السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
(79)تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ
(81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) الواقعة
************************
لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ
الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) الحشر
**************************
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ
الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) يوسف
القرآن علمني القرآن هذبني
الاخوة والاخوات كنت أفكر وأتأمل في حالي وحال الكثيرمن الناس
وكذلك مما أراه في حديث البعض وشكواهم فيقولون فلان يحفظ القرآن
لكن يظلم مثلاً وفلانةً تحفظ القرآن وتكذب أو هؤلاء يحفظون القرآن
ويفرقون بين الناس في المعاملة أو هؤلاء يحفظون القرآن ويتفاخرون
بأنسابهم أو لا يزوجون أولادهم من عائلات معينة لأنهم ليسوا بنفس المستوى
أو هذا الشخص متعصب أو أو أو
أو ما إلى ذلك من تلك العبارات التي مفادها أن الإنسان يحفظ القرآن
ولا يطبقه في تعامله وأخلاقيته وسلوكيته يحفظه وينحيه جانباً في حياته وفي
تعامله وفي تصرفاته مع الآخرين
وكلماتي لي ولكم فكثيراً من الأحيان تحدث مواقف ولكن نجد أنفسنا
متسرعين في أحكامنا ولا يكون لدينا الصبر الكافي لعلاج المشكلة
وكذلك عندما نبتلى أو يصيبنا أذى نجد أن صبرنا ينفذ
بالرغم من حفظنا لآيات الصبر وبرغم من معرفتنا جزاء الصابرين
ومن هنا وددت وضع كلماتي
نقرأ القرآن ونفهمه ونجوده ونرتله ونتلوه ونتدبر آياته
ومع ذلك عند التطبيق العملي نجد أنفسنا وردود أفعالنا في اتجاه
وما تعلمناه و حفظناه نحيناه جانباً
فنحفظ ونتعلم ونردد آية كظم الغيظ والعفو عن الناس
ولكن عند حدوث موقف نجد أنفسنا غير قادرين على التطبيق
وما حفظناه شيء وردود أفعالنا شيء أخر تماماً
والهدف من موضوعي
هو بعد حفظنا للقرآن وفهمه وتدبر آياته وتلاوته
لماذا لا نستطيع تطبيقه كما فهمناه في حياتنا ؟
ومن هنا أقول أريد أن نقول آية وما أثرها علينا
وماذا استفدنا بعد حفظها هل اكتفينا بذلك أم غيرت وأثرت فينا وجعلتنا نتحول ونعدل
من سلوكيتنا وأخلاقيتنا ومعاملتنا
ومن هذا المطلق أريد كل من يدخل الموضوع أن يكتب آية
وأثرها في نفسه وكيف وعاها واستوعبها وأصبح يطبقها في الواقع
إن اصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
تعليق