السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)﴾
أيها الأخوة:
الدين في الأصل نقل عن الله عز وجل، تعليمات، خبرٌ، وأمرٌ وربنا سبحانه وتعالى يقول:
﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)﴾
( سورة الأنعام: 115 )
لو قرأت القرآن الكريم، لا تجد فيه إلا شيئين، إما أن الله يخبرنا عن خلق السماوات والأرض، عن أصل العالم، عن حقيقة الحياة الدنيا، عن حقيقة تكليف الإنسان في الحياة، عن حقيقة الدار الآخرة، عن حال أهل الجنة، عن حال أهل النار، عن الصراط المستقيم، وإما أنه يأمرنا وينهانا، فالقرآن خبرٌ وطلب،
وقد قال الله عز وجل:
﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً﴾
خبره صادق، وأمره عادل، لذلك هذا القرآن الكريم، تولى الله حفظه، القرآن الكريم نزل من السماء على قلب النبي عليه الصلاة والسلام، من أنزله ؟ جبريل الأمين، نزل به الروح الأمين، الحركة من السماء على قلب النبي، نزل به جبريل الأمين، الآن من النبي إلى أمته، هذا الكتاب المعجز، منقول بالتواتر، والتواتر أعلى درجات النقل يعني رواه الجمع الغفير عن الجمع الغفير الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، يستحيل، فهذا الكتاب الذي انزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام هو هذا نفسه، بسوره، وآياته، وكلماته، وحروفه، حركاته، وسكناته، الله جل جلاله، تولى حفظ هذا القرآن الكريم، ليس معنى ذلك لا تجري محاولة لتحريفه ؛ تجري المحاولة، ولكنها لا تنجح، لذلك قبل مائة عام فيما أذكر طبعت خمسين ألف نسخة من كتاب الله حذفت منها كلمة واحدة.
﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)﴾
(سورة آل عمران: 85 )
﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾
الدكتور النابلسي
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)﴾
أيها الأخوة:
الدين في الأصل نقل عن الله عز وجل، تعليمات، خبرٌ، وأمرٌ وربنا سبحانه وتعالى يقول:
﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)﴾
( سورة الأنعام: 115 )
لو قرأت القرآن الكريم، لا تجد فيه إلا شيئين، إما أن الله يخبرنا عن خلق السماوات والأرض، عن أصل العالم، عن حقيقة الحياة الدنيا، عن حقيقة تكليف الإنسان في الحياة، عن حقيقة الدار الآخرة، عن حال أهل الجنة، عن حال أهل النار، عن الصراط المستقيم، وإما أنه يأمرنا وينهانا، فالقرآن خبرٌ وطلب،
وقد قال الله عز وجل:
﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً﴾
خبره صادق، وأمره عادل، لذلك هذا القرآن الكريم، تولى الله حفظه، القرآن الكريم نزل من السماء على قلب النبي عليه الصلاة والسلام، من أنزله ؟ جبريل الأمين، نزل به الروح الأمين، الحركة من السماء على قلب النبي، نزل به جبريل الأمين، الآن من النبي إلى أمته، هذا الكتاب المعجز، منقول بالتواتر، والتواتر أعلى درجات النقل يعني رواه الجمع الغفير عن الجمع الغفير الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، يستحيل، فهذا الكتاب الذي انزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام هو هذا نفسه، بسوره، وآياته، وكلماته، وحروفه، حركاته، وسكناته، الله جل جلاله، تولى حفظ هذا القرآن الكريم، ليس معنى ذلك لا تجري محاولة لتحريفه ؛ تجري المحاولة، ولكنها لا تنجح، لذلك قبل مائة عام فيما أذكر طبعت خمسين ألف نسخة من كتاب الله حذفت منها كلمة واحدة.
﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)﴾
(سورة آل عمران: 85 )
﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾
الدكتور النابلسي