بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيقع على المرأة عبء كبير في المجتمع، فهي ركن أساسي في بناء الأسرة واستقامة وصلاح المجتمع، فإذا روعي حق المرأة الذي شرعه لها الإسلام وتمتعت بحقها في الحوار نتج عن ذلك تربية أبنائها على قبول الرأي الآخر وحرية التعبير عن الرأي ما دام ذلك بضوابط الشرع فتغرس في النشء قوة الشخصية، فيوجد متين قوي.
ولقد أظهر النبي صلى الله عليه وسلم إعجابه بحوار أم سليم رضي الله عنها وثقتها بنفسها، بل أشاد بها عندما تركت التقليد للنساء في مثل هذه المواقف، وتقديم صورة مشرقة لمثيلاتها للاقتداء بها في مثل هذه المواقف. ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها ولزوجها فيه تشجيع على الحوار البناء الإيجابي، ودليل على رضاه بصنيعها وحوارها مع زوجها.فعن أنس، قال:
مات ابنٌ لأبي طلحةَ من أم سليمٍ . فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحةَ بابنِه حتى أكون أنا أُحدِّثُه .
قال فجاء فقرَّبت إليه عشاءً . فأكل وشرب . فقال :
ثم تصنعت له أحسنَ ما كان تصنعُ قبلَ ذلك . فوقعَ بها . فلما رأت أنه قد شبعَ وأصاب منها ،
قالت : يا أبا طلحةَ ! أرأيتَ لو أنَّ قومًا أعاروا عاريتَهم أهلَ بيتٍ ،
فطلبوا عاريتَهم ، ألهم أن يَمنعوهم ؟ قال :
لا . قالت : فاحتسِبْ ابنَكَ .
قال فغضب وقال : تركْتِني حتى تلطختُ ثم أخبَرْتِني بابني ! فانطلق حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فأخبرَه بما كان . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
" بارك اللهُ لكما في غابرِ ليلتكما " رواه البخاري.
وفي حوار أم سليم رضي الله عنها يظهر منه: قوة إيمانها، ورجاحة عقلها،
وتسليمها المطلق، والرضا التام لقضاء الله وقدره، وحسن تصرفهان وصفاء قلبها،
وجمال أسلوبها، وقوة منطقها، وبراعة إيصال المعلومة لزوجها.
إنها مثال للزوجة الصالحة الواعية، المدركة لكيفية التعامل مع الزوج وقت الشدائد.
ولقد حاور النبي صلى الله عليه وسلم النساء المسلمات "ولم يكن ليتحرج من محاورته عليه الصلاة والسلام، وأنه لم يكن يأنف من ذلك"
يحاورهن في شؤونهن وما يخص قضاياهن وما فيه مصلحتهن فيبين لهن حكم الله في بعض الأمور التي وقعت لهن، ثم ينصحهن في حواره بما فيه الخير لهن وما فيه مصلحتهن في الدنيا واستقامة حياتهن، ومن أمثلة ذلك:
- عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقَها البتةَ ، وهو غائبٌ،
فأرسلَ إليها وكيلهُ بشعيرٍ فسخطتهُ ، فقال : واللهِ ما لكِ علينا من شيء ،
فجاءتْ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكرتْ ذلكَ لهُ ، فقال : ليسَ لكِ عليهِ نفقةٌ ،
فأمرَها أن تعتدّ في بيتِ أمّ شريكٍ ، ثم قال : تلكَ امرأةٌ يغشاها أصحابِي ،
اعتدّي عند عبد اللهِ بن أم مكتومٍ ، إنه رجلٌ أعمَى ، تضعينَ ثيابكِ،
فإذا حللتِ فآذنينِي ، قالت : فلما حللْتُ ذكرتُ لهُ أن معاويةَ بن أبي سفيانٍ وأبا جهمِ بن هشام ٍخَطبانِي ، فقال رسولُ اللِه صلى الله عليه وسلم : أما أبو جهم فلا يضعُ عصاهُ عن عاتقهِ ، وأما معاويةُ فصعْلُوكٌ لا مالَ لهُ ، انكحِي أسامةً بن زيدٍ : قالت :
فكرهتُه ، ثم قال : انكحي أسامةَ،
فنكحتُه ، فجعلَ اللهُ في ذلك فيه خيرا واغْتبَطْتُ به. رواه البخاري.
وفي هذا الحوار نموذج رائع يحتذى به من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاهتمام بأفراد أمتهن كيف يهتم بشأن امرأة؟ يشاركها همومها وغمومها، ويرشدها إلى ما فيه صلاحها وسعادتها،
يرشدها إلى أن تعتد في مكان يليق بها، ثم يرشدها إلى الزواج ممن يرتضيه زوجا لها، وقصده النصح لها، ومساعدتها على حسن اختيار الزوج المناسب لها، وإدخال السرور عليها.
- وعن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، قالت:
قُلْت : يا رسولَ اللهِ، ألي أجرٌ أنْ أُنْفِقَ على بني أبي سلمةَ،
إنما هم بَنِيَّ ؟ فقال :أنْفِقي عليهِم،
فلكِ أجْرُ ما أنْفَقْتِ عليهِم . رواه البخاري.
وفي هذا الحوار يتجلى منه حسن توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها بشرح المسالة وبيانها، وبيان مآلاتها، إنه أسلوب يرتقي إلى دفع المستمعة إلى المسارعة في إكمال الخير لتداوم عليه، لقد أكد لها النبي صلى الله عليه وسلم الثواب الجزيل الذي يلحقها بما تقوم به تجاه بني قومها، ليقودها ذلك إلى واقع المسؤولية لتتحرك وتنطلق في المداومة على الخير الذي بداته لتستمر عليه.
- وعن عبد الله بن بريدة، عن أبيه رضي الله عنه، قال:
بينا أنا جالسٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . إذ أتتْهُ امرأةٌ . فقالت :
إني تصدقتُ على أمي بجاريةٍ . وإنها ماتت . قال .
فقال : " وجب أجركِ . وردَّها عليكِ الميراثُ "
قالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّهُ كان عليها صومُ شهرٍ .
أفأصومُ عنها ؟ قال : " صومي عنها "
قالت : إنها لم تحجَّ قط . أفأحجُّ عنها ؟
قال " حُجِّي عنها " .رواه مسلم.
وفي هذا الحوار يظهر منه مللا أو سامان بل كان يجيبها صلى الله عليه وسلم بسعة صدر، ورحابة نفس.
النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته من النساء
لقد حاور النبي صلى الله عليه وسلم أهل بيته من نسائه، ففي حواره مع نسائه يظهر لنا احترامه رغباتهن ما دامت مشروعة، ومراعاة مشاعرهن وطبائعهن، والرفع من شأنهن،
واستشارتهن في المور الجلل، وإدخال السرور عليهن من خلال الحوار الهادي، فيمازحهن،
ويداعبهن، ويحرص على تطييب خاطرهن، وإشعارهن بمكانتهن،
والإصغاء والاستماع إلى حديثهن، فمن مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لحال النساء في حواره احترام رغباتهن ما دامت مشروعة، ومراعاة مشاعرهن وطبائعهن فيلاطفهن ويحرص على إدخال السرور عليهن، ومن الروايات التي تدل على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة بقولها: " دخل عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وعِندِي جاريتانِ ، تُغَنِّيانِ بِغِناءِ بُعاثَ : فاضطجع على الفِراشِ وحوَّل وجهَه ،
ودخل أبو بكرٍ فانْتَهَرَنِي ، وقال : مِزْمار الشيطانِ عِند رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ،
فأقبل عليه رسولُ اللهِ عليه السلامُ فقال : دعْهُما . فلمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فخرَجَتا .
وكان يومَ عيدٍ ، يلعبُ السُّودانُ بالدَّرَقِ والحِرابِ ، فإمَّا سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ،
وإمَّا قال : تشتهينَ تنظُرينَ . فقلتُ :
نَعَمْ ، فأقامَني وَرَاءَهُ ، خَدِّي علَى خَدِّهِ ،
وهو يقولُ : دونَكم يا بَنِي أَرْفِدَةَ . حتَّى إذا مَلِلْتُ ،
قال : حَسْبُكِ . قلتُ :
نَعَمْ ، قال : فاذهبي .
رواه البخاري.
قد علم الرسول ما تحتاج إليه صغيرة السن فتلمس رغبتها وما تتشوق نفسها إليه، فلم ينكر حبها لرؤية وفد الحبشة وهم يلعبون في المسجد، أو حبها لسماع الجارية يوم عيد بحجة أنها تزوجت، فتعاليم ديننا لا تصطدم مع فطرة الناس حتى في اللعب واللهو، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة لسماعها غناء الجاريتين، وقد عرض على عائشة أن تقوم تنظر غلى لعب أهل الحبشة بالدرق والحراب في المسجد، بل يقف أمامها يسترها بردائه حتى تقضي حاجتها، ثم قال لها مللت؟ أي أنه كان يقف لها طويلا حتى يصل بها الحال إلى الملل، وهو شعور ياتي بعد الإشباع، فتقول:
ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف. وقال أنس في الحديث عن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب. رواه البخاري.
وكان صلى الله عليه وسلم يكثر ذكر خديجة رضي الله عنها فردت عائشة رضي الله عنها كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيرد النبي صلى الله عليه وسلم لقد كانت وكانت، تقول ما تذكر من امرأة حمراء الشدقين أبدلك الله خيرا منها، فقال ما ابدلني الله خيرا لقد كانت وكانت... فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما غِرتُ على أحد من نساء النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم ما غِرتُ على خديجةَ،
وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبَحُ الشاةَ ثم يقطعها أعضاء،
ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة،
فيقول "إنها كانت، وكانت،
وكان لي منها ولد" رواه اللبخاري. وفي رواية أنها قالت:
استَأْذَنَتْ هالةُ بنتُ خويلدٍ ، أختُ خديجةَ ، على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
فعَرِفَ استئذانَ خديجةَ فارتاعَ لذلك ، فقال: اللهم،
هالةُ. قالت : فغِرْتُ،
فقُلْتُ : ما تَذْكُرُ مِن عجوزٍ مِن عجائزِ قريشٍ ، حمراءَ الشِّدْقَيْنِ
-عجوز كبير جدا حتى سقطت أسنانها ولم يبق لشدقها بياض شيء من الأسنان إنما بقي فيه حمرة لثتها-، هلَكَتْ في الدهرِ ، قد أَبْدَلَكَ اللهُ خيرًا منها . رواه البخاري.
فتمعر وجهه صلى الله عليه وسلم تمعرا ما كنت اراه منه إلا عند نزول الوحي، وإذا رأى المخيلة حتى يعلم أرحمة أو عذاب. رواه ابن حبان. وقال صلى الله عليه وسلم:
"ما أبدَلَني اللَّهُ خيرًا مِنها وقد آمنتْ بي إذْ كَفَرَ بِيَ النَّاسُ وصدَّقَتني إذْ كَذَّبَني الناس، ووآستْنِي بمالها إذْ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزَقَنيَ اللَّهُ عز وجل وَلدَها إذ حَرمَني أولادَ النِّساءِرواه أحمد في مسنده.
وفي هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك لهن الحرية في الحوار فيسمع حتى إذا وجد خطأ صوب وقوم ونصح وأرشد صلى الله عليه وسلم من خلال الحوار معهن.
لقد كان صلى الله عليه وسلم متفهما لطبائع النساء، يتحمل ما يتبادر منهن، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم الالتزام بآداب الحوار، والابتعاد ع الدخول في جدل عقيم أو خصام مرير، فما الفائدة من التمادي في جدال لا طال منه إلا وغر الصدور، وارتفاع الأصوات، لذا لما خرج حوار عائشة رضي الله عنها عن الطريق الصواب جاء حواره بدلائل قوية، وحجج بينة واضحة في بيان فضل خديجة على غيرها، وسبب حبه لها، وما يحمله في نفسه تجاهها من أحاسيس ومشاعر، بما قدمته له صلى الله عليه وسلم في حياته، وما أصابه من جزيل النعم والفضل بسببها، بعبارات قوية،
وألفاظ واضحة، ووفاء شديد لا يكون إلا من صاحب نفس كريمة.
وكان صلى الله عليه وسلم في حواره يداوي قلوبهن حتى تصفو تطيبا لخاطرهن، تقول أم المؤمنين صفية رضي الله عنها: وما كان أبغض إلي من رسولُ اللهِ فقالُ: ( يا صفية إنَّ أباك ألَّب عليَّ العربَ وفعَل وفعَل حتى ذهب ذاك م نفسي)رواه الطبراني
وقالت أم المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع أصحابِهِ فصنعَتْ له طعامًا وصنعَتْ له حَفصةُ طعامًا، قالت: فسبقَتْني حفصة،
فقلتُ للجاريةِ انطَلِقي فأَكفِئي -كبي ما في الإناء من الطعام- قصعَتَها،
فلحقتها -فلحقت جاريتي حفصة-، وقد همت أن تضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأكفأَتْها فانكسرَتْ القصعة، وانتشرَ الطَّعامُ ، قالت:
فجمعَهُا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيها من الطعام على النَّطعِ -بساط من أديم- فأكَلوا ،
ثمَّ بعثَ بقَصعَتي، فدفعها إلى حفصةَ فقال : خُذوا ظَرفًا مكان ظَرفِكُم، وكلوا ما فيها"،
قالت: فما رأيت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.-أثر ما فعلته في حضرته-
رواه ابن ماجه في سننه.
وفي حواره صلى الله عليه وسلم يستشيرهن ويعلي من قدرهن، فلا يستخف بهن، يوم الحديبية أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بأن يحلقوا وينحروا ليتحللوا "قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأصحابِه: قوموا فانحَرُوا ثم احْلِقُوا . قال :
فواللهِ، ما قام منهم رجلٌ حتى قال ذلك ثلاثَ مراتٍ ، فلما لم يَقُمْ منهم أحدٌ دخَلَ على أمِّ سَلَمَةَ ،
فذَكَرَ لها ما لَقِيَ مِن الناسِ ، فقالت أمُّ سَلَمَةَ : يانبيَّ اللهِ ،
أَتَحُبُّ ذلك ، اخرُجْ لا تُكَلِّمْ أحدًا منهم كلمةً ، حتى تَنْحَرَ بُدْنَك ،
وتَدْعُوَ حالقَك فيَحْلِقَكَ . فخَرَجَ فلم يُكَلِّمْ أحدًا منهم حتى فعَلَ ذلك ، نحَرَ بُدْنَه ،
ودعا حالقَه فحَلَقَه ، فلما رأَوْا ذلك قاموا فنَحَرُوا وجعَلَ بعضُهم يَحْلِقُ بعضًا ، حتى كاد بعضُهم يُقْتَلُ غمًّا ،رواه البخاري. للقد كان صلى الله عليه وسلم جميل العشرة، دائم البشر،
يتلطف مع نسائه ويداعبهن ويضاحكهن، ويتطيب لهن قبل الطواف عليهن، تحبيبا إليهن وحرصا على ما فيه من سرورهن، كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشر، وكان يجمعهن كل ليلة عند التي هو عندها يسامرهن ويؤانسهن ويتناول العشاء معهن في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحد إلى منزلها. كان مجلسه بين أهله مجلس أنس وتعاطف، كما كان مجلس علم وأدب وتربية وتهذيب حتى جعل بين أمهات المؤمنين من يرجع لها رواة الأحاديث للتعرف على ما لديهن من أقوال الرسول وأفعاله وتقريراته. يقول عطاء: "كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة". رواه الحاكم في المستدرك. ويعلق ابن الجوزي رحمه الله على حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع أم سلمة والذي شاورها في أمر الصحابة بقوله: "وأما مشاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة وقبول قولها فيه دليل على جواز العمل بمشاورة النساء، ووهن لما يقال: شاوروهن وخالفوهن".
فقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة في صلح الحديبية فصار دليلا لاستشارة المرأة الفاضلة، ولفضل أم سلمة ووفور عقلها"
وهكذا راعى النبي صلى الله عليه وسلم في حواره مع نسائه حالهن فراعى مشاعرهن وطبائعهن، ورفع من شأنهن، واستشارهن في أمور جلل، وأدخل السرور عليهن من خلال الحوار الهادئ معهن.
فالنساء لهن من الطبائع والصفات ما يختلف عن الرجال، ولذلك جاء حوار النبي صلى الله عليه وسلم مراعيا لحال المخاطبات وقد حاور النبي صلى الله عليه وسلم اهل بيته من اللنساء، وحاور المسلمات.
المصادر:
- الحوار في السيرة النبوية، محمد بن إبراهيم الحمد
- كشف المشكل من حديث الصحيحين، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي تحقيق حسين البواب
- كشف الخفاء ومزيل الإلباس، إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي الجراححي العجلوني الدمشقي تحقيق: عبد الحميد بن أحمد بن يوسف بن هنداوي