إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مش تحدى يا مسكين وانت اصلا تطلع مين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مش تحدى يا مسكين وانت اصلا تطلع مين

    اخوانى اخواتى اسعد الله اوقاتكم ودمتم بخير
    استكمل اليوم ما وقفنا عنده فى اللقاء السابق
    وهو ان الله يريد ان يقول لمريم شهدت يامريم أن الله سبحانه وتعالى
    حين يريد تعطيل نواميس الكون وايجاد المسببات بلا أسباب يستطيع أن يفعل ذلك شهدته مع زكريا ومع ذلك تتعجبين
    معجزة ولكن ليست للتحدى
    على أن هذه المعجزة معجزة خلق عيسى عليه السلام
    لم يكن مقصودا بها التحدى فالله سبحانه وتعالى لم يتحد بها أحدا
    لكن المقصود بها هو طلاقة القدرة
    أى أن الله يفعل ما يشاء
    ومقصود بها أستكمال الخلق بحيث يصبح الخلق بدون ذكر ولا أنثى
    ومن ذكر بلا أنثى ثم من ذكر وأنثى لمن شاء الله. ثم من أنثى بلا ذكر
    وبذلك تكتمل مراحل الخلق
    ومعجزة أخرى لم يتحد بها الله بشرا
    وهى معجزة شق موسى للبحر بعصاه
    فعندما طارد فرعون وجنوده موسى عليه السلام
    ووصل أتباع موسى إلى البحر والبحر أمامهم وجنود فرعون وراءهم
    قال قومه إنا لمدركون
    وهذه مسألة طبيعية فى قوانين ومسببات البشر
    فجنود فرعون على بعد قريب والبحرأمام قوم موسى
    فهم لا يستطيعون مواصلة الفرار أو الهرب
    حينئذ رفع موسى الأمر إلى الله سبحانه وتعالى
    ولم يقل سنصعد إلى الجبل ليحمينا من فرعون وجنوده
    ولم يقل سنستقل سفينه ضخمه نهرب بها من فرعون وجنوده
    ولم يقل أننا سننجو بطريقة كذا وكذا
    وإنما حين قال له قومه انا لغرقون
    رد الأمر إلى الله سبحانه وتعالى
    وقالكلا ان معى ربى سيهدين
    ومن هنا فإنه نقل المسألة من قانون الأنسان او البشر
    الى قانون الله سبحانه وتعالى
    فكأنه قد نقل القدرة من القدرة البشرية المحدودة
    إلى قدره الله سبحانه وتعالى التى ليس لها حدود ولا قيود
    والتى تتم بكلمه كن
    ومدام قد نقل القدره منه هو إلى قدره الله سبحانه وتعالى
    فقد أصبحت هذه القدرة ينطبق عليه لفظ سبحان الله وليس كمثله شىء
    أى أنه لا عجب فيما سيحدث ولو خالف كل قوانين البشر
    لأن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى
    فأصبحت النجاة نابعة من قدرة الله وليس من قدرة البشر
    فقال الله سبحانه وتعالى له
    ان اضرب بعصاك البحر فانفلق
    والمعروف أن الماء لا ينفلق لأن قوانين الماء هى الأستطراق
    أى لا يكون عاليا فى مكان ومنخفضا فى مكان أخر لابد أن يتساوى سطحه
    فإذا ضرب موسى بعصاه البحر فهو لا يستخدم قوانين الأرض
    ولا قوانين الماء ولا قدرات البشر
    لأنه رفع الأمر إلى الله سبحانه وتعالى
    ومن هنا تكون القدرة والفعل لله فينشق البحر
    وينجو موسى وقومه هذا هو معنى المعجزة فى ايجاذ بالغ
    فالمعجزة هى خرق لنواميس الكون
    والمعجزات نوعان
    معجزات أعطاها الله سبحانه وتعالى لرسله ليتحدوا بها قومهم
    ويثبتوا أنهم جاءوا بالهدى وبالرسلات من عند الله
    ويثبتوا الإيمان فى قلوب الناس
    ويبينوا لهم الطريق المستقيم المؤدى إلى الحياه السليمة
    وهى قوانين الله فى الأرض
    وليعرف الجميع أن هؤلاء رسل جاءوا من عند الله بمنهج وضعه الله للإنسان
    وهناك معجزات أخرى فى الكون
    لم يرد الله بها التحدى ولكنه أراد اثبات طلا قته فى الكون فى أنه هو الخالق
    وأنه هو الموجد للأسباب والمسببات وأنه يقول كن فيكون بلا مسببات
    مدام الإمر رفع إلى الله سبحانه وتعالى بعيدا عن قدرات البشر وقوتهم
    على أنه يلاحظ أن معجزة القرآن تختلف عن معجزات الرسل السابقين


    معجزات الرسل خرقت قوانين الكون
    وتحدت وأثبتت أن الذى جاءت على يديه رسول صادق من الله
    ولكنها معجزات كونية من رأها فقد آمن بها ومن لم يرها صارت عنده خبرا إن شاء صدقه
    وإن شاء لم يصدقه
    ولو لم ترد فى القرآن لكان من الممكن أن يقال إنها لم تحدث
    إذن فالمعجزة الكونية المحسة
    اى التى يحس بها الأنسان ويراها تقع مرة واحدة
    من رآها فقد آمن بها ومن لم يراها تصبح خبرا بعد ذلك
    على أن هذه المعجزات لا تتكرر أبدا
    هناك رأى يقول أن معجزات الرسل مع تقدم العلم يمكن أن يصل إليها البشر
    وهذا الرأى غير صحيح على الاطلاق
    فالمعجزة تبقى معجزة إلى يوم القيامة
    قد يقول واحد إننا قد نصل إلى قانون أو اختراع يشق الماء
    وحتى إن حدث هذا فإن المعجزة تبقى خالدة
    لأنه لا يمكن أن يأتى إنسان يضرب البحر بعصاه فينشق الماء إلا موسى عليه السلام
    وقد يقول بعض الناس أن عيسى عليه السلام كان يبرىء الأكمه والأبرص
    وأن هناك دواء الأن لبعض الداءا أو لكل هذه الداءات
    ولكننا نقول له أن المعجزة ستبقى معجزة
    فلن يستطيع بشر أن يشفى إنسانا مريضا بمجرد لمسه أو الاشارة إليه إلا عيسى عليه السلام
    قد يقول بعض الناس إننا نستطيع أن نذهب من مكة إلى بيت المقدس ونعود عدة مرات كل يوم
    وهذا رد على معجزة الاسراء
    فنقول أبدا
    لن يستطيع إنسان أن يذهب بغير طائرة فى الجو إلا محمد عليه الصلاه و السلام
    فضلا عن الصعود إلى السماء السابعة
    ذلك أن المعجزة تظل خالدة فى نوعها وأدائها مهما طال الزمن
    وهى معجزة أساسها الاعجاز بالطريقة التى تمت بها
    ولا تصل إليها القوانين التى يكشف عنها الله سبحانه وتعالى عن علمه للبشر
    ولكن هل ستظل المعجزة معجزة
    هذا ما سأكمله معكم فى الحديث القادم ان شاء الله









يعمل...
X