إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأذكار والأدعية من عمل اليوم والليلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تجميع] الأذكار والأدعية من عمل اليوم والليلة

    إن الله سبحانه وتعالى شرع لنا في ديننا من الأقوال والأعمال المتعلقة باليوم والليلة ما فيه خير وصلاح لنا في حالنا ومآلنا وعاقبة أمرنا، ومن أهم أعمال اليوم والليلة: الأذكار والأدعية الواردة في السنة، والتي يتحصن بها المسلم من كل شر وضر، ويكمل بها كل طاعة وبر، ويستعين بها في كل ما يأخذ من العمل ويذر، ويجلي بها ما ران على قلبه، ويستشفي بها لما في صدره، ويحفظ بها نفسه وجوارحه، وأعظم من ذلك كله تحقيق عبودية ربه بذكره بلسانه وقلبه تضرعا وخفية، تذللا وخشوعا، ظاهرا وباطنا، فذلك زينة الذاكرين، وشعار الصالحين، وسبيل المحسنين.

    وهذه الأذكار والأدعية التي يقولها المسلم منذ إيوائه إلى فراشه وحتى نهاية يومه عبادة لا تصح إلا بشرطين: إخلاصها لله تعالى وحده لا شريك له، قال سبحانه: (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) [غافر:60 ] فسمى الدعاء عبادة، وأمر به، وتوعد من يتركه تكبرا.

    والشرط الثاني: متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والسير على طريقته وهديه؛ قال عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» [رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها]. [ومعنى رد: أي مردود على صاحبه].

    يستحب للذاكر: أن يكون على أحسن الصفات من الطهارة واستعمال السواك، ووضع شيء من الطيب وستـر العورات، وأن يكون على أكمل الآداب: من التوجه للقبلة والسكينة والوقار، وخفض الصوت والخشوع والتذلل للواحد القهار.

    وعليه أن يختار من الأدعية والأذكار أصحها وأجمعها، فينوع فيها حتى لا يملها أو ينساها، وحتى يستحضر مقصدها ومعناها ، وإن ذكرها كلها فلا مانع ولا حرج.

    ومن الأذكار والأدعية التي ينبغي الحرص عليها في اليوم والليلة: أذكار النوم والاستيقاظ منه، ومنها: «قراءة (قل هو الله أحد) [الإخلاص:1]، و (قل أعوذ برب الفلق) [الفلق: 1]، و (قل أعوذ برب الناس) [الناس:1] عند النوم، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، كما في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها، وقراءة آية الكرسي، فمن قرأها لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح» [رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].

    ويدعو فيقول: «باسمك رب وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» [رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

    ]. وقراءة آخر آيتين من سورة البقرة، من قوله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون) [البقرة:285]، من قرأ بهما (وفي رواية قرأهما) في ليلة كفتاه [رواه البخاري ومسلم من حديث أبي مسعود رضي الله عنه]. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه قال: باسمك أموت وأحيا. وإذا قام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» [رواه البخاري].


    ومن أذكار اليوم والليلة: أذكار الصباح والمساء التي تقال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، ومن أجمعها ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه».

    [رواه مسلم]، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له » قال: أراه قال فيهن: «له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر» وإذا أصبح قال ذلك أيضا: «أصبحنا وأصبح الملك لله» [رواه مسلم]. وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت». قال: «ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة» [رواه البخاري].


    ومن أذكار اليوم والليلة: ذكر الله تعالى عند دخول البيت والخروج منه، وعند الأكل والشرب؛ جاء عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء» [رواه مسلم]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟»
    [رواه أبو داود وصححه الألباني].

    ومنها: أذكار دخول الخلاء والخروج منه؛ فقد جاء عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله» [رواه التـرمذي وابن ماجه واللفظ له]، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» [متفق عليه]. وكان إذا خرج يقول: «غفرانك» [أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي من حديث عائشة رضي الله عنها].

    ومن أذكار اليوم والليلة: الذكر بعد الوضوء، فقد جاء في صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبــغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء».

    ومنها: أذكار دخول المسجد والخروج منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك» [رواه مسلم من حديث أبي حميد أو أبي أسيد رضي الله عنهما].

    ومنها: الأذكار دبر الصلوات المفروضات، ومن أجمعها: الاستغفار دبـر الصلوات؛ فعن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، وقال: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام» [رواه مسلم] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير- غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» [رواه مسلم].

    والأذكار الواردة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعلقة بعمل اليوم والليلة كثيرة، ومتعددة، ومتنوعة بتنوع أعمالها وأسبابها، لا يمكن حصرها في خطبة واحدة، فاحرصوا على تعلمها والعمل بها، ثم الحذر الحذر يا عباد الله، من الأدعية المبتدعة التي لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ترد بها سنة ثابتة ولا أثر صحيح ، وقد ظهر بين الناس من يـروج لمثل ذلك في وسائل التواصل الحديثة، فيحدد سورة من القرآن أو آية منه أو دعاء، ويحدد له عددا أو وقتا، ويرتب عليه ثوابا أو رزقا أو شفاء أو غير ذلك، ولم يرد بذلك دليل من الكتاب أو السنة الصحيحة، فلا يجوز اعتقاد ذلك ولا العمل به.
    موقع المزيد
يعمل...
X