قصة على لسان فضيلة الشيخ محمد حسـان :
بعد إلقائي لأحد المحاضرات ..
وجدتُ شابًا مُصرًّا بكل الطُّرق ...أن يكلمني، وبطريقة عنيفة جدًّا..
فقلتُ لهم: اتركوه يا إخواني، وقلت له: تعال تفضل، تفضل يا أخي، فبدأ في الكلام معي، ويقول: يامولانا..
ويبكي بكاءً شديدًا جدا جدا، يُقسم لي بالله ويقول: أنا كنتُ خارجًا أنا واثنين من زملائي الآن قبل المغرب بساعة ونصف، وأنا في جيبي نصف كيلوا من الحشيش (الأفيون)..
وخرجنا نحن الثلاثة نقطعه قطعا صغيرة ونبيعه على أماكن معروفة لدينا..
قال: ونحن طلعنا كل ما نمشي نجد الذقون تملأ البلد ـ يعني أصحاب اللِّحى ـ فقلتُ: ماذا هناك؟، ما الذي أخرج الذقون من جحورها هكذا؟
هم كالنمل يملؤون الشَّوارع ، فماذا هناك؟
قال: ووجدنا شيخًا فقلنا: ماذا هناك يا مولانا؟ إلى أين هم ذاهبون؟
فقال الشيخ: ألا تعلم أن هناك محاضرةً.
قال الرّجل: ما تقصد بالمحاضرة؟
قال الشيخ: يعني درسٌ.
فقال الرجل: أين هو؟ قال الشيخ: في المسجد الفلاني.
قال الرجل: لمن الدرس؟ قال الشيخ: للشيخ محمد حسان.
فقال الرجل: وماذا يبيع هذا؟!
يقول الرَّجل: مشينا، ثم وقفنا على الطريق الرَّئيسي لنستأجر حافلة إلى المنصورة، وقال سبحان الله يا مولانا، ولأول مرة تحصل، نقف عشر دقائق، ربع ساعة، ثلث ساعة، نصف ساعة، كل الحافلات مليئة بالركاب، فقلتُ للأخوين اللذين معي ما رأيكم أن نرجع إلى البلد نرى ما الذي يحصل عندنا اليوم، وبعد العشاء عندما تظلم المنطقة ننزل مرة أخرى لنرى مصالحنا، (قال الشيخ محمد حسان وهو يبتسم: مصالح ماذا يا رجل، هداك الله).
يقول الرجل: جلستُ أنا والاثنين اللذين معي خارج المسجد في الخيمة نستمع. قال الشيخ محمد حسان: وقال لي الرجل عبارةً ـ والله لن أنساها أبدًا ـ: قال والله يا شيخ كنت تتكلم عن موت النبي، والله يا شيخ شعرت أنني بداخل الغرفة التي فيها النبي وأنا أراه أمامي، وبكيتُ كأني لم أبكِ في حياتي من قبل.
قال الشيخ محمد: الموضوع مُزلزلٌ حقيقةً، والذي يعيشه سيرتج قلبه، فبكى الرجل وقال: سمعتُ أذان العشاء، فدخلت الخلاء ورفعتُ جنابة الزنى، و رميت نصف كيلوا الأفيون في الخلاء ـ في الحمامات القديمة الواسعة في عين الحمام ـ، وطلعتُ أصلي العشاء، لأول مرة في حياتي أصلي!
قال الشيخ حسان: الرجل هذا على ما أظنّ خريج كلية تجارة، لا أذكر جيدًا والله، رزقنا الله الصدق، المهم أنه يقسم لي بالله أنه أوّل مرة يصلي، لا يعرف الصلاة، وشرح الله سبحانه وتعالى صدره، هذا الأخ الآن من طلاب العلم، صاحب لحية وزوجته مُنتقبة، وخذ الأعجب من هذا: عنده طفلان يحفظان القرآن كاملاً.!!!
من تجار أفيون ومخدرات، ربنا سبحانه وتعالى شرح صدره.
يا أخي تعال اسمع، الشاب المُعرض هذا اقترب واسمع، اسمع فقط، اجلس في هذه البيئة الجميلة، بيئة العلم، بيئة الإيمان، بيئة الطهر، بيئة السنة، اسمع كلمة ..
جزى الله فضيلته كل خير وألبسه لباس الصحة والعافية ..
دمتم فى أمــــان الله ..
بعد إلقائي لأحد المحاضرات ..
وجدتُ شابًا مُصرًّا بكل الطُّرق ...أن يكلمني، وبطريقة عنيفة جدًّا..
فقلتُ لهم: اتركوه يا إخواني، وقلت له: تعال تفضل، تفضل يا أخي، فبدأ في الكلام معي، ويقول: يامولانا..
ويبكي بكاءً شديدًا جدا جدا، يُقسم لي بالله ويقول: أنا كنتُ خارجًا أنا واثنين من زملائي الآن قبل المغرب بساعة ونصف، وأنا في جيبي نصف كيلوا من الحشيش (الأفيون)..
وخرجنا نحن الثلاثة نقطعه قطعا صغيرة ونبيعه على أماكن معروفة لدينا..
قال: ونحن طلعنا كل ما نمشي نجد الذقون تملأ البلد ـ يعني أصحاب اللِّحى ـ فقلتُ: ماذا هناك؟، ما الذي أخرج الذقون من جحورها هكذا؟
هم كالنمل يملؤون الشَّوارع ، فماذا هناك؟
قال: ووجدنا شيخًا فقلنا: ماذا هناك يا مولانا؟ إلى أين هم ذاهبون؟
فقال الشيخ: ألا تعلم أن هناك محاضرةً.
قال الرّجل: ما تقصد بالمحاضرة؟
قال الشيخ: يعني درسٌ.
فقال الرجل: أين هو؟ قال الشيخ: في المسجد الفلاني.
قال الرجل: لمن الدرس؟ قال الشيخ: للشيخ محمد حسان.
فقال الرجل: وماذا يبيع هذا؟!
يقول الرَّجل: مشينا، ثم وقفنا على الطريق الرَّئيسي لنستأجر حافلة إلى المنصورة، وقال سبحان الله يا مولانا، ولأول مرة تحصل، نقف عشر دقائق، ربع ساعة، ثلث ساعة، نصف ساعة، كل الحافلات مليئة بالركاب، فقلتُ للأخوين اللذين معي ما رأيكم أن نرجع إلى البلد نرى ما الذي يحصل عندنا اليوم، وبعد العشاء عندما تظلم المنطقة ننزل مرة أخرى لنرى مصالحنا، (قال الشيخ محمد حسان وهو يبتسم: مصالح ماذا يا رجل، هداك الله).
يقول الرجل: جلستُ أنا والاثنين اللذين معي خارج المسجد في الخيمة نستمع. قال الشيخ محمد حسان: وقال لي الرجل عبارةً ـ والله لن أنساها أبدًا ـ: قال والله يا شيخ كنت تتكلم عن موت النبي، والله يا شيخ شعرت أنني بداخل الغرفة التي فيها النبي وأنا أراه أمامي، وبكيتُ كأني لم أبكِ في حياتي من قبل.
قال الشيخ محمد: الموضوع مُزلزلٌ حقيقةً، والذي يعيشه سيرتج قلبه، فبكى الرجل وقال: سمعتُ أذان العشاء، فدخلت الخلاء ورفعتُ جنابة الزنى، و رميت نصف كيلوا الأفيون في الخلاء ـ في الحمامات القديمة الواسعة في عين الحمام ـ، وطلعتُ أصلي العشاء، لأول مرة في حياتي أصلي!
قال الشيخ حسان: الرجل هذا على ما أظنّ خريج كلية تجارة، لا أذكر جيدًا والله، رزقنا الله الصدق، المهم أنه يقسم لي بالله أنه أوّل مرة يصلي، لا يعرف الصلاة، وشرح الله سبحانه وتعالى صدره، هذا الأخ الآن من طلاب العلم، صاحب لحية وزوجته مُنتقبة، وخذ الأعجب من هذا: عنده طفلان يحفظان القرآن كاملاً.!!!
من تجار أفيون ومخدرات، ربنا سبحانه وتعالى شرح صدره.
يا أخي تعال اسمع، الشاب المُعرض هذا اقترب واسمع، اسمع فقط، اجلس في هذه البيئة الجميلة، بيئة العلم، بيئة الإيمان، بيئة الطهر، بيئة السنة، اسمع كلمة ..
جزى الله فضيلته كل خير وألبسه لباس الصحة والعافية ..
دمتم فى أمــــان الله ..
تعليق