عبدالعزيز الحربي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الأنامل لتحتار والحروف لتختلف حين يقف مثلي يكتب عن الجبل الأشم والطود الشامخ والعلم في أرض الجهاد في البوسنه والهرسك أبوعمر الحربي؟؟
سيرته على كل لسان عربياً كان أو بوسنوياً لأنه صاحب القلب الطاهر والمحبة لإخوانه والتفاني لخدمتهم والإيثار لهم لايفرق بين عربي وبوسنوي أو مجاهد وآخر كلهم أحبهم
ويحبونه ويودهم ويودونه كان ممن شارك إخوانه الجهاد في افغانستان تلك البلاد التي صنعت الرجال أمثال المعتز بالله وأبي ثابت ووحي الدين المصريين رحمهم الله الذين أثروا في
بلاد البلقان بخبرتهم العسكرية وإخلاصهم ولا نزكي على الله أحدا بعد أن تم فتح كابل وبدأت المعارك بين الأفغان ذهب الى السعودية حيث مكث عند أهله وهو يتقلب على أحر من
الجمر يريد الذهاب للمشاركة في الجهاد هناك ونيل شرف الشهادة ، وكانت رحلته في عام 1414هـ الى بلاد البلقان حيث كان الحصار الكرواتي على أشده في ذلك الوقت والمعارك
بينهم وبين المسلمين مشتعله فذهب إلى إيطاليا حيث محطة الترانزيت للمواصلة إلى زاغرب فنزل هو وأحد رفاقه إلى ايطاليا وخرجوا من المطار لكي لايلفتوا الأنتباه إلى أن يحين
موعد الرحلة وصاحب أبوعمر لايملك التأشيرة وهويملكها فأوقفتهم الشرطة خارج المطار وأخذوا يسألون أباعمر عن التأشيره ولايعرف يخاطبهم إلا بلغة الإشارة فأخذت الشرطة
صاحبه وتركت أباعمر الذي جن جنونه كيف وأين ومتى سيرجع صاحبه؟ وإلى أين أخذوه؟ فلما تبقى على الرحلة القليل ذهب الأخ للمطار حزيناً على فراق صاحبه ولا يعلم ما يقول
لمن يسأله عنه أين هو أو ماذا صار أمره وبينما هو يتأمل بحزن إذ وجد صاحبه قد قطعوا له تذكرة على رحلة أخرى وتقابل هو واياه فأخذ بالبكاء من الفرحة لمقابلة صاحبه فرحم
الله ذلك القلب الرقيق فانطلقا نحو بوابة الاقلاع متجهين الى زاغرب ومكث بها قرابة الشهرين ينتظر الطريق أن يفتح حتى كتب الله له الدخول الى البوسنة والتحق بكتيبة المجاهدين
العرب وأحبه اخوانه البوسنويون قبل إخوانه الأنصار حيث يسهر على راحة المرضى والجرحى ويشارك المهمومين في همومهم ويسري عن المجاهدين بروح الدعابة التي وهبها
الله اياه حتى أن أمير الجبهة ماكان يسمح له أن يغادر الجبهه الى نادراً للفراغ الذي يتركه بين الإخوة
كان ذات مره صائماً يوم الأثنين وهو جالس في مسجد جبهة شيريشا ينتظر الأذان لكي يفطر هو وأبو زياد النجدي رحمه الله وأثنان من الإخوة وكانوا متحلقين حول صحن التمر
يدعون الله وينتظرون الأذان وكان أحد الإخوة المجاهدين يقود سيارة بالخارج بها تموين، وموقع معسكر المجاهدين في منزل منخفض في الأرض فلما نزل الأخ بسيارته وكان الجو
ممطراً تزحلقت سيارته نحو المسجد بسرعة والمسجد مبني من خشب هش فاخترقت جدار المسجد والناس في هدوء وطمأنينة فدخلت السياره بصوت مرعب وسرعة مذهلة فالتفت
أبوعمر فإذا مقدمة السيارة تضرب كتفه والاخوة الصيام تحتها فأغمي عليه فلما أفاق قال ضننتها قذيفه ضربتني فاستبشرت بأنني كنت صائما لألقى الله وأنا صائم مرابط في سبيله ولكن الله لم يشأ لي...
مرت الأيام وكان كلما تراوده الأفكار بالرجوع إلى أهله يقول أنا لم آت هنا إلا لأصاب هنا وأدخل الجنة من هنا( وكان يؤشر على رأسه) مرت الأيام حافلة بقصص أبي عمر المرحة
ومقالبه مع إخوانه وشجاعته وإقدامه وكان رحمه الله يرفض الإمارة رفضاً شديداً حتى ألزم بها في عملية
الكرامه فكان امير على مجموعة معه في شهر صفر لعام 1416هـ وتحرك بمجموعته نحو الصرب بكل ثقة وشجاعة وكان الصرب على علم بقدوم المجاهدين لهم في تلك الليله
حسب إخبارية أتتهم من قوات الأمم المتحدة فكانوا مستعدين فأمر أبوعمر الحربي رحمه الله المجاهدين بالتوقف وتقدم قبل بداية المعركة بقليل فكان الصرب يمشطون بشكل أعمى
فأصابت أبوعمر رصاصات في صدره وقع بعدها مقتولاً رحمه الله وكان قد حادث والدته ووالده حفظهما الله وكانا يستعطفانه أن ينزل لهما ليريانه ثم يرجع لأن لهما سنة ونصف لم
يريانه خلالها فأخبرهما أنه بعد هذه المعركه سيرجع إليهما وقال جهزا لي العروسة أريد الزواج فور رجوعي ولكن الله أختار له زواجاً من نوع آخر إن شاء الله فرحم الله أباعمر
الحربي وتقبله في عداد الشهداء ورآه أحد الإخوه الأفاضل في رؤيا بعد مقتله فقال له ماذا حدث لك بعد مقتلك؟ فقال أبوعمر رأيت اثنتين من أجمل النساء أحداهما تمسح التراب عن
وجهي وتقول لي لاتخف ياأباعمر لاتخف يا أباعمر.......
فوداعا أباعمر إالى جنات الخلد إن شاء الله والهِِم والديك الصالحينَ ولا نزكي على الله أحداً الصبر والسلوان.
المصدر / موقع فجر السنة[/b][/color]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن الأنامل لتحتار والحروف لتختلف حين يقف مثلي يكتب عن الجبل الأشم والطود الشامخ والعلم في أرض الجهاد في البوسنه والهرسك أبوعمر الحربي؟؟
سيرته على كل لسان عربياً كان أو بوسنوياً لأنه صاحب القلب الطاهر والمحبة لإخوانه والتفاني لخدمتهم والإيثار لهم لايفرق بين عربي وبوسنوي أو مجاهد وآخر كلهم أحبهم
ويحبونه ويودهم ويودونه كان ممن شارك إخوانه الجهاد في افغانستان تلك البلاد التي صنعت الرجال أمثال المعتز بالله وأبي ثابت ووحي الدين المصريين رحمهم الله الذين أثروا في
بلاد البلقان بخبرتهم العسكرية وإخلاصهم ولا نزكي على الله أحدا بعد أن تم فتح كابل وبدأت المعارك بين الأفغان ذهب الى السعودية حيث مكث عند أهله وهو يتقلب على أحر من
الجمر يريد الذهاب للمشاركة في الجهاد هناك ونيل شرف الشهادة ، وكانت رحلته في عام 1414هـ الى بلاد البلقان حيث كان الحصار الكرواتي على أشده في ذلك الوقت والمعارك
بينهم وبين المسلمين مشتعله فذهب إلى إيطاليا حيث محطة الترانزيت للمواصلة إلى زاغرب فنزل هو وأحد رفاقه إلى ايطاليا وخرجوا من المطار لكي لايلفتوا الأنتباه إلى أن يحين
موعد الرحلة وصاحب أبوعمر لايملك التأشيرة وهويملكها فأوقفتهم الشرطة خارج المطار وأخذوا يسألون أباعمر عن التأشيره ولايعرف يخاطبهم إلا بلغة الإشارة فأخذت الشرطة
صاحبه وتركت أباعمر الذي جن جنونه كيف وأين ومتى سيرجع صاحبه؟ وإلى أين أخذوه؟ فلما تبقى على الرحلة القليل ذهب الأخ للمطار حزيناً على فراق صاحبه ولا يعلم ما يقول
لمن يسأله عنه أين هو أو ماذا صار أمره وبينما هو يتأمل بحزن إذ وجد صاحبه قد قطعوا له تذكرة على رحلة أخرى وتقابل هو واياه فأخذ بالبكاء من الفرحة لمقابلة صاحبه فرحم
الله ذلك القلب الرقيق فانطلقا نحو بوابة الاقلاع متجهين الى زاغرب ومكث بها قرابة الشهرين ينتظر الطريق أن يفتح حتى كتب الله له الدخول الى البوسنة والتحق بكتيبة المجاهدين
العرب وأحبه اخوانه البوسنويون قبل إخوانه الأنصار حيث يسهر على راحة المرضى والجرحى ويشارك المهمومين في همومهم ويسري عن المجاهدين بروح الدعابة التي وهبها
الله اياه حتى أن أمير الجبهة ماكان يسمح له أن يغادر الجبهه الى نادراً للفراغ الذي يتركه بين الإخوة
كان ذات مره صائماً يوم الأثنين وهو جالس في مسجد جبهة شيريشا ينتظر الأذان لكي يفطر هو وأبو زياد النجدي رحمه الله وأثنان من الإخوة وكانوا متحلقين حول صحن التمر
يدعون الله وينتظرون الأذان وكان أحد الإخوة المجاهدين يقود سيارة بالخارج بها تموين، وموقع معسكر المجاهدين في منزل منخفض في الأرض فلما نزل الأخ بسيارته وكان الجو
ممطراً تزحلقت سيارته نحو المسجد بسرعة والمسجد مبني من خشب هش فاخترقت جدار المسجد والناس في هدوء وطمأنينة فدخلت السياره بصوت مرعب وسرعة مذهلة فالتفت
أبوعمر فإذا مقدمة السيارة تضرب كتفه والاخوة الصيام تحتها فأغمي عليه فلما أفاق قال ضننتها قذيفه ضربتني فاستبشرت بأنني كنت صائما لألقى الله وأنا صائم مرابط في سبيله ولكن الله لم يشأ لي...
مرت الأيام وكان كلما تراوده الأفكار بالرجوع إلى أهله يقول أنا لم آت هنا إلا لأصاب هنا وأدخل الجنة من هنا( وكان يؤشر على رأسه) مرت الأيام حافلة بقصص أبي عمر المرحة
ومقالبه مع إخوانه وشجاعته وإقدامه وكان رحمه الله يرفض الإمارة رفضاً شديداً حتى ألزم بها في عملية
الكرامه فكان امير على مجموعة معه في شهر صفر لعام 1416هـ وتحرك بمجموعته نحو الصرب بكل ثقة وشجاعة وكان الصرب على علم بقدوم المجاهدين لهم في تلك الليله
حسب إخبارية أتتهم من قوات الأمم المتحدة فكانوا مستعدين فأمر أبوعمر الحربي رحمه الله المجاهدين بالتوقف وتقدم قبل بداية المعركة بقليل فكان الصرب يمشطون بشكل أعمى
فأصابت أبوعمر رصاصات في صدره وقع بعدها مقتولاً رحمه الله وكان قد حادث والدته ووالده حفظهما الله وكانا يستعطفانه أن ينزل لهما ليريانه ثم يرجع لأن لهما سنة ونصف لم
يريانه خلالها فأخبرهما أنه بعد هذه المعركه سيرجع إليهما وقال جهزا لي العروسة أريد الزواج فور رجوعي ولكن الله أختار له زواجاً من نوع آخر إن شاء الله فرحم الله أباعمر
الحربي وتقبله في عداد الشهداء ورآه أحد الإخوه الأفاضل في رؤيا بعد مقتله فقال له ماذا حدث لك بعد مقتلك؟ فقال أبوعمر رأيت اثنتين من أجمل النساء أحداهما تمسح التراب عن
وجهي وتقول لي لاتخف ياأباعمر لاتخف يا أباعمر.......
فوداعا أباعمر إالى جنات الخلد إن شاء الله والهِِم والديك الصالحينَ ولا نزكي على الله أحداً الصبر والسلوان.
المصدر / موقع فجر السنة[/b][/color]