السلام عليكم
الحمدُ للهِ الكبيرِ المُتعال... و أُصلي و أُسلم على الضَّحوكِ القَتَّال... ترَّبى على يديه أعظمُ الرجال... فكانوا و اللهِ أشدُّ ثباتاً من الجبال...
يا أُمة مُحمد... "ألم يأنِ للذين ءامنوا أنْ تخشعَ قلوبهم لذكر الله"؟! ... يا رجالَ الإسلام اللهَ اللهَ فيما استوصانا به رسولُ الله :"كتابَ الله و سُنَّتي... عَضُّوا عليها بالنواجذ"... أجدادُنا عَضُّوا عليها فسادوا... أمَّا الآن تركوها فعَمَّ الفَسادُ...
غزَّة وقفاتٌ و عِبْرة... ليسَ فقطْ دُموعٌ و عَبرَة...
الوقفة الأولى : أنتَ سببُ مجزرةِ غَزَّة
أنكَ أنتَ يا أخي و أُختي مُشتركٌ بالعُدوانِ على غزَّة... ستقولُ كيفَ ذا و ما آذيتُ أحدا!... بل لمَّا سَعيتَ بالفِسقِ و انْتَكَسْتَ بالأُمةِ كُنتَ سَبَبا... و لمَّا سَكتَّ عن كَبتِ مُنكَرٍ كُنتَ سبَبا... و لمَّا قَصَّرتَ بالصِّلاةِ صِرتَ سَبَبا... و لمَّا استَغنيْتَ عنِ القُرآنِ و غَنَّيتَ بالألحانِ غَدَوتَ سَبَبا...
الوقفة الثَّانية: مجزرةُ غَزة مِحنةٌ و مِنحة
ينزلُ العذابُ و يكونُ به رحمة... فكَمْ مِنْ غافلٍ ما أفاقَ إلا بعدَ الضَّربِة... و الضَّربُ مُستَحقٌ على الجاني لأنَّهُ كانَ سبَباً في المِحنة... فاعلَمْ أنَّكَ بالعِصيانِ لكَ يدٌ فيما جرى... فالمعصيةُ عقوبَتُها تجري و تعُمُّ الأُمة... حتَّى يتَعدَّى شرُّها إلى البرِّ و البحرِ كما تَرى :" ظَهرَ الفسادُ في البرِّ و البَحرِ بما كسَبَتْ أيدي الناس ليُذيقَهُم بعضَ الذي عملوا..." لماذا؟ فأكمل اللهُ فقال :" لعلَّهُم يَرجعون"...
ظهرَ الفسادُ فنزلَ البلاءُ فكانتِ المِحنة... لكنِ الرحمنُ أرادَ لهُمُ الرجوعُ إليهِ فكانتِ المِنحة... فسُبحانهُ سبقتْ غضبهُ الرَّحمة...
ظهرَ الفسادُ فنزلَ البلاءُ فكانتِ المِحنة... لكنِ الرحمنُ أرادَ لهُمُ الرجوعُ إليهِ فكانتِ المِنحة... فسُبحانهُ سبقتْ غضبهُ الرَّحمة...
فيَا أخي و أُختي لنُعلنها لله توبة... و أنْ لا للعِصيانِ العودة... و إلا فإنَّكَ شريكٌ بالقتلِ و الجريمة...
الوقفة الثالثة : الحربُ العالمية على " لا إلهَ إلا الله "...
أعلنَ البشرُ الحربَ على ربِّهِم... ويلَهم ما الذي بالله غَرَّهُم... ادَّعَوا لهُ الولدَ قَبَّحَ اللهُ وجهَهُم... و كانَ اليهودُ عُبَّادُ العجلِ أَشَرَّهُم... و ما نراهُ اليوم في غزّضة و غيرها هو تواصُلٌ لحربهم...
و قد رأيتُ أحدهم من مُستعمري النَّقب على التلفاز يضحكُ و يبتهج... و يقول هذا اليوم مِن أسعدِ أيامنا... سعادتُهم بالقتلِ الجَبان... و لكن صبركَ أيها الصعلوك فإنَّ ولينا الله المُنتقم الجبَّار... و قد فضحكم ربُّنا و خَبَّرَ عن قصصكم و آثاركم... فكُنتم مِن أجبنِ الخلق... و وعدَنا رسولنا بنحركم لما الحجرُ و الشجرُ ينطق...
فما لنا إلا الثباتُ حتى نلقَ رسولَ الله على الحوض... اللهم استخدمنا و استعملنا و لا تستبدلنا... و انتَصِر لأُمة حبيبك....
تعليق