إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسئلة نحوية (1)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسئلة نحوية (1)

    أسئلة تطبيقية في أبواب معاني بعض الحروف والأسماء وعملها



    1) من

    س: كم معنى في "من"؟

    لها خمسة معانٍ.



    س: ما هي؟

    1- تكون شرطية؛ نحو: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123].

    2- وتكون موصولة بمعنى الذي والتي... إلخ؛ نحو: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8].

    3- وتكون استفهامية؛ نحو: ﴿ مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾ [يس: 52].

    4- وتكون نكرة موصوفة؛ نحو: "مررت بمنْ معجبٍ بك"؛ أي: بإنسان معجب بك.



    5- وتكون نكرةً تامة؛ نحو:

    ونعم مَنْ هو في سرٍّ وإعلانٍ

    أي: ونعم شخصًا هو، وهذا شطر من بيت شعري[1].

    مع ملاحظة أن "منْ" تكون للعاقل غالبًا.

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    2) ما

    س: كم معنى في "ما"؟

    ♦ معانٍ عدة:

    س: ما هي؟

    1- تكون "ما" أداة استفهام؛ نحو: ما صنعَ زيدٌ؟

    2- وتكون "ما" [2] نافية؛ نحو: ما زيدٌ منَّا.

    3- وتكون "ما" أداة تعجب؛ نحو: ما أحسن زيد!

    4- وتكون "ما" أداة شرط؛ نحو: ما تصنع أصنع.

    5- وتكون "ما" اسم موصول؛ نحو: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ ﴾ [القصص: 76]، ونحو: "أعجبني ما تصنع"، وهي بمعنى الذي.

    6- وتكون "ما" زائدة؛ نحو: ﴿ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 40].

    7- وتكون "ما" مصدرية في تأويل مصدر مع الفعل بعدها؛ نحو: ﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾ [التوبة: 25]؛ أي: برُحبِها.

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    3) لَمَّا

    س: وكم معنى في "لَمَّا"؟

    ♦ ثلاثة معانٍ.

    س: ما هي؟

    1- تكون "لما" في معنى "لم"؛ أي: أداة جزم تجزم الفعل المضارع بعدها؛ نحو: "لما يأتِ زيدٌ".

    لما: أداة جزم بمعنى "لم"، و"يأتِ": فعل مضارع مجزوم بـ"لما"، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.



    2- وتكون "لما" بمعنى "حين"؛ نحو: "لما حضر زيدٌ أكرمته"؛ أي: حين، وكقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ﴾ [السجدة: 24]؛ أي: حين صبروا.

    3- وتكون "لما" في معنى "إلَّا"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4].

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    4- لا

    س: كم معنى في "لا"؟

    ♦ ستة معانٍ، والأصل واحد، وهو النفي.

    س: ما هي؟

    1- تكون "لا" نافية، وهي نوعان:

    أ‌- نافية للجنس[3]، وتعمل عمل "إنَّ"، تنصب الاسم وترفع الخبر؛ نحو: لا صاحبَ مصنعٍ مهملٌ.



    ب‌- نافية تعمل عمل "ليس"[4] وترفع الاسم وتنصب الخبر؛ نحو: "لا طالبُ مهملًا".

    1- وتكون "لا" ناهية جازمة للفعل المضارع بعدها؛ نحو: "لا تهملْ ولا تُقصِّرْ".

    2- وتكون "لا" للدعاء؛ نحو: "لا فُضَّ فوك".

    3- وتكون بمعنى "دون"؛ نحو: لمتني بلا ذنب، ورجعت بلا شيء.

    4- وقد تكون "لا" زائدة، وذلك نحو: "لا أقسم بهذا البلد"، فهنا المعنى يكون: "أقسم بهذا البلد"، ولا زائدة، والله أعلم.

    5- وقد تكون "لا" عاطفة؛ أي: من أدوات العطف؛ نحو: أكرمت أباك لا أخاك.



    س: كيف تعرب: "لا حول ولا قوة إلا بالله"؟

    ♦ كالآتي:

    لا: نافية للجنس تعمل عمل (إنَّ).

    حول: اسمها مبني على الفتح في محل نصب؛ لأن اسم لا إذا كان مفردًا بُني على ما يُنصب به،

    والخبر محذوف تقديره (موجود)، مرفوع بالضمة الظاهرة.

    و: الواو عاطفة مبنية على الفتح، لا محلَّ لها من الإعراب.

    قوة: معطوفة على اسم لا مبنية على الفتح في محل نصب مثلها على الأرجح.

    إلا: أداة استثناء مُلغاة.

    بالله: الباء: حرف جر مبني على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ولفظ الجلالة مجرور بالباء، وعلامة الجر الكسرة الظاهرة.



    س: وكيف تعرب "لا إله إلا الله".

    ♦ أعربها كالآتي:

    لا: نافية للجنس مبنية على السكون لا محلَّ لها من الإعراب.

    إله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب.

    والخبر محذوف تقديره: (معبود)؛ أي: لا إله معبود.

    إلا: أداة استثناء مُلغاة.

    الله: مبتدأ مرفوع بالضمة، وخبره محذوف تقديره (معبود).

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    5- الهمزة

    س: كم للهمزة من معان؟

    ♦ لها أربعة معان.

    س: ما هي؟

    1- حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وتدخل على الاسم، ويُعرب مبتدأ؛ نحو: أأنت طالب؟

    الهمزة: أداة استفهام، وأنت: مبتدأ.

    كما تدخل على الفعل؛ نحو: أتفهم دروسَكَ؟

    الهمزة: أداة استفهام (حرف)، وتفهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.



    2- حرف نداء مثل (يا) نحو قول الشاعر:

    أفاطِم مَهْلًا بَعْضَ هذا التَّدلُّل

    3- فعل أمر من الفعل (وأى) بمعنى وعد، ولما كان الفعل من اللفيف المفروق "المعتل الأول والآخر والصحيح الوسط"، فإن حرفي العلة يُحذفان، ويبقى الفعل على الهمزة وحدها "إِ"؛ مثل: (عِ) من الفعل (وعى)، و"فِ" من الفعل (وفى)، نقول: (إِ بما تستطيع).



    4- وتكون الهمزة "للتسوية" إذا وقعت بعد "سواء"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ﴾ [البقرة: 6]، ونحو قولنا: "سواء أكان الدرس مفهومًا أم غير مفهوم"، فالهمزة التي قبل أنذرتهم والتي قبل كان تُسمَّى همزة التسوية؛ لوقوعها بعد سواء، ويكون العطف على جملتها بـ"أم".

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    6- إلا

    ولها المعاني السبعة الآتية:

    1- أداة استثناء عاملة للنصب في ما بعدها؛ نحو: حضر الطلاب إلا طالبًا - طالبًا: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة.



    2- أداة استثناء، يُعرب ما بعدها منصوبًا على الاستثناء أو بدلًا للمستثنى منه؛ نحو: ما حضر الطلاب إلا عليًّا أو عليٌّ، "عليًّا" الأولى على النصب، والثانية: بدل مرفوع للمستثنى منه (الطلاب)، والبدل يتبع المبدل منه في الإعراب.



    3- أداة استثناء (مُلغاة) لا عمل لها، وتكون أداة قصر؛ نحو: (ما محمدٌ إلا رسولٌ)، والمعنى: (محمدٌ رسولٌ).



    4- مركبة من (إن ولا) (إلَّا)، وذلك إذا وليها مضارع، وتكون أداة شرط مكوَّنة من (إنْ الجازمة، ولا النافية)؛ نحو: (إلَّا تُذاكروا ترسبوا).



    5- قد تكون للتحذير، وهي مركَّبة من (إنْ الشرطية، ولا النافية) ويُحذف بعدها فعل الشرط؛ نحو: (آمنوا وإلَّا تدخلوا النار)، وقد يُحذف الفعل والجواب إذا كانا مفهومين من الكلام؛ نحو: ذاكروا وإلَّا...



    6- قد تكون بمعنى "كي"، وذلك إذا دخلت عليها لام التعليل؛ نحو: ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ ﴾ [البقرة: 150]؛ أي: لكي لا.



    7- قد تكون بمعنى "لكنْ"؛ نحو: "لن ينجحَ الطلاب إلا المجدُّ"؛ أي: لكن المجدُّ ينجح.

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    7- حتى

    س: كم وجهًا في حتى؟

    ♦ ستة وجوه، وهي:

    1- حرف غاية ولها عملان:

    أ‌- إذا كان بعدها مضارع[5]، فإنه يُنصب بأنْ مضمرة بعدها؛ نحو: اجتهدْ حتى تنجحَ.

    ب‌- إذا كان بعدها اسم فإنها تكون جارَّةً له؛ نحو: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5].

    وفي كلتا الحالتين تكون حتى حرفَ جرٍّ.



    2- حرف غاية مهمل لا عمل له، وذلك إذا دخلت على فعل مضارع مرفوع أو فعل ماض.

    المضارع؛ نحو: تأخَّر زيدٌ حتى لا يضربونه.

    "يضربون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة.

    والماضي؛ نحو: أكل زيدٌ حتى شبع، "شبع": فعل ماض مبني على الفتح.



    3- حرف عطف، إذا وقع بعدها اسمٌ مرفوعٌ؛ نحو: ضربني القومُ حتى زيدٌ، "زيد": فاعل مرفوع لفعل تقديره: "حتى ضربني زيدٌ"، ومنه قول الشاعر:

    فيا عَجَبًا حتى كُلِيبٌ تَسُبُّني ♦♦♦ كأنَّ أباها نَهْشَلٌ أو مُجاشِعُ

    4- بمعنى "إلى"، ويكون ما بعدها مجرورًا؛ نحو: أكلتُ السمكةَ حتى رأسِها.

    5- تكون ابتدائية، إذا كان ما بعدها مبتدأ؛ نحو: أكلتُ السمكةَ حتى رأسُها.

    " رأس": مبتدأ، والخبر تقديره: "حتى رأسُها أكلته".

    ♦♦ ♦♦ ♦♦



    8- وَسَط ووَسْط

    س: ما الفرق بينهما؟

    إذا كانت "وَسَط" بتحريك السين، فهو اسمٌ معرب يُرفع ويُنصب ويُجرُّ.

    الرفع؛ نحو: (هذا وَسَطُ الشيء)، وسط: خبر مرفوع بالضمة.

    النصب؛ نحو: (ضربْتُ وسَطَه)، وسطه: مفعول به منصوب بالفتحة.

    الجر؛ نحو: (نظرت إلى وَسَطِ الحجرة)، وسط: اسم مجرور بـ(إلى) وعلامة الجر الكسرة.

    أما إذا كانت السين ساكنة "وسْط"، فإنها تكون ظرفًا، يلزم النصب على الظرفية؛ نحو: رأيته وسْطَ الغرفة - وحفرتُ وسْطَ الدار - وغرسْتُ وَسْطَ البستان نخلةً.



    قال الشاعر:

    وقوْمٍ إذا رِيعوا كأنَّ سوامَهمْ ♦♦♦ على رُبَعٍ وَسْطَ الديارِ تَعَطَّفُ


    [1] راجع مغني اللبيب: (1 /329).

    [2] وهي من الحروف المشبهات بـ (ليس)؛ حيث تعمل عملها على لغة الحجازيين، وتُهمل على لغة التميميين.

    [3] اشترط النحاة فيها كي تعمل عمل إن شروطًا؛ منها:

    (أ‌) أن يكون اسمها وخبرها نكرتين: (طالب) و(مهمل).

    (ب‌) ألا تُسبق بحرف جرٍّ، فإن سبقها أهملت؛ نحو: (بلا شك).

    (ت‌) عدم الفصل بينها وبين اسمها.

    (ث‌) التزام الترتيب بين (لا) ومعموليها؛ بمعنى: تتقدَّم (لا)، يليها الاسم، ثم الخبر.

    [4] اشترط النحاة في "لا" التي تعمل عمل ليس عدة شروط؛ منها:

    (أ‌) ألا ينتقض (يُلغى) نفيها بـ(إلا)؛ نحو: لا طالبُ إلا مجدٌّ، هنا (لا) مهملة.

    (ب‌) ألا يتقدَّم خبرها على اسمها، فإنْ تقدَّم أُهملت.

    (ت‌) أن يكون معمولاها نكرتين؛ نحو: لا عملُ خيرًا من الجهاد، وقد يأتي اسمها معرفة، نحو قول الشاعر:

    وحلَّتْ سَوادَ القلْبِ لا أنا باغيًا ♦♦♦ سواها ولا عن حُبِّها مُتراخِيَا

    [5] يُشترط في نصب المضارع بعد (حتى) أن يكون مستقبلًا بالنسبة إلى زمن التكلُّم، وإلَّا رُفع كما في الحالة الثانية.

    أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله

    شبكة الالوكة


يعمل...
X