(( استثمار الأفكار في خدمة دين الله عز وجل ))
قام سلمان _ رضي الله عنه _ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأشار إليه بحفر الخندق ... فنفع الله بفكرته واقتراحه الإسلام والمسلمين ..
بفكرة واحدة أعز الله دينه ... بفكرة واحدة رفعت أعلام النصر ... بفكرة واحدة أذل الله به أعداءه وأخزاهم .
كل هذا بفكرة واحدة ...
أيها الإخوة: فلنستغل ما حبانا الله إياه من عقل وفهم وعلم وتفكير ونسخرها في الدعوة إلى الله .... لا تحتقر من المعروف شيئا .
فكم من أعمال دعوية عظيمة نشاهدها وننبهر من روعتها وقوتها ...وهي لا تعدو أن تكون فكرة اهتُم بها فنمت وترعرعت فقامت على أكتافها أعمال أخرى ...
كل هذا بفضل فكرة واحدة ..
يا أخي أقل القليل أن نجعل من يومنا كله ساعة واحدة أو نصف ساعة نفكر فيها لله ولخدمة دينه والدعوة إليه ..
فلا نستهين ولا نستخسر هذه الدقائق الثمينة التي نفكر فيها لله جل وعلا ...
ولنختر وقتاً مناسباً لذلك يكون الذهن فيه صافياً ... والقلب حاضراً ...
والعزيمة وقادة .
فكم هي الأوقات التي أضعناها فيما لاينفع ... كم هي الأوقات التي ذهبت ولا ندري على أي حالٍ ذهبت .
ساعة واحدة احتسبها لله خالصة له سبحانه ...
انظر إلى سلمان _ رضي الله عنه _ لما باع روحه وجهده ووقته وفكره لله جل وعلا وفقه الله إلى أن يكون سبباً لنصرة هذا الدين ...
فلنكن مثل سلمان رضي الله عنه
(( لا تكن كالزجاجة ))
إن طريق الدعوة إلى الله ... طريق لا يثبت عليه إلا الرجال ... أهل العزائم .
وهذه سنة الله .... أن يجعل السبيل الموصل إلى الجنة ... وعر و وصعب .... ولا يقوى عليه إلا من ذكرناهم آنفاً ... أهل الإيمان والتقوى .
فلهذا كان على السائر على طريق الدعوة إلى الله أن يقرأ الإرشادات والتنبيهات ... حتى يدعوَ إلى الله على بصيرة من أمره ...
ومن تلك التنبيهات والمزالق التي تعتري الداعية في طريقه ... هو أن يكون الداعية قليل الصبر في تعامله مع بعض المواقف التي يترصد لها أهل الضلال والفسق والإنحلال ... لإبطال الأعمال الدعوية وإلغائها من الوجود ... وهذا ما يرجون .
فيا أخي : لا تكن كالزجاجة ... تتأثر من أدنى موقف يعرض لك من جميع طبقات المجتمع
... فأنت لا تمثل ذاتك ونفسك وإنما تمثل ما تحمله من مهنج ودعوة .... فلتصبر ولتجاهد نفسك على أن تستمر على هذا الطريق وإن عرض لك ما عرض ... فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة .... والجنة حفت بالمكاره ... فإن لم تصبر وتجالد .... فاذهب والعب مع اللاعبين ...
نعم لا تكن كالزجاجة .... بعملٍ لم تملك فيه نفسك وعاطفتك ستهدم أكثر مما تبني ... فاحذر من هذه المواقف ... ولاتخطو خطوة واحدة حتى تعرف أين تخطو ؟ ولماذا ؟ وما هي النتائج ؟
فبهذا نسلم من كثير من المتاعب والصعوبات التي نواجهها دائماً ... والله المستعان .
ومن أروع ما قرأت في ذلك ..أن عمر بن عبد العزيز _ أمير المؤمنين حقاً رحمه الله _ أنه كان في المسجد يذكر الله فمر رجل بجانبه فتعثر في مشيته .. فغضب الرجل فنظر إلى عمر بن عبد العزيز وقال له : أأنت حمار ؟ ( فسدد الله عمر ) فقال _ رحمه الله _ لا .
فيا أخي انظر إلى مدى التربية الجادة ... انظر إلى مدى السيطرة على النفس ... فلم تأخذه اللائمة على نفسه .... فعربد وأزبد .... بل كان حليماً وقوراً
وهذا الذي نريده ونأمله ونرجوه في تعاملنا مع الناس أيٍ كانوا ؛ لكي تقوى الأبنية الدعوية ... ويدوم عطاؤها وبذلها للناس أجمعين .
(( الرؤية المستقبلية للأنشطة الدعوية ))
وكما أسلفنا في موضوع سابق(3) أنه لن يقوم أو يدوم أي عملٍ إسلامي إلا إذا كان يسير على خطة مرسومة وعقدٍ واحد مرتص منتظم .
وهنا لفتة مهمة للغاية ... قد تغيب عن الأذهان مع غمرة النشاط وأيام العمل ..... ونوردها في سؤال (( ما هي النظرة المستقبلية لأنشطتنا الدعوية ؟ )) .
نقطة حساسة هي جديرة بأن يقف المحتسب عندها ويجيب عليها بواقع ملموس في نشاطه .
نعم ...ما هي النظرة البعيدة التي نرنو لها من خلال هذه المؤسسة ؟ ماذا بعد ماجتزنا فترة من هذا البناء ؟ ماذا بعد ؟
هذا هو باختصار ما لابد أن يعتنى به ويراعى في أعمالنا ويخصص له وقت لنقاشه ومعرفته .
وهذه النقطة تعتمد أصالةً على ما يحمله العمل من أهداف وقواعد راسخة ...
فعمل بلا أهداف وغايات ... فراغ وعبث ... فلا نسخر الطاقات إلا في أعمال ذات قواعد متينة تحقق ما نرجوه من الثمرات لخدمة الدعوة إلى الله .
فالمقصود ... أن ننظر إلى ما نقوم به ... بأفق واسع وشمولية بجميع الجهات .
أذكر أنني جلست مع أحد الإخوة وقد عيّن ليكون مسؤولاً عن لجنة من اللجان الدعوية ...وكان مستاءً لحالهم ... سبب ذلك أنه تكلم مع المسؤول السابق عن ماهية اللجنة وعن أعمالها وأهدافها وما هي الخطط التي يسيرون عليها ... وللأسف كانت الإجابة محدودة وضيقة لا تتعدى أكتاف العاملين .
فزبدة القول : هو أن نعمل في محيط أبعاده معلومه وأهدافه واضحه ... فبمعرفتنا لهذا وتطبيقنا له ... ستُأتي مشاريعنا أُكُلها ونتاجها وثمراتها اليانعة بإذن
ربها ولو بعد حين .
(( نحو إنتاج مثمر ))
هل رأيتم يوماً سمكاً يطير أو طائراً يسبح .... أو هل رأيتم نملاً يسير بلا نظام أو نحلاً كان لب عسله من العظام .. ؟
الجواب : لا . لأن الله عز وجل قد أعطى كل كائن خصائص وقدرات تتناسب مع خلقته وبيئته فيسخر هذا الكائن طاقاته وجهوده فيما يقدر عليه ويستطيعه لكي يستمر إنتاجه في هذه الحياة ( وهكذا الدعوة إلى الله ) .
أيها الإخوة : إن أبواب الخير كثيرة ومجالتها وسعة والموفق من فتح الله عليه جميع الأبواب فقد ضرب بسهم في كل عمل صالح , ولكن الأجود من ذلك هو أن نوحد جهودنا وطاقاتنا في عمل واحد يتناسب مع قدراتنا ومواهبنا ... فمثلاً شخص فتح الله عليه في الخطابة وإلقاء الدروس والكلمات فيكرس في هذا الجانب , وآخر يسر الله له أن يكون مصمماً بارعاً فيكرس طاقته في خدمة دين الله .... وهذا لا يعني أن لا يشارك في أعمال أخرى بل يشارك في أكثر من عمل ومجال ولكن الجانب الذي رصيد إنتاجه فيه أكثر يكون سميره وأنيسه .
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا نوحد جهودنا في عمل خيري معين؟
الجواب :
أولاً / إن توحيد الجهود والطاقات وسيلة إلى الإنتاج المثمر وإلى بلوغ الهدف بأسرع وقت .
ثانياً / وأيضأ حتى لاتتعطل جوانب دعوية على حساب جوانب دعوية أخرى .
ثالثاً / هي من أنفع الأسباب التي تؤدي إلى تلقيح العقول والأفهام .
رابعاً / هي وسيلة إلى تنمية المواهب والقدرات في خدمة الدعوة إلى الله .
أقول : إن المقصود مما ذكر هو أن يوحد ويجمع كل شخص منا جهده في أعمال مختلفة ويركز على عمل واحد ليحصّل ثمرات ماسبق ذكره ... وليس المقصود أن توحد الأمة الإسلامية جهودها في شيء واحد هذا عبث وخطأ ومحال فعله .... ولأن المواهب مختلفة والمشارب متنوعة فيستحيل ذلك .
وأخيراً فلندع إلى الله في العمل الذي يلاءم ما حبانا الله به من قوة ومهارة فنستنزف جهودنا فيه لنثمر وننتج .
(( تنمية البناء الذاتي ))
إن تجدر الأبنية الدعوية في الساحة الإجتماعية لمن أقوى أسبابها الفاعلية الحركية لدى العاملين وذلك لتنميتهم قدراتهم وتوظيفها في محلها الصحيح وتسخيرها للبناء .
فالساحة الدعوية بحاجة إلى المنتجين العاملين الذين امتلكوا القوة الإيمانية والقوة البيانية فوجهوا كلا القوتين إلى الأعمال الخيرية فنمت القوة العملية
فلا يصلح أن تقام مؤسسات ولو كانت أهدافهم سامية بدون أن يكون هناك أصحاب قوة علمية وعملية لإنهم هم الذين يرسمون السير الصحيح للنجاح أو خلافه .
فالدعوة إلى الله بحاجة إلى دعاة يدعون إليها على بصيرة وهدى وليس على ضلالة وتخبط وعمى .
فمن الفوائد التي نجنيها من تواجد كوادر قد حصلوا القوة العلمية والقوة العملية ..هو وجود روح الفاعلية نعم الفاعلية في العمل والأفكار والإنتاج , وأيضاً سلامة الأعمال من النقص والخلل أو بمعنى آخر وجود مثل هذه الطبقة المصطفاة العاملة يكون سبيلاً سريعاً للتدرج على سلم الكمال ومن الفوائد أيضاً سمك البناء وقوة التأثير وحسن الأداء ونجاح الأعمال منوط بوجود مثل هؤلاء بعد الله جل وعلا ..
فلنحرص على تنمية قدرات العاملين وتوظيفها في المكان الصحيح لنكون سائرين نحو الإنتاج والإبداع .
(( اللامبالاة والمزاجية ... تمرض الدعوة ))
داآن مآلهما وخيم إن تلبّس بهما من ارتدى لبوس أهل الدعوة والخير والصلاح ...
اللامبالاة والمزاجية صفتان مكروهتان يأباهما الشرع الموقر والعقل السليم لإنهما لايأتيان إلا بشر .
نعم إخوتي كيف تُكوّن المؤسسة الخيرية بناءها وأهل بيتها بدف الكسل وعدم الإكتراث للواقع واتباع الهوى والنفس يضربون .
أيها الإخوة : إننا - وبإختصار - في وقت نحن بحاجة فيه إلى نفوس أبية مالكة لجوامح النفس من غيرها .... إن البناء الدعوي لن يستقيم أحواله إن كان من بين عامليه صاحب هوى ومزاج متذبذب .
فكم من أنشطة قامت وبعد حين تدهور حالها بسبب ذلك ..
فيا من باع وقته لله ... اجتهد في العمل ودع حظوظ نفسك ...
ويا من باع نفسه لله ... دع ما تشتيه ... ولا تكسل فأنت قد بعت نفسك للعلي الأعلى .
إن الصور الكالحة التي تمثل هاتين الصورتين كثيرة ... فهلا تركناها وانحزنا وتقدمنا وبادرنا إلى ما ينفع الدعوة والدعاة ...
(( الفوضوية وتبعاتها ))
إن من الأمور التي تهدم ولا تبني وتفرق ولا تجمع وتبعثر الأعمال ؛ الفوضوية في التعامل مع مجريات الحياة عامة ومع الدعوة إلى الله خاصة .
فالفوضوية والعشوائية داء عضال يفتك بالأوقات فتكاً وينحره على غير قبلة فهو مرض زؤام - أجارنا الله منه - ابتلي به البعض فأصبح حال الواحد منهم في حيص بيص ... عمره ليس له فليس هو من يتحكم فيها بل واقعه المؤثر عليه هو من يسيره ...متخبطُ في مواعيده وجدولة يومه فكيف بأسبوعه وشهره وسنته....
وهنا أقول :
أيها المصلح من أخلاقنا **** أيها المصلح " الداء هنا "
نعم الداء هنا فعالج نفسك وتفحص ذاتك فبعض القوم لا يحب الإنضباط والترتيب وما يدري أن من دنت همته أحب التسيب والفكاك ... فليربأ الداعية بنفسه عن هذه السفاسف وليعلي همته وليكون سائراً على الطريق المرسوم والمحدد للنجاح والتوفيق ... وليعلم أن الوقت إن ترحّل عنه وهو في تخبط فلن يحصل شيئاً ..
وليس أضرار الفوضوية قاصرة عليه وعلى وقته فحسب فقد يتعدى ذلك إلى نشاطه ومركزه الدعوي ...فبالله كيف سيتعامل معه ... فلهذا لابد أن يكون للداعية منهجاً واضحاَ يسير عليه وخطة وجدولاً يثابر ويجد في تحصيل مافيه فبهذا يرتقي في أعماله .... ويرتقي في الإستفادة من أوقاته ..ويرتقي في التعامل مع الدعوة الحياة .
(( العمل للدعوة بين الواقعية والمثالية ))
قليل هم الذين يحملون هم الدعوة وقليل من هؤلاء القليل الذين يعملون للدعوة وقليل من هؤلاء القليل أيضاً الذين يعملون على بصيرة وهدى من أمرهم ...
نعم ما ألذ العمل لله والبذل والتضحية لنيل رضوانه ورحمته ..... فهذا مطلب عالٍ وسامٍ وشريف ...
فلذلك كان على الداعية إلى الله أن يتنبه لبعض الأمور ويكون بصيراً بها ويعطيها من النظر والفكر القدر الكاف ... فمن ذلك الواقعية في العمل مع تجنب شواذها ونادرها ....
كم هو حسن أن يتطلع الإنسان وتعلو همته لنيل أهدافه وبلوغ مرامه ولكن لا نجعل هذا التطلع والسمو عائقاً عن النظر في العوائق والعلائق والمتغيرات ...
فمن يعمل ويبذل للدعوة وقد وضع في ذهنه صورة علوية سامية لواقعه ومثالية زائدة عن مؤسسته فهذا لايلبث مع أدنى حادث إلا وهو في ركب المتقاعسين .... لإنه كان في دائرة الخيال يسعى .. ونحو السراب يجد في السير .
فمثلاً يقوم ذلك الخطيب وقد دبج خطبته بأغلظ العبارت وأعسرها ولا يدري أن الجمهور المخاطب هم من العوام ... أو أن تكون خطبته عن حرمة التدخين وأضراره والقوم المخاطبون أغلبهم قد جعلوا الصلاة ومحكمات الدين خلفهم ظهريا ..
فهذا لم ينظر لواقعه ولكن نظر للمادة الملقاة وسمكها ورصانتها , ولم يعطي المجتمع القدر الأوفى من عمله ..
فضرورة التعامل مع أعمالنا بواقعية تكمن في هذه الأمور ....
فإذاً فلتكن رؤيتنا للمواقف والأعمال شاملة وواسعة وبعيدة المدى , فهي تكسب العامل شحنة من الإصرار على النجاح وتلبسه روح التفاؤل ...
ومن الأخطاء أن يفهم الداعية مفهوم - التعامل بواقعية ووضوح - بطريقة مغايرة للمقصود ..في أنه يتواكب مع واقعه في الطرح والأسلوب والأداء والعمل .. فيفقد بعد ذلك تميزه وشخصيته المستقيمة ... أو أنه مع استمراره على هذا المفهوم الصحيح يصيبه نوع من البرود والكسل للعمل للدعوة ...
فمن الأهمية تعقل هذا الأمر وفهمه الفهم الصحيح لكي يبحر سفين الدعوة بسلام ...
(( الإرتقاء بالبناء الدعوي ))
تحتل المؤسسات الخيرية جزء لا يستهان به في المجتمع ومعظم هذه المؤسسات بدأت تشق طريقها نحو النجاح والفلاح وما ذاك إلا بسبب الوعي بأهمية الأهداف والخطط وفهم لغة العمل والخطاب مع المدعوين .
أيها الإخوة فلا نجعل لأفكارنا وطموحاتنا حدود , ولأعمالنا الرسوب في مقدار معين وزمن محدود .
فلإرتقاء سمة العمل الناجح وشعار النشاط التواق .... فهلا جعلناه مرتسم على أعمالنا الجماعية والفردية ..
وهنا أذكر بعض النتائج والملحوظات :.
* أهمية الإرتقاء تظهر في المؤسسات التي استثمرت طاقات عامليها ومواهبهم وأفكارهم فيما يخدم أهدافهم بخلاف بعض الأنشطة التي جعلت من عامليها آلات وأدوات للعمل والتنفيذ وأهملوا تفعيل مستوياتهم الفكرية .
* السمو والإرتقاء بالمؤسسات مطلب جيد ومثمر ولكن هذا لايعني أن نتخطى القواعد والأسس بعجلة وننظر للمستقبل ونتجاوزه على حساب إهمال الحاضر من الأصول والبنى القوية .
* ومن الإرتقاء أيضاً .. الرقي بأسلوب العمل الإسلامي في مسيرته الدعوي بما يتوافق مع أصول شريعتنا الإسلامية .
وأخيراً فالإرتقاء بالبناء الدعوي وبالبناء الذاتي عند الداعية - خاصة في الآونة الأخيرة - لمن الأهمية بمكان وهذا داخل في إتقان العمل الذي يحبه الله وإذا أحب الله عمل عبدٍ بارك فيه وفتح الله عليه من الفتوحات التي لم يكن يخطر له على بال .
وختاماً .........
أيها الأحبة وبعد جولة ماتعة ونظرة خاطفة على ما نقوم به من أعمال الخيرية ...
فلنستفد من أخطاءنا ولنصحح مسارنا ولنقوي أبنيتنا الدعوية ...
وما ذكر إنما هي تأملات وإشارات من مسافرٍ زاده بخس وبضاعته مزجاة ...فأوفو له كيلاً من النصيحة والتوجيه .. وتصدقوا عليه بالدعاء في ظهر الغيب إن الله يجزل أجر المحسنين الصالحين ..
هذا وصلِ اللهم وسلم على النبي الأكرم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
(1) انصح بقراءة كتاب نافع ومفيد للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف بعنوان (( معالم في السلوك وتربية النفوس )).
(2) لا أعمم ولكن أقصد أصحاب العواطف الباردة الذين يميلون مع كل مائل .
(3) المقال السابق بعنوان (( التخطيط أولاً .... ))
اترك تعليق: