إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • fatma22
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
    اللهم لك الحمد ولك الشكر يا الله
    سبحان الله العظيم
    تكرر اليوم أمامى كثير من المواضيع عن الحمد والشكر لله
    سبحان الله وبحمده
    وفى الفجر كنت أسئل الله عن حالى
    اللهم إرضى عنى وإجعلنى من الشاكرين والحامدين لك ولا تجعلنى من المقصرين
    اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السماوات وملئ الأرض وما بينهما
    اللهم آمين
    جزاكم الله كل الخير وبشركم بأعالى الجنان دون حساب ولاسابقه عذاب
    سأكمل قرأه باقى الموضوع لاحقا إن شاء الله

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء


    ( 5 ): شكر الله على النعم بالنعم نفسها




    وكذلك من الأسباب التي توصل العبد إلى مرتبة العبد الشكور:
    أن يشكر الله بالنعم التي أعطاه الله إياها، أعطاك مالاً فاشكره بالمال، وتصدق منه، أعطاك جوارح فاشكره بالجوارح




    كيفية شكر الجوارح

    قال رجل لـأبي حازم : ما شكر العينين يا أبا حازم ؟ قال:
    "إن رأيت بهما خيراً أعلنته، وإن رأيت بهما شراً سترته، قال: فما شكر الأذنين؟ قال: إن سمعت بهما خيراً وعيته، وإن سمعت بهما شراً دفعته
    قال: فما شكر اليدين؟ قال:
    لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقاً لله هو فيهما، قال: فما شكر البطن؟ قال: أن يكون أسفله طعاماً وأعلاه علماً
    قال: فما شكر الفرج؟ قال: قال الله:
    "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ"[المؤمنون:5-7].






    فبعض الناس يتصور أن الشكر فقط في اللسان

    أن يقول: الحمد لله بلسانه وينسى أن الأعضاء عليها واجبات الشكر ثم لا يشكر الله بيديه، ولا بعينيه، ولا بأذنيه، ولا برجليه، فيمشي إلى الطاعات، إلى حلق العلم، يغيث ذا الحاجة الملهوف.





    ( 6 ): سجود العبد لله شكراً عند تجدد النعمة




    ومن الأسباب التي توصل العبد إلى منزلة العبد الشكور: أن يسجد العبد لله شكراً عند تجدد النعم،
    فقد جاء في الحديث الصحيح:
    (
    أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلمَ كانَ إذا جاءَهُ أمرٌ يُسَرُّ بهِ خرَّ ساجدًا شكرًا للهِ تعالى)صححه ابن القيم.




    أهمية سجود الشكر

    **
    هو عبادة عظيمة تشترك فيها الأعضاء السبعة
    **
    وكذلك فإن سجود الشكر فيه تعبير عن حمد العبد لربه





    فهل يشرع أن نسجد دائماً؟

    الجواب: لا. لماذا؟ لأننا نتبع السنة؛ فالسنة السجود عند حدوث النعمة، تَجدد نِعمةٍ هذه التي نسجد لها لله، هذه هي السنة




    فإن قال قائل: لماذا يشرع السجود عند النعمة المتجددة ولا يشرع السجود عند النعمة المستدامة؟

    الجواب:
    أولًا: لأن النعمة المتجددة تذكر بالنعمة المستدامة.
    ثانياً: أن النعمة المتجددة تستدعي عبادة متجددة فلذلك كان سجود الشكر.
    ثالثاً:
    إن وقوع النعمة وحدوثها يسبب للشخص نوعاً من فرح النفس وانبساطها

    فيجر إلى الأشرَ والبطر، افرض أن إنساناً جاءك، قال: لقد ربحتَ مائة ألف، ماذا يحصل في النفس؟ يحصل الفرح والانبساط، وهو ربما يجر إلى الأشر والبطر، فيأتي سجود الشكر لكي يطامن هذه النفس،
    ويظهر الذل والخضوع لرب العالمين، لأن السجود عبودية وذل وخضوع، وهنا تظهر فائدة من فوائد سجود الشكر.





    الفرق بين حال المسلم وأهل الجهل والبطر عند حدوث نعمة
    وأهل الجهل والبطر
    إذا جاءهم نعمة يصيحون صياحاً من الفرح، وكذلك فإنهم يقعون في أنواع من المعاصي
    لكن المسلم
    إذا تجددت له نعمة سجد شاكراً لله رب العالمين


    والإنسان المسلم لو وقعت به مصيبة فإن تذكره أن هذه المصيبة
    هي أخف من الأعظم منها يدفعه إلى حمد الله وشكره ولذلك لا يوجد صاحب مصيبة تفكر في مصيبته إلا وجد أن فيها نوعاً من النعمة؛ أن الله ما قدر عليه مصيبة أكبر منها

    فيحمد المؤمن الله على كل حال وعند تجدد الأحوال




    ربنا صاحبنا وأفضل علينا

    ولذلك كان من الأدعية التي يقولها المسافر كما ورد في الحديث الصحيح:
    "
    سمع سامعٌ بحمدِ اللهِ وحُسنِ بلائِه علينا . ربَّنا صاحِبْنا وأفضِلْ علينا . عائذًا بالله من النارِ "صحيح مسلم
    يعني: كن صاحباً لنا في السفر، وحامياً، وحافظاً وزدنا من فضلك أقول هذا حال كوني- عائذاً بالله من النار).




    وكذلك قال بعض السلف :
    "يا بن آدم! إن أردت أن تعرف قدر نعم الله عليك فأغمض عينيك لترى كيف يكون وضع الأعمى.
    ونعم الله سبحانه وتعالى لا تعد ولا تحصى، قال تعالى:
    "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا"[النحل:18] .. "وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً" [لقمان:20]
    فقال السلف :
    النعم الظاهرة: الإسلام، والنعم الباطنة: أنه سترنا على المعاصي.فنقارف المعاصي والله سبحانه وتعالى يسترنا وهذه من النعم.



    ومن أنواع شكر النعم

    ما ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى، قال:
    إن لله سبحانه وتعالى حقوقاً على العباد ينبغي القيام بشكره، فمنها: الأمر والنهي، والحلال والحرام. فإذا أمر العبد بشيء فعليه أن يتبعه، وإذا نهاه عن شيء فعليه أن يجتنبه.



    وبعض الناس يشكر الله باللسان فقط وينسى الجهاد

    يقول ابن القيم :
    أما الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لله ولرسوله ولعباده، ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه؛ فهذه الواجبات لا تخطر ببالهم -يعني: ببال المقصرين- فضلاً عن أن يريدوا فعلها، وقلَّ أن ترى منهم من يَحْمَرُّ وجهه ويمعره لله إذا انتهكت حرماته، ويبذل عرضه في نصرة دينه.

    أي: أن بعض الناس يظنون فقط أننا نجتنب المحرمات؛ لا نزني، لا نسكر، لا نغتاب، لا نسرق، لا نقتل، لكن هؤلاء لا يحسبون حساب أن الله أمرهم بالجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، مع أن هذه الأشياء من أعظم الأمور المطلوبة من العبد.

    بإذن الله تعالى




    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 13-02-2014, 11:02 AM.

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    المشاركة الأصلية بواسطة نحري دون نحرك يادين الله مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا اللهم بارك موضوع مميز
    متابعة معكم إن شاء الله أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم


    وجزاكم ربي خير الجزاء وحفظكم ورفع قدركم

    اترك تعليق:


  • رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    جزاكم الله خيرًا اللهم بارك موضوع مميز
    متابعة معكم إن شاء الله أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 11-02-2014, 11:10 AM. سبب آخر: زيادة حرف ناقص لكلمة

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء


    ( 3 ): معرفة أن الموفِّق للشكر هو الله


    ومن أعظم الأشياء التي يكون بها العبد عبداً شكوراً: أن يراعي هذا المشهد كلما حمد الله وشكره،
    فالحمد والشكر نعمة من الله تستحق وتستوجب شكراً آخر وحمداً آخر


    ودخل رجل على عمر رضي الله عنه فسلم فرد عليه السلام، فقال عمر للرجل: [كيف أنت؟ قال الرجل: أحمد إليك الله، قال: هذا أردتُ منك].وعن ابن عمر قال: [لعلنا نلتقي في اليوم مراراً يسأل بعضنا عن بعض]
    ولم يرد بذلك إلا ليحمد الله عز وجل، أقول: كيف حالك؟
    فتقول
    : الحمد لله، وتقول لي: كيف حالك؟ فأقول: الحمد لله،
    فيكون غرض السؤال أن كل واحد منا يستجلب لنفسه أو يدفع الآخر لحمد الله سبحانه وتعالى


    قال
    ابن عيينة :
    "ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلاالله، وقال: وإن لا إله إلا الله في الآخرة كالماء في الدنيا".
    وقال مجاهد
    في قول الله تعالى:
    "وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً" لقمان:20 قال: "لا إله إلا الله"





    أصناف الناس عند حمد الله تعالى



    هناك بعض الناس عنده قناعة فعلاً فيحمد الله عز وجل
    لو سألته: كيف الأحوال؟ قال
    : الحمد لله، لو كان خيراً قال:
    الحمد لله، ولو كان شراً قال: الحمد لله على كل حال، فهو دائماً يحمد الله،

    وبعض الناس إذا سألته كيف حالك؟
    قال
    : بِشَرٍّ، ومصائب، وأمراض، وصار لي كذا، وصار لي كذا، ويعدد لك المصائب، ولايذكر ولا شيء من نعم الله عليه
    هذه النفسيات المشئومة المتشائمة!!
    هذه
    كيف تكون من الشاكرين؟!
    لا يمكن أن تكون من الشاكرين ولا أن تعد منهم







    عندك مئين الألوف وتشكو الحاجة
    !!!



    وجاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله، فقال له يونس: أَيَسُرُّكَ ببصرك هذا مائة ألف درهم؟ -هل يسرك أنك تفقد بصرك وتعطى مائة ألف درهم؟- قال: لا. قال: فبيديك مائة ألف؟ قال: لا. قال: فبرجليك مائة ألف؟ قال: لا. ثم ذكر له نعماً كثيرة، ثم قال له في النهاية: أرى عندك مئين الألوف وأنت تشكو الحاجة. [1]






    قف وتأمل



    روي أن ملكاً من الملوك كان به داء لا يستطيع به أن يشرب الماء إلا بشق النفس، فكان إذا رأى عبداً من عبيده يشرب الماء يتجرعه تجرعاً -بسرعة- تحسر في نفسه.
    وبعض الناس يبتليهم الله بأشياء، تمد أمامهم أنواع المطعومات فيقول أحدهم لك: لاآكل إلا هذا لأن هذا يأتيني بالسكر وهذا بأنواع الآفات التي تصيبه،وهذا ممنوع منه، وهذا محروم منه، وهكذا، فالإنسان أحياناً من ضيق العيش وقلة المال يحزن ويسخط، لكن لو فكر كما قال أبو الدرداء : [الصحة الملك].


    فتأمل الناس بالمستشفيات وغيرهم من أصحاب البلاء وأنواع الأمراض -ونحن في عافية- فترى أن نعمة الله عظيمة،

    فلذلك ينبغي دائماً حمد الله وأن يجعل الحمد كله لله.




    ( 4 ): نسبة النعمة إلى المنعم



    ومن الأشياء التي توصل العبد إلى أن يكون عبداً شكوراً: نسبة النعمة إلى المنعم، لأن كثيراً من الناس إذا سئل عن هذا،
    قال: هذا باجتهادي، وهذا بذكائي، وهذا بخبرتي وتجربتي ولا ينسب النعمة إلى الله
    فإذا أردنا أن نكون من عباده الشاكرين
    يجب أن ننسب النعمة إلى الله، ونرد الأمر كله إليه.




    انظر إلى الذي من قبله جاءت النعمة

    قال محمد بن المنكدر لـأبي حازم :يا أبا حازم ! ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير، ما أعرفهم، وما صنعت إليهم خيراً قط،
    قال أبو حازم : لا تظن أن ذلك من قبلك ولكن انظر إلى الذي من قبله جاءت النعمة هذه
    -أن وضع لك المحبة في قلوب الناس-فاشكره،
    ثم قرأ عليه قول الله عز وجل: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا"مريم:96




    ومن هذا القبيل ما يقع إذا نزل المطر

    قالوا: هذا بسبب النوء الفلاني، هذا بسبب النجم الفلاني، هذا بسبب الفصل الفلاني، فلم يذكروا الله، ولم ينسبوها إلى الله،
    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح:
    (ألم تروا إلى ماقال ربُّكم ؟ قال : ماأنعمتُ على عبادي من نعمةٍ إلاأصبح فريقٌ منهم بها كافرين . يقولون : الكواكبُ وبالكواكبِ" صحيح مسلم



    فإذا جاء ذكرها قلنا: هذه من الله، قال الله عز وجل: "وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ" [النحل:53]. وحمد الله على النعم له فضلٌ عظيم،




    وتأمل معي هذه الأحاديث:


    (ماأنعمَ اللهُ على عبدٍ نعمةً فحمِدَ اللهَ عليها ، إلَّا كان ذلِكَ الحمدُ أفضلَ منْ تلكَ النعمةِ) صححه الألباني
    وفي لفظ آخر:(ما أنعم اللهُ تعالى على عبدٍ نعمةً فقال : الحمدُ للهِ ، إلَّاكانَ الذي أعطى ، أفضلَ مما
    أخذَ)صححه الألباني.
    ونعمة الله من الأموال والجاه الولد والزوجة والمناصب ونحو ذلك كلها نعم تستوجب الشكر والحمد




    هل المحروم من النعم يشكر الله على ذلك؟!!


    وبعض الناس يقولون: نحن محرومون من النعم، مثلاً: شخص ليس عنده وظيفة جيدة، ليس عنده دخل جيد، محروم من أشياء من الدنيا، هل يحمد الله على هذا؟ الجواب: نعم. يحمد الله على هذا.



    قال بعض السلف :

    لنعم الله علينا فيما زوى عنا من الدنيا أفضل من نعمه علينا فيما بسط لنا منها
    .أي: كوننا حرمنا من النعم؛ من التوسعات الدنيوية، هذه بحد ذاتها نعمة
    وذلك أن الله
    لم يرض لنبيه الدنيا،كان يتكئ على رمل، سريره من الرمل، ما رضي من عمر لما ذكر له كسرى وقيصر وما هم فيه من النعيم
    ورسول الله صلى الله عليه
    وسلم على الرمل وقد تأثر
    جنبه، قال: (أمَا تَرْضَى أنْ تكونَ لهمْ الدنيا ولنَا الآخرةُ ؟!)صحيح البخاري .




    بلغني عن بعض العلماء أنه قال:

    ينبغي للعالم أن
    يحمد الله على ما زوى عنه من شهوات الدنيا، كما يحمده على ما أعطاه، وأين يقع ما أعطاه الله والحساب يأتي عليه إلى ما عافاه الله ولم يبتله

    هذا الحرمان لبعض الأشياء من الدنيا هو بحد
    ذاته نعمة؛
    لأنه ربما لو أعطانا
    إياها لانشغلنا عن عبادته وذكره،
    وانشغلنا عن طلب العلم، والدعوة إلى سبيله سبحانه وتعالى




    ونحن دائماً ينبغي أن نتحدث بالنعم ونكرر ذكرها

    ونشكر الله عليها، والأشياء التي حرمنا منها نشكر الله أن كان هذا قدرنا، ونسأل الله المزيد من فضله،
    ونسأل الله العفو
    والعافية الدائمة، ونحذر أشد الحذر من أن نكون من الذين استدرجهم الله،
    فإن
    الله عز وجل قال: "سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ "الأعراف:182


    _____________

    [1] يعني أرى عندك مئات الألوف ونِعمٌ لا تُقدّر بثمن ... وأنت مع ذلك تشكو الحاجة !
    ومِئَيْن:
    المِئُون، هي السور التي يقترب عدد آياتها من المائة أو تزيد.

    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
    "أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ" صححه الألباني

    -----------------------------------------------





    بإذن الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 27-02-2014, 01:03 AM.

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    المشاركة الأصلية بواسطة AhmedElghazy مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم
    والحمد لله علي نعمه التي لاتعد ولاتحصي
    الحمد لله رب العالمين
    جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وحفظكم

    اترك تعليق:


  • AhmedElghazy
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    جزاكم الله خيراً وجعله في ميزان حسناتكم
    والحمد لله علي نعمه التي لاتعد ولاتحصي

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    خامسا: كيفية الوصول إلى منزلة العبد الشكور
    __________________________________________________ _____________________________



    نصـل إلى منــزلة العبـد الشكـور بـأمــور:

    ( 1 ): العبادة

    منها: هذه العبادة التي دلَّنا عليها صلى الله عليه وسلم.



    ( 2 ): الدعاء

    إن من وسائل الوصول إلى منزلة العبد الشكور: الدعاء، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يقول:

    "اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا لَكَ -وفي رواية: شكاراً لك-.... " الحديث

    وعلَّم معاذاً دعاءً عظيماً، فقال:
    " يامُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ:
    اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ
    " صححه الإمام الألباني

    فالوصول إلى منزلة العبد الشكور لا بد فيها من الاستعانة بالله والدعاء والالتجاء، وإلا فهي منزلة صعبة، ونبي الله سليمان قال:
    {
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ... } الآية [النمل:19]


    فبدون المعونة من الله لا يمكن أن يصل الإنسان إلى منزلة العبد الشكور.

    ومن الأمور التي ينبغي معرفتها: أن الشكر يحفظ النعم، قال الله سبحانه وتعالى:
    { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم:7]

    فهو ليس فقط يحفظ النعمة وإنما يزيدها، ولذلك كانوا يسمون الشكر: الحافظ، يعني: الحافظ للنعم الموجودة والجالب للنعم المفقودة.

    وقال عمر بن عبد العزيز : [قيدوا نعم الله بشكر الله].
    وقال أيضاً: [الشكر قيد النعم].
    وقال مطرف بن عبد الله : [لأن أُعَافَى فأَشْكُر أحبّ إليَّ مِن أن أُبْتَلى فَأَصْبِر].

    ومن الأشياء التي يبلغ بها العبد درجة الشكور، أن يحدث بنعم الله عليه، قال الله عز وجل:
    {
    وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى:11].





    وتحديث العبد بنعمة الله عليه له عدة معانٍ،
    منها:


    أن يرى أثر النعمة عليك، كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الصحابة:
    "
    كُلوا واشرَبوا وتَصَدَّقوا والبَسوا في غيرِ مَخيلَةٍ ولا سَرَفٍ، إنَّ اللهَ يُحِبُّ أن تُرَى نِعمَتُه على عَبدِهِ "

    صححه الإمام أحمد شاكر

    وقد جاء في الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام:
    " إِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا ، فَلْيُرَ أَثَرُ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ وَكَرَامَتِهِ "

    ولذلك قال بعض السلف: [لا تضركم دنياً شكرتموها].

    فلو أظهرت النعمة وأنت شاكر لها فإنها لا تضرك بإذن الله.

    وقد ذم الله الكنود من العباد فقال:

    { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً * إِنَّ الْإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }
    [العاديات:1-6].

    قال بعض المفسرين: الكنود: الذي لا يشكر نعم الله، وقال الحسن رحمه الله عن الكنود: [الذي يعد المصائب وينسى النعم]
    إذا جلست معه قال لك: صار لي مصيبة كذا وكذا وكذا، ولا يحدث ولا يذكر شيئاً من نعم الله،
    كاتم لنعم الله، لا يحدث إلا بالمصائب والمعايب،
    كما جاء في وصف النساء التي جاء من أسباب دخولهن النار قوله صلى الله عليه وسلم:
    "لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ " .........[1]
    فلماذا دخلت النار؟........ بترك شكر نعمة الزوج،
    فشكر نعمة الله أولى وأحق، فهذه التي تدخل النار بسبب كفران نعمة الزوج، فلأن يدخل العبد النار بكفران نعمة الله أولى،
    هذه المرأة من أسباب دخولها النار كفران نعمة الزوج؛ لأنها تنسى كل حسناته،
    وتقول: ما رأيت منك خيراً قط، ولا تذكر له إلا عيوبه،
    فالعبد إذا كتم نعم الله ولم يذكر إلا المصائب فهو أحرى بأن يدخل النار من المرأة التي تكفر نعمة زوجها؛ لأن الله هو المنعم الحقيقي،
    ولذلك جاء في الحديث: (
    التحدث بالنعمة شكر وتركها كفر) ...............[2]

    ورأى بكر بن عبد الله المزني حمالاً عليه حمله وهو يقول:
    الحمد لله .. أستغفر الله، الحمد لله .. أستغفر الله، الحمد لله .. أستغفر الله، وهكذا،
    قال: فانتظرته حتى وضع ما على ظهره، وقلت له: أما تحسن غير هذا؟ -غير الحمد لله .. أستغفر الله- قال: بلى.
    أحسن خيراً كثيراً أقرأ كتاب الله، غير أن العبد بين نعمة وذم، فأحمد الله على نعمه وأستغفره لذنوبي،
    فقال بكر : الْحمَّـالُ أَفْقَــهُ مِنِّـي.




    ولما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على الجن سورة الرحمن وقرأها على الصحابة، فسكت الصحابة، فقال عليه الصلاة والسلام:
    "
    لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ:{فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
    قالوا: (لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ
    ) "

    فقهاء الجن قالوا:

    لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد، يذكر لهم في سورة الرحمن كل شيء؛
    أنه خلقهم، وأنزل لهم الميزان، وجعل لهم الأنهار والبحار، وجعل لهم السفن، وجعل لهم أشياء كثيرة جداً،
    وبعد ذكر كل نعمة يقول:{
    فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } [الرحمن:13].

    والنعم كثيرة جداً، وشكرها ينساه كثير من الناس، وبعض المغفلين من الصوفية عندهم مبادئ عجيبة في هذا، حيث قال أحدهم:
    أنا لا آكل الخبيص؛ والخبيص: نوع من أنواع الحلوى، فقيل له: لماذا؟
    قال: إني لا أقوم بشكره، فقال الحسن : "هذا أحمق، وهل يقوم بشكر الماء البارد؟!"

    ولذلك جاء في الحديث الصحيح:
    " إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنهُ العبدُ يومَ القيامةِ من النَّعيمِ أنْ يُقالَ لهُ : ألمْ نُصِحَّ لكَ جِسمَكَ، و نُرْوِيكَ من الماءِ البارِدِ؟ "
    رواه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً، وهو حديث صحيح.

    حتى الماء البارد الذي نشربه نعمة سنسأل عنها يوم القيامة، فكيف ننجو من تَبِعة السؤال؟
    بأن نشكر نعم الله كلها ظاهراً وباطناً.





    وكان أبو المغيرة -رجل من السلف - إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا محمد ؟
    قال: "أصبحنا مغرقين في النعم، عاجزين عن الشكر، تحبب إلينا ربنا وهو غني عنا، ونتمقت إليه ونحن إليه محتاجون "
    هو أحسن إلينا وهو غني عنا، ونحن نعصيه ونحن محتاجون إليه!.

    وقال يونس بن عبيد : قال رجل لأبي تميمة : كيف أصبحت؟
    قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل:
    ذنوب سترها الله علي فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد، ومودة قذفها الله في قلوب العباد لا يبلغه عملي -أنا دون ذلك-.


    دعا رجلٌ منَ الأنصارِ، من أَهْلِ قباءٍ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، قال فانطلقنا معَهُ،
    فلمَّا طعِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وغسلَ يدَيهِ، قالَ:
    "
    الحمدُ للَّهِ الَّذي يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ ، ومَنَّ عَلينَا فَهَدانَا وأطْعمَنا ، وسَقَانَا وَكُلَّ بَلاءٍ حَسَنٍ أبْلَانَا،
    الحَمْدُ للَّهِ غيرِ مودعٍ ولا مُكافأ ولا مَكْفورٍ ، ولا مُستغنًى عنهُ ،
    الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعمَنا منَ الطَّعامِ، وسقانا منَ الشَّرابِ، وَكَسانا منَ العُريِ، وَهَدانا منَ الضَّلالِ، وبصَّرَنا منَ العمَى،
    وفضَّلَنا علَى كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلًا، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ
    "
    حسنه بعض أهل العلم و صححه الإمام أحمد شاكر

    هذه قضية مهمة؛ وهي قضية شكر النعم والتحدث بها دائماً،




    قال بعض الناس:
    نحن إذا تحدثنا بالنعم أصابنا الحسد والعين، فماذا نفعل؟
    نــقــــــول:
    أولاً: إذا كـان الـذي أمـامـك معـروف بالحـسـد فهـذا لا يعنـي أنــك تـقـول النـِّعـم التـي جـاءتـك،
    وتستجلب حسده وإصابته لك بالعين؛ هذا إذا كان حسوداً، أما في الأحوال العادية الطبيعية فأنت تذكر نعم الله عليك.

    ثانياً:
    إن الحسـود والعـائـن إذا رآك تحمـد الله على النعم العـامـة، تقـول: الحمد لله على ما أنعم به عليَّ من جميع النعم؛
    فإن هذا الشيء العام لا يستجلب العين والحسد.

    ثالثاً:
    هنـاك أدعيـة تقـي من العيـن والحـسـد؛ كقــراءة المعـوذات بعد الصلـوات، وقبل النوم، وفي الصباح والمساء.

    وكذلك فإن هناك بعض الأمور، مثل أن تكتم: (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود)
    فيجب ألا نخلط بين شكر الله وحمده على النعم، وبين ذكر بعض الأشياء التي تستجلب الحسد عند العائنين أو الحساد إذا كانوا موجودين،
    فهل يلزم أن نشكر أمام الناس؟ أم أنه يمكن أن يكون الشكر سراً بينك وبين الله، لا يوجد حاسد ولا عائن؟

    يمكن أن يكون بينك وبين الله، فإذا خلوت بنفسك فاحمد الله على نعمه،
    ولا يشترط أن تأتي بين الناس فتقول: عندي كذا مال، وعندي كذا شركة، وعندي كذا وكذا وفي المجلس من الحساد،
    لكن بين إخوانك وأصحابك فأنت تذكر نعم الله عليك، ثم إن هناك من النعم كما قلنا ما يستجلب الحسد في العادة والعين،
    فالله عز وجل لما قال لنبيه: {
    أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى } [الضحى:6-8]
    قال له في آخر السورة: {
    وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى:11]،

    فإذا قلت أمام إنسان حتى لو كان من أكبر الحساد:
    أنا كنت فقيراً فأغناني الله، كنت جاهلاً فعلمني الله، هذا في العادة لا يستجلب حسداً ولا عيناً،
    لكن لا يقال على سبيل الافتخار والاختيال والتكاثر، وإبداء أشياء تفاخراً مما تستجلب العين والحسد،
    ثُمَّ إنَّنَا إِذَا شَكَرْنَا اللهَ فَإِنَّ شُكْرَنَا لَهُ هُوَ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تَسْتَوْجِبُ شُكْرَاً آخَر،
    مَنِ الَّذِيِ دَفَعَكَ إلَىَ الشُّكْر؟
    مَنِ الَّذِيِ وَفَّقَكَ إلَىّ الشُّكْر؟

    اللَّــه
    تَوْفِيِقهُ لَكَ نِعْمَة تَسْتَوِجِبُ شُكْراً آخَر،
    والشكر الثاني نعمة تستوجب شكراً عليها، والشكر الثالث .. وهكذا،






    فالقضية لو تأملتها تجد أننا مُقَصِّرُونَ جداً في حَقِّ الله سبحانه وتعالى،

    لذلك جاء في كلام بعض السلف :
    يا رب! كيف أطيق شكرك وأنت الذي تنعم عليَّ ثم ترزقني على النعمة الشكر، ثم تزيدني نعمة بعد نعمة.

    وكان الحسن إذا ابتدأ حديثه يقول:
    "الحمد لله ربنا، لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا وعلمتنا، وأنقذتنا وفرجت عنا، لك الحمد بالإسلام والقرآن،
    ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة،
    كبدت عدونا، وبسطت رزقنا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، وأحسنت معافاتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا،
    فلك الحمد على ذلك حمداً كثيراً،
    لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث،
    أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حي أو ميت، أو شاهد أو غائب،
    لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت".


    فهذه أمثلة من حمد السلف.. كيف كانوا يحمدون الله.

    بأمر الله تعالى
    ______________________




    -------------------------------------
    [1] رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّةِ الْخَوْفِ :
    " فَأُرِيتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ ، قَالُوا : بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
    قَالَ : بِكُفْرِهِنَّ ، قِيلَ : أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟
    قَالَ : يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا ، قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ "


    ......................................
    [2] عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ ، لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ ، لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ "
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 02-03-2014, 06:01 AM.

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    المشاركة الأصلية بواسطة midad مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    وفيكم بارك الله ربي، وجزاكم كل الخير

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء


    رابعاً:الشكر نصف الدين وهو المراد من خلق العباد
    ___
    __________________________________________________ ________________________

    أما الشكر
    فَـإِنَّـهُ نِـصْـفُ
    الْإِيـِمَـان، وَنِـصْـفَــهُ الثَّـانِـي هُوَ الصَّـبْــر....

    والله عزَّ وجلَّ جمع بينهما في كتابه، فقال:
    {
    إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } [إبراهيم:5].

    فالصبر والشكر هما الإيمان، تأمل قوله صلى الله عليه وسلم:
    "
    عَجِبْتُ لِلْمُسْلِمِ، إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ احْتَسَبَ وَصَبَرَ، وَإِذَا أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ وَشَكَرَ،
    إِنَّ الْمُسْلِمَ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِيهِ
    "صححه الإمام الألباني

    وهذا هو مقتضى الحديث الصحيح الآخر:
    " عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ ،
    إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
    " صححه الإمام الألباني




    فالإيمان إذاً نصفه صبر ونصفه شكر، فكيف يكون ذلك؟
    الصبر عن المعاصي، وعما يغضب الله، وكف النفس عن ذلك
    هذا نصف الدين،
    الشكر، وهـو القيـام بفعـل المـأمـورات وهـو نصفـه الآخر،

    وَهـَـلِ الـدِّيـِـنُ إلَّا أَمْــرٌ وَنَـهْــيٌّ!


    بلغ من منزلة الشكر، ومن عظمة هذه العبادة الجليلة أنَّ الله سبحانه وتعالى جعل المراد من خلق الخلق أن يشكروه،
    فقال الله عز وجل:
    {
    فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ } [البقرة:152]

    فجعل ذكره وشكره هما الوسيلة والعون على الوصول إلى رضاه سبحانه وتعالى،
    وقسَّم الناس إلى شكور وكفور،
    وأبغض الأشياء إليه سبحانه أهل الكفر،
    وأحب الأشياء إليه سبحانه الشكر وأهله،

    قال الله تعالى عن الإنسان:
    {
    إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [الإنسان:3]،

    وقال نبي الله سليمان:
    {
    هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } [النمل:40]،






    وقد تعهَّد الله ووعد بالسيادة لمن شكر، فقال الله عز وجل:
    {
    وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم:7]،

    والله سبحانه وتعالى يقابل بين الشكر والكفر في أكثر من موضع، فيقول:
    {
    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
    وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
    } [آل عمران:144]،

    والله عز وجل علق كثيراً من الجزاء على مشيئته،
    فقال مثلاً:

    {
    فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ } [التوبة:28]،
    وقال: {
    فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ } [الأنعام:41]،
    وفي الرزق قال: {
    يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ } [البقرة:212]،
    وفي المغفرة قال: {
    يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ } [آل عمران:129]،
    وقال في التوبة: {
    ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ } [التوبة:27]

    ،،،،،...،،،،...،،،...،،،،...،،،،،

    أما جزاء الشكر فقد أطلقه إطلاقاً ولم يعلقه بمشيئته،

    فقال سبحانه وتعالى:

    {
    وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ }
    [آل عمران:145]،
    وقال:
    {
    وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }
    [آل عمران:144]،

    لذلك لما عرَف عدوَّ الله إبليس قيمة وعظم الشكر تعهَّد أن يعمل ليُحرِّف البشرية فيجعلهم غير شاكرين،
    فقال الله عن إبليس:
    {
    ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } [الأعراف:17]

    ولذلك وصف الله سبحانه عباده الصالحين الشاكرين بأنهم الأقلّون، فقال:
    {
    وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ:13]

    ذُكِرَ أنَّ عُمَرَ سمع رجلاً يقول:اللهم اجعلني من الأقَلِّيِن،
    فقال: ما هذا؟
    فقال: يا أمير المؤمنين!
    قال الله عز وجل: {
    وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ } [هود:40]،
    وقال الله عز وجل:
    { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13]،
    وقال الله عز وجل:
    { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ } [ص:24].
    فقال عمر : صدقت.






    فَالشُّـكُــرُ هُـوَ الْغَـايَـةُ مِـنْ خَـلْـقِ الْعِبَــادْ،

    قال الله عز وجل:
    {
    وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل:78].

    فلأي شيء خلقكم؟ ولأي شيء أخرجكم من بطون أمهاتكم؟:
    { لَعَلَّـكُــمْ تَشْـكُــرُونَ }

    ونبينا صلى الله عليه وسلم سيِّد الشاكرين وإمامهم صلى الله عليه وسلم،
    إنَّه عليه الصلاة والسلام كان يعبد ربَّه لكي يكون شكوراً لربه،

    ولذلك جاء في صحيح البخاري
    عن عائشة رضى الله عنها قالت:
    (
    أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقومُ منَ الليلِ حتى تتفَطَّرَ قدَماه ،
    فقالتْ عائشةُ : لِمَ تَصنَعُ هذا يا رسولَ اللهِ ، وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم من ذَنْبِك وما تأخَّر ؟
    قال : "
    أفلا أُحِبُّ أن أكونَ عبدًا شَكورًا
    "
    فلما كثُر لحمُه صلَّى جالسًا ، فإذا أراد أن يَركَعَ ، قام فقرَأ ثم ركَع )

    ،،،،،...،،،،...،،،...،،،،...،،،،،


    لَـكـِـــــنْ....


    كيــف نكـون من عباد الله الشاكرين؟


    وكيف نصل إلى منزلة العبد الشكور؟




    بـــــإذنِ اللَّـــــــه....
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد خالد المصرى; الساعة 02-03-2014, 05:47 AM.

    اترك تعليق:


  • midad
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    بارك الله فيكم

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    المشاركة الأصلية بواسطة نحري دون نحرك يادين الله مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا والدنا الفاضل
    موضوع قييم اللهم بارك أسأل الله ان يرزقنا الشكر والحمد والرضا بالله

    اللهم آمين آمين،
    بارك الله فيكم إبنتي الفاضلة ، وجزاكم كل الخير على مروركم الطيب


    اترك تعليق:


  • رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    جزاكم الله خيرًا والدنا الفاضل
    موضوع قييم اللهم بارك أسأل الله ان يرزقنا الشكر والحمد والرضا بالله

    اترك تعليق:


  • أبو أحمد خالد المصرى
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    المشاركة الأصلية بواسطة بذور الزهور مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا على هذا المجهود المتميز
    وجعله في ميزان حسناتكم


    اللهم آمين آمين، ولكم بمثل إن شاء الله
    بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء على مروركم الطيب

    اترك تعليق:


  • بذور الزهور
    رد
    رد: سبحان من وهب لنا نعمة الحمد والدعاء ، وكفى بها نعمة من رب الأرض والسماء

    جزاكم الله خيرًا على هذا المجهود المتميز
    وجعله في ميزان حسناتكم

    اترك تعليق:

يعمل...