إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث ... الدرس الخامس:حديث (فتنة الرجل فى أهله وولده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: ۞ دورة شرح أحاديث الفتن والحوادث ... الدرس الخامس:حديث (فتنة الرجل فى أهله وولده


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسل
    ام على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
    الليلة موعدنا مع الدرس الخامس من دروس دورتنا_أسأل الله العظيم أن ينفعنا وإياكم بها_

    وحديثنا فى هذا اللقاء هو حديث «فتنة الرجل فى أهله وولده وجاره
    »

    ولهما_أى للبخارى ومسلم_ « أن عمر -رضي الله عنه- قال: أيكم يحفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفتنة؟ قال حذيفة: فقلت: أنا، فقال: إنك لجريء، فقال: كيف؟ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فتنة الرجل في أهله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج موج البحر، قال: مالَك ولها يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أيفتح الباب أم يكسر؟ قال: بل يكسر، قال: ذاك أجدر ألا يغلق، فقلت لحذيفة: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: كما يعلم أن دون غدٍ الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط، قال: فهِبنا أن نسأله من الباب، فقلنا لمسروق: سله، فسأله، فقال: عمر » انتهى.

    يقول ولهما: أي للبخاري ومسلم هذا الحديث، والراوي للحديث في هذه القصة عن حذيفة هو شقيق بن عبد الله يقول: « بينما كنا جلوس مع عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الفتنة؟ قال حذيفة: فقلت: أنا، فقال: إنك لجريء، كيف؟ » وقوله: "إنك لجريء" يظهر أنه مدح، مدح له بالمعرفة والحفظ، فقال حذيفة -رضي الله عنه-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « فتنة الرجل في أهله وولده وجاره، تكفرها الصلاة، والصدقة، والصيام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر »
    يعني: تكفرها الأعمال الصالحة التي هذه أبرزها الصلاة، والصدقة، والصيام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس هذا على سبيل الحصر، بل الأعمال الصالحة من جزائها أنها تكفر السيئات « العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما »


    يقول: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، تكفرها، يعني ذنوبه المتعلقة بأهله وولده وجاره، الذنوب عبر عنها بالفتنة، ذنوبه في أهله من تقصير في حقوق، التقصير في الحقوق، هذه تكفرها الصلاة والصدقة والصيام، ومعلوم أنها هذه الذنوب المكفرة إنها من نوع الصغائر، صغائر الذنوب، يعني من الأمور التي لا بد أن يتعرض لها الإنسان، ليست هي المظالم، المظالم التي هي حقوق الخلق لا تكفرها الأعمال الصالحة، حقوق الخلق لا بد منها، لكن الأمور التي تحصل بسبب المعاشرة والمخالطة لا بد أن يحصل شيء من الأخطاء والذنوب الصغيرة.
    فهذه الذنوب تكفرها الأعمال الصالحة كغيرها من صغائر الذنوب كما في الحديث الصحيح « الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر »

    حذيفة ذكر هذه الفتنة، فقال عمر: ليس هذا أريد، يعني: لا أريد هذه الفتنة، وفي بعض الراويات: "ليس عن هذا أسألك، إنما أريد أو إنما أسألك عن الفتنة التي تموج موج البحر" فتنة عظمى، ليست من هذا النوع الذي تذكر، الذي يتعرض له كثير أو أكثر الناس، إنما أريد الفتنة التي تموج موج البحر، أي كموج البحر، الموج يتلاطم.
    قال حذيفة -رضي الله عنه-: إن بينك وبينها يا أمير المؤمنين بابا مغلقا، هذه الفتنة لم تأت، بينك وبينها باب، إن بينك وبينها بابا مغلقا، فقال: أيكسر الباب أم يفتح؟ قال: بل يكسر.
    إذن لا يغلق، الباب إذا انكسر لا يغلق، محتاج إلى إصلاح وترميم، إذن لا يغلق، فالفتن إنما جاءت -كما تقدم- بعد ما مات عمر بدأت البذور، بذور الفتنة، ولم تكن يعني بقتل عمر لم تكن هناك فتنة، جمع الله كلمة المسلمين، فقد جعل عمر -رضي الله عنه- الأمر شورى في الستة الذين قال عنهم: إنه مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض، فاتفقت كلمتهم، واتفقت كلمة المسلمين على تولية عثمان، فاستقام الأمر، واستقر الأمر، ولم تحدث فتن، لكن بدأت البذور، نفس قتل المجوسي لعمر هذه بداية الشر، هذه هي الشرارة الأولى لما جاء بعدها، ولو بعد أمد، بدأت البذور، بدأت البدايات، ولو كانت الفتنة جاءت متأخرة بعد السنين.

    يقول الراوي عن حذيفة إننا قلنا له: هل كان يعرف عمر -رضي الله عنه- من الباب؟ قال: نعم، إنه يعرف كما يعلم أن دون غدٍ الليلة، فعمر -رضي الله عنه- كأنه عرف الأمر، ويقول كأنه فهم من لحن حذيفة، لأنه يقول إني حدثت حديثا ليس بالأغاليط، والأغاليط جمع أغلوطة، وهو ما يمكن المغالطة فيه، ويمكن فيه الغلط، حديثا ليس بالأغاليط، بل هو حديث بيّن ظاهر.
    فالذي يظهر لي أن عمر -رضي الله عنه- فهم ذلك، فهم أنه هو الباب من سياق كلام حذيفة -رضي الله عنه-، وقول الراوي: فهبنا أن نسأله من الباب، فقلنا لمسروق بن الأجدع: سله من الباب؟ فقال: عمر، القائل هو شقيق كما تقدم، فعلم بهذا أن الفتن أنواع، الذنوب أنواع، تقدم لكم أن لفظ الفتنة أصله هو إدخال الذهب في النار لتمييزه، وصار يطلق على كل اختبار، اختبار في الفتنة، ويطلق أيضا على العذاب، يطلق على أسباب العذاب، الشرك، والفتنة أشد من القتل، ويطلق ويطلق، ويطلق على الذنوب التي يتعرض لها الإنسان بسبب ابتلائه بمحبوباته من الأهل والمال * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ* فتنة: يعني ابتلاء * وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً* يعني ابتلاء، هذا الابتلاء ينشأ عنه ما ينشأ من الذنوب، وهي التي عبر عنها حذيفة بفتنة الرجل في أهله وولده وجاره، أما نفس الابتلاء فليس هو بذنوب، ابتلاء الإنسان بالمال والأهل والولد والأصحاب والجيران، هذا ابتلاء قدره الله -سبحانه وتعالى-، ولكن المنكر الذي يحتاج إلى التكفير هي الذنوب التي تنشأ عن ذلك الابتلاء.


    قال_أى حذيفة_: مالَك ولها يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: أيفتح الباب أم يكسر؟ قال: بل يكسر.
    يعني مالك ولها، إن بينك وبينها، يعني لا خوف عليك منها، ستكون في غير عهدك، لا تكون إلا بعدك، أنت دونها، إن بينك وبينها بابا مغلقا، الفتن إنما كانت بعده، أما في عهده فلم يكن إلا الخير والجهاد في سبيل الله، والفتوح العظيمة، وانتشار الإسلام.




    1_
    ما معنى فتنة الرجل فى أهله وولده وجاره؟وما كفارتها؟
    2_
    ما الفرق بين فتنة الرجل فى أهله وماله وحقوق العباد؟
    3_ما المقصود من قول حذيفة_رضى الله عنه_لأمير المؤمنين عمر:"إن بينك وبينها بابا مغلقا"؟


    نفعنا الله وإياكم ،نلتقى فى الدرس القادم إن شاء الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
    غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



يعمل...
X