إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نوايا الصيام | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نوايا الصيام | برنامج نوايا | الشيخ أحمد جلال


    الصيام من العبادات العظيمة اللي ربنا –سبحانه وتعالى- شرّعها للأمم جميعًا، واصطفى الأمة بصيام رمضان، والصيام له فضائل كثيرة جدًا، وله نوايا كثيرة جدًا، وزي دائمًا ما بحب أذكركم، إخواني وأخواتي النية لها صورتين: الصورة الأولانية إنك تنوي الإخلاص لله –سبحانه وتعالى-، وده إحنا كنا دائمًا بنأكد عليه في دروسنا والحلقات بتاعتنا، إنما اللي كنا دايمًا بنغفله هو تعدد النوايا المتعلقة بالعمل الصالح الواحد، فكنا دايمًا بيني وبين ربنا –عز وجل- أنا هصلي أهو، يا رب هذا العمل ابتغاء وجهك -بقلبي مش بلساني- الله أكبر، -فسبحان الله- كنا بندخل الصلاة وبنخرج منها ولا نُحصِّل إلا مجموعة يسيرة جدًا من الأجور.


    إنما سلسلة نوايا بتأكد على إن العمل الواحد مع الإخلاص إحنا نذكر فيه عشرات النوايا، ونوايا متعدّدة، ليه؟

    تابعوا معنا


    برنامج نوايا مع الشيخ أحمد
    والآن مع الحلقة الخامسة

    (( نوايا الصيام ))



    رابط مشاهدة الحلقة على اليوتيوب:







    رابط تحميل الحلقة على الموقع:

    https://way2allah.com/khotab-item-150660.htm

    رابط تحميل الحلقة صوتي Mp3:

    https://way2allah.com/khotab-mirror-150660-244855.htm

    رابط تحميل الحلقة بجودة متوسطة Mp4:

    https://way2allah.com/khotab-download-150660.htm


    رابط تحميل الحلقة بجودة عالية Mp4:

    https://way2allah.com/khotab-mirror-150660-244854.htm



    رابط تحميل الحلقة بجودة فائقة الدقة Mp4:

    https://way2allah.com/khotab-mirror-150660-244853.htm




    رابط تفريغ الحلقة Pdf:
    https://way2allah.com/khotab-pdf-150660.htm

    رابط تفريغ الحلقة Word:

    https://archive.org/download/5ElSyam/5-el-syam.docx

    لقراءة التفريغ مكتوب في المشاركة التالية
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 14-02-2019, 05:39 PM. سبب آخر: إضافة الروابط
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.


  • #2

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلَّى الله عليه وسلم- وبعد،



    الصيام من العبادات العظيمة اللي ربنا –سبحانه وتعالى- شرّعها للأمم جميعًا، واصطفى الأمة بصيام رمضان، والصيام له فضائل كثيرة جدًا، وله نوايا كثيرة جدًا، وزي دائمًا ما بحب أذكركم، إخواني وأخواتي النية لها صورتين: الصورة الأولانية إنك تنوي الإخلاص لله –سبحانه وتعالى-، وده إحنا كنا دائمًا بنأكد عليه في دروسنا والحلقات بتاعتنا، إنما اللي كنا دايمًا بنغفله هو تعدد النوايا المتعلقة بالعمل الصالح الواحد، فكنا دايمًا بيني وبين ربنا –عز وجل- أنا هصلي أهو، يا رب هذا العمل ابتغاء وجهك -بقلبي مش بلساني- الله أكبر، -فسبحان الله- كنا بندخل الصلاة وبنخرج منها ولا نُحصِّل إلا مجموعة يسيرة جدًا من الأجور.

    إنما سلسلة نوايا بتأكد على إن العمل الواحد مع الإخلاص إحنا نذكر فيه عشرات النوايا، ونوايا متعدّدة، ليه؟ عشان الأجور تتضاعف عند الله –سبحانه وتعالى-، الصيام ننوي إخلاصًا لله –سبحانه وتعالى-، ولكن في نيات أخرى إحنا محتاجين ننويها واحنا جايين نصوم إثنين وخميس، 13و 14و 15، نصوم رمضان، نصوم 6 من شوال، أي يوم هنصومه قبل ما تصوم معلش تذكر هذه النوايا.



    النية الأولى: تحصيل التقوى
    زي ما ربنا –سبحانه وتعالى- قال لنا تحصيل التقوى، -سبحان الله- الصيام مدرسة كبيرة، اللي بيدخلها بيطلع إنسان تقي، يخش الإنسان مدرسة الصيام تلاقيه بيغُض البصر، وتلاقيه –سبحان الله- حريص على القرب من المسجد، حريص على الصلاة، حريص على القرآن، حريص على العبادة، شوفوا بس الناس لما بتخش رمضان وبتصوم رمضان بجد، شوف حال الناس بيبقى عامل إزاي بيطلعوا من رمضان ناس كويسة، ناس نقية.

    فأول نية أنا بنويها بالصيام؛ تقوى الله، إن ربنا يزيل من قلبي أي أمراض، وأي أشياء سيئة؛ بغضاء، حسد، كراهية، غل، حسد، أخلاق سيئة ربنا –سبحانه وتعالى- يزيلها عني، كل ده لا يأتي إلا بالتقوى، والتقوى لا تأتي إلا بالصيام، بسم الله الرحمن الرحيم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة:183، أي لكي تصيبوا التقوى، وتحققوا تقوى الله –سبحانه وتعالى-.



    النية الثانية: التقرب بأحب الأعمال والصوم لا مثل له
    التقرب إلى الله –سبحانه وتعالى- بأحب الأعمال على الإطلاق بعد التوحيد، يأتي أبو أمامة إلى النبي –صلَّى الله عليه وسلم- فيقول: "أرسلنا النبي في سَرِية، فأتيت النبي –صلَّى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله سل الله لي الشهادة، فرفع النبي يديه إلى السماء وقال: "اللهم سلمهم وغنمهم، قال: فسلمنا وغنمنا، ثم بعثني في سرَيِة فقلت: يا رسول الله سل الله لي الشهادة، فرفع النبي يديه إلى السماء وقال: "اللهم سلمهم وغنمهم"، فقال: فسلمنا وغنمنا فلمّا أتيته في المرة الثالثة، ثم بعثنا رسول الله في سرية فقلت: يا رسول الله مُرْنِي بعملٍ أدخل به الجنة وأبتعد به عن النار" أنا مش هنال الشهادة خلاص كل مرة تقول اللهم سلمهم وغنمهم إحنا بنسلم وبنغنم أنا عايز من وراء الشهادة أدخل الجنة وأنجو من النّار، "فيا رسول الله أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة وينجيني من النار، فقال النبي: "يا أبا أمامة عليك بالصوم فإنه لا مثل له"[1]، لو عايز تخش الجنة وربنا ينجيك من النار عليك بالصوم فإنه لا مثل له، فأنا أتقرب إلى الله –سبحانه وتعالى- ودي النية الثانية أتقرب إلى الله –سبحانه وتعالى- بأعظم وأحب وأفضل الأعمال التي قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم- "إنه لا مثل له".



    النية الثالثة: الدخول من باب الريان
    إن يوم القيامة ربنا –سبحانه وتعالى- يدخلني باب الريان، ويسقيني من هذا الباب الذي من شرب منه لا يظمأ بعده أبدًا، سهل بن سعدٍ –رضي الله عنه- يقول: "إن في الجنة لبابًا يُقال له الريّان، لا يدخل منه إلا الصائمون يوم القيامة، من دخله أُغلق عليه، من دخله شرب ومن شرب لا يظمأ بعده أبدًا"[2]، و-سبحان الله- أصلًا الحافظ بن حجر يقول: "هو اتسمى الريان ما اتسماش باب الصيام لأن الريان مأخوذ من الرِّيْ اللي هو ضد العطش، فكما أن الناس عطشوا أنفسهم لله في الدنيا، جزاهم الله –عز وجل- بأن سقاهم يوم القيامة".

    وعند البزار بإسنادٍ قال عنه الإمام المنذري أنه جيد، "أن أبا موسى الأشعري –رضي الله عنه- خرج في سريةٍ في البحر، فبينما هم كذلك في ليلةٍ مظلمة قد أنزلوا الشراع، إذا منادٍ ينادي عليهم: يا أهل السفينة قفوا، أخبركم بقضاء الله الذي قضاه على نفسه، إن الله كتب على نفسه أنه من عطّش نفسه في يومٍ صائف" اللي يعطّش نفسه في يوم حر، "كان حقًا على الله أن يسقيه يوم الظمأ"[3]، يوم الحر الحقيقي يوم القيامة ربنا –سبحانه وتعالى- يتولّى سقيا هذا الإنسان، فكان أبو موسى الأشعري –رضي الله عنه- يتحرّى اليوم شديد الحر علشان يصومه. فاحنا بنصوم النية الثالثة بتاعتنا علشان الإنسان منّا يدخل من باب الريان، علشان يشرب منه وبالتالي لا يظمأ بعده أبدًا.



    النية الرابعة: أن يكون لي جُنة وحصن حصين من النار
    أنا بنوي من وراء الصيام إنه يكون حصن حصين ليا من النار، لا أدخل النار يوم القيامة، أنا نفسي ربنا ينجيني من النار، النجاة من النار بتكون دايمًا بصيام العبد، وقرب العبد من ربنا –سبحانه وتعالى-. قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم- في حديث أبي هريرة: "الصيام جُنة وحصنٌ حصينٌ من النار"[4]، وفي رواية أخرى قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم-: "الصيام جُنة يستجن بها العبد من النار"، وفي رواية: "الصوم جُنة كجُنة أحدكم في القتال"[5]، شفتم لما يكون الواحد بيحارب ولابس على إيده كده درع فأي حد بيضربه الدرع ده بيقيه شر الضربات، فالنبي –صلَّى الله عليه وسلم- بيعلمنا إن كل ما الإنسان منا اجتهد في الصيام تكون النتيجة، إن ربنا –سبحانه وتعالى- يحميه تمامًا من النار، ويصرف عنه النار وشر النار، أسأل الله –سبحانه وتعالى- لي ولكم السلامة منها.



    النية الخامسة: أن يشفع لي عند الله يوم القيامة
    ربنا –سبحانه وتعالى- تكلم عن يوم القيامة، فقال ربنا –تبارك وتعالى-: "يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ" عبس 34: 37، على الرغم من شدائد يوم القيامة فأنت لوحدك، ما معكش حد ولكن اللي بيجتهد في الصيام إن شاء الله يوم القيامة ما يبقاش لوحده، بل معاه حد يشفع ليه بين إيدين ربنا –سبحانه وتعالى-، ودي النية الخامسة معانا، إن أنا وأنا صايم أنا أنوي أن أجد من يشفع، لي يوم القيامة بين يدي الله –عز وجل-، قال النبي –صلّى الله عليه وسلم-: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه فيشفع فيه"[6].



    النية السادسة: طلبًا لحُسن الخاتمة
    كل واحد فينا من الحاجات اللي شغلاه أوي آخر لحظة في حياته، هل هيختم له بخير؟ يختم له بشر؟ أسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يكتب لنا حسن الختام بإذن الله – عز وجل-. وأنت صايم انوي إنك بالصيام ده يعطيك الله –عز وجل- حُسن الختام. فمن أعظم الأعمال اللي بتوصل الإنسان دائمًا لحسن الخاتمة هي مسألة الصيام، يقول حذيفة –رضي الله عنه- سمعت النبي -صلّى الله عليه وسلم- يقول: "من قال لا إله إلا الله ثم خُتم له بها دخل الجنة، والحمد لله الكلمة دي بفضل الله لا تفارق ألسنتنا جميعًا، ثم قال –صلَّى الله عليه وسلم-: "ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنة"[7]، -سبحان الملك-، داوم على لا إله إلا الله وداوم على الصيام ربنا يختم ليك بهذه الخاتمة.

    النية السابعة: أن أكون ممن خلوف أفواههم عند الله يوم القيامة أطيب من ريح المسك
    إن أنا أنال حُسن المظهر يوم القيامة بين إيدين ربنا –سبحانه وتعالى-، أنا عارف إن احنا دائمًا لما بنقرب من بق أحد صايم يبقى فيه ريحة مش طيبة، بس –سبحان الله- الريحة اللي مش طيبة دي اللي إحنا كلنا تحملناها من باب إن إحنا نرضي ربنا –سبحانه وتعالى-، فتكون النتيجة ربنا يديك أفضل منها يوم القيامة وأنت بين النّاس، بيكون لكل أصحاب عمل علامة بتميزهم، ومن أعظم الأعمال اللي بتميز الصائم خلوف فم الصائم -سبحان الله- .
    النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يقول في شأن المجاهد: "ما من مكلومٍ يُكلَم في سبيل الله"، مفيش إنسان بيُجرَح في سبيل الله، "إلا ويُبعث يوم القيامة جرحه كما هو؛ اللون لون دم والريح ريح المسك"[8] الريح ريح المسك، الصائم مش كده، النبي –صلَّى الله عليه وسلم- قال: "لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"[9]، وي كأن الريحة اللي طالعة من بقنا في الصيام أحب عند الله –سبحانه وتعالى- من الدم اللي بيخرج من المجاهد في سبيل الله. تخيلتم معايا الحديثين "ما من مَكلومٍ يكلم في سبيل الله إلا ويأتي يوم القيامة وكله يخرج منه الدم، اللون لون الدم والريح ريح المسك" زي المسك بالضبط، إلا إن النبي قال في حديثٍ الآخر في شأن الصائمين: "لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله –عز وجل- من ريح المسك"، أنا صايم علشان أنال الكرامة دي اللي هي أفضل عند الله -عز وجل- من دماء المجاهدين في سبيله.

    النية الثامنة: أن يباعد الله وجهي عن النار مسيرة سبعين عاما بكل يوم أصومه
    أنا بانوي بصيامي هذا نية اليوم الواحد، أنا بنوي بصيامي هذا إن ربنا –سبحانه وتعالى- يبعدني عن النار، أعظم أمنية لآخر واحد يخرج من النار ورايح الجنة، أعظم أمنية له هو خارج من النار فالنار تلقاء وجهه، فأعظم أمنية له بيطلبها من ربنا –سبحانه وتعالى- يقول ياربي اصرف وجهي عن النار، مش عايز النار في وشي أنا عايز النار في ظهري، مش عايز أشوفها، من شدة ما فيها من أهوال، دي أعظم أمنية لآخر واحد يخرج من النار ورايح الجنة، أما أنا بالصيام فأنا دائمًا بنوي إن مش ربنا يصرف وجهي عن النار، لا ربنا أصلًا يصرفني عن النار.
    في حديث أبي سعيدٍ الخدري –رضي الله عنه- وفيه "يقول النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: من صام يومًا واحدًا" يوم واحد، "في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار مسيرة سبعين خريفًا"[10]، وفي حديث عمرو بن عبسة –رضي الله عنه-الناس بقى اللي يوم كان حر أوي وهي كانت تعبانة مش قادرة تصوم ولكن اجتهدت في الصيام، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "من صام يومًا واحدًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار، وفي رواية بُعِّدت منه النار، مسيرة مئة عام"[11].
    في حديث جميل ، حديث أبي الدرداء –رضي الله عنه-، اللي بيوضح لينا النبي –صلَّى الله عليه وسلم- فيه إن الصيام فعلًا ده بيبعدك تمامًا عن النار، لو في يوم من الأيام أنا الفارق بيني وبين أخي محمد اللي بيصور 2 متر، لو الاثنين متر دول محفورين حفرة عميقة أوي بيبقى صعب عليا جدًا إن أنا أوصل له أو هو يوصل لي لأن فيه حفرة فيه خندق بيني وبينه، زي اللي النبي عمله في غزوة الخندق، طب تخيلوا إن الخندق ده كما بين السماء والأرض عرضه، وعمقه كما بين السماء والأرض، ممكن حد يعدي الناحية الثانية؟ لا، هكذا يفعل الصيام، قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "من صام يومًا واحدًا في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض"[12]، عرضًا وعمقًا ده وي كأن بيقول لنا لا يمكن أبدًا في يوم من الأيام إن اللي صام يوم في سبيل الله أنه يخش النار.



    النية التاسعة: مغفرة الذنوب
    أنا بطلب من ورا الصيام إن ربنا يغفر ليا الذنوب، قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم-: "ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن"[13]، وقال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"[14]، وفي الصحيحين من حديث حذيفة، أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم- قال: "فتنة الرجل في أهله وماله وزوجه وجاره"، يعني المعاصي اللي عملها مع الناس دي "تكفرها الصلاة والصيام"[15]، الصلاة والصيام تكفر لنا كل هذه الذنوب.

    النية العاشرة: أن أكون من عتقاء الله من النار
    إن ربنا –سبحانه وتعالى- يجعلني من عتقائه من النار، ربنا –سبحانه وتعالى- يمن علي بالعتق من النار، كما في حديث أبي أمامة الذي رواه أحمد في مسنده، أن النبي –صلّى الله عليه وسلم- قال: "ولله عند كل فطرٍ عتقاء من النار"[16].

    النية الحادية عشر: استجابة الدعاء
    أنوي بصيامي أن أكون ممن يستجيب الله –سبحانه وتعالى- منهم الدعاء، النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "ثلاثُ دعواتٍ لا تُرد"، شوفوا دعوات مستمرة لا تُرد، قال: "ثلاث دعوات مستجابة لا تُرد دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر"[17]، وفي الحديث الآخر أن النبي –صلَّى الله عليه وسلم- قال: "وإن لكل مسلمٍ في كل يومٍ وليلة دعوة مستجابة "[18]. ده في شأن رمضان.
    مش كده وبس أنا عايز أنال في رمضان وفي الصيام وفي الآخرة، الفرحة، إحنا عايزين نفرح يوم القيامة عارفين الناس اللي ربنا –سبحانه وتعالى- بيقول عنهم في القرآن: "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" يونس: 62، أنا عايز أفرح يوم القيامة، أنا عايز فعلًا يوم القيامة أفرح، أفرح بعطاء الله لي، أفرح بثواب ربنا –سبحانه وتعالى- ليا، الفرحة دي لا ينالها الإنسان أبدًا إلا بالصيام، وأنا لا أعلم عمل ربنا قرنه بالفرحة زي الصيام.
    قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "وللصائم فرحتان فرحةٌ عند فطره"[19]، لما الحمد لله ربنا من علينا وأعنَّا على الصيام النهاردة، "وفرحة عند لقاء ربه"، والعلماء بيقولوا يعني إيه فرحة عند لقاء ربه؟ قالوا من كثرة ثواب الله –عز وجل- له ، وعطاء الله له فيفرح الإنسان بهذا العطاء.

    النية الثالثة عشر: مضاعفة الحسنات
    إن أنا أنال مضاعفة الحسنات، الصيام دائمًا من الأعمال اللي ربنا –سبحانه وتعالى- بيضاعف فيها الحسنات بصورة غير طبيعية، هو فيه أعمال كده؟ ثلاث أربع أعمال زي البلاء " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر: 10، زي الصيام ربنا -سبحانه وتعالى- بيعطي أجر كده عظيم لهذا الصيام.
    صيام النبي-صلَّى الله عليه وسلم- بيقول لنا فيه ودي النية رقم 13 عندي إن أنا أنوي بده إن ربنا –سبحانه وتعالى- يبارك لي في الحسنات وفي الأجور قال الله –عز وجل-: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرة بأمثالها، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"[20]، قال أهل العلم: فإنه لي بمعنى أي يضاعف الله –عز وجل- أجره بأجور عظيمة جدًا لا يتخيلها الإنسان.

    النية الرابعة عشر: أنال أعلى درجات الجنة
    إن أنا أنال الدرجات العلى من الجنة، لقول النبي –صلّى الله عليه وسلم- لما جاءه رجل وقال: "يا رسول الله أرأيت إذا شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات، وصمت رمضان، وقمت، مع من أنا؟ قال:"أنت مع الصديقين والشهداء"[21]، ده أنت في أعلى درجات الجنة، لأنك كنت محافظ على الصيام،كذلك أيضا النية رقم 15،متخيلين دي نوايا كلها قبل العمل محتاجين إن إحنا نستحضرها.

    النية الخامسة عشر: حماية لنفسي من الشهوات وسببا للعفاف
    حماية للنفس من شهواتها وسببًا لعفاف الإنسان عن المعصية، نسأل الله –سبحانه وتعالى- السلامة.
    حماية النفس من المعصية ومن الشهوة، النبي –صلَّى الله عليه وسلم- كان دائمًا بيقول: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"[22]، يحميك من الشهوات لو كانت ضاغطة عليك، اجتهد في الصيام تكون النتيجة إن ربنا –سبحانه وتعالى- يعطيك كل هذه الأجور.



    النية السادسة عشر: النجاة من عذاب القبر
    انوي من وراء الصيام إن ربنا –سبحانه وتعالى- ينجيك من عذاب القبر، النبي –صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "إن العبد المؤمن إذا كان في قبره كانت الصلاة عند رأسه، والصيام عن يمينه، والزكاة عن شماله، وأعمال البر عند قدمه"[23] فلما يأتي العذاب من جهة يمين الإنسان يقول الصيام ما قبلي مدخل، ما قبلي مدخل، ما قبلي مدخل.

    النية السابعة عشر: تطهير القلب من الحقد والحسد
    كل النوايا دي وكمان انوي النية الأخيرة اللي إحنا عايزين نختم بها درسنا. إحنا محتاجين إن ربنا –سبحانه وتعالى- يطهر قلوبنا، وطهارة القلوب دي كلها لا تكون أبدًا إلا بالاجتهاد في الصيام، من أكثر الأعمال اللي ربنا بيطهر بها القلب من الحقد والحسد والذنوب والمعاصي؛ الصيام.
    لذا قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بما يُذهِب الله به وحر الصدر، صوم ثلاثة أيام من كل شهر"[24]، ووحر الصدر معناه: غشه ووساوسه، وحقده وغيظه، والعداوة والذنوب، اللي عايز قلبه يرجع قلب أبيض نظيف يكثر جدًا من الصيام، اللي قلبه عنده شهوة معينة ونفسه ربنا يصرف الشهوة دي من القلب كثر من الصيام، اللي عنده قلب فيه شوية حسد وغل كثر من الصيام ربنا يصرف عنك ده، اللي مرتبط بمعصية معينة ونفسه ربنا يطهر قلبه يكثر من الصيام، ربنا يصرف عنك كل هذه الذنوب وكل هذه المعاصي.
    دي كانت بعض النوايا المتعلقة بالصيام، اللي إحنا محتاجين دائمًا نذكر نفسنا بيها قبل كل عمل حتى يضاعف الله –عز وجل- لنا الأجور، وما تنسوش "وإنما لكل امرئٍ ما نوى".

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36



    [1] "عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له " رواه النسائي وابن خزيمة
    [2] "عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد ومن دخله لم يظمأ أبدا" رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وزاد
    [3] "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعث أبا موسَى على سريَّةٍ في البحرِ فبينما هم كذلك قد رفعوا الشِّراعَ في ليلةٍ مظلمةٍ إذا هاتفٌ فوقهم يهتِفُ يا أهلَ السَّفينةِ قِفوا أُخبرْكم بقضاءٍ قضاه اللهُ على نفسِه فقال أبو موسَى أخبِرْنا إن كنتَ مُخبَرًا قال إنَّ اللهَ تبارك وتعالَى قضَى على نفسِه أنَّه من أعطش نفسَه له في يومٍ صائفٍ سقاه اللهُ يومَ العطشِ" حسنه المنذري
    [4] "عن أبي هريرة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة وحصن حصين من النار " رواه أحمد
    [5] "في رواية " الصيام جنة يستجن بها العبد من النار" وفي رواية " الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال "
    [6] "عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان " رواه أحمد والطبراني في الكبير
    [7] "عن حذيفة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة " رواه أحمد
    [8] "ما مِن مَكلومٍ يُكلمُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا جاءَ يومَ القيامةِ وَكلمُه يدمى ، اللَّونُ لونُ دمٍ ، والرِّيحُ ريحُ مسكٍ" صحيح البخاري
    [9] "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَلَخُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ"متفق عليه
    [10] "عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " رواه البخاري ومسلم
    [11] "عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام "
    [12] "عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض " رواه الطبراني في الأوسط
    [13] "عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" رواه مسلم
    [14] "عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ومسلم
    [15] "فِتنةُ الرَّجلِ في أَهْلِهِ ومالِهِ وولدِهِ وجارِهِ يكفِّرُها الصَّلاةُ والصَّومُ والصَّدقةُ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عنِ المنكرِ فقالَ عُمرُ: لَستُ عن هذا أسألُكَ، ولَكِن عنِ الفتنةِ الَّتي تموجُ كمَوجِ البحرِ؟ قالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّ بينَكَ وبينَها بابًا مغلقًا، قالَ عمرُ: أيُفتحُ أم يُكْسرُ؟ قالَ: بل يُكْسرُ، قالَ: إذًا لا يغلَقُ إلى يومِ القيامةِ قالَ أبو وائلٍ في حديثِ حمَّادٍ: فقُلتُ لِمَسروقٍ: سل حُذَيْفةَ عنِ البابِ، فسألَهُ فقالَ: عُمرُ" صححه الألباني.
    [16] "عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لله عز وجل عند كل فطر عتقاء " رواه أحمد
    [17] "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر" رواه البيهقي في الشعب
    [18] "عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة"
    [19] " قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- :" قال اللهُ : كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ, والصيامُ جُنَّةٌ ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ : إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ, والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لَخَلوفِ فمِ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِِ المسكِ ,للصائمِ فَرْحتانِ يفرَحْهُما إذا أَفطرَ فَرِحَ ، وإذا لقي ربَّه فَرِحَ بصومِهِ" صحيح البخاري.
    [20] "قال النبي صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله قال الله عز و جل : إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ".
    [21] " جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلٌ من قضاعةَ فقال : يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ إن شهدتُ أن لا إلهَ إلا اللهُ, وأنك رسولُ اللهِ, وصليتُ الصلواتِ الخمسَ, وصمتُ الشهرَ, وقمتُ رمضانَ, وآتيتُ الزكاةَ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : من مات على هذا كان من الصديقينَ والشهداءِ" صححه الألباني
    [22] "عن ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
    [23] "عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولوا مدبرين فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس ما قبلي مدخل " رواه الطبراني و ابن حبان
    [24] "عن رجل من أصحاب رسول الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر ؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر" .رواه النسائي

    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 09-02-2019, 12:24 PM.
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #3
      للنفع
      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

        "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
        وتولني فيمن توليت"

        "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

        تعليق

        يعمل...
        X