الشريعة
الشريعة
الشرعية
الكل يهتف فى هذه الايام بهذا اللفظ وهذا المصطلح الشريعة وكثير منا لا يدرك ما معنى الشريعة وكيف الوصول اليها
فكثيرا ما نسمع لفظ الشريعة وترى اصحاب الدقون ينادون فى المجالس والاحزاب نحن دخلنا لنطبق الشريعة والاخر يهتف نطبق الشريعة والاخر تسأله عن البرنامج الانتخابى يقول لك سأطبق الشريعة ويأتى الى كثير من الناس ان الشريعة ماهى الا ان بعض من هؤلاء الدقون الطويلة يحتكرون السلطة وينادون فى الشعب ان الله امرنا بهذا ويطبقون المنهج البيوقراطى كما طًبق قبل ذلك فى فرنسا والذى كان من اسباب الثورة الفرنسية وقيامها
فالبعض يفهم ان الشريعة نظام بيوقراطى يقوم على امر من الحاكم وعلى الشعب التفيذ واذا لم ينقذ فسيكون هلاكه من الحاكم ومن الاله وما هذا الا تهافت الفكر
فالذى يفكر هكذا او يدعوا لهكذا ما هو الا احمق جاهل لا يريد ان يرى الحقيقة وانما يمشى وراء كلمة من هذا وصيحة من الاخر فالشريعة شئ عظيم ومعقد فى نظمه واعتقد انه الافضل فى تطبيقه بين كل النظم سواء اقتصاديا او اخلاقيا او علميا
ولكن العيب يكون من الجمهور ومن الداعى للتطبيق فالجمهور عندما يدعو الداعى لتطبيق الشريعة فأى خطأ يركبه الداعى يُلقى على الشريعة فاى من هؤلاء الدعاة الى الشريعة عندما يقول اننى سأطبق الشريعة ويحدث خطأ ما فان الناس تحمل الشريعة خطأه فيقولون هذه الشريعة التى يريد تطبيقها ويبدأ الفاسدون فى تشويه فكرة الشريعة واساسها
والعيب فى الدعاة اليها اولا لان منهم من ينادى بها ليكتسب الكرسى والمنصب وثانيا لان الكثير منهم لا يفهم معنى كيفيه تطبيقها او ايصالها للناس بصورة يفهمها العامة وهذه قضية اكبر لان الكثير منهم يصور للناس ان الشريعة ما هى الا تطبيق للحدود وقطع يد السارق ورجم الزانى .............الخ فهذا يتنافى تماما مع الشريعة فى بداية تطبيقها
فالشريعة يستحيل ان يطبقها انسان بنسبة مائة بالمائة او يستحيل ان تطبق مثل العصر الذهبى او عصر العظماء وهم الخلفاء الراشدين لان هذه ازهى عصور للشريعة ولكن من الممكن ان تطبق على الاقل بصورة مشابهة للعصر الاعظم والله اعلم
ولكن من يدعو للشريعة يكون مبدأه الشريعة ولكن لا يدعو الى انتخابه بها ولا يترشح الى كرسى وهو يدعو لها فهذا يخالف الشريعة نفسها وانما عليه ان يعمل بمبدأ الشريعة اى فى ظلال الشريعة والدين والقيم والمبادئ المجتمعيه لاننا اذا اردنا تطبيق الشريعة فيجب اولا ان يكون كل فرد منها مُطبق لها على نفسه ومن ثم يطلبها الناس ولكن لا تعرض لهم كسلعة او برنامج او شخص فهذا ما هو الا حمق وجهل من الدعاة اليها
فمن رأيى ان الشريعة لن تأتى بالاجبار او بالدعاية والترويج للناس ومن ثم لا تطبق وانما تأتى الشريعة من طلب الناس لها بعد انتشارها وانتشار فكرة الدين القويم بين الناس والتزامهم به ففى هذا الوقت يمكن ان نرى عصرا ذهبيا مرة اخرى ولكن بالدعاية الانتخابية والدعوة لحزب يطبق الشريعة فهذا يتنافى تماما مع الحقيقة ومع الشريعة
لذلك يجب على الناس عند الانتخاب ان يتحروا الدقة الشديدة فى الاختيار ويحاولون الا ينظروا بهذه العين الجاهلة ويقوموا باعمال العقل بدلا من تنحيه جانبا وترك المجال للاعلام هو من يفكر
واعتقد ان الحاجه الان الى مساحة من الحرية لنشر السلوك الدينى الصحيح والتسامح والنهضة بالتعليم الدينى وعدم تركه حتى اصبح الدين فى المدارس مادة يتلاشاها الطلاب وكأنها مادة فرعية وهذا يرجع الى وزارة الثقافة الفاشلة التى ربت ابناء هذا البلد على عدم احترام مبادئ دينهم وتعاليمه فمن اين يأتون بحب هذا الوطن واحترام الاديان
واين نجد الاخلاق والفضائل والقيم النبيله فى هذا المجتمع والابناء لا يتربون عليها فكل المطلوب هو عمل فعلى لهذه الوزارة التى غطاها التراب
وترك الحرية للدعوة الدينية وللدعاة الحقيقين بان يدعون الناس الى الالتزام بدينهم مهما كان سواء كان الاسلام او المسيحية