حان وقت استنفار القاعدين
لكي يزداد اتساع الخرق على الانقلابيين!!
أسبوع واحد فقط أو اثنين بحد أقصى، كان هو الزمن المخطط من قبل الانقلابيين؛ لإرضاخ الشعب لتوابع انقلابهم الغاشم؛ بحيث ينتهي بعدها كل شيء!!
والآن وبعد مرور أكثر من شهرين على هذا الحدث المخزي، وازدياد رقعة الرافضين له يوماً بعد يوم، سواء ممن اتخذوا موقفاً محايداً منذ البدابة، أو ممن اغتروا بالتغطية الإعلامية المخادعة التي صاحبته، ثم غيروا موقفهم الآن جذرياً؛ بعدما ظهرت بجلاء حقيقته الرامية لاستعادة حكم الفلول من جديد!!
إن العامل الزمني كلما امتدت ساعاته وطالت أيامه؛ كلما نخر بعمقٍ في بنيان الانفلابيين الهش أصلًاً، وحال دون تثبيت أركانه بأي شكل من الأشكال!!
وإن أعداد الرافضين المنزايدة، واتساع الرقعة الجغرافية لفعاليتهم المختلفة؛ ليمثل تمزيقاً مباشراً لجهودهم، وشتاتاً لجميع أفكارهم، وإفشالاً لكل مخططاتهم!!
وعليه؛ فقد وجب علينا الآن - بعد تحقيق هذا النجاح الفائق الذي أرهق به المتظاهرون حكومة الانقلاب على مدار أكثر من شهرين - أن نركز جهودنا على زيادة أعداد المتظاهرين، وتحريك الساكنين من تلك الملايين المترددة في المشاركة؛ لتوجيه الضربة القاضية لكيان الانقلابيين السرطاني (المترنح حالياً) على حلبة المصارعة، ولا ينقصه لكي يفترش الأرض مهزوماً مدحوراً سوى (لكمة واحدة) تتمثل في تكثيف أعداد المظاهرين، ومضاعفة التظاهرات، واتساع رقعة انتشارها في كافة الأحياء والمحافظات المصرية، مع تفعيل الاعتصام بأسلوبٍ قويٍ وفعال!!
إن رفعنا اليوم لشعارٍ واحدٍ، نحث به القاعدين على الخروج لمواجهة الانقلاب، بحيث يكون مفاده : (صمتك اليوم على ظلم الآخرين، سيجعل الظلم يمتد إليك غداً) & (حماية أسرتك وحماية مستقبل أولادك غداً، يتمثل في مقاومتك اليوم للانقلاب الغاشم) فهذا الشعار يمثل مطلباً حيوياً في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الساحة المصرية!!
وعلبه فلتُبذل الجهود لتحقيق هذا الهدف العاجل والهام، لحشد أكبر عددٍ ممكنٍ في مواجهة الانقلاب، وتسريع الخطى لإسقاطه، كما ينبغي تنويع أساليب المواجهة لإرهاقه؛ حيث لم يتبق لديه من عنفوان قوته أو زهوة انتصاره التي استشعرها بإسقاطه لمرسي سوى30% فقط بعدما سلبت تلك المظاهرات المتواصلة زهوتها وطمست بهجتها!!
فلقد تجازونا بفضل الله وحده 70%من إهدار طاقته، ولم يتبق أمامنا إلا القليل يا عباد الله . . فالصبر الصبر . . والمقاومة المقاومة رحمكم الله!!