إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وقفات تدبرية ( سورة ق)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات تدبرية ( سورة ق)


    ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَٰبُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَٰنُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَٰبُ ٱلْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴾ [سورة ق آية:﴿١٢﴾] في هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كأنه قيل له: لا تحزن ولا تكثر غمك لتكذيب هؤلاء لك، فهذا شأن من تقدمك من الأنبياء؛ فإن قومهم كذبوهم ولم يصدقهم إلا القليل منهم. الشوكاني:5/73.




    ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكًا فَأَنۢبَتْنَا بِهِۦ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ ﴿٩﴾ وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَٰتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ﴿١٠﴾ رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِۦ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ ٱلْخُرُوجُ ﴾ [سورة ق آية:﴿٩﴾] تنبيه على أن اللائق بالعبد أن يكون انتفاعه بذلك من حيث التذكر والاستبصار أقدم وأهم من تمتعه به من حيث الرزق. الألوسي:13/327.




    ﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴾ [سورة ق آية:﴿٨﴾] خُص العبد المنيب بالتبصرة والذكرى وإن كان فيما ذكر من أحوال الأرض إفادة التبصرة والذكرى لكل أحد لأن العبد المنيب هو الذي ينتفع بذلك؛ فكأنه هو المقصود من حكمة تلك الأفعال. وهذا تشريف للمؤمنين وتعريض بإهمال الكافرين التبصر والتذكر. ابن عاشور:26/291.




    ﴿ أَفَلَمْ يَنظُرُوٓا۟ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴾ [سورة ق آية:﴿٦﴾] أي: لا يحتاج ذلك النظر إلى كلفة وشد رحل، بل هو في غاية السهولة، فينظرون (كَيْفَ بَنَيْنَاهَا) قبة مستوية الأرجاء، ثابتة البناء، مزينة بالنجوم الخنس، والجوار الكنس، التي ضربت من الأفق إلى الأفق في غاية الحسن والملاحة، لا ترى فيها عيبًا، ولا فروجًا، ولا خلالا ولا إخلالا. قد جعلها الله سقفًا لأهل الأرض، وأودع فيها من مصالحهم الضرورية ما أودع. السعدي:804.




    ﴿ بَلْ كَذَّبُوا۟ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِىٓ أَمْرٍ مَّرِيجٍ ﴾ [سورة ق آية:﴿٥﴾] قال قتادة في هذه الآية: مَنْ تَرَكَ الحقَّ مرج عليه أمره والتبسَ عليه دينُهُ. وقال الحسن: ما ترك قوم الحق إلا مرج أمرُهُم. القرطبي:21/316.




    ﴿ قٓ ۚ وَٱلْقُرْءَانِ ٱلْمَجِيدِ ﴾ [سورة ق آية:﴿١﴾] (المجيد): سعة الأوصاف وعظمتها، وأحق كلام يوصف بهذا هذا القرآن... وهذا موجب لكمال اتباعه، وسرعة الانقياد له، وشكر الله على المنة به. السعدي:803.




    ﴿ سورة ق ﴾ [سورة ق آية:﴿١﴾] وهذه السورة قد تضمنت من أصول الإيمان ما أوجبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها في المجامع العظام؛ فيقرأ بها في خطبة الجمعة، وفي صلاة العيد، وكان من كثرة قراءته لها يقرأ بها في صلاة الصبح. ابن تيمية:6/83.




    ﴿ مَّنْ خَشِىَ ٱلرَّحْمَٰنَ بِٱلْغَيْبِ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٣﴾] أي: مغيبه عن أعين الناس، وهذه هي الخشية الحقيقية، وأما خشيته في حال نظر الناس وحضورهم فقد تكون رياء وسمعة، فلا تدل على الخشية، وإنما الخشية النافعة خشية الله في الغيب والشهادة. السعدي:806-807.




    ﴿ مَّنْ خَشِىَ ٱلرَّحْمَٰنَ بِٱلْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٣﴾] وإيثار اسمه (الرحمن) في قوله: (من خشي الرحمن بالغيب) دون اسم الجلالة للإشارة إلى أن هذا المتقي يخشى الله وهو يعلم أنه رحمن، ولقصد التعريض بالمشركين الذين أنكروا اسمه الرحمن؛ (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن) [الفرقان: 60]. ابن عاشور:26/320.




    ﴿ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٢﴾] (أواب) أي: رجاع إلى الله عن المعاصي ؛ يذنب ثم يرجع، هكذا قاله الضحاك وغيره. وقال ابن عباس وعطاء: الأواب المسبح؛ من قوله: (ياجبال أو بي معه والطير) [سبأ: 10]، وقال الحكم بن عتيبة: هو الذاكر لله تعالى في الخلوة. وقال الشعبي ومجاهد: هو الذي يذكر ذنوبه في الخلوة فيستغفر الله منها. وهو قول ابن مسعود. وقال عبيد بن عمير: هو الذي لا يجلس مجلسا حتى يستغفر الله تعالى فيه. وعنه قال: كنا نحدث أن الأواب: الحفيظ الذي إذا قام من مجلسه قال سبحان الله وبحمده، اللهم إني أستغفرك مما أصبت في مجلسي هذا. البغوي:19/454.




    ﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٠﴾] عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. فقال اللّه تعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلىء حتى يضع رجله فتقول قط قط، فهناك تمتلىء ويزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم اللّه من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن اللّه تعالى ينشىء لها خلقا). الألوسي:26/471.




    ﴿ وَجَآءَتْ سَكْرَةُ ٱلْمَوْتِ بِٱلْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [سورة ق آية:﴿١٩﴾] وإنما قال: جاءت بالماضي لتحقق الأمر وقربه. ابن جزي:2/365.




    ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِۦ نَفْسُهُۥ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ ﴿ ﴾ [سورة ق آية:﴿١٦﴾] والمراد أن الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، وهو أقرب إليه من حبل الوريد في وقت كتابة الحفظة أعماله لا حاجة له لكتب الأعمال؛ لأنه عالم بها، لا يخفى عليه منها شيء، وإنما أمر بكتابة الحفظة للأعمال لحِكم أخرى؛ كإقامة الحجة على العبد يوم القيامة. الشنقيطي: 7/426.




    ﴿ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ ﴾ [سورة ق آية:﴿١٦﴾] يخبر تعالى... أنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهو العرق المكتنف لثغرة النحر، وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحيي منه أن يراه حيث نهاه، أو يفقده حيث أمره. السعدي: 805.




    ﴿ وَٱلذَّٰرِيَٰتِ ذَرْوًا ﴿١﴾ فَٱلْحَٰمِلَٰتِ وِقْرًا ﴿٢﴾ فَٱلْجَٰرِيَٰتِ يُسْرًا ﴿٣﴾ فَٱلْمُقَسِّمَٰتِ أَمْرًا ﴿٤﴾ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴿٥﴾ وَإِنَّ ٱلدِّينَ لَوَٰقِعٌ ﴾ [سورة الذاريات آية:﴿١﴾] ووجه تخصيص هذه الأمور بالإقسام بها كونها أموراً بديعة مخالفة لمقتضى العادة، فمن قدر عليها فهو قادر على البعث الموعود به. الشوكاني:5/83.




    ﴿ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ ﴾ [سورة ق آية:﴿٤٥﴾] قوله: (وما أنت عليهم بجبار) أي: ولست بالذي تجبر هؤلاء على الهدى، وليس ذلك ما كلفت به..... وما أنت بمجبرهم على الإيمان، إنما أنت مبلغ. ابن كثير:7/412.




    ﴿ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ ﴿٣٩﴾ وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَٰرَ ٱلسُّجُودِ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٩﴾] (فاصبر على ما يقولون) من الذم لك، والتكذيب بما جئت به، واشتغل عنهم واله بطاعة ربك وتسبيحه أول النهار وآخره، وفي أوقات الليل، وأدبار الصلوات؛ فإن ذكر الله تعالى مُسَلٍّ للنفس، مؤنس لها، مُهَوِّنٌ للصبر. السعدي:807.




    ﴿ فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٩﴾] أمره بما يستعين به على الصبر؛ وهو التسبيح بحمد ربه قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وبالليل وأدبار السجود. ابن القيم:3/26.




    ﴿ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٧﴾] سر الإتيان بأو دون الواو؛ لأن المنتفع بالآيات من الناس نوعان: أحدهما: ذو القلب الواعي الذكي الذي يكتفي بهدايته بأدنى تنبيه، ولا يحتاج إلى أن يستجلب قلبه ويحضره ويجمعه من مواضع شتاته، بل قلبه واعٍ زكي قابل للهدى غير معرض عنه، فهذا لا يحتاج إلا إلى وصول الهدى إليه فقط؛ لكمال استعداده... والنوع الثاني: من ليس له هذا الاستعداد والقبول، فإذا ورد عليه الهدى أصغى إليه بسمعه وأحضر قلبه، وجمع فكرته عليه، وعلم صحته وحسنه بنظره واستدلاله. ابن القيم:3/16.




    ﴿ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [سورة ق آية:﴿٣٧﴾] من ألقى سمعه إلى آيات الله، واستمعها استماعاً يسترشد به، وقلبه شهيد، أي: حاضر، فهذا له أيضاً ذكرى وموعظة، وشفاء وهدى، وأما المعرض الذي لم يلق سمعه إلى الآيات، فهذا لا تفيده شيئاً؛ لأنه لا قبول عنده، ولا تقتضي حكمة الله هداية من هذا وصفه ونعته. السعدي: 807.
    <<<<<<<<<<<<<<<



    ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)



    -1 }والقرآن المجيد} هذاالقرآن،الذي قداحتوى على علوم الأولين والآخرين،ومن الفصاحةأكملها،ومن الألفاظ أجزلها، ومن المعاني أعمهاوأحسنها / عبدالله محمد السنان



    2-بدأت سورة ق بـ ﴿ق والقرآن المجيد﴾ وخُتمت بـ ﴿فذكّر بالقرآن من يخافُ وعيد﴾ وبينهما ﴿إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد﴾./ فرائد قرآنية



    3- خاطب القرآن ﴿من كان لَهُ قَلْبٌ}تارةو﴿أُولِي الأَلْبَاب}تارةأخرى؛ يريدك مرةأن تخشع ،ومرة أن تفكر!أرزقنا يالله الخشوع والتفكر/ روائع القرآن





    بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5)



    1- ﴿ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ ﴾البُعد عنِ الله يجعلُكَ ضائعًا؛مُشتتًا لا تهتدِي و لا تحصلُ على شيئًا.* / الأثر الباقي



    2- بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج” . مشوشة نفوسهم مضطربة حياتهم لا تدخل السكينة قلوبهم كيف يفرح قلب بلا إيمان؟/ خواطرقرآنية



    3- بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج{ من كان متقلباً مضطرباً في عواطفه كان فوضوياً لا ينضبط في مواقفه / أ.د.ناصر العمر





    أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)



    1– “أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا “وَزَيَّنَّاهَا” الزينة والجمال قيمة أصيلة في ديننا العظيم/ د.عبدالله بلقاسم



    وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7) تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) وَنَزَّلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9)



    1- } ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جناتٍ وحبّ الحصيد } لك الحمد ولك الشكر يا أكرم الأكرمين . / نايف الفيصل



    2- أثناء نزوله: قف تحته .. ليصيب المطر جسدك رجاء البركة .. { ونزلنا من السماء ماءً مباركا .. {/ نايف الفيصل





    وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (13) وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)



    1- مهما كنت بعيداً عن الله..فهو قريب منك..بل أقرب إليك من نفسك.. ﴿ ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ﴾/ نايف الفيصل



    2- (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) “الله أقرب لك من الوريد . (فراقب الكلمات واللقمات عبر الوريد) .” / د.عقيل الشمري



    3- ( ونعلم ما توسوس به نفسه ) حتى في خلجات نفسك مراقَب .. لا تظن أن الخواطر تمر كالهباء ./ وليد العاصمي



    4- ذكر ابن القيم رحمه الله في مقامات الحياء، الحياء من الله في الخطرات والوساوس! (ونعلم ماتوسوس به نفسه!) أنت عبد مكشوف،فلا تتنصل! / وليد العاصمي



    5- ونحن أقرب اليه من حبل الوريد.. “ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺪﻯ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﺑﺎﺭﺯ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻮﺭﻳد /فوائد القرآن



    6- ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ هي للبعض تهديد وللبعض تأييد وللبعض أنس فريد / روائع القرآن





    إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)



    1- الحكيم من عامل لسانه كالنبل،فإن أبصر مرماه أصاب،وإن أغمض عينيه أخطأ المرمى،فإن شئت فأبصر أو أغمض عينيك(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). /سعود الشريم



    2- لو قيل لك أنك مراقب في حركاتك ومكالماتك لازددت حرصاً ودقة في أقوالك وأفعالك… كيف وقد قال لك الله :﴿ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ﴾/ نايف الفيصل



    3- من لم يردعه القرآن فليس له رادع “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” / د.نوال البخيت



    4- ﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ ثمة أحرف تزفنا إلى الجنة و أخرى تجرنا الى النار . . / تأملات قرآنية



    5- قيل: أكثر المعاصي عددا وأيسرها وقوعا معاصي اللسان إذ آفاته تزيد على العشرين. وفي التنزيل(مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ./ عبد الملك القاسم



    6-)ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد( إن لم تقل الحق فلا تقل الباطل وإن لم تأمر بالمعروف فلا تبرر المنكر وإن لم تنصح العصاة فلا تقدح في الصالحين. ./ فوائد القرآن





    وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)



    1- {وجاءت سكرة الموت بالحق ( ذلك ) ما كنت منه تحيد} نزل الموت منزلة المشاهد ( ذلك ) للدلالة على قرب حصوله. ابن_عاشور/ فوائد القرآن



    2- (وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد) حقيقة آمن بها كل الخلق، إلا أن الغفلة عنها عجيبة! اللهم ارزقنا الاستعداد للقاك. / عمر المقبل



    4- ﴿وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد﴾هي ساعةوكل ملاقيهاوذكرالموت وتذكره بوابة خير لمن وعى وأحسن العمل!كفى بالموت واعظاً / روائع القرآن





    وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)



    1- ﴿ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ﴾ ؛ عن ابن عباس : “السائق من الملائكة ، والشهيد : شاهد عليه من نفسه”./ ‏فرائد قرآنية





    لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)



    1- أنقى الحق الذي يعتقده الإنسان إذا خلا وحده بلا مؤثرات وكل المؤثرات تزول عند الموت (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)/عبد العزيز الطريفي



    2- ” فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ” هنيئاً لمن عرف الحق… قبل أن يلقىٰ الحق ! .. / نايف الفيصل



    3- قال “لقدكنت في غفلةمن هذافكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد” ليس معنى”حديد”في هذاالسياق المعدن المعروف؛بل المعنى:حاد نافذ تصحيح_التفسير / د.عبدالمحسن المطيري



    4- أقفال الغفلة تفتتح بالعظة و العبرة،فاحذر أن لا تنكشف لديك إلابالسكرة (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) /ابتسام الجابري



    5- ‏”لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّن هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ” تتعجب من غفلة البعض، وكثافة غشاوته، وتوالي سدرته، وتقول متى ينكشف له الأمر، ولا يزال يتردى في دركات الشقاء حتى يكشف له وقت الغرغرة “وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ” / عادل صالح السليم



    وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25)



    1- تأمل أخي:صفات من يستحق أن يلقى في جهنم {… كل كفار عنيد . مناع للخير معتد مريب . الذي جعل مع الله إلها آخرفألقياه في العذاب الشديد}عياذابﷲ/ محمد الربيعة



    2- (منَّاع للخير!) لم يفعل ولم يترك الناس تفعل،،/ وليد العاصمي



    3- ( مناع للخير..) من المتوعدين بالعذاب : من يمنع الخير عن الناس. / د.عقيل الشمري



    الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)



    1-( هذا ماتوعدون لكل أواب حفيظ ) المؤمن يحفظ ذنوبه ، ويرجع لربه !! / عايض المطيري



    2- وتأمل أخي صفات من يدخل الجنة { لكل أواب حفيظ . من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود…} جعلني الله وإياك منهم / محمد الربيعة



    3- لا تحفظ طاعاتك..فربك سيوفيك أجرها غير منقوص.. احفظ معاصيك..لترجع عنها..وتستغفر منها.. ففي تفسير “أوّابٍ حفيظ” : حفظ ذنوبه حتى رجع عنها .. / علي الفيفي




    مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33)



    1-“من خشي (الرحمن) بالغيب”يكفي المؤمن الصادق تذكر رحمة الله به وفضله عليه ليخشاه في الخلوات فكيف لو تذكر غضبه وأليم عقابه .. #تدبر



    -2-﴿من خشي الرحمن بالغيب..﴾ ينكشف إيمان العبد في الخلوات، فإن كان من المتقين استحق الجنّة بإذن الله ﴿أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود﴾ / تدبر



    3- عبادة الخفاء مطهرة للقلوب، لأن من عبد ربه وحده طهّر قلبه من الالتفات إلى الخلق فلن يلتفت إلا لمن يراه (من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب)/عبد العزيز الطريفي





    ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34)



    ( ادخُلوها بِسلام ذلكَ يومُ الخلود ) الجنة فيها خلود وبقاء وأمان وسلام وهناء وحب وفرح وعناق ، لا دمع فيها ولا فراق !! / عايض المطيري



    لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)



    - ﴿ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾ أجمل مما تصورت .. أكبر مما توقعت .. أعظم مما تمنيت .. وهناك المزيد . ./ روائع القرآن



    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)



    1-﴿ فنقبوا في البلاد ﴾ بمعنى طافوا بالبلاد وليس بحثوا وفتشوا..! / نايف الفيصل


    إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)
    يخاطب القرآن ﴿ مَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾ تارة و ﴿ أُولِي الأَلْبَاب ﴾ تارة أخرى ؛ يريدك مرة أن تخشع ، ومرة أن تفكر ! / روائع القران



    وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)
    1. .فاصبر على ما يقولون……لقد كانت أذيتهم أفعالا وأقوالا …..ولكن الأقوال أكثر ألما للعقلاء وأعمق جرحا. / عبد الله بلقاسم
    2. .(وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس)أفضل ما طلعت عليه الشمس (شخص مسبح) / د. عقيل الشمري
    3. .
    4. .وأعظم الصبر الصبر على الطاعة وعاقبته الرضا؛ ﴿فاصبر على مايقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.. لعلك ترضى﴾./ فرائد قرآنية
    5. .“فاصبر على ما يقولون…” أعرف في القرآن أربعة مواضع أمر الله رسوله بالصبر على ما يقولون. كم هي الكلمات موجعة / د.عبد الله بلقاسم
    6. .سورة طه تقول للدعاة: لابد من الصبر والذكر فهما نعم العون في طريق الدعوة الطويل﴿فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها﴾ /د . رقية المحارب
    وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)



    1- (ومن الليل فسبحه) (وبالأسحار هم يستغفرون) التسبيح أنفع للقلب ليلاً ، والاستغفار أكثر بركة سحراً / عقيل الشمري



    -2 “ومن الليل فسبحه وأدبار السجود” كم فينا من غافل عن كنوز الليل وعطايا الله الممدودة وغفراناً يجود به رب لا تحرمنا/ خواطر قرآنية



    3- كونوا ربانيين الربانيون يواجهون مصاعب الحياة وأذى الناس وأقوالهم بكثرة ذكرهم وتسبيحهم لربهم ، وصلاتهم له (ق 39-40) /د. محمد الربيعة



    وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44)

    نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)



    1- حينما يظلمك أحدهم ثم يكيد بالكذب ، فلا تقلق واستحضر شهادة علام الغيوب : ( نحنُ أعلم بما يقولون ) / عايض المطيري



    2- فذكر بالقرآن…….لو كان أحد يغني وعظه عنه لكان أفصح الناس عليه الصلاة والسلام، ولكن الله أمره أن يذكر به. /عبد الله بلقاسم



    3- خشية الله والخوف من وعيده طريق لتدبر القرآن والإنتفاع منه يقول الله تعالى ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) #تدبر



    المصدر الكلم الطيب

    وحصاد التدبر




يعمل...
X