إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نوايا الأخوة في الله | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نوايا الأخوة في الله | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال





    برنامج نوايا مع الشيخ أحمد
    والآن مع الحلقة التاسعة

    (( نوايا الأخوة في الله ))








    رابط مشاهدة على اليوتيوب






    رابط الحلقة على الموقع

    https://way2allah.com/khotab-item-150727.htm



    الرابط الصوتي mp3



    https://way2allah.com/khotab-mirror-150727-244996.htm


    جودة متوسطة mp4


    https://way2allah.com/khotab-download-150727.htm





    جودة عالية mp4


    https://way2allah.com/khotab-mirror-150727-244995.htm


    جودة فائقة الدقة mp4




    https://way2allah.com/khotab-mirror-150727-244994.htm




    pdf


    https://way2allah.com/khotab-pdf-150727.htm


    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد،

    إحنا النهاردة مع عبادة من أجّل العبادات عند الله –سبحانه وتعالى-، قربى من أعظم القربات، ربنا بيحب أهلها، وبيرفع من قدرهم في الدنيا والآخرة،
    كانت من الدعوات الأولى اللي دعا بها سيدنا موسى –عليه الصلاة والسلام- لما أوحى الله -عز وجل- إليه وأمره بالذهاب إلى فرعون، كانت أول حاجة؛ محتاج أخ،
    محتاج سند، محتاج حد يشيل معاه المسؤولية، الأخوة في الله
    " وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي *اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا" طه 29: 34.


    الأخوة في الله من أعظم العبادات، الأخوة في الله هي جنة الدنيا، ممكن إنسان منّا ينوي بهذه الأخوة والترابط والمحبة اللي بينه وبين أخوه وبين صاحبه،
    والأخوة اللي ربطت بينها وبين أختها، نوايا كثيرة جدًا.





    النية الأولى: أن أجد العون على طاعة الله -عز وجل-
    أن يجد العون من يعينه على طاعة الله –عز وجل-، أكثر حاجة تعينك على طاعة الله –سبحانه وتعالى- إنك تكون مع أخيك إللي يذكرك دائمًا بالله –سبحانه وتعالى-، أخيك الذي قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم- في شأنه:"إن من أفضل الناس عند الله –عز وجل- الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله –سبحانه وتعالى-"[1]،
    إنك تدور على الأخ الصالح إللي يعينك على ذكر ربنا –سبحانه وتعالى-، يذَكَّرك بالله لو نسيت، يعينك على الطاعة لو كسلت،
    ولو حصل لك فتور ياخد بإيديك لطاعة الله –سبحانه وتعالى-.

    دي دعوة سيدنا موسى "كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا" طه 33: 34،
    نوى سيدنا موسى من وراء أخوته هذه أن يكون له عونٌ من أخيه على طاعة الله وعلى ذكر الله –عز وجل-، أدي واحدة.




    النية: الثانية أن أنجو من كيد الشيطان
    إن أنا أنجو من كيد الشيطان، طول ما أنا لوحدي الشيطان لا يأكل إلا من الغنم القاصية،
    كما قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-، كان النبي يقول:
    "الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد"[2]،
    أنا تآخيت مع حد في الله، أخ واثنين وثلاثة علشان الشيطان يبعد عنا.


    النية الثالثة: أنال عون الله لي
    أن أنال العون من الله –سبحانه وتعالى-، أنال عطاء الله، أنال رحمة الله،
    قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "يدُ اللَّهِ معَ الجماعةِ" صححه الألباني،
    الأخوة إللي تحابوا وتآلفوا وترابطوا بينهم وبين بعض، دول إللي ربنا –سبحانه وتعالى- يعينهم ويصلهم الله –عز وجل- بعطاياه،
    دول إللي ربنا –سبحانه وتعالى- يرحمهم، "الجماعةُ رحمةٌ ، والفُرقةُ عذابٌ" صححه الألباني، كما قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-.




    النية الرابعة: أن أجد سعادة الدنيا بتذوق طعم الإيمان
    أن أجد سعادة الدنيا بتذوق طعم الإيمان، دي النية رقم 4، في حديث أنس المتفق عليه، أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم-
    قال:
    "ثلاثٌ من كُنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله"[3]،
    شفتوا –سبحان الله-، لا يذوق الإنسان منا حلاوة الإيمان إلا إذا كان له أخ يحبه ويرتبط به ويتعاونوا مع بعض على طاعة الله –عز وجل-.


    النية الخامسة: أنال ظل عرش الرحمن يوم القيامة
    أن استظل بظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم- في حديث أبي هريرة متفق عليه:
    "سبعةٌ يظلهم الله عز وجل- في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومن بينهم،
    ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"[4]،
    وعند مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم-
    قال:
    "إن الله –سبحانه وتعالى- يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"[5].




    النية السادسة: أنال دعوة الملك وحب الله لي
    أنال دعوة الملك، الملايكة دايمًا لما بتشوف حد بيحب حد في الله، بيزوره، وبيوده، وبيقرب منه، إلا ودعت له الملائكة،
    في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم- قال: "أن رجلًا زار أخًا له في الله في قرية أخرى، فأرسل الله له على مدرجته مَلَكًا"،
    في طريقه مَلَكًا، "فلما أتى عليه قال :أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في قرية كذا، قال: هل لك عليه من نعمةٍ ترُبها؟
    ، قال: لا غير أني أحبه في الله، فقال المَلَك: طِبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا"

    أصاب هذا الإنسان دعوة الملك بزيارته لأخٍ له من إخوانه، –سبحان الله-
    "ثم قال المَلَك: وإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه،
    ثم قال المَلَك وإنني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك لحبك لأخيك"
    [6].

    أن أُحشر مع من أُحب من أهل الخير
    إن ربنا –سبحانه وتعالى- يحشرني يوم القيامة مع من أُحِب، إللي أنا حبيتهم في الله مش إخواني إللي حواليا بس، أنا حبيت جدًا أبو بكر الصديق في الله،
    وحبيت عمر في الله، الحب في الله لا يعرف حدود الزمان ولا يعرف حدود المكان.

    كنت بصلي المغرب من قيمة كام يوم في المسجد، ولقيت عابر سبيل دخل المسجد وقال لي كده أنا عابر سبيل أخويا مات في أمريكا ومفيش حد يصلي عليه هناك، وأنا خرجت مهموم مش عارف أعمل إيه فدخلت المسجد عندك أصلي معاك العشاء، والله بدون أن أشعر قمت مسكت الميكروفون وقلت: إن أخًا لي في الله مات في أمريكا وإحنا هنصلي عليه لأن ما حدش صلَّى عليه، والمسجد كله قام صلَّى عليه هي دي الأخوة في الله، إن في وقت مشكلته أو وقت كربه إحنا كلنا معاه.

    النبي –صلَّى الله عليه وسلم- لما مات النجاشي في الحبشة قال للصحابة –رضي الله عنهم-: "إن أخًا لكم في الحبشة مات قوموا فصلوا عليه"[7]، هي دي الأخوة في الله، هي دي المحبة في الله –سبحان الله-.

    المحبة في الله إن النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يصوم يوم عاشوراء شكرًا لله –عز وجل- على أن نجّى موسى ويقول: "نحن أحَقُّ وأوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ" صححه الألباني، إن أنا أُحشر يوم القيامة مع من أحبهم في الله عشان كده أنس لما سمع النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "المرء مع من أحب، قال: اللهم إني أشهدك، أنني أحب أبا بكرٍ وعمر وعثمان وعلي وأرجو أن أكون معهم يوم القيامة وإن لم يبلغ عملي عملهم"[8].




    النية السابعة: أن أكون من أفضل الناس عند الله
    إن أنا أكون من أفضل الناس عند الله –عز وجل- بشدة حبي لأخي وشدة قربي من أخي، وشدة دعمي ودعمي لأخويا،
    ده من أفضل الأعمال فبتكون من أفضل الناس عند الله –عز وجل-.

    يقول النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "ما تحابّ اثنان في الله إلا كان أفضلهما، أي أفضلهما عند الله، أفضلهما درجةً في الجنة، أفضلهما منزلةً، "إلا كان أفضلهما أشدّهما حبًا لأخيه"[9]، أفضل الناس هو إللي بيحب بجد وبيحب بإخلاص، وفعلًا عنده الأخوة دي مبدأ من أعظم مبادئ حياته.
    وقال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-:"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره"[10]،
    كل ما أنت بتحب أكثر وبتحب بإخلاص في وقت المشكلة أنت بتكون في ظهر أخيك، في وقت الحاجة أنت بتكون مساعد مع أخيك
    ، في وقت العجز أنت بتكون ظهره وعضده، في هذا الوقت أنت من أفضل الناس عند الله –عز وجل- لأن العمل ده عند ربنا –سبحانه وتعالى- غالي جدًا.





    النية الثامنة: أنال حب الله -تعالى-
    أنال حب ربنا –سبحانه وتعالى-، فعلى قدر حبي لأخي، وعلى قدر إخلاصي لأخي، وعلى قدر الأخوة اللي بينا وبين بعض ربنا يحبني،
    قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم-:"حَقَّتْ محبتي"، بعض الناس بينطقها حُقَّتْ"، النية رقم 8: إن أنا أنال حب ربنا –سبحانه وتعالى-، إن ربنا يحبني وربنا لو أحبك تولاك ورفع من شأنك وقدرك، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "قال الله –عز وجل-:"حَقَّتْ محبتي، مش حُقَّت كما قال يقولها بعض الناس لا "
    حَقَّتْ محبتي للمتحابين فيا والمتزاورين فيا والمتباذلين فيا"[11]،
    يالله ربنا يحبك، أنا نويت بحبي لأخي، أنا نويت بالأخوة إللي بينا وبين بعض، أن أنال حب الله –سبحانه وتعالى-.


    النية التاسعة: أنال نور الوجه يوم القيامة وكذا منابر النور
    أن أنا أنال نور الوجه في الدنيا، ونور الوجه في الآخرة، لما أقف بين يدي الله –عز وجل-.
    أكثر حاجة تنور وجهك وأنت واقف بين إيدين ربنا –سبحانه وتعالى- يوم القيامة وتدل على إيمانك وعلى طاعتك؛ الأخوة والمحبة في الله.

    قال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: "إنني لأعلم أقوامًا يأتون يوم القيامة، وفي رواية إن لله تعالى جلساء على يمين العرش، وكلتا يديه –سبحانه وتعالى- يمين، على منابر من نور وجوههم من نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين
    قيل: يا رسول الله من هؤلاء؟
    قال:"المتحابون بجلال الله-عز وجل-"[12]،
    دول اللي بيتحابوا بجلال الله –عز وجل-.

    في رواية أبي الدردراء: "ليبعثن الله –عز وجل- أقوامًا يوم القيامة في وجوههم نور على منابر من لؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء
    " فجثى أعرابيٌ على ركبتيه ومد يديه وقال: يا رسول الله جلِّهم لنا نعرفهم،جلهم لنا نعرفهم، قال:
    "هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلادٍ شتى يجتمعون على ذكر الله ويذكرونه"[13] دول ناس من قبائل شتى بس تحابوا في الله، ناس من عائلات شتى تحابوا في الله، من بلاد شتى تحابوا في الله.




    النية الحادية عشر: أنال الأمن والأمان يوم القيامة
    أنال الأمن والأمان يوم القيامة، أنال الأمن والأمان بين إيدين ربنا –عز وجل- يوم القيامة.
    قال النبي-صلّى الله عليه وسلم- في شأن المتحابين في الله –سبحانه وتعالى- يوم القيامة: "يفزع الناس ولا يفزعون ولا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس"[14]، ثم قرأ النبي –صلّى الله عليه وسلم- قول الله –عز وجل-: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون "يونس:62.

    النية الثانية عشر: استكمال الإيمان
    أن أنا أستكمل الإيمان. الإيمان عبارة عن مجموعة من الأعمال، الأعمال دي بتتفاوت في قوتها وضعفها، في زيادتها للإيمان وغير ذلك، من أقوى الأعمال اللي بيستكمل العبد بها الإيمان؛ الحب في الله.
    لذا قال –صلّى الله عليه وسلم- كما في حديث معاذ بن أنس: سمعت النبي –صلّى الله عليه وسلم- يقول: "من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله فقد استكمل الإيمان"[15]، طب ليه هي الإنسان بيستكمل الإيمان بالمحبة؟ لإن ده عمل من أعظم أعمال الإسلام أصلًا؟ لإن الحب في الله أعظم عمل، من أعظم الأعمال في الإسلام.
    من أعظم النوايا اللي ننويها وإحنا بنتحاب في الله، أو بننشئ علاقة أخوة بينا وبين بعض، إن أنا أكون بعمل من أعظم الأعمال عند الله –عز وجل-.
    يقول البراء بن عازب: كنت ذات يومٍ مع النبي –صلّى الله عليه وسلم- والصحابة جلوس معه، فقال النبي-صلّى الله عليه وسلم-:"أي عرى الإسلام أوثق؟" قالوا: الصلاة، قال: "حسنًا وما هي بها؟" قالوا: صيام رمضان؟ قال: "حسنٌ وما هو به؟" قالوا: الجهاد في سبيل الله؟ قال: "حسنٌ وما هو به؟" ثم قال –صلّى الله عليه وسلم-: "إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وأن تبغض في الله"[16].

    النية الثالثة عشر: أنال الجنة يوم القيامة
    إن أنا أنال الجنة بإذن الله –تبارك وتعالى- يوم القيامة، بإذن الله، فمن أعظم الأعمال اللي توصل للجنة الحب في الله.
    لذا قال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: "أو لا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟" قلنا:نعم يا رسول الله، قال-صلّى الله عليه وسلم-: "الرجل يزور أخاه في ناحية المصر من أهل الجنة"[17]،
    خذ عربيته أو خذ نفسه ونزل يتمشى لحد ما راح يزور أخ له في البيت، زاره في الله ثم عاد، النبي قال: ده؛ من أهل الجنة.
    وآخر نية حابب إن أنا أنويها في الأخوة في الله، وأنا أعلم نفسي وأعلم حالي، أعلم أنني مقصر في حق الله –عز وجل- وأعلم أنني قد تجرأت على معصية الله – عز وجل-، وأخشى ما أخشاه أن لا يتغمدني الله –عز وجل- برحمته يوم القيامة، فأسقط في النار. فدائمًا بفكر نفسي وأنا مع أصحابي ومع إخواني في الله إن أنا أحبهم في الله، وأربط نفسي بيهم بعلاقة طيبة، عارفين ليه؟ علشان يشفعوا لي يوم القيامة، لإن من ضمن الشفاعات اللي النبي –صلّى الله عليه وسلم- ذكرها لينا شفاعة من تحابوا في الله، وشفاعة الأخوة بعضهم البعض.

    زي ما النبي –صلّى الله عليه وسلم- ذكر لينا حال ناس هتخش الجنة يوم القيامة وبعد شوية يقولوا :"أي رب إن إخوانًا لنا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا لا نراهم معنا الآن؟ فينظرون إلى النار فيرون إخوانهم يعذبون فيها، فيطلبون من الله –تبارك وتعالى- الشفاعة، فيأذن الله –عز وجل- لهم، وقد حرم الله صورهم على النار، ويقول الله لهم: "أدخلوا النار فأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان"[18] فيدخلون فيأخذون بيد إخوانهم الذين صلوا معهم وصاموا معهم، كان بينهم وبين بعض في الدنيا علاقة حب في الله، وأخوة في الله فيخرجونهم من النار ليدخلوهم الجنة. بنوي دائمًا بالأخوة في الله إن أنا أنال شفاعة هؤلاء الصالحين.
    أرجو يوم القيامة إن لم تجدوني معكم في الجنة أن تشفعوا لي عند الله –سبحانه وتعالى-.



    خاتمة
    أسأل الله –سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن نكون من المتآخين في الله، المتحابين فيه، وأشهده –سبحانه وتعالى-،
    وأشهد ملائكته أني أحب الأنبياء والمرسلين، وأحب النبي –صلّى الله عليه وسلم-، وأحب أبا بكرٍ وعمر وعثمان وعلي، وأحبكم
    وأرجو أن أكون معكم يوم القيامة في الجنة وإن لم يبلغ عملي عملكم. أسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يحيينا أبدًا على هذه المحبة،
    وأن يقبضنا على هذه المحبة وأسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يجمعني وإياكم في الجنة، إخوانًا على سررٍ متقابلين.
    هذا وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36
    [1]" إن من الناسِ مفاتيحَ لذكرِ اللهِ إذا رُؤوا ذُكِرَ اللهُ" صححه الهيثمي
    [2] "أُوصيكُم بأصحابي ثمَّ الَّذينَ يلُونَهم ، ثمَّ يَفشو الكَذبُ ، حتَّى يَحلِفَ الرَّجلُ ولا يُستَحلَفَ ، ويشهدَ الشَّاهدَ ولا يُستشهَدَ ، ألا لا يخلوَنَّ رَجلٌ بامرأةٍ إلَّا كان ثالثَهُما الشَّيطانُ ، عليكُم بالجماعَةِ ، وإيَّاكُم والفُرقةُ ؛ فإنَّ الشَّيطانَ معَ الواحدِ ، وهوَ معَ الاثنينِ أبعَدُ ، مَن أرادَ بَحبوحةَ الجنَّةِ فلَيلزمُ الجماعةَ ، مِن سرَّتْهُ حَسَنَتُه ، وساءَتْهُ سيِّئتُهُ ، فذلِكُم المؤمِنَ" صححه الألباني
    [3] "عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ" . أخرجه البخاري ومسلم
    [4] "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ ، أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ" . أخرجه مسلم
    [5] "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي" . أخرجه مسلم
    [6] "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ : لَا ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ " أخرجه مسلم
    [7] "إنَّ أخًا لكم قد مات . فقوموا فصلُّوا عليه . يعني النَّجاشيَّ . وفي روايةِ زهيرٍ : إنَّ أخاكم" صحيح مسلم
    [8] "عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: لَا شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ . قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ" . أخرجه البخاري ومسلم
    [9] "عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : مَا تَحَابَّ اثْنَانِ فِي اللهِ ، إِلَّا كَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدَّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ " . أخرجه ابن حبان والحاكم وأبو يعلى
    [10] "عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".رواه الترمذي وحسنه، وابن خزيمة وابن حبان
    [11] "عن شرحبيل بن السمط:أنه قال لعمرو بن عبسة: هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه نسيان ولا كذب؟قال: نعم؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"قال الله عز وجل: قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي". رواه أحمد
    [12] "عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إنَّ للهِ جُلَسَاءَ يومَ القيامةِ عن يمينِ العرشِ ، وكِلْتَا يدَي اللهِ يمينٌ ، على منابرٍ مِن نورٍ ، وجوهُهُم مِن نورٍ ، لَيسوا بأنبياءَ ولا شُهداءَ ولا صدِّيقينَ قيلَ : يا رسولَ اللهِ ! مَن هُم ؟ قال : هُم المُتحابُّونَ بجلالِ اللهِ تباركَ وتعالى" صححه الألباني
    [13] "عن أبي الدرداء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ليبعثَنَّ اللهُ أقوامًا يومَ القيامةِ في وُجوهِهِمُ النُّورُ ، علَى منابرِ اللُّؤلؤِ ، يغبِطُهُمُ النَّاسُ ، لَيسوا بأنبياءَ ولاشُهداءَ . قال : فَجثَا أعرابيٌّ على رُكبتَيْهِ ؛ فقالَ : يا رسولَ اللهِ ! جَلِّهِم لنا نَعرِفْهمْ . قال : همُ المتحابُّونَ في اللهِ ، مِن قبائلَ شتَّى ، وبلادٍ شتَّى ، يجتَمِعونَ على ذِكرِ اللهِ يَذكرونَه .صححه الألباني
    [14] "وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ مِن عبادِ اللهِ عبادًا ليسوا بأنبياءَ يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ قيل: مَن هم لعلَّنا نُحِبُّهم ؟ قال: هم قومٌ تحابُّوا بنورِ اللهِ مِن غيرِ أرحامٍ ولا انتسابٍ، وجوهُهم نورٌ، على منابرَ مِن نورٍ لا يخافونَ إذا خاف النَّاسُ ولا يحزَنونَ إذا حزِن النَّاسُ ثمَّ قرَأ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس: 62). صحيح ابن حبان

    [15] "عن معاذ بن أنس رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من أعطى للهِ ، ومنع للهِ ، وأحبَّ لله ، وأبغضَ للهِ ، وأنكح للهِ ، فقد استكمل إيمانَه" حسنه الترمذي
    [16] "عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " كنَّا جُلوسًا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : أيُّ عرَى الإسلامِ أوثقُ ؟ قالوا : الصَّلاةُ . قال : حسنةٌ ، وما هي بها ؟ قالوا : صيامُ رمضانَ . قال : حسنٌ ، وما هو به ؟ . قالوا : الجهادُ . قال : حسنٌ ، وما هو به ؟ قال : إنَّ أوثقَ عرَى الإيمانِ أن تحبَّ في اللهِ وتُبغِضَ في اللهِ" أخرجه أحمد

    [17] "عن كعب بن عجرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ برجالِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ النبيُّ في الجنةِ ، والشهيدُ في الجنةِ ، والصِّدِّيقُ في الجنةِ والمولودُ في الجنةِ ، والرجلُ يزورُ أخاه في ناحيةِ المصرِ في اللهِ في الجنةِ . أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ الودودُ الولودُ ، العؤودُ ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدِكَ ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى" حسنه الألباني

    [18] "عن أبي سعيد الخدري عن النبي –صلى الله عليه وسلم-: " إذا خلَّصَ اللَّهُ المؤمنينَ منَ النَّارِ وأمنوا فما مجادلةُ أحدِكم لصاحبِه في الحقِّ يَكونُ لَه في الدُّنيا أشدَّ مجادلةً منَ المؤمنينَ لربِّهم في إخوانِهمُ الَّذينَ أدخلوا النَّارَ قالَ يقولونَ ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويحجُّونَ معنا فأدخلتَهمُ النَّارَ فيقولُ اذهبوا فأخرجوا من عرفتُم منهم فيأتونَهم فيعرفونَهم بصورِهم لا تأكلُ النَّارُ صورَهم فمنهم من أخذتهُ النَّارُ إلى أنصافِ ساقيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى كعبيهِ فيخرجونَهم فيقولونَ ربَّنا أخرجنا من قد أمرتَنا ثمَّ يقولُ أخرجوا من كانَ في قلبِه وزنُ دينارٍ منَ الإيمانِ ثمَّ من كانَ في قلبِه وزنُ نصفِ دينارٍ ثمَّ من كانَ في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ قالَ أبو سعيدٍ فمن لم يصدِّق هذا فليقرأ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا" صححه الألباني
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا و أحسن إليك
      اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

      الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
      بقية المقال هنا

      تعليق

      يعمل...
      X