلم )) من حديث المقداد رضي الله عنه قال : أقبلت أنا وصاحبان لي ، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد - أي : من الجوع والمشقة - فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس أحد منهم يقبلنا - يعني : ضيوفا - ومن الأدب مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن نحمل هذا القول على أن الذين عرضوا أنفسهم عليهم كانوا من فقراء الصحابة كذلك ، وإلا فهم كلهم رمز الكرم ، ومثال العطاء رضي الله عنهم - فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا - إلى أهله ، فإذا ثلاثة أعنز - في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( احتلبوا هذا اللبن بيننا )) قال فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه ، ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه ، قال : فيجيء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان - قال - ثم يأتي المسجد ، فيصلي ، ثم يأتي شرابه فيشرب ، فأتاني الشيطان ذات ليلة ، وقد شربت نصيبي فقال - لنفسه : محمد يأتي الأنصار فيتحفونه - يعني : يقدمون له الغالي كله - ويصيب عندهم ، ما به حاجة إلى هذه الجرعة ( أي : ليس محتاجا إلى هذا الشراب ) ... فأتيتها فشربتها - شرب نصيب النبي صلى الله عليه وسلم - يقول : فلما أن وغلت في بطني وعلمت أنه ليس إليها سبيل ، قال : فندمني الشيطان ! فقال : ويحك ما صنعت ؟ أشربت شراب محمد صلى الله عليه وسلم فيجيء فلا يجده فيدعوا عليك فتهلك فتذهب دنياك وآخرتك ؟ - قال المقداد : وعلي شملة - مثل غطاء الرأس - إذا وضعتها على قدمي خرج رأسي ، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي ، وجعل لا يجيئني النوم ، وأما صاحباي فناما ، ولم يصنعا ما صنعت ، قال : فجائني النبي صلى الله عليه وسلم ( انتبه إلى هذا اﻹحسان النبوي ) فسلم كما كان يسلم ، ثم أتى المسجد ، فصلى ، ثم أتى شرابه فكشف عنه ، فلم يجد فيه شيئا - أي : لم يجد نصيبه في الإناء - فرفع رأسه إلى السماء - والمقداد يراقب الموقف ، فلم ينم بعد رضي الله عنه - والله مشهد عجيب !! فقلت :الآن يدعوا علي فأهلك - فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فقال : - (( اللهم ! أطعم من أطعمني ، وأسق من أسقاني )) - وهذا دعاء بالخير للمقداد ليس دعاء بالهلاك ! والمقداد يسمع - قال : فعمدت إلى الشملة فشددتها علي ، وأخذت الشفرفرة - السكينة -فانطلقت إلى اﻷعنز ، أيها أسمن ، فأذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هي حافلة - يعني : ممتلئة باللبن في وقت لا يأتي فيه اللبن في أضرعها ، فقد نفد ما في ضرعها ، واحتلبها الصحابة في هذا الوقت - يقول : فإذا هي حافلة ، وإذا هن حفل كلهن ، قال : فعمدت إلى إناء لآل محمد صلى الله عليه وسلم كما كانوا يطعمون أن يحتلبوا فيه - إناء ضخم لم يطمع أن يحلب فيه لبن - قال : فحلبت فيه حتى علته رغوة ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( أشربتم شرابكم الليلة ؟ )) قال : قلت يا رسول الله ، اشرب ، فشرب ( بأدب وخلق ) ، ثم ناولني - أي : رد القدح أو الإناء إلى المقداد - فقلت : يا رسول الله ، اشرب ، ثم ناولني - الإناء - فلما عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي ، وأصبت دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض ( من شدة الضحك ؛ فلقد أصبح المقداد في أمان وطمأنينة ، فظل يضحك ضحكا شديدا أمام النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقع على الأرض من شدة الضحك !! ) ، فلما ضحك المقداد ، قال - له النبي صلى الله عليه وسلم : (( إحداى سوآتك يا مقداد )) - يعني : إنك فعلت سوءة من الفعلات ؛ فهذه ليست أول مرة - فقلت : يا رسول الله ، كان من أمري كذا وكذا وفعلت كذا ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( ما هذه إلا رحمة من الله )) - أي إحسان هذا ؟ - (( أفلا كنت آذنتني ، فنوقذ صاحبينا فيصيبان منها )) - أي : أفلا أعلمتني بالأمر ، وأن الله أكرمنا بهذا الخير حتى يصيب منه صاحبنا ؟ فترى ماذا يقول له المقداد ؟ - قال : فقلت : والذي بعثك بالحق ! ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك ، من أصابها من الناس . أي : لا يضرني أن لا يشرب أحد ، ما دمت أنا وأنت قد شربنا !! . أخرجه مسلم ، كتاب (( الأشربة )) ، باب إكرام الضيف ، وفضل إيثاره ( 2055 ) .
      أيها الأحبة : تلك الكلمات الشمولية في معاني الإحسان ، وفي أيات الإحسان ، وفي أحاديث الإحسان وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يزقنا وإياكم الإحسان في الأقوال وجميع الأعمال .
      المصدر : كتاب الإحسان لفضيلة الشيخ : محمد حسان ، الطبعة الأولى ،1431 ه - 2010 م ، مكبة فياض للتجارة والتوزيع ، نقلا من موضوع : وقفات مع معاني الإحسن ، رقم الصفحة : ( 10 - 29 ) .
      التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 10-01-2019, 12:46 AM.

      تعليق


      • #33
        رد: وقفات مع معاني الإحسان

        بارك الله فيك أخي الكريم أحمد
        نقل طيب مبارك جعله الله في ميزان حسناتك
        سلمت يمناك
        تقييم
        رحمك الله يا أمي
        ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
        وظني بكـَ لايخيبُ

        تعليق


        • #34
          رد: وقفات مع معاني الإحسان

          وفيك بارك الله أخي الحبيب أبوالدرداء اللهم آمين وإياك

          تعليق


          • #35
            رد: وقفات مع معاني الإحسان

            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #36
              رد: وقفات مع معاني الإحسان

              ​وجزاك أخي

              تعليق


              • #37
                رد: وقفات مع معاني الإحسان

                للنفع

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبوالدرداء إبراهيم مشاهدة المشاركة
                  رد: وقفات مع معاني الإحسان

                  بارك الله فيك أخي الكريم أحمد
                  نقل طيب مبارك جعله الله في ميزان حسناتك
                  سلمت يمناك
                  تقييم
                  اللهم آمين

                  تعليق

                  يعمل...
                  X