الدعوة إلى الله فرض كفائي على طلبة العلم كل على قدر استطاعته ؛ فإن تركوه جميعًا أثموا ، وإن قام به البعض وجب على الباقين إعانته ، وإذا كان في الحي أو في القرية الواحد أو الإثنين من طلبة العلم وجب عليهم عينًا أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر في حيهم وبلدتهم امتثالاً لقوله تعالى :(فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِيالدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) . [ التوبة : 122[ .
وليهنأ طلاب العلم الذين يدعون إلى اللهمخلصين نهجهم أنهم خلفاء الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في الدلالة على الله وعلى صراطه المستقيم ، والسعي في إصلاح المجتمعات ومنع الفساد ومحاربته بالنهي عنه والتحذير منه ومن مغبته الوخيمة ، فلهم الحظ الأوفر من إرثه - صلوات الله وسلامه عليه - . قال تعالى : ( فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْبَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ) . [ هود : 116[ .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : (بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدًا ؛فليتبوأ مقعده من النار) .
http://www.youtube.com/watch?v=DomjAvZ1v6Y
http://www.youtube.com/watch?v=ggICyNoPJjQ
http://www.youtube.com/watch?v=Hl-uiRLt70Q
http://www.youtube.com/watch?v=tY3pj1ShmrE
http://www.youtube.com/watch?v=haLUtwIYs8o
http://www.youtube.com/watch?v=60bnfYqiwMc
http://www.youtube.com/watch?v=8J3XZkwj_Ns
http://www.youtube.com/watch?v=MKnJcimxr_4
http://www.youtube.com/watch?v=QukEe9zsqtw
http://www.youtube.com/watch?v=mPN_D9klBkY
فيا أيها الدعاة ! إن كنتم تعتمدون الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة فهو منهاج واضح بيِّن لا خفاء فيه ولا لبس , فيه الحكمة والعقل وتحقيق المصالح ودرء المفاسد على نور وهدى من الله تعالى . وإن كنتم تتبعون الظن وما تهوى الأنفس من غير التفات إلى المصالح المرعية ولا تحكيم للقواعد الشرعية وتظنون أن غاية الداعية أن يكون (عنترة) زمانه فلتنتظر الدعوة بسببكم مزيداً من القمع والابتلاءات ولينتظر الدعاة بحماقتكم مزيداً من التضييق والملاحقات , أما العامة فيبقون على ماهم عليه من العماية والجهالة والخرافات فلاهم انتفعوا بوعاء العلوم النافعات ولاهم سلموا من وعاء الفتن العاصفات.