القرآن العظيم يكون هداية لأقوام وحُجَّة لهم، ويكون وبالاً وحسرة على آخرين وحُجَّة عليهم، ألم يقل الله تعالى عن القرآن: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدَىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى)، وقال سبحانه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارَاً)، فالقرآن هداية وشفاء للمؤمنين به والمتبعين له، أما المعرضون عنه فبينهم وبين هدايته حجاب، (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابَاً مَسْتُورَاً . وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرَاً). وقال تعالى: (وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ).
فالقرآن هداية للمتقين المؤمنين، قال تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدَىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)، وفي سورة النمل: (تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ. هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)، وفي سورة لقمان: (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ. هُدَىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ. الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
وأما قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ)، ففي هذه الآية ذكر أنه هدى للناس عامة ولم يقل للمؤمنين، فالقرآن فيه هداية للناس وإرشاد لهم إلى سبيل الحق والخير، لكن لا ينتفع به إلا من آمن به واتبع هدايته.
فالقرآن تذكرة وعبرة لمن يخشى اللهَ والدارَ الآخرة، قال تعالى: (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)، وقال تعالى: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى. إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى)، وقال سبحانه: (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ) أي إنما ينفع إنذارك من خشي الله تعالى.
قال تعالى: (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيَّاً)، فلا ينتفع بالقرآن وإنذاره إلا مَنْ كان حيَّ القلب والبصيرة.
وبعد أن عرفتَ هذا، فاختر لنفسك أي الفريقين تريد أن تكون؟ فليس بينك وبين أن يكون القرآنُ هدايةً لك ورحمةً وشفاءً إلا أن تتدبر آياته وتعمل بها وتهتدي بهدي القرآن.
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
وأما قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ)، ففي هذه الآية ذكر أنه هدى للناس عامة ولم يقل للمؤمنين، فالقرآن فيه هداية للناس وإرشاد لهم إلى سبيل الحق والخير، لكن لا ينتفع به إلا من آمن به واتبع هدايته.
فالقرآن تذكرة وعبرة لمن يخشى اللهَ والدارَ الآخرة، قال تعالى: (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)، وقال تعالى: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى. إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى)، وقال سبحانه: (إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ) أي إنما ينفع إنذارك من خشي الله تعالى.
قال تعالى: (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيَّاً)، فلا ينتفع بالقرآن وإنذاره إلا مَنْ كان حيَّ القلب والبصيرة.
وبعد أن عرفتَ هذا، فاختر لنفسك أي الفريقين تريد أن تكون؟ فليس بينك وبين أن يكون القرآنُ هدايةً لك ورحمةً وشفاءً إلا أن تتدبر آياته وتعمل بها وتهتدي بهدي القرآن.
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
تعليق