إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ربّنا إننا مظلومون فانتصر لنا--

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربّنا إننا مظلومون فانتصر لنا--

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى في سورة القمر وذلك في موضوع قصّة نوح "فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ "

    وكما تعلمون فقد انتصر له الله تعالى --وأغرق معانديه وظالميه بالطوفان --وكذا يفعل مع الظلّام فادعوا أخواني بمثل دعوته --عسى الله أن ينتصر لنا ممّن ظلمنا--


    قال الطبري رحمه الله في هذه الآية ما يلي "
    وَقَوْلُهُ : فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ
    يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : فَدَعَا نُوحٌ رَبَّهُ : إِنَّ قَوْمِي قَدْ غَلَبُونِي ، تَمَرُّدًا وَعُتُوًّا ، وَلَا طَاقَةَ لِي بِهِمْ ، فَانْتَصِرْ مِنْهُمْ بِعِقَابٍ مِنْ عِنْدِكِ عَلَى كُفْرِهِمْ بِكَ

    وقال الإمام البقاعي في كتابه نظم الدرر"

    (فَدَعَا ربه) أي الذي رباه بالإحسان إليه برسالته معلما له أيس من إجابتهم (أَنِّي مَغْلُوبٌ ) أي من قومي كلهم بالقوة، والمنعة لا بالحجة، وأكده، لأنه من يأبى عن الملك الأعظم يكون مظنة النصرة، وإبلاغا في الشكاية إظهارا لذل العبودية لأن الله سبحانه عالم بسر العبد وجهره فما شرع الدعاء في أصله إلا لإظهار التذلل، وكذا الإبلاغ فيه فَانتَصِرْ أي أوقع نصري عليهم أنت، وحدك على أبلغ وجه


    وقال الإمام الشوكاني في كتابه فتح القدير "

    فدعا ربه أني مغلوب فانتصر أي دعا ربه على قومه بأني مغلوب من جهة قومي لتمردهم عن الطاعة وزجرهم لي عن تبليغ الرسالة، فانتصر لي: أي انتقم لي منهم. طلب من ربه سبحانه النصرة عليهم لما أيس من إجابتهم وعلم تمردهم وعتوهم وإصرارهم على ضلالتهم


    ونحن أيسنا من كل زعيم وليس لنا إلّا الله --فادعوا معي ---

    ربّنا إننا مظلومون فانتصر لنا--

    ربّنا إننا مظلومون فانتصر لنا--

    ربّنا إننا مظلومون فانتصر لنا--





    التوقيع
يعمل...
X