الخطوبة وعد وليست عقد ...دعوت للنقاش

[رضوان المغربي]

السلام عليكم ورحمة الله

نلتقي من جديد في هدا المجمع الطيب الذي أسال الله تعالى أن يبارك فيه ويجعله ما نقول فيه في ميزان حسناتنا وان ينفعنا بما سنخرج به من فوائد وعظات تكون لنا سبيلا للنجاح في الدنيا والآخرة

ولنحقق الهدف المنشود نجتمع هنا لنناقش مواضيع عامة في حياتنا اليومية من مشاكل و ظواهر دخيلة على ديننا الحنيف ونطرح الآراء والمواقف بغية الوصول إلى النتائج المرضية ولنحقق هدا الهدف لا بد لكل أخ منا أن يخلص النية لله تعالى وحده

موضوع الاسبوع
الخطوبة وعد وليست عقد

الخطوبة هي وعد بالزواج و ليست زواجا كما يظنها البعض..فالفهم المغلوط للخطوبة أدى بكثير من الأسر التي تعتبر نفسها "سبورت" في التعامل، إلى ما لا يحمد عقباه. فقد شرع الله الخطوبة حتى يتيقن الطرفان سواء الرجل أو المرأة من أن الطرف الآخر ذو دين و ذو خلق حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم: إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ...و من بين اهداف الخطوبة أيضا أن يَحدث القبول الشكلي بحيث أن بإمكان الشخص أن ينظر إلى مخطوبته بالحجاب دون نقاب..و لقد جعل الأسلام للخطوبة ضوابط حتى لا تخرج عن هدفها ..كوجود محرم في الجلسة و عدم الخلوة..عدم الدخول و الخروج كأنهما زوجان ، فالخطوبة أُعيدها و أُكررها ليست إلا وعدا بالزواج يمكن أن ينقضه الرجل في أي وقت، حتى أن هناك من الذئاب من يستغل هذا الوضع و جهل أولياء الأمور لقضاء مآربه الدنيئة. فيجب استغلال فترة الخطوبة في تحليل شخصية الآخر حتى إن لم يكن ذلك بطريقة مباشرة، لدى يجب استعمال العقل في هذه الفترة و ليست الغريزة .لأن التجارب أتبتت أن الخلوة بالمخطوبة لا تجعل الأطراف يحللن و يكتشفن الآخر بالشكل الذي ينبغي لأن الشهوة تُغيب العقل فلا يُحسنوا الإختيار و لذلك نرى نسب الطلاق قد ارتفعت و امتلاء المحاكم بالملفات ....فلو أحسنا استغلال هذه الفترة و استعنا بالله و بالدعاء كونوا على يقين و من تجارب و ليس كلام أنكم ستشترون سعادتكم و خير الدنيا
ففي الدعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار"
أخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة. وفي حديث آخر قيل يا رسول الله اي النساء خير؟ قال التي تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا في ماله بما يكره.(حسنه الألباني)

و إليكم هذه الفتوى من موقع العلامة إبن باز

ما هي آداب الخطوبة الإسلامية؟ جزاكم الله خيراً.

المستحب أن يرى المرأة إذا تيسر هذا من الآداب ومن أسباب التوفيق، أن يجتهد في رؤيتها قبل أن يعقد عليها، بالطرق الشرعية، إما بالاستئذان من أهلها، حتى يراها، أو بأن يجلس في مجلس يمكن أن يراها ولو بغير إذنها أهلها ولو بغير إذن أهلها أيضاً، يكون في محل يمكنه أن يراها من دون علمها، من طريق جيرانها أو غير ذلك على وجه ليس فيه خلوة وإنما من بعيد إلى بعيد، وإن استأذنهم واجتمع فيها ورآها وكلمها وكلمته فلا بأس، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -أمر الخاطب أن ينظر، قال: (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)، وجاءه رجل وذكر له أنه خطب امرأة، فقال: (هل نظرت إليها؟ قال: لا، قال: فانظر إليها)، رواه مسلم. فالسنة أن ينظر إذا تيسر لكن من دون خلوة بل بحضرة أبيها أو أخيها أو أمها أو جماعة آخرين المقصود لا يخلو بها، أو ينظرها من بعيد من دون علمها أو من دون علم أهلها لا بأس بذلك، لأن هذا من أسباب التوفيق، إذا رآها واقتنع بها، فإن لم يتيسر ذلك شرع له أن يبعث إليها من ينظرها من النساء الثقات ويعطيه خبرها. إذن تشترطون في كل الأحوال عدم الخلوة؟ لا بد من عدم الخلوة، لا تجوز الخلوة، لأنها حرام، ولأنها من أسباب الفتنة أيضاً، وقد لا تتم خطوبة.

ــــــــــ/ اسئلة النقاش ـــــــ/
ما رأيك في الموضوع ؟
ما هي الأماكن الشرعية التي من خلاله يمكن للطرفين معرفة الآخر؟
هل يمكن أن يتزوجا بدون أن يعرف أحد عن الآخر شيئًا ؟

ماهي الأشياء التي يجب أن يركز عليها الخاطب في خطبته ؟

ما هي الطريقة المُثلى في نظرك لمعرفة إن كان الطرف الآخر ذو دين و خلق ؟

كلمة حرة لك.