بسم الله الرحمن الرحيم
والتعددية ... وغيرها ، وأنها تتبنى الحكم " الثيوقراطي " الديني المتشدد !! ، وهذا كله محض هُراء وافتراء ؛ هذا فضلاً عَمَّن يتهم أحكام الشريعة الإسلامية ، بالقسوة والوحشية ، وانتهاك حقوق الإنسان ، وكذبوا في زعمهم وإدعائهم ؛ فالصغير والكبير في العالم اليوم يعلم من ينتهك حقوق الإنسان ، ومن يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، والشيشان ، وكشمير.. وغيرها من بلاد المسلمين ، ولاحول ولاقوة إلاَّ بالله
لهذا كله رأيتُ أن أُعرف " بالشريعة الإسلامية " وإظهار سموها وكمالها ، وتفوقها في كل المجالات على غيرها من الشرائع والأنظمة والقوانين الوضعية
وسأحاول في هذا المقال ، وما يليه من مقالات بمشيئة الله تعالى وتوفيقه التعريف بالشريعة الإسلامية ، وبيان بعض الأمور المهمة التي ينبغي علينا أن نعرفها عن شريعتنا المطهرة .. فما هي الشريعة الإسلامية ؟
والمراد " بالشريعة " في لغة العرب هي : " المذهب والطريقة المستقيمة " ، وشرعة الماء أي موردالماء الذي يُقصد للشرب .
وفي الإصطلاح الشرعي هي : ماشرع الله لعباده من الدين ؛ أو هي : الأحكام التي سنها الله عزوجل لعباده باعتبار أن هذه الأحكام هي الطريقة المستقيمة التي تنظم سلوك البشر تنظيما يحقق لهم خيري الدنيا والآخرة ، وتجعلهم مؤمنين عاملين للصالحات ؛ ومن هذا المعنى قوله تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله" ( الشورى : 21) وسُميت هذه الأحكام شريعة لاستقامتها ولشبهها بمورد الماء ، لأن بها حياة النفوس والعقول ، كما أن في مورد الماء حياة الأبدان .
ـ فالمراد بالشريعة إذن في الاصطلاح ليست إلا هذه الأحكام الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي هي وحي من الله لنبيه الذي لاينطق عن الهوى ليبلغها إلى الناس .
والشريعة بمعناها العام تشمل كل ماجاء به الإسلام من العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ، وهي بمعناها الخاص تطلق على الأحكام العملية من العبادات والمعاملات (أي فقه البيوع والمعاملات المالية ، وأحكام الأسرة ، والفقه الجنائي ..وغيرها).
قال جل وعلا لنبيه الحبيب صلى الله عليه وسلمثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها )
[ الجاثية: ].
وحينما نقول : نريد تطبيق الشريعة الإسلامية ؛ فإن المراد بتطبيقها هو : الشريعة بمعناها العام الشامل الذي يترادف مع كلمة الدين ( أي الذي هو بمعنى كلمة الدين ) ؛ فيكون المقصود : حراسة الدين " عقائد ، وأخلاقاً ، وأحكاماً وسياسة الدُّنيا به .
ولهذا اتفق أهل العلم على مدار التاريخ الإسلامي كله أن وظيفة الحكومة الإسلامية تتمثل في حراسة الدين وسياسة الدنيا به .
أما اختزال الشريعة " في الحدود فقط ، أو في بعض الأحكام الفقهية العملية فقط أو في بعض الأبواب فقط ، فهو محاولة للتشويش ، فما الحدود إلاَّ بابٌ من أبواب المعاملات ، وما المعاملات إلاَّ قسم ٌ من أقسام الشريعة بمفهومها العام الشامل ؛ ورحم الله امرءً قال خيراً فغنم ، أو سكت فسلم !
حمدي البسيوني
الشريعة الإسلامية .. تعريف وبيان
في ظل الهجمة الشرسة على الإسلام ديناً ، وعقيدة ، وعبادة ، وشريعة ، ومنهج حياة ، والمحاولات الدؤوبة لتشويه جمال الشريعة الإسلامية ، وطمس معالمها ، والإنتقاص من مكانتها ، بتهميشها وإقصائها بعيدا عن حياة الأمة تدريجياً ، حتى غدا كثير من الكتاب والمفكرين ، والمثقفين ، ورجال القانون فضلاً عن عامة النَّاس يجهلون مكانة الشريعة ومنزلتها ، وما تنطوي عليها من خصائص الربانية ، والعالمية ، والشمول ، ومن مقتضيات التجدد والخلود والاستمرار ، حيث رأينا من يزعم ، ويردد ترديد الببغاء أن الإسلام كباقي الديانات الأخرى ، تنحصر مهمته في المسجد !! ، وتقتصر رسالته على تهذيب النَّفس ، وسمو الروح ، وإصلاح الخلق دون التدخل في حياة النَّاس القانونية ، والسياسية ، والإقتصادية ، والإجتماعية ، ورأينا من يزعم بأنه لاوجود لشئ إسمه " الشريعة الإسلامية " بالمرة !! ، وأن تنظيم أمور الدنيا متروكة للناس ينظمونها حسب ما يرون متصورين أن " الإسلام " دين كهنوتي يتدخل في حياة النَّاس بشكل سافر، كما كانت تفعل الكنيسة في الغرب ولا زالت تفعل في العديد من بلاد الشرق !!. وآخرون يزعمون بأن الشريعة تدعو إلى الدكتاتورية ومصادرة الحرياتوالتعددية ... وغيرها ، وأنها تتبنى الحكم " الثيوقراطي " الديني المتشدد !! ، وهذا كله محض هُراء وافتراء ؛ هذا فضلاً عَمَّن يتهم أحكام الشريعة الإسلامية ، بالقسوة والوحشية ، وانتهاك حقوق الإنسان ، وكذبوا في زعمهم وإدعائهم ؛ فالصغير والكبير في العالم اليوم يعلم من ينتهك حقوق الإنسان ، ومن يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، والشيشان ، وكشمير.. وغيرها من بلاد المسلمين ، ولاحول ولاقوة إلاَّ بالله
لهذا كله رأيتُ أن أُعرف " بالشريعة الإسلامية " وإظهار سموها وكمالها ، وتفوقها في كل المجالات على غيرها من الشرائع والأنظمة والقوانين الوضعية
وسأحاول في هذا المقال ، وما يليه من مقالات بمشيئة الله تعالى وتوفيقه التعريف بالشريعة الإسلامية ، وبيان بعض الأمور المهمة التي ينبغي علينا أن نعرفها عن شريعتنا المطهرة .. فما هي الشريعة الإسلامية ؟
والمراد " بالشريعة " في لغة العرب هي : " المذهب والطريقة المستقيمة " ، وشرعة الماء أي موردالماء الذي يُقصد للشرب .
وفي الإصطلاح الشرعي هي : ماشرع الله لعباده من الدين ؛ أو هي : الأحكام التي سنها الله عزوجل لعباده باعتبار أن هذه الأحكام هي الطريقة المستقيمة التي تنظم سلوك البشر تنظيما يحقق لهم خيري الدنيا والآخرة ، وتجعلهم مؤمنين عاملين للصالحات ؛ ومن هذا المعنى قوله تعالى : " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله" ( الشورى : 21) وسُميت هذه الأحكام شريعة لاستقامتها ولشبهها بمورد الماء ، لأن بها حياة النفوس والعقول ، كما أن في مورد الماء حياة الأبدان .
ـ فالمراد بالشريعة إذن في الاصطلاح ليست إلا هذه الأحكام الموجودة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي هي وحي من الله لنبيه الذي لاينطق عن الهوى ليبلغها إلى الناس .
والشريعة بمعناها العام تشمل كل ماجاء به الإسلام من العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ، وهي بمعناها الخاص تطلق على الأحكام العملية من العبادات والمعاملات (أي فقه البيوع والمعاملات المالية ، وأحكام الأسرة ، والفقه الجنائي ..وغيرها).
قال جل وعلا لنبيه الحبيب صلى الله عليه وسلمثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها )
[ الجاثية: ].
وحينما نقول : نريد تطبيق الشريعة الإسلامية ؛ فإن المراد بتطبيقها هو : الشريعة بمعناها العام الشامل الذي يترادف مع كلمة الدين ( أي الذي هو بمعنى كلمة الدين ) ؛ فيكون المقصود : حراسة الدين " عقائد ، وأخلاقاً ، وأحكاماً وسياسة الدُّنيا به .
ولهذا اتفق أهل العلم على مدار التاريخ الإسلامي كله أن وظيفة الحكومة الإسلامية تتمثل في حراسة الدين وسياسة الدنيا به .
أما اختزال الشريعة " في الحدود فقط ، أو في بعض الأحكام الفقهية العملية فقط أو في بعض الأبواب فقط ، فهو محاولة للتشويش ، فما الحدود إلاَّ بابٌ من أبواب المعاملات ، وما المعاملات إلاَّ قسم ٌ من أقسام الشريعة بمفهومها العام الشامل ؛ ورحم الله امرءً قال خيراً فغنم ، أو سكت فسلم !
حمدي البسيوني
http://www.alsalafway.com/Sisters/sh...ad.php?t=12521