***عبرة***
أحيا ليلته كعادته مع الرفاق ، مكان معهم على وئام ووفاق، كل ما يسخط الله قد
باتوا عليه ،وكل ما يرضي عدوهم الشيطان ركبوه ومالوا إليه ، والشيطان محكم فيه الوثاق ،فلا صلاة ولا صوم ولا دين يكون فيه من النار انعتاق،
رجع إلى المسكن آخر الليل ليتلذذ بالنوم كما تلذذ بالسهر ،
وما كان يعلم ما يجري به القضاء والقدر .ألقى نفسه على الفراش كالجيفة ، طالت النومة وايقضه بعض من أهله ولما لم يجب ولم يتحرك أصابتهم من سكونه خيفة،
ولما حركوه إذ هو راحل ، لاقى ربه بعدما قطع إليه المراحل ، بأعمال سوء وباطل ، فانظر سوء الختام ، ولا تكن ممن تاه في أودية الأماني والأحلام ....
دعي الشقي فما استطاع تمنعا ** طويت صحائفه على الإجرام
وإلى القبور مشيع في أهـــــله ** ومروع بمـلائك العـــــــــلام
فالروح نادت لا يجاب نداؤها ** يا ويلتي مــاذا أراه أمــــام
يقـــبر مـــهول جـــهنم موقـــد ** مع ضـيقه هو حـــالك الإظلام
ياروعة مع وحشه في ظلمة ** أسفى على ما فات من أيـــامي ،
تعليق