بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد أعضاء بيتنا الثاني حياكم الله جميعا و بياكم و جعل الجنة مثواكم....
أهيا با أخوات من الفتيات نكمل ما تبقى من الأوقات في غمرة موضوعنا الشيق الذي حيا و ما مات ننهي ما فات و نرى منه ما هو آت على بريق سكب العبرات و التأوهات فرحا لا حزنا بما أخذت من التشريفات فعلى بركة الله يا بنين و بنات:
بنت الأكابر هي تلك الفتاة التقية النقية في عرضها و شرفها الطاهرة العفيفة في حيائها و خدرها ......
بنت الأكابر هي تلك المتخلقة المتدينة ظاهرا و باطنا إذا حدثت عن الآداب كانت خطيبة و إذا خاضت في الأحكام كانت أجوبتها سديدة أريبة تكامل فيها الجوهر و العرض و من التزامها و استقامتها تعرف الغرض .....
هي تلك الوازنة لكلامها قبل الكلام و لأفعالها قبل الفعال بكل حزم و إلمام الناصحة لغيرها غير فاضحة و إذا أرشدت فهي واضحة بطريق الجد و مرة مازحة .....
بنت الأكابر يا صاحبي هي تلك المفاخرة بحجابها أو قل بجلبابها إعترت به من يوم أن ارتدته و حملت لقب إنسان..... من يوم أن لبسته و فكرت أنها لن تتخلى عنه مهما طال الزمان و تغيرت الأحوال و كثر الإمتحان.....
بنت الأكابر يا سيدي هي تلك الفتاة الغنية في فقرها و الفقيرة في غناها علمت أن الغنى في القلب و مهما كنت غنيا فهناك من هو أغنى منك إنه رب الأغنياء ...... و تعلمت أن الفقر بقضاء الله و قدره لا بحول و قوة الناس ..... ذاك الفقر الذي هو في الرأس و مهما كنت غنيا ستبقى فقيرا ما لم تتخلص و تتملص من الجوع و الحاجة في فكرك و عقلك....
هي تلك المتواضعة في مشيتها بلا تغنج و لا تكسر أو تمايل الكعب العالي في كلامها من دون احتقار أو تعالي في نظرتها قائلة للكل لكم بالي ...... لكم بالي ......
بنت الأكابر يا صديقي هي تلك التي تواضعت للناس حتى رفعوها فوق الرؤوس و على العين وضعوها كتحفة العروس ليست مكفرهت الوجه عبوس و لا عن لين الجانب للغير هي حبوس .....
بنت الأكابر يا أخيتي هي تلك المحبة للكل يهواها باسما ثغرها و ضاحكا محياها تأنس الفتاة لمجلسها و لقياها فحيا الله بنات منتدانا و حياها .....
هي تلك الحنونة المشفقة المنونة جنانها أبيض كالحليب و فؤادها طري كغصن الشجرة الرطيب تخشى من العلي الرقيب و أن يسترها حال خطأها و هو لا يغيب يوم القيامة يوم الحال فيه عضيب.....
بنت الأكابر هي تلك الصوامة القوامة و لنفسها الآمرة بالسوء لوامة تخوض في بحر التقوى فهي عوامة و لمكانها بجنة ربها تعشق و تشتاق سوامة.....
هي تلك الفتاة التي إذا جن عليها الليل خشيت ربها في سكون تتحسس في صمت الثلث الأخير نزول رب الكون رافعة أكف التضرع داعية في سجودها باكية تطلب العفو منه مما كان و الغفران مما سيكون .....
بنت الأكابر هي تلك الفتاة التي إذا قرأت فهمت و إذا فهمت حفظت و إذا استوعبت طبقت و بالكل في حياتها عملت تكامل فيها القول و الفعل ظاهرا و باطنا فما نافقت.....
بنت الأكابر في آخر المطاف هي تلك التي فقهت معاني و فن الحياة ترجو الفوز في الدنيا و في الآخرة النجاة هكذا أقولها و مدوية من دون مدارات أو محابات فقلن لي بربكن و أجبنني يا أخوات هل أنتن مثل بنت الأكابر الموسومة على صفحات المنتديات ؟؟!
أقول في راحة الصراحة: هكذا كوني أو لا تكوني ....... تقبلن مني فائق الإحترام و التقدير بقدرة العزيز القدير من فتى يقال عنه نحرير و يصفون ما يكتب بأنه في غاية التحرير........ حياكن الله ............. سلام.
بارك االله في الجميع و بارك الله في استاذنا القناص حفظه الله و رعاه على ما سطرت انامله معنا في غمرة الماضي البعيد و الحاضر المفيد