ما الحل لأصحو لصلاة الفجر كل يوم وأصليها في وقتها؟
الدواء:
❶ اترك السهر المحرَّم:
سواء كان سهرا في معصية أو سهرا مفرطا أدّى إلى عدم الاستيقاظ فجرا، وبهذا تعلم لماذا كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يزجر الناس بعد صلاة العشاء بِدِرَّته قائلا لهم: أسَمَرٌ أول الليل ونومٌ آخره؟!
ولا شك أن النوم أفضل من سهر على المباحات، فضلاً عن السهر مع التخليط ومقارفة السيئات، وإن نومك في هذه الحالة هو طوق نجاة، وصفعةٌ على وجه إبليس إذ لن ينال مُناه.
❷ توضَّأ قبل نومك:
إن حسنة تبذلها قبل نومك هي أفضل ما يعينك على حسنة صلاة الفجر.
في الحديث:
«من بات طاهرا بات في شِعارِه ملَك؛ لا يستيقظ ساعة من الليل إلا قال الملَك: اللهم اغفر لعبدك فلانا، فإنه بات طاهرا».
قال ابن حجر: «إن الأمر فيه للندب، وفيه فوائد منها: أن يبيت على طهارة لئلا يبغته الموت فيكون على هيئة كاملة، ويؤخذ منه الندب إلى الاستعداد للموت بطهارة القلب؛ لأنه أولى من طهارة البدن».
❸ حافظ على أذكار النوم:
اجعل آخر ما تنطق به في يومك: آية الكرسي والمعوذتين، وتأكَّد أنها ستحفظك من الشيطان حتى تستيقظ على صوت أذان الفجر بإذن الله.
❹ لا تنم على معصية:
احفظ جوارحك عما لا يحل لها، فاصرف نظرك -سائر النهار وأثناء الليل- عن الحرام، وتحفَّظ من الغيبة والنميمة والسباب نطقا بلسانك، أو سماعا بأذنك، فقد سئل الحسن البصري: لم لا نستطيع قيام الليل؟ فقال: «قيَّدتكم خطاياكم».
❺ اثأر من عدوك:
إن فاتتك صلاة الفجر فانتقم من شيطانك انتقامًا يؤلمه، وخطة انتقامك هي في صوم اليوم الذي أضعت الصلاة فيه، أو قراءة جزء من القرآن زائدًا عن وِردك، أو صدقة خفية، وكل هذا من باب إتباع السيئة بالحسنة، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وليست الأحلام ولا الأحزان ولا الأمنيات.
❻ آثر الأجر العظيم على الحقير!
يحافظ العبد على الخير إما رغبة أو رهبة، وقد ذكر النبي ﷺ إيثار المنافقين لمتاع الدنيا على روائع الأجر، فقال:
«والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم، أنه يجد عَرْقًا سمينا، أو مرماتين حسنتين، لشهد العشاء».
فإذا استشعرت ما ينتظرك في صلاة الفجر مع الجماعة من عظيم أجرٍ ورحمة ورضوان؛ أعانك ذلك على ترك الفراش والمبادرة إلى الصلاة.
والعَرْق هو العظم بما عليه من لحم، والمرماة هي ظِلْف الشاة، أو السهم الصغير الذي يُتَعلم به الرمي، وهو أحقر السهام وأرذلها، وبالجملة هو شيءٌ حقير لا قيمة له، أي: لو علم المنافق أنه يدرك الشيء الحقير والنزر اليسير من متاع الدنيا لبادر إلى حضور الجماعة إيثارًا لذلك على ما أعده الله له من الثواب العظيم؛ وهذا دلالة على سفالة همته وقصورها على دنياه.
والحديث أريد به المنافقون، وقيل بل المراد به المؤمنون، ولم يوبِّخ الله المنافقين، ولا عُنيَ بإخراجهم إلى الصلاة، بل أعرض عنهم لعلمه سوء طويتهم، كما لم يتعرَّضْ لهم حين تخلفوا عن الغزو، ولا عاتَبهم عليه كما عاتب كعب بن مالك وأصحابه من المؤمنين.
❼ تفقد أحبابك عند الغياب:
رواد النوادي والمقاهي لا يهدأ لهم بال إذا غاب أحدهم حتى يستعلموا عن سر غيابه، ونحن أولى بذاك منهم، فقد كان رسولنا ﷺ يتفقد أصحابه في صلاة الصبح إن غاب أحدهم، ونحن على نفس الدرب نسير.
خالد ابو شادي
////////////////
أفطرت رمضان بسبب الحمل وأخرجت مالا فهل علي القضاء؟
الحامل إذا أفطرت خوفا على نفسها أو على نفسها وولدها فعليها القضاء فقط عند الأئمة الأربعة، وإذا أفطرت خوفا على ولدها فقط فعليها القضاء عند الأئمة الأربعة كذلك، وعليها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته في مذهب الحنابلة والشافعية.
والحاصل أن القضاء واجب في قول الأئمة الأربعة ولا تجزئ الفدية عنه خلافا لبعض السلف، ووجوب القضاء كالمقطوع به في نظري لأنها في معنى المريض الذي يرجى برؤه وقد قال الله: ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر.
ومن ثم فعليك أن تقضي ما أفطرته من أيام ولا تجزئك الفدية.
محمود مداد
باحث شرعي ومفتي.. موقع الشبكة الإسلامية
باحث شرعي ومفتي.. موقع الشبكة الإسلامية
/////////////////////
هل يمكن أن أبيع شَبكتي بدون علم زوجي، لأني أريد مساعدة أحد أقاربي ولا أحب أن يعلم زوجي لأنه يمكن أن يرفض؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
اختلف العلماء في جواز تصرف المرأة في مالها بغير إذن زوجها، فأجازه المالكية فيما دون الثلث ومنعوا تصرفها بما زاد على الثلث من مالها إلا بإذنه، وأجاز ذلك الجمهور مطلقا.
وقول الجمهور هو الصحيح لأدلة كثيرة، فقد تصدقت النساء بحليهن وجعلن يلقين في حجر بلال حين حثهن النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة ولم يستأذنن أزواجهن، في وقائع أخرى كثيرة ثابتة في الصحيحين وغيرهما، والحديث الوارد في المنع إن سلمنا صحته فيحمل على المرأة السفيهة جمعا بين الأدلة.
وعليه فلا حرج عليك إن شاء الله في التصرف المذكور، وليس له منعك إن استأذنته لأن المهر من حقك وهو ملك لك فتتصرفين فيه كيفما شئت.
تنبيه: إن كان الذهب قد وثق استلام الزوج له بحيث يطالب بدفعه عند الفراق كما في حالة القائمة فليس للزوجة التصرف حتى تبرأ ذمة زوجها من هذا الذهب بكتابة وثيقة تقر فيها بتسلمها إياه، ثم تتصرف فيه كيف شاءت بعدها ولا يملك منعها إذا فعلت هذا.
والله أعلم.
محمود مداد
باحث شرعي ومفتي.. موقع الشبكة الإسلامية
//////////////////
هل صحيح أن من بكر إلى الجمعة له في كل خطوة أجر سنة صيام وقيام؟
حديث أوس بن أوس عن النبي ﷺ: "مَن غسَلَ يوم الجمعة واغتَسل، وبَكَّر وابتَكر، ومشَى ولم يركب، ودنا مِن الإمام، واستَمَع ولَم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سَنَة: أَجر صيامها وقيامها". رواه أحمد وأصحاب السنن، وحسَّنَه غير واحد من أهل العلم.
والمعنى: مَن غَسَل رأسه يوم الجمعة، واغتسل، وبكَّر إلى الجامع، وأدرك أولَ الخطبة، ومشى إليها ولَمْ يركب، واقترب من الإمام، واستمع إلى الخطبة، ولم يشتغل بغيرها، كان له ذلك الأجر العظيم المذكور في الحدي
القاسم نبيل الأزهري
مدرس مساعد بكلية أصول الدين - الأزهر
//////////
هل يجوز رفع النقاب أمام الغير مسلمات؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
نعم، يجوزُ رفعُ النقابِ أمامَ الكافرات الكتابيَّات كاليهوديَّة والنصرانيَّة.
وعورة المرأة المسلمة مع المرأة الكافرة = كلُّ بدنِها إلا ما يظهَرُ منها حالَ المهنة، كالوجه والشعرِ والرقبة والذراعين إلى المرفقين والرِّجل إلى الركبة.
وهذا بخلافِ عورة المسلمة مع المرأة المسلمة، فإنَّ عورة المسلمة مع المسلمة ما ما بين السرة والركبة.
ولا يعني ذلك التساهلُ في هذا الأمر، ولكن إنما يحتاج إليه عند الحاجة، كاحتياج النساء إلى إرضاعِ صغارهنَّ بينهنَّ ونحوِ ذلك من الحاجات.
ودليلُ التفريق بين المسلمة والكافرة في النظر إلى المرأة المسلمة قولُ الله سبحانه وتعالى: {ولا يُبْدِينَ زينتَهُنَّ إلا لبُعُولَتِهِنَّ أو آبائِهِنَّ أو آباءِ بُعُولَتِهِنَّ أو أبنائِهنَّ أو أبناءِ بُعُولتهنَّ أو إخوَانِهِنَّ أو بني إخوَانِهِنَّ أو بني أَخْوَاتِهِنَّ أو نسائهنَّ}.
فدلَّ ذلك على اختصاصِ الحكمِ المذكورِ بالآية بنسائهنِّ، أي: النساء المسلمات.
وعلى ذلك نصَّ أصحابُنا الشافعيَّة؛ كما صرَّح به الرافعيُّ والنوويُّ الشرح والروضة.
والله أعلم.
محمد سالم بحيري
فقه شافعي.. تحقيق التراث
فقه شافعي.. تحقيق التراث
///////////////////////
هل يجوز للمرأة مصافحة خال الأم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد؛
خال الأم، وخال الأب، وعم الأم، وعم الأب..
هؤلاء محارم مؤبدون بمنزلة الأعمام والأخوال، فيجوز السلام عليهم بلا شك.
وعمومًا، ففروع الأجداد والجدات من الطبقة الأولى محارم.
الطبقة الأولى: يعني أولاد الجد المباشرين.
أما من الطبقة الثانية فلا، مثل ابن خال الأم، أو ابن عم الأم ليسوا بمحارم لا للأم ولا لكم.
والله أعلم.