تعرَّض الشباب في هذا الزمان لفتن وضغوط كثيرة، ويعانون أشد المعاناة من الضغوط الإقتصادية والإجتماعية التي تعترضهم عند محاولتهم إعفاف أنفسهم بالزواج ..
فكم من شاب وفتاة لجأوا إلى العلاقات المُحرمة أو المواقع السيئة بالرغم من كونهم من عائلات محترمة ومنهم من يُصاب بالأمراض النفسية والاكتئاب، وذلك لرفض الأهل زواجهم بسبب الماديات أو حجج واهية ..
لذا لزَّم توجيه رســـالة إلى الأبـــاء والأمهــــات .. كي يسعوا في تيسير الزواج على أبنائهم ولا يكونون عقبة أخرى في طريقهم ..
فإذا أردت أن تكون محبوبًا عند ربك، اسع في ستر أبنائك ولا تُعسِّر عليهم .. فقد قال رسول الل "إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر" [صحيح الجامع (1756)]
واحذر من الإثم العظيم، إذا منعت ابنتك من الزواج بالزوج الصالح .. حتى وإن كان مستواه الإجتماعي أو المادي لا يروق لك ..
لأن رسول الله قال "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فحثنا أن يكون معيار الإختيار هو الخلُق والدين، ولم يشترِط أن يكون مستواه الإجتماعي أو المادي عال .. فالله سبحانه وتعالى يوسِّع على عباده، قال تعالى {.. إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]
وقلة ذات اليد ليست عيبًا .. فقد زوَّج النبي ابنته فاطمة ـ سيدة نساء أهل الجنة ـ من علي رضي الله عنه وقد كان شديد الفقر حينها .. ولكنه اختاره لها، لدينه وخلقه.
ونحن نعيش في زمن الغلاء الذي تموج فيه الفتن كقطع الليل المُظلم .. فإذا كانت ظروف المُتقدم لخطبة ابنتك مناسبة وتوَّسمت فيه الصلاح، فلا تُعسِّر عليه وترهقه بالطلبات المُبالغ فيها .. واعلم أن قيمة الفتاة ليست بمهرها، فالمهر إنما هو شيءٌ رمزي لتحقيق الألفة بين الزوجين.
واعلم أن عرض الرجل ابنته على الرجل الصالح، من السُنن الغائبة المُستغربة في زماننا .. فقد عرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصة على الصالحين حين توفي زوجها .. قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليِّ شيئًا فكنت عليه أوجد مني على عثمان فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك، قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها لقبلتها. [صحيح البخاري]
وعرض نبي الله شُعيب ابنته على موسى عليه السلام، كما في قوله تعالى {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص: 27] .. فلا ينبغي أن يُنتقَّص هذا الأمر أو يكون سببًا للشك والريبة.
الزواج ستر وصيـــانة، وحفظ الدين مُقدَّم على أحلامك الدنيوية .. التي تتحجج بها لكي تمتنع عن الزواج.
كن قويًا أمام شهوتك، ولا تخضع ولا تذل إلا لربك خالقك سبحانه وتعالى .. فلا معبود بحق إلا الله، ولا يُحب أحدًا لذاته سواه .. تقوَّى إيمانيًا، وحصِّن نفسك بكثرة الصيـــام والقيـــام.
اعلم إن ربك حكيــــم، فما منعك إلا ليُعطيَّك .. فالله سبحانه وتعالى لا يمنع عن عبد شيئًا، إلا ويدخر له ما هو أفضل منه .. فثق إنه لا يبتليك ليُعذبك إنما ليُهذبك، فأصلِّح حالك مع ربك كي يُصلِّح لك جميع أمرك ..
فكم من شاب وفتاة لجأوا إلى العلاقات المُحرمة أو المواقع السيئة بالرغم من كونهم من عائلات محترمة ومنهم من يُصاب بالأمراض النفسية والاكتئاب، وذلك لرفض الأهل زواجهم بسبب الماديات أو حجج واهية ..
لذا لزَّم توجيه رســـالة إلى الأبـــاء والأمهــــات .. كي يسعوا في تيسير الزواج على أبنائهم ولا يكونون عقبة أخرى في طريقهم ..
فإذا أردت أن تكون محبوبًا عند ربك، اسع في ستر أبنائك ولا تُعسِّر عليهم .. فقد قال رسول الل "إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر" [صحيح الجامع (1756)]
واحذر من الإثم العظيم، إذا منعت ابنتك من الزواج بالزوج الصالح .. حتى وإن كان مستواه الإجتماعي أو المادي لا يروق لك ..
لأن رسول الله قال "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فحثنا أن يكون معيار الإختيار هو الخلُق والدين، ولم يشترِط أن يكون مستواه الإجتماعي أو المادي عال .. فالله سبحانه وتعالى يوسِّع على عباده، قال تعالى {.. إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]
وقلة ذات اليد ليست عيبًا .. فقد زوَّج النبي ابنته فاطمة ـ سيدة نساء أهل الجنة ـ من علي رضي الله عنه وقد كان شديد الفقر حينها .. ولكنه اختاره لها، لدينه وخلقه.
ونحن نعيش في زمن الغلاء الذي تموج فيه الفتن كقطع الليل المُظلم .. فإذا كانت ظروف المُتقدم لخطبة ابنتك مناسبة وتوَّسمت فيه الصلاح، فلا تُعسِّر عليه وترهقه بالطلبات المُبالغ فيها .. واعلم أن قيمة الفتاة ليست بمهرها، فالمهر إنما هو شيءٌ رمزي لتحقيق الألفة بين الزوجين.
واعلم أن عرض الرجل ابنته على الرجل الصالح، من السُنن الغائبة المُستغربة في زماننا .. فقد عرض عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصة على الصالحين حين توفي زوجها .. قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إليِّ شيئًا فكنت عليه أوجد مني على عثمان فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك، قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها لقبلتها. [صحيح البخاري]
وعرض نبي الله شُعيب ابنته على موسى عليه السلام، كما في قوله تعالى {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص: 27] .. فلا ينبغي أن يُنتقَّص هذا الأمر أو يكون سببًا للشك والريبة.
وهذه رســالة إلى كل شـــاب وفتــــاة ..
كن قويًا أمام شهوتك، ولا تخضع ولا تذل إلا لربك خالقك سبحانه وتعالى .. فلا معبود بحق إلا الله، ولا يُحب أحدًا لذاته سواه .. تقوَّى إيمانيًا، وحصِّن نفسك بكثرة الصيـــام والقيـــام.
اعلم إن ربك حكيــــم، فما منعك إلا ليُعطيَّك .. فالله سبحانه وتعالى لا يمنع عن عبد شيئًا، إلا ويدخر له ما هو أفضل منه .. فثق إنه لا يبتليك ليُعذبك إنما ليُهذبك، فأصلِّح حالك مع ربك كي يُصلِّح لك جميع أمرك ..
ولابد أن يتعاون جميع أفراد المجتمع لتيسير الزواج على الشباب وإيجــاد حل حقيقي لهذه المشكلة .. فإن لم تفعلوا، يكن في الأرض فتنةٌ وفسادٌ عظيم،،
المصادر:
درس "يسروا الزواج" للشيخ هاني حلمي.
المصادر:
درس "يسروا الزواج" للشيخ هاني حلمي.