إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

> فلسطين .. الجرح النازف > فلسطين .. مآسي أمة >

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • > فلسطين .. الجرح النازف > فلسطين .. مآسي أمة >


    30/01/2011
    علي الطعيمات
    الوثائق السرية التي كشفت عنها فضائية الجزيرة حتى اللحظة سواء حول الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة وأهلها المرابطين الصامدين الذين يتعرضون لحصار إسرائيلي ظالم بمساندة تفوق الخيال..


    30/01/2011
    علي الطعيمات
    الوثائق السرية التي كشفت عنها فضائية الجزيرة حتى اللحظة سواء حول الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة وأهلها المرابطين الصامدين الذين يتعرضون لحصار إسرائيلي ظالم بمساندة تفوق الخيال..

    الوثائق السرية التي كشفت عنها فضائية الجزيرة حتى اللحظة سواء حول الحرب العدوانية الوحشية على قطاع غزة وأهلها المرابطين الصامدين الذين يتعرضون لحصار إسرائيلي ظالم بمساندة تفوق الخيال من (بعض الأنظمة بالمنطقة) أو حول المفاوضات الفاشلة فلسطينياً بكل ما تحمله كلمة الفشل من معان ودلالات، وناجحة تماما وبامتياز إسرائيلياً بشكل لا متناه، ليست بالأمر الجديد، وقد أشار الكثير من الكتاب والمفكرين والمثقفين العرب إلى الحرب العدوانية الإسرائيلية والتشجيع على الوحشية الإسرائيلية ضد سكان قطاع عزة لأنهم اختاروا الحرية والكرامة والفداء باختيارهم طريق المقاومة نهجاً للتحرير.

    ربما الجدة بعض الشيء في وثائق الجزيرة أنها أصلية وتضع النقاط على الحروف وتدمغ السلطة بالتواطؤ بما لا يمكنها إلا التخبط كما نشاهد رجالات هذه السلطة التي تعترف من جانب بأنها تسربت من مكاتبها وأنها تعرف من سربها ومن جانب تنكر صحتها وتزعم أنها مزيفة ومفبركة تماماً كما كذبت خلال إنقاذها دولة الاحتلال الإسرائيلي من الملاحقات الدولية بارتكاب جرائم حرب في غزة بتأجيلها بحث تقرير القاضي ريتشارد غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الثاني من أكتوبر 2009، وكان هذا التنازل بمثابة طوق النجاة للمجرمين الإسرائيليين وهدية ثمينة بل تنازل كبير من السلطة ولكنها، وللحقيقة كانت مرغمة على هذا التنازل لأن الخيار الآخر، أي عدم سحب التقرير من أمام مجلس حقوق الإنسان، كان سيكشف فضيحة وتورط سلطة رام الله في المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يفترض أنهم من مسؤولية هذه السلطة التي ثبت ومنذ ما قبل وثائق الجزيرة أنها تقايض الدم الفلسطيني بمصالح لا علاقة لها بالحقوق الفلسطينية وإنما مصالح خاصة.
    ففي تلك الأثناء وعند طرح تقرير غولدستون أمام حقوق الإنسان، عقد اجتماع بين ممثلين عن سلطة رام الله ووفد إسرائيلي حول الموقف من التقرير رفض الفلسطينيون في البداية بشدة الطلب الإسرائيلي بعدم تمرير التقرير، وتمسكوا بموقفهم، إلى أن جاء العقيد إيلي أفراهام وعرض على جهاز الحاسوب ملف فيديو مصور يعرض لقاء وحواراً دار بين عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بحضور وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. يظهر « رئيس الشعب الفلسطيني» في التسجيل المصور وهو يحاول إقناع باراك بضرورة استمرار الحرب العدوانية الوحشية على غزة، فيما بدا باراك متردداً أمام حماسة عباس وتأييد ليفني لاستمرار المذبحة، بالإضافة إلى أن أفراهام عرض أيضاً على وفد سلطة رام الله تسجيلاً لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الإسرائيلية دوف فايسغلاس والطيب عبد الرحيم الأمين العام لرئاسة سلطة رام الله، الذي قال فيها: إن الظروف مواتية ومهيأة لدخول الجيش الإسرائيلي لمخيمي جباليا والشاطئ، مؤكداً أن سقوط المخيمين سينهي حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وسيدفعها لرفع الراية البيضاء، وحسب تسجيل المكالمة فإن فايسغلاس قال للطيب عبد الرحيم: إن هذا سيتسبب في سقوط آلاف المدنيين، فرد عليه عبد الرحيم: "إن جميعهم انتخبوا حماس، وهم الذين اختاروا مصيرهم وليس نحن".
    ما حملته وثائق الجزيرة من معلومات جد خطير ، ولكنها ومرة أخرى أقول إنها ليست جديدة ، وإن الجدة فيها، أنها موثقة، وأنها ساهمت في توسيع دائرة الفضيحة، وعرت مخازي هذه «القيادات» التي تصادر القرار الفلسطيني الذي يتعاظم الاستيطان الصهيوني في ظلها، وتتعاظم التنازلات في المفاوضات العبثية التي يقايضون دم الشعب الفلسطيني وحريته ومقاومته مقابل استمرارها رغم قناعة القائمين عليها بأنها ضارة بالمصالح الفلسطينية العليا ولكنها تحقق مصالح خاصة فقط، وتعزز من انفتاح شهية المفاوض الإسرائيلي على مصادرة الأراضي الفلسطينية للاستيطان، والمطالبة بالمزيد من التنازلات المجانية التي تقدمها السلطة وقادتها، ومن «هدايا» لدولة الاحتلال الإسرائيلي من حقوق لا تمتلكها سلطة رام الله ولا فريق أوسلو المفاوض بالكامل؛ لأنها حق شخصي في ملف اللاجئين المعروض للبيع، وعام كقضية القدس التي لا يحق لأحد التنازل أو المساومة على حق المسلمين أولاً والعرب ثانيا والفلسطينيين أخيراً بها.. فهم يفاوضون ويتنازلون عن حقوق لا يمتلكونها ولم يفوضهم أحد بالحديث باسمهم عنها مهما كانت الادعاءات والاختباء خلف لعبة الديمقراطية الزائفة.
    ــــــــــــــــــــ
    الوطن القطرية (بتصرف يسير
يعمل...
X