يا أخوان الغفلة تيقظوا ؛ يا مقيمين على الذنوب انتهوا واتعظوا ؛ فبالله أخبروني : من أسوأ حالا ممن استبعده هواه ؛ أم من أخسر صفقة ممن باع أخرته بدنياه ؛ فما للغفلة قد شملت قلوبكم ؟ وما للجهالة قد سترت عنكم عيوبكم ؟ أما ترون صوارم الموت بينكم لامعة ؛ وقوارعه بكم واقعة وطالعة ؛ وفجائعه لعذركم قاطعة ؛ وسهامه فيكم نافذة و أحكامة بنواصيكم آخذة ؟ فحتى متى ؟ وإلامَ ؟ وعلام التخلف والمقام ؟ أتطمعون في بقاء الأبد ؟ كلا والواحد الصمد إن الموت لبالرّصد ؛ ولا يبقى على والد ولا ولد ؛ فجِدّوا ؛ رحمكم الله ؛ في خدمة مولاكم ؛ وأقلعوا عن الذنوب ؛ فلعله يتولاكم
*يروى عن محمد بن قدامة قال : لقي بشر بن حارث رجلا سكران , فجعل السكران يقبله , ويقول : يا سيدي أبا نصر , ولا يدفعه بشر عن نفسه , فلما تولى تغرغرت عينا بشر بالدموع , وقال : رجل أحب رجلا على خير توهّمه فيه , ولعل المحبّ قد نجا والمحبوب لا يدرى ما حاله .
*فوقف على أصحاب الفاكهة , فجعل ينظر , فقلت : يا أبا نصر , لعلك تشتهي من هذا شيئا ؟ قال :لا , ولكن نظرت في هذا ؛ إذا كان يطعم هذا لمن يعصيه , فكيف من يطيعه , ماذا يطعمه في الجنة ويسقيه ؟!
يا أخي كم من يوم قطعته بالتسويف ؟ وكم من سبب أضعت فيه التكليف وكم أذن سماعة لا يزجرها التخويف ؟
صوارم :جمع صارم وهو السيف القاطع
*يروى عن محمد بن قدامة قال : لقي بشر بن حارث رجلا سكران , فجعل السكران يقبله , ويقول : يا سيدي أبا نصر , ولا يدفعه بشر عن نفسه , فلما تولى تغرغرت عينا بشر بالدموع , وقال : رجل أحب رجلا على خير توهّمه فيه , ولعل المحبّ قد نجا والمحبوب لا يدرى ما حاله .
*فوقف على أصحاب الفاكهة , فجعل ينظر , فقلت : يا أبا نصر , لعلك تشتهي من هذا شيئا ؟ قال :لا , ولكن نظرت في هذا ؛ إذا كان يطعم هذا لمن يعصيه , فكيف من يطيعه , ماذا يطعمه في الجنة ويسقيه ؟!
يا أخي كم من يوم قطعته بالتسويف ؟ وكم من سبب أضعت فيه التكليف وكم أذن سماعة لا يزجرها التخويف ؟
بحر الدموع لا بن الجوزى
تعليق