"أطفالنا والكرتون"
مقدمةإن أفلام الكارتون قنابل تتفجر كل يوم في شاشاتنا الصغيرة دون وعي منا أو متابعة، فهي لا تزال بريئة في أعيننا، مجرد تسلية، وأشد الأمراض فتكاً ما يغفل عنه صاحبه، وأشد الأعداء توغّلاً وإضراراً، ذاك الذي يبدو لك بعيني صديق حبيب، وهو يحفر الخندق، ويطعن الظهر. ومن عادتنا ألا نتنبه لأمر حتى يبلغ ذروته، بل بلغت الغفلة بإحدى الأمهات حين سُئلت عن علاقة أولادها بأفلام الكارتون أن تصرح بأنها لا تعلم عن أولادها شيئاً، وأخرى تتمنى أن ترتاح من أولادها وضجيجهم، ولو أن تلقيهم في الشارع!! فأينها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا » رواه البخاري.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
أفلام الكرتون تشتمل على منكرات كثيرة ، وفيها مفاسد متعددة ، ويبدأ تضليلها للمسلمين من اسمها " الإنجليزي " ، ثم يبدأون بعدها ببث منكراتهم وفسادهم في عقول الصغار والكبار ، ولذا لا يحل لولي أمرٍ أن يمكِّن أولاده من مشاهدتها ؛ لما لها من تأثير سيء على عقائد من يشاهدها ، وعلى سلوكهم ، ومن المفاسد والمنكرات التي فيها :
1-الرسم باليد .
2-الموسيقى .
3-العري واللبس الفاضح ، كألبسة اللاعبين ، والمصارعين ، والسابحين ، والإناث عموماً .
4-العشق ، والحب ، والجريمة ، وغيرها من معاني وأخلاق السوء والشر .
*-*-*-*-*-*-*-*-*
قال الأستاذ نزار محمد عثمان :إن من أكثر الموضوعات تناولاً في الرسوم المتحركة : الموضوعات المتعلقة بالعنف والجريمة ، ذلك أنها توفر عنصري الإثارة والتشويق اللَّذَيْن يضمنا نجاح الرسوم المتحركة في سوق التوزيع ، ومن ثم يرفع أرباح القائمين عليها ، غير أن مشاهد العنف والجريمة لا تشد الأطفال فحسب ، بل تروّعهم ، " إلا أنهم يعتادون عليها تدريجيّاً ، ومن ثم يأخذون في الاستمتاع بها وتقليدها ، ويؤثر ذلك على نفسياتهم ، واتجاهاتهم التي تبدأ في الظهور بوضوح في سلوكهم حتى في سن الطفولة ، الأمر الذي يزداد استحواذاً عليهم عندما يصبح لهم نفوذ في الأسرة والمجتمع " ... .
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري : " فقصص " توم وجيري " تبدو بريئة ، ولكنها تحوي دائماً صراعاً بين الذكاء والغباء ، أما الخير والشر : فلا مكان لهما ، وهذا انعكاس لمنظومة قيمية كامنة وراء المنتج ، وكل المنتجات الحضارية تجسد التحيز " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفالقال ديغول للجزائريين:
"اعطني الشاشة الصغيرة وانا استطيع ان اغير الشعب الفرنسي"
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
مخاطر مفزعة لمشاهدة أفلام الكرتون على الأطفالأصبحت مشاهدة الأطفال للتلفزيون منذ الصغر، وتحديدا لأفلام الكرتون أمرا شائعا وخطيرا. فبالرغم من الفوائد المكتسبة عند مشاهدتها كالتسلية، وتعلم بعض السلوكيات الجيدة أحيانا، إلا أن الأضرار الناتجة عن مشاهدتها طويلا، تفوق تلك الميزات كثيرا، وهو ما نبرزه من خلال مخاطر مفزعة لمشاهدة الأطفال للكارتون باستمرار.
1- التأثير سلبا على الذكاء
بينما من المفترض أن يكون تأثير مشاهدة الكرتون على الخيال والتفكير بصورة إيجابية، إلا أن الدراسات الطبية تؤكد على أن القيام بذلك في سنوات مبكرة، من شأنه أن يكبح خيال الطفل، بل ويقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير، ويؤثر سلبا على ذكائه، وهو ما يؤكد على أهمية ممارسة الألعاب البدنية التقليدية للطفل في سنوات عمره الأولى بدلا من مجرد المشاهدة.
2-زيادة العنف
في الوقت الذي تقوم فيه بعض الأفلام الكرتونية على مشاهد عنف ودماء، لا تتناسب تماما مع عقلية الأطفال الصغار، نجد أن تأثرهم السلبي بتلك المشاهد يحدث بشكل أسرع من المتوقع، فيظهر في صورة افتعال الأزمات مع الأخوة والأصدقاء، واللجوء للعنف قبل التفكير بهدوء، ما يمهد لخلق شخصية عدائية لا تقبل بالحلول الوسطى.
3- تعلم ثقافات مختلفة
من المعروف أن أغلب أفلام وبرامج الكرتون، هي في الأصل أعمال أجنبية، ولكن تم دبلجتها ليشاهدها الأطفال العرب، ما يدعو للقلق كون تلك الأفلام الكرتونية دائما ما تتبنى أفكارا غريبة، سواء كانت صحيحة أم خاطئة، فهي في النهاية لا تتناسب مع ثقافاتنا في المناطق العربية، ما ينتج عنه في النهاية تشتت ذهن الطفل الذي تنتابه الحيرة بين ما يراه يوميا في منزله ومدرسته، وبين ما يشاهده في تلك الأفلام.
4-إدمان المشاهدة
يصل الأمر مع عدم ترك الوالدين للأطفال لمشاهدة تلك الأفلام الكرتونية، لساعات طويلة يوميا، إلى إدمان مشاهدتها، ومن ثم تركيز الذهن عليها بدلا من الاهتمام بالدراسة أو ممارسة الرياضة، ما يزيد من فرص الإصابة بالسمنة، علاوة على أن السهر أمام تلك الأفلام يزيد من خطر ضعف جهاز المناعة لديهم، في ظل احتياجهم لأطول ساعات ممكنة من النوم وليس العكس.
4-الانفصال عن الواقع
هي أسوأ النتائج المترتبة على طول فترات مشاهدة تلك البرامج، حيث يصعب على الطفل حينها التفريق بين الواقع والخيال، فيرى الأبطال الخارقين بأفلام الكرتون على أنهم القدوة الحسنة له، بما يقومون به من أفعال خطيرة قد يحرص على تقليدها، ما يعد خطرا كبيرا على حياته في بعض الأحيان.
لذا ينصح الأهل بمتابعة ما يشاهدة الطفل ، ويجب الاهتمام بتعويد الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية أو الهوايات الفنية في أغلب أوقات فراغه، حتى يخرج طاقته فيما يفيده بدلا من كبتها بالجلوس والمشاهدة فقط.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
برنامج عملي ميسر للتعامل مع أطفالنا والكرتون.
هذا برنامج عملي ميسر للتعامل مع أطفالنا في هذه القضية؟ يجب أن لا تترك ابنك لمشاهدة أفلام الكرتون لمجرد انشغالك في أوقات فراغ طفلك.. فعليك أن تحدد أيها الأب جدول أعمالك بحيث تستبدل الساعات التي يقضيها طفلك لمشاهدة الكرتون بوقت تقضينه أنت معه ولتجرب: شراء ألوان جديدة ولوحات ورقية بيضاء كبيرة والبدء في الرسم سويًا.
وإشراك طفلك معك في أعمال المنزل البسيطة الداخلية والخارجية كإصلاح سيارتك مثلاً. دعوتك لأصحابه للتجمع معًا والتسامر بدلاً من مشاهدة أفلام الكرتون لساعات طويلة، ورسم برنامج لهم يقومون هم بتطبيقه. والخروج لأماكن يحبها طفلك ويشتاق إليها، شريطة أن تشعره برغبتك الحقيقية في الخروج والتمتع معه. وعند شراء الأفلام الجيدة من المحلات الإسلامية دع لابنك فرصة الاختيار، وشاركه الرأي من منطلق حقه في الاختيار مثلك، ولا تعتمد في اختيارك على الغلاف، فيفضل سؤال البائع عن القصة والمحاذير التي لا تريد ابنك أن يراها مثل الألفاظ غير اللائقة، والملابس، ومشاهد العنف.. الخ.
وأنصح الآباء والأمهات برؤية الأفلام قبل أن يشاهدها أطفالكم، وأن يتواصى الأصدقاء على عدم رؤية السيئ منها، ويجب أن تكون مشاهدة التلفزيون في غرفة المعيشة مع الأسرة بأكملها ولا تضع جهازًا خاصًا لابنك في غرفة نومه فيتسبب في عزلته عنكم.
شجّع طفلك علي كتابة القصة التي شاهدها في أوراق ورسم أبطالها بالألوان وتجميعها معًا على أن يضيف ما أعجبه وما لا أعجبه وما يراه صحيحًا وما يراه خطأً، فبذلك تشعل بداخله عمليات التفكير والإبداع والنقد وتحول طفلك من متلقٍ إلى متفاعل ومؤثر.
حدد ساعات معينة لمشاهدة الأفلام بحيث لا تزيد عن ساعة متقطعة غير متواصلة وأهم شيء أن يكون الأب والأم قدوة تعي قيمة الوقت فلا يراك الطفل تمنعه من مشاهدة أفلام الكرتون لتتابع أنت مسلسلاً أو برنامجًا، فيشعر بالظلم والاضطهاد ويضيع الهدف الأساس من تعويده على مدة المشاهدة. يجب أن تكون حازمًا أمام طفلك، وأن تحدد هدفك فإذا منعت الطفل من مشاهدة الكرتون لساعات طويلة فماذا سيفعل طفلك بباقي اليوم فتحدد ماذا ستقدم له أو تساعده على شغل وقته بما يفيده
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
المقال كاملا من خلال هذه الرابط :
https://ia601403.us.archive.org/6/it...9%88%D9%86.pdf
مقدمةإن أفلام الكارتون قنابل تتفجر كل يوم في شاشاتنا الصغيرة دون وعي منا أو متابعة، فهي لا تزال بريئة في أعيننا، مجرد تسلية، وأشد الأمراض فتكاً ما يغفل عنه صاحبه، وأشد الأعداء توغّلاً وإضراراً، ذاك الذي يبدو لك بعيني صديق حبيب، وهو يحفر الخندق، ويطعن الظهر. ومن عادتنا ألا نتنبه لأمر حتى يبلغ ذروته، بل بلغت الغفلة بإحدى الأمهات حين سُئلت عن علاقة أولادها بأفلام الكارتون أن تصرح بأنها لا تعلم عن أولادها شيئاً، وأخرى تتمنى أن ترتاح من أولادها وضجيجهم، ولو أن تلقيهم في الشارع!! فأينها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا » رواه البخاري.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
أفلام الكرتون تشتمل على منكرات كثيرة ، وفيها مفاسد متعددة ، ويبدأ تضليلها للمسلمين من اسمها " الإنجليزي " ، ثم يبدأون بعدها ببث منكراتهم وفسادهم في عقول الصغار والكبار ، ولذا لا يحل لولي أمرٍ أن يمكِّن أولاده من مشاهدتها ؛ لما لها من تأثير سيء على عقائد من يشاهدها ، وعلى سلوكهم ، ومن المفاسد والمنكرات التي فيها :
1-الرسم باليد .
2-الموسيقى .
3-العري واللبس الفاضح ، كألبسة اللاعبين ، والمصارعين ، والسابحين ، والإناث عموماً .
4-العشق ، والحب ، والجريمة ، وغيرها من معاني وأخلاق السوء والشر .
*-*-*-*-*-*-*-*-*
قال الأستاذ نزار محمد عثمان :إن من أكثر الموضوعات تناولاً في الرسوم المتحركة : الموضوعات المتعلقة بالعنف والجريمة ، ذلك أنها توفر عنصري الإثارة والتشويق اللَّذَيْن يضمنا نجاح الرسوم المتحركة في سوق التوزيع ، ومن ثم يرفع أرباح القائمين عليها ، غير أن مشاهد العنف والجريمة لا تشد الأطفال فحسب ، بل تروّعهم ، " إلا أنهم يعتادون عليها تدريجيّاً ، ومن ثم يأخذون في الاستمتاع بها وتقليدها ، ويؤثر ذلك على نفسياتهم ، واتجاهاتهم التي تبدأ في الظهور بوضوح في سلوكهم حتى في سن الطفولة ، الأمر الذي يزداد استحواذاً عليهم عندما يصبح لهم نفوذ في الأسرة والمجتمع " ... .
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري : " فقصص " توم وجيري " تبدو بريئة ، ولكنها تحوي دائماً صراعاً بين الذكاء والغباء ، أما الخير والشر : فلا مكان لهما ، وهذا انعكاس لمنظومة قيمية كامنة وراء المنتج ، وكل المنتجات الحضارية تجسد التحيز " .
من مقاله " الرسوم المتحركة وأثرها على تنشئة الأطفالقال ديغول للجزائريين:
"اعطني الشاشة الصغيرة وانا استطيع ان اغير الشعب الفرنسي"
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
مخاطر مفزعة لمشاهدة أفلام الكرتون على الأطفالأصبحت مشاهدة الأطفال للتلفزيون منذ الصغر، وتحديدا لأفلام الكرتون أمرا شائعا وخطيرا. فبالرغم من الفوائد المكتسبة عند مشاهدتها كالتسلية، وتعلم بعض السلوكيات الجيدة أحيانا، إلا أن الأضرار الناتجة عن مشاهدتها طويلا، تفوق تلك الميزات كثيرا، وهو ما نبرزه من خلال مخاطر مفزعة لمشاهدة الأطفال للكارتون باستمرار.
1- التأثير سلبا على الذكاء
بينما من المفترض أن يكون تأثير مشاهدة الكرتون على الخيال والتفكير بصورة إيجابية، إلا أن الدراسات الطبية تؤكد على أن القيام بذلك في سنوات مبكرة، من شأنه أن يكبح خيال الطفل، بل ويقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير، ويؤثر سلبا على ذكائه، وهو ما يؤكد على أهمية ممارسة الألعاب البدنية التقليدية للطفل في سنوات عمره الأولى بدلا من مجرد المشاهدة.
2-زيادة العنف
في الوقت الذي تقوم فيه بعض الأفلام الكرتونية على مشاهد عنف ودماء، لا تتناسب تماما مع عقلية الأطفال الصغار، نجد أن تأثرهم السلبي بتلك المشاهد يحدث بشكل أسرع من المتوقع، فيظهر في صورة افتعال الأزمات مع الأخوة والأصدقاء، واللجوء للعنف قبل التفكير بهدوء، ما يمهد لخلق شخصية عدائية لا تقبل بالحلول الوسطى.
3- تعلم ثقافات مختلفة
من المعروف أن أغلب أفلام وبرامج الكرتون، هي في الأصل أعمال أجنبية، ولكن تم دبلجتها ليشاهدها الأطفال العرب، ما يدعو للقلق كون تلك الأفلام الكرتونية دائما ما تتبنى أفكارا غريبة، سواء كانت صحيحة أم خاطئة، فهي في النهاية لا تتناسب مع ثقافاتنا في المناطق العربية، ما ينتج عنه في النهاية تشتت ذهن الطفل الذي تنتابه الحيرة بين ما يراه يوميا في منزله ومدرسته، وبين ما يشاهده في تلك الأفلام.
4-إدمان المشاهدة
يصل الأمر مع عدم ترك الوالدين للأطفال لمشاهدة تلك الأفلام الكرتونية، لساعات طويلة يوميا، إلى إدمان مشاهدتها، ومن ثم تركيز الذهن عليها بدلا من الاهتمام بالدراسة أو ممارسة الرياضة، ما يزيد من فرص الإصابة بالسمنة، علاوة على أن السهر أمام تلك الأفلام يزيد من خطر ضعف جهاز المناعة لديهم، في ظل احتياجهم لأطول ساعات ممكنة من النوم وليس العكس.
4-الانفصال عن الواقع
هي أسوأ النتائج المترتبة على طول فترات مشاهدة تلك البرامج، حيث يصعب على الطفل حينها التفريق بين الواقع والخيال، فيرى الأبطال الخارقين بأفلام الكرتون على أنهم القدوة الحسنة له، بما يقومون به من أفعال خطيرة قد يحرص على تقليدها، ما يعد خطرا كبيرا على حياته في بعض الأحيان.
لذا ينصح الأهل بمتابعة ما يشاهدة الطفل ، ويجب الاهتمام بتعويد الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية أو الهوايات الفنية في أغلب أوقات فراغه، حتى يخرج طاقته فيما يفيده بدلا من كبتها بالجلوس والمشاهدة فقط.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
برنامج عملي ميسر للتعامل مع أطفالنا والكرتون.
هذا برنامج عملي ميسر للتعامل مع أطفالنا في هذه القضية؟ يجب أن لا تترك ابنك لمشاهدة أفلام الكرتون لمجرد انشغالك في أوقات فراغ طفلك.. فعليك أن تحدد أيها الأب جدول أعمالك بحيث تستبدل الساعات التي يقضيها طفلك لمشاهدة الكرتون بوقت تقضينه أنت معه ولتجرب: شراء ألوان جديدة ولوحات ورقية بيضاء كبيرة والبدء في الرسم سويًا.
وإشراك طفلك معك في أعمال المنزل البسيطة الداخلية والخارجية كإصلاح سيارتك مثلاً. دعوتك لأصحابه للتجمع معًا والتسامر بدلاً من مشاهدة أفلام الكرتون لساعات طويلة، ورسم برنامج لهم يقومون هم بتطبيقه. والخروج لأماكن يحبها طفلك ويشتاق إليها، شريطة أن تشعره برغبتك الحقيقية في الخروج والتمتع معه. وعند شراء الأفلام الجيدة من المحلات الإسلامية دع لابنك فرصة الاختيار، وشاركه الرأي من منطلق حقه في الاختيار مثلك، ولا تعتمد في اختيارك على الغلاف، فيفضل سؤال البائع عن القصة والمحاذير التي لا تريد ابنك أن يراها مثل الألفاظ غير اللائقة، والملابس، ومشاهد العنف.. الخ.
وأنصح الآباء والأمهات برؤية الأفلام قبل أن يشاهدها أطفالكم، وأن يتواصى الأصدقاء على عدم رؤية السيئ منها، ويجب أن تكون مشاهدة التلفزيون في غرفة المعيشة مع الأسرة بأكملها ولا تضع جهازًا خاصًا لابنك في غرفة نومه فيتسبب في عزلته عنكم.
شجّع طفلك علي كتابة القصة التي شاهدها في أوراق ورسم أبطالها بالألوان وتجميعها معًا على أن يضيف ما أعجبه وما لا أعجبه وما يراه صحيحًا وما يراه خطأً، فبذلك تشعل بداخله عمليات التفكير والإبداع والنقد وتحول طفلك من متلقٍ إلى متفاعل ومؤثر.
حدد ساعات معينة لمشاهدة الأفلام بحيث لا تزيد عن ساعة متقطعة غير متواصلة وأهم شيء أن يكون الأب والأم قدوة تعي قيمة الوقت فلا يراك الطفل تمنعه من مشاهدة أفلام الكرتون لتتابع أنت مسلسلاً أو برنامجًا، فيشعر بالظلم والاضطهاد ويضيع الهدف الأساس من تعويده على مدة المشاهدة. يجب أن تكون حازمًا أمام طفلك، وأن تحدد هدفك فإذا منعت الطفل من مشاهدة الكرتون لساعات طويلة فماذا سيفعل طفلك بباقي اليوم فتحدد ماذا ستقدم له أو تساعده على شغل وقته بما يفيده
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
المقال كاملا من خلال هذه الرابط :
https://ia601403.us.archive.org/6/it...9%88%D9%86.pdf
تعليق