بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: إن ما فعله هؤلاء الخنازير عُباد الصليب جريمة شنعاء .. جريمة لا تغتفر بفعلهم هذا و صنيعهم المشئوم مما أغضبنا جميعا صالحنا و طالحنا صغيرنا وكبيرنا فإن لم نغضب لخير البشر و سيد المرسلين فداك أبى و أمي يا رسول الله صل الله عليه وسلم فلمن نغضب !!
وقد كان ارحــم بنا من أمهاتنا و أبائنا بل من أنفسنا. قال تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) "الأنبياء:107 " وقال كذلك: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) " آل عمران 159 "
ثم هذه الجريمة النكراء – مع أنها تمزق قلوبنا ، وتملؤها غيظاً وغضباً ، ونود أن نفدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنفسنا - إلا أنها مع ذلك مما نستبشر به بهلاك هؤلاء ، وقرب زوال دولتهم ، قال الله تعالى : ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) " الحجر 95 "، فالله تعالى يكفي نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المستهزئين المجرمين ، وقال تعالى : ( إِنَّ شَانِئَكَ – أي : مبغضك - هُوَ الأَبْتَرُ ) الكوثر/3 ، أي : الحقير الذليل المقطوع من كل خير .
فإن سب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المحرمات ، وهو كفر وردة عن الإسلام بإجماع العلماء ، سواء فعل ذلك جاداًّ أم هازلاً . وأن فاعله يقتل ولو تاب ، مسلما كان أم كافراً . ثم إن كان قد تاب توبة نصوحاً ، وندم على ما فعل ، فإن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله له .
فمن حقك إن تغضب و لكن عليك التمسك بتعاليم الدين الحنيف و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم و ليكون غضبك بحكمة و إتباع للنبي صل الله عليه و سلم والصحابة و السلف الصالح رضوان الله عليهم , و لكن ما نراه غضب يمكن إن يستمر للفترة ثم يصيبه الفتور و قد حدث قبل ذلك مرة عندما حدث في الدنمارك ما حدث , و أتمنى إن يستغل هذا الغضب و الحماسة الآن قبل إن يصيبها الفتور فى نشر السنة و تعليم الناس السنة و لتكون نصرتنا للنبي صل الله عليه وسلم كما أمرنا ربنا سبحان و تعالى " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ " و نصرتنا لنبينا صل الله عليه و سلم بإتباع سنته صل الله عليه وسلم و تعلمها و العمل بها ونصرها و الذب عنها و نشرها للناس كافة
فيمكنك آخى الحبيب نصره بنشر السنة فى منطقتك من خلال فرق عمل دعوية تقوم بتعريف الناس بالسنة فإن الناس فى هذه الآونة انشغلت بالسياسة و مشاغل الدنيا و لا تجد احد يقرأ في كتب السنة او السيرة إلا من رحم ربي , فإذا قلت له هكذا قال رسول الله صل الله عليه وسلم قال لك وما قول فلان , فتجده يجادل فى السنة و يحاربها بالبدع , لماذا لانه لم يذق حب البنى صل الله عليه وسلم كما ذاقه الصحابة الكرام . حببوا الناس فى السنة اكرمك الله
فهنا فكرة اقترحها عليكم لعل الله إن ينفع بها المسلمين , و هى اننا ننظم حملة او مؤتمر لنشر سنة النبى صل الله عليه وسلم فى المنطقة التى نسكن فيها مع زملائنا و إخواننا و نبدأ فى نشر سنة معينة او مثل التعريف بالنبي صلى الله عليه و سلم و تعامله مع الصحابة و الأعداء
فيتم التنظيم و التخطيط الجيد لها .. فنبدأ بالنصرة الحقيقة من هنا
نصرتك للنبي صل الله عليه وسلم بإتباعك سنته .. بالصلاة فى جماعة .. بإفشاء السلام .. فى أكرام الضيف و الجار .. بالالتزام بالعهود و المواثيق ..الخ
كن داعية بسلوكك و خلقك و مظهرك و اذكر نفسي وإياكم بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [ [سورة الصف : 2-3
إذا علينا أن نفعل ما نقوله على ارض الواقع و ليس على صفحات الفيس بوك و غيره ,
معذرة على الإطالة وهذا ما عندي فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان و اقول قولى هذا و استغفر الله لى ولكم سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبه : فارس جُباره
الاربعاء 26 شوال 1433 هـ - 12 سبتمبر 2012
تعليق