السراديب المغلقة.....
من أهم مشاكل مجتمعنا الحالي لاسيما التيار الإسلامي بصفة خاصة
السراديب المغلقة التي نعيش فيها
في جميع نواحي الحياة الثقافية والإجتماعية والعلمية وغيرها كثير
فعلى سبيل المثال
قد تجد الأخ الملتزم في أي جماعة أو تيار كان
قد يهتم بزيارة إخوانه ومتابعة أخبارهم إن كان ودودا
ولا تجده يعرف بالكاد أسماء جيرانه الذين يغلق عليهم باب واحد آخر اليوم
ونسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ما آمنَ بي مَن باتَ شبعانًا وجارُه جائعٌ إلى جَنبِه وهوَ يعلَمُ)
وقوله
( ما زال جبريلُ يُوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنَّه سيُورِّثُه)
وغيرها كثير
ترى كثيرا من الأخوة منشغلا بقضايا فقهية وينظر لها ويستدل لها ليل نهار وفي كل موطن بسبب وبغير سبب
وهذه القضايا لا تشغل هذا الحجم في قضايا الامة ولا قضايا مجتمعه بل ولا في عمله هو اطلاقا
فتراه يجادل فيها ليل نهار ومازال لا يحسن أن يصلي أو أن يتوضأ كما كان يصلي أو يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخلاصة
نحن في حاجة أن نكسر الأقفال على أبناء التيار الإسلامي جملة
ليعيشوا بين الناس شعارهم
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
صفتهم
(يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ)
اسمهم
(هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ)
يراهم المجتمع كما أمر رسول الله حين دخل المدينة
(وكان أَوَّلُ شيءٍ تكلم به أن قال أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ)
حين نخرج من تلك السراديب المغلقة وتكون تلك صفتنا
يكون المجتمع وقتها لحمة واحدة لنصرة هذا الدين
تعليق