اعتذار واجب على قناة الجزيرة
عبد العزيز مصطفىكامل
أسوأ من الرسوم ... وأسفل من كل هجوم ... وأحط من سفاهات الدانمركيين والايطاليينوالألمان والأمريكيين، وأكفر مما قاله كفار اليهود والنصارى ومشركو العرب، وأخسُّمما تفوه به كلُّ مجرمٍ في حق الإله وحق القرآن وحقِّ الرسول_صلى الله عليه وسلم_ ... ذلك الذي تقيأته وفاهت به "أم لهب" الجديدة، المدعوة (وفاء سلطان) في برنامجالاتجاه المعاكسبقناة الجزيرة في ( 4 /3 /2008 ) حيثتكلم إبليس على لسان تلك المرأة المسترجلة، في خطاب حماسي حار، أذيع على الهواءمباشرة، يسب دين الله علانية، ويسخر من دين المسلمين جهرة، من خلال قناة عرفت عندالبعض بأنها قناة إسلامية "متنكرة"!.
المأخذ على القناة وعلى مديرها، أنهاتسمح مرارًا وتكرارًا، بسب الدين على شاشتها، من أناس تعرف أنهم يخرجون لتوصيلرسالة شيطانية محددة في وقت بث محدود، ومنهم تلك المرأة "المسخرة" التي تستخدمالقناة للسخرية من مليار وثلث من المسلمين، وقد سبق أن استضافت الجزيرة تلك النكرة،فعرفت بنفسها على أنها لا تدين بأي دين، وهي كاذبة إذ أنها تدين لليهود بالمودةوالإخلاص، وهي تدين للنصارى بالإجلال والتقديس، وتأخذ موقف الاحترام من كل الأديانماعدا دين الإسلام !.!.!.
كيف ساغ لهذه القناة أن تستضيف هذه المخلوقةالمتمردة المتنمردة على الخالق جلَّ وعلا ؟! ... كيف تكرر استضافتها أمام من لايحسن محاورتها ومجادلتها وإلقامها أحجارًا تغص حنجرتها المتفجرة بالفجور؟؟ كيفتظهرها وكأنها صاحبة الحجة التي لا يستطيع أحد ردها، والمعرفة التي لا يقدر أحد علىالجدال فيها؟ إن سفال تلك المرأة قد انحط عما بلغه كل المسيئين السابقين؛ لأنهادافعت عنهم جميعا، وسوغت دوافعهم وأفاعيلهم، وقالت إن مواقفهم العدائية لم تكن عنجهل أو خطأ، وإنما جاءت بعد دراسة وفهم لحقيقة الإسلام وحقيقة القرآن وحقيقةالرسول_صلى الله عليه وسلم_!
إنني أطالب اتحاد المحامين العرب أن يقيم دعوىملاحقة قضائية ضد هذه المرأة المتهتكة ثقافيــًا ... وإلا ... فما الذي يحامي عنههؤلاء المحامون إذا كنا كلنا - كمسلمين- عربــًا وعجمــًا نرمى بأننا إرهابيونومتخلفون وغير عاقلين؟هل صارت هويتنا ومقدساتنا وكرامة أمتنا مستباحة لكلموقوذة ومتردية ونطيحة من سقط البشر وحثالات المخلوقات؟ وهل صار ديننا وعقيدتنامادة لـ"التسلية الإعلامية" أو الإثارة الفضائية؟ إنني أعلم والناس يعلمون، أن قناةالجزيرة ما كانت لتستضيف هذه المسخ لتسب على الملأ أي رئيس أو ملك أو أمير بلد ممالقطر علاقة صداقة معه!! ولو حدث هذا دون توقع من مستضاف لأخرسه المذيع، أو لقطعالمخرج البرنامج ... لأن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات قانونية للقناة، وإحراجاتدبلوماسية لبلد القناة. لكن تلك القناة ومسئوليها يعلمون تمام العلم أن تلك المرأةالملوثة اللسان والجنان (جفاء سلطان)؛ ستقيئ ما قاءت، وستعيد كثيرًا مما قالت، بللم تكتف القناة بإخراج ذلك الوجه الكالح البغيض على الناس لسبهم جميعــًا؛ ووصفدينهم بالهمجية ورسولهم بالإرهاب وقرآنهم بالتخلف...بل وإلههم وإله العالمينبالهذيان في القرآن!! وإنما استضافت لمنازلتها رجلا لا يحسن إلا الكلام في التحليلالسياسي، مع أن القضية المثارة والمختارة للحوار؛ قضية دينية عقدية في موضوعهاالواضح من عنوانها!.
لقد كانت النتيجة الطبيعية أن يبدو الضيف والمضيف فيصورة المهزومين غير القادرين على الدفاع عن الدين أو حتى عن أنفسهم أمام سيلالمجاري التي طفحت من بلعوم "السيدة "( كما وصفاها )!! وهذا أمر سيئ، لكن الأسوأمنه أن القسم الأكبر من مفتريات تلك السيئة؛ لم يرد عليه بكلمة ولا حتى مداخلة منالمداخلات التي منعت من البرنامج! ومعلوم أنه ليس في قدرة ملايين المشاهدين منالأميين وأنصاف المثقفين وكذلك الأطفال والمراهقين؛ أن يمارسوا بأنفسهم حمايةأنفسهم من دخن تلك الشهب الحارقة من تلك المارقة، رغم سفاهة وتفاهة ما فاهت به هذهالدمية الليبرالية الدميمة.
سؤالي لقناة الجزيرة ومسئوليها هو: ماذا لوفاجأتكم هذه النكرة المنكرة على الهواء مباشرة، فسبت القائمين على القناة؟ أو زادطول لسانها فسخرت من دولة القناة ومن سياستها الخارجية أو الداخلية، أومن دستورهاالذي ينص على أن الإسلام هو دين الدولة؟؟، أو استطال لسانها أكثر فلعنت أمير دولةقطر واتهمته في نفسه ونظامه بما لا يليق؟!!!
أظن أن الإجابة يعرفها كل أحدويتوقعها .. ولكن ما لم يتوقعه أحد: أن يسمح بكل هذه البذاءات والإساءات والتهجمات على الإله العظيم وعلى قرآنه المبين ورسوله الكريم على الهواء مباشرة ودون أدنى حدمن رد شرعي وعقلي على ما تفوهت به هذه التافهة، التي لو قالت عشر ما قالته علىسياسة القناة أو سياسة بلد القناة؛ لفصل فيصل، ولقسم راتبه على عمال الأستديو؛ولألقي به على قارعة الطريق وفي الاتجاه المعاكس. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تعليق