نسب عمره الانصاريه
هي عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعْد بن زرارة بن عدس، الأنصاريَّة النجاريَّة المدنيَّة، الفقيهة. جدّها من أوائل
الصحابة الأنصاريين، شقيق أسعد بن زرارة أحد النقباء المشهورين. أمها سالمة بنت حكيم بن هاشم بن قوالة.
وأختها لأمها الصحابية أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
ولدت عمرة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، حوالَي سنة 29هـ، وكانت ممن تربّين في حِجر السيدة
عائشة، وتعلمت منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زواج عمره الانصاريه
تزوَّجت عبدَ الرحمن بن حارثة بن النعمان، فولدتْ له محمَّدًا الذي صار يُكنّى بأبي الرِّجال، وهو لَقب كان له
منه نصيب.
تلاميذ عمره الانصاريه
روى عن عَمْرة الأئمة: البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه رحمهم الله جميعًا.
وكان من تلاميذها: عروة بن الزبير، والإمام ابن شهاب الزهري، والإمام عمرو بن دينار.
اسباب تميز عمره الانصاريه
نشأتها العلميه
ترعرعت عَمْرة عند عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- التي ضمَّتها مع إخوتها وأخواتها إلى حِجْرها بعد
وفاة والدهم، فنشأت في بيت التقوى والعلم؛ فلا عجب أن تقتبس من شمائلها، وأن تصبح عالمة المدينة وفقيهتها
في عصرها.
ولم تتوقف عمرة في روايتها على السيدة عائشة رضي الله عنها، بل حدّثت عن أمهات المؤمنين والصحابيات،
وكانت تأخذ عنهن كل صغيرة وكبيرة في السُّنَّة، منهن: السيدة أم سلمة، والصحابية أم هشام بنت حارثة
الأنصارية، وحبيبة بنت سهل، وأم حبيبة، رضي الله عنهن أجمعين.
قوه حفظها
تعتبر عمرة من المُكْثرات في رواية الحديث؛ لما وهبها الله من حافظة قوية، وأغلب ما روت عمرة من أحاديث
كان عن السيدة عائشة.
وممّا أخرجه الإمام البخاري أن يحيى بن سعيد كان يذكر حديث عَمْرة للقاسم بن محمد -وهو أحد الفقهاء
السبعة- فيقول له: (أتتك -والله- بالحديث على وجهه).
السؤال للتعلم
- عن عمرة قالت: سألتُ عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله؟ قالت: كان يركع فيضع يديه على ركبتيه،
ويجافي بِعَضُدَيْه.
ذكاؤها
يقول الإمام ابن إسحاق الفزاري وابن سعد : "كانتْ ذكيَّة الفؤاد، لمَّاحة، فوعتْ عن أمِّ المؤمنين كثيرًا من العِلم".
عمره الانصاريه وحمل هم الدعوه
نقل الإمام ابن كثير ما نصه: وكتبتْ إليه -أي إلى الحسين- عمرة بنت عبد الرحمن تعظّم عليه ما يريد أن
يصنع، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة، وتخبره أنه إنما يُساق إلى مصرعه، وتقول:
"أشهد لَحَدَّثتني عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يُقتل حسين بأرض بابل»؛ فلما قرأ
كتابها قال: "فلا بد لي إذن مِن مصرعي"!!
وفاه عمره الانصاريه
عندما اقتربت وفاتها قالت لأخيها، وكان لهم بستان قرب البقيع: أعطوني موضع قبري في حائط، فإني سمعت
عائشة تقول: "كسر عظْم الميت ككسره حيًّا"؛ يعني في الإثم.
توفيت عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية وهي ابنة سبع وسبعين سنة، وقد اختلفوا في
وفاتها؛ فقيل توفيت سنة ثمان وتسعين، وقيل توفيت في سنة ست ومائة. رضي الله تعالى عنها وأرضاها.
تعليق