قوة الحجة سبب في الثبات على الطريق...
فقل له...:
إذا كانت هذه الأموال التي تنفق على هذه المطويات والنصائح لا فائدة فيها ...فأي فائدة إذن تكون ؟!
1 ـ هل الذي يشتري الدخان ويحمله في الطريق مجاهرا بذلك ...هل لذلك فائدة إلا الإضرار بنفسه ومن حوله وتضييع للمال؟
2 ـ وإذا كانت هذه المطويات تُرمَى على الأرض...فلا بد لنا من موازنة للمصالح والمفاسد في ذلك ولكل عمل نعمله ...فهل هذا العمل ليست له أي مصلحة أم أن مفاسده أكثر من منافعه؟ وهل أجزمتَ بأن الناس لا تقرأ ما تُقدمه لهم ؟ وهل تعترض على من يوزع منشورات لافتتاح محال تجاري أو بيان لحزب من الأحزاب أو دعوة جمعية من الجمعيات أم أنه مجرد التثبيط وعدم نشر الخير بين الناس؟!
وهل ظهور المشائخ والدعاة ـ بدون إكثار ـ مع المتبرجات في البرامج الحوارية ...ليست فيه أي مفسدة؟ أم أن الموازنة بين المصالح والمفاسد مطلوبة؟
وهل مشاهدتنا للقنوات الإخبارية وظهور المتبرجات فيها ليس فيه أي مفسدة ؟ أم أننا نوازن بين المصلحة والمفسدة في ذلك؟
وهل جلوسنا على الإنترنت وتصفح موقع الفيس بوك ليس فيه أي مفسدة من إظهار للأخبار المضللة ..والصور المحرفة والمحرمة ؟ أم أننا نزن بين المصالح والمفاسد لكل عمل قبل أن نعمله؟!
وهل الدعوة إلى الاعتكاف في المساجد والقيام بصرف مبالغ كبيرة من المال على الأكل والشرب والنوم في المسجد بعيدا عن الأهل وتردد الأطفال على المسجد والتشويش على الإمام في الصلاة وترك الأولاد في المسجد يعتكفون ويشوشون على المصلين....هل ليس في ذلك مفاسد...أم أننا نزن بين النفع الحاصل من الاعتكاف ، ومجرد ما تحدث فيه من سلبيات.....؟
وهل السكوت على إبطال شريعة الله اليوم ومحاربتها من الجهال والمنافقين والكافرين...وأننا نتدرج مع الناس .... هل لإبطال الشريعة اليوم ليس فيه أي مفاسد ؟
وهل هذه المطويات والنصائح والحث على فعل الخير والاهتمام بالمجتمع والدعوة إلى عودة الناس إلى رب العالمين وترك المحرمات الواقعة فيها الناس من شرب الدخان وترك الصلاة وتبرج النساء وأكل للربا....
هل تساوي شيئا هذه المطويات والوريقات في لا فتة من اللافتات التي كانت تصنع للأحزاب ولرئاسة الجمهورية ...وأين ذهبت هذه اللافتات اليوم...؟
فهلا نصحنا التاركين للصلاة وشاربي الدخان والمتبرجات من النساء والمقيمين على المعاصي والتاركين للخير .....بدلا من أن نخذّل ونوقف من أراد أن ينصح هؤلاء ولا نساعده ونقف معه رحمكم الله؟