اللقاء الثالث عشر | تدوين السنة للشيخ أحمد جلال | بصائر 3

[يسرا بنت الصالحين]

ما معنى تدوين السنة؟
لماذا نتكلم عن تدوين السنة؟
ما هي مراحل تدوين السنة؟
تـــابعونــا ..

واللقاء الثالث عشر | تدوين السنة للشيخ أحمد جلال | بصائر3





تفضلوا معنا في تحميل الدرس بجميع الصيغ


رابط الدرس على الموقع وبه جميع الجودات
http://way2allah.com/khotab-item-136513.htm

رابط صوت mp3
http://way2allah.com/khotab-mirror-136513-217399.htm

رابط الجودة hd
http://way2allah.com/khotab-mirror-136513-217398.htm



رابط يوتيوب

رابط ساوند كلاود
https://soundcloud.com/way2allahcom/13-tadween-sonah


رابط تفريغ بصيغة pdf
http://way2allah.com/khotab-pdf-136513.htm



رابط تفريغ بصيغة word
هنـــا

لمشاهدة جميع دروس الدورة وتحميلها على هذا الرابط:
http://way2allah.com/category-585.htm


| جدول دورة بصائر لإعداد المسلم الرباني | الجزء الثالث |


موضوع مخصص للاستفسارات الخاصة بالدورة العلمية " بصائر3 "


لقراءة التفريغ مكتوب
تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.

[يسرا بنت الصالحين]

حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات:
يسر فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
أن يقدم لكم تفريغ: تدوين السنة
مع الشيخ/ أحمد جلال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
أهلًا وسهلًا ومرحبًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى الذي جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وبعد:
تدوين السنة كلمة بنسمعها من وقت للتاني سواء كان من علماء الحديث أو والعياذ بالله من التيارات الإلحادية أو التيارات المُنْكِرَة لسُنَّة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ما معنى تدوين السنة؟
تدوين السنة، يعني إيه تدوين السنة؟ تدوين السنة معناها باختصار هي: جعل مدونات للسنة، تحويل السنة ألفاظ وكلمات كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتكلم بها أو أفعال كان يقوم بها إلى أن تُكتب في دواوين وفي صحف وفي مجلدات وفي كتب.


لماذا نتكلم عن تدوين السنة؟
تدوين السنة، يقول لك بعض العلمانيين يقول لك إحنا لا نثق في السنة؛ لأن السنة ما دُونت أيْ ما كُتبت وما جُمعت إلا بعد ٢٠٠ سنة من حياة النبي، فإزّاي أصلًا نثق فيها؟ فإحنا محتاجين نتكلم عن الأمر ده؛ لأن هذه المسألة بالذات مسألة تدوين السنة من أكتر الشبهات التي يليقها دايمًا -والعياذ بالله- أعداء الإسلام والعلمانيين والفِرَق الضالة، الكلام دايمًا في الحديث عن تدوين السنة، وإن طالما السنة لم تُدون، لم تُكتب إلا بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بمتين سنة، يبقى إذن إحنا لا نثق في السنة خلُّونا في القرآن.

تعالوا نتكلم عن مسألة التدوين مرحلة مرحلة لحد ما نعرف القصة، الحدوتة، درس النهارده عبارة عن حدوتة جميلة إزاي بدأت مرحلة تدوين السنة وكتابة أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.


مراحل تدوين السنة
أولًا التدوين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- في بداية الإسلام منع النبي الصحابة من تدوين الأحاديث

المرحلة الأولى: تدوين السنة في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، في بداية الإسلام خالص، في بداية دخول النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة بدأ الصحابة -رضوان الله عليهم- يكتبوا الآيات اللي بيحفظوها من النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويكتبوا معها التفسير اللي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقوله على هذه الآيات، وهنا خاف النبي -صلى الله عليه وسلم- من اختلاط الآيات بالأحاديث واختلاط القرآن اللي نزل من عند ربنا -سبحانه وتعالى- بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة عن مسألة كتابة السُّنَّة وقال لهم: "ومَنْ كَتبَ عَني غيرَ القرآنِ فليمْحُه" صحيح مسلم.
ودي كانت المرحلة الأولانية في البداية خالص.

- وعندما استقر الإسلام في قلوبهم سمح لهم بالتدوين

لحد ما استقر الإسلام في قلوب الصحابة وبدأ الصحابة يميّزوا ما بين القرآن وما بين سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصل الصحابة لهذه المرحلة فبدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- يأذن للصحابة -رضوان الله عليهم- بكتابة الأحاديث، وكان الصحابة أو بعض الصحابة في مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم- بدؤوا يكتبوا الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

زَيّ ما أبو هريرة بيقول -رضي الله عنه-: "ما من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَدٌ أكثرَ حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو، فإنه كان يَكتُبُ ولا أكتُبُ." صحيح البخاري.

عبد الله بن عمرو بن العاص قاعد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- كل ما النبي يقول حديث يبدأ سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص يكتب هذا الحديث في الكتاب اللي كان بيجمع فيه عبد الله بن عمرو بن العاص أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.

هو ذات نفسه عبد الله بن عمرو بن العاص بيقول: "كنتُ أكتُبُ كلَّ شيءٍ أسمَعُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُريدُ حِفظَه فنَهَتْني قُرَيشٌ فقالوا إنَّكَ تَكتُبُ كلَّ شيءٍ تَسمَعُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَشَرٌ يتكَلَّمُ في الغَضَبِ والرِّضا فأمسَكتُ عنِ الكِتابِ فذكَرتُ ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: اكتُبْ فوَالذي نَفْسي بيَدِه ما خرَج مِنِّي إلَّا حقٌّ" صحح إسناده أحمد شاكر.

هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بدأ يأذن للصحابة في تدوين الأحاديث وبدأ بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- اللي بيحتاج بعض الأحاديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أو بعض الأحكام من النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بيبقى حريص غاية الحرص على إنه يكتب هذه الأحكام أو يطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- إنه يكتب له هذه الأحكام.

زَيّ صحابي اسمه أبو شاه، في فتح مكة قام النبي -صلى الله عليه وسلم- في الناس خطيبًا فخطب فيهم خطبة كبيرة ذكر فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا من الأحكام وكثيرًا من الأمور المتعلقة بسنته -صلى الله عليه وسلم- فجاء أبو شاه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "اكتُبْ لي يا رسولَ اللهِ.." يعني اللي اتقال ده اكتبه لي أنا عايز آخده وأنا ماشي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اكتبوا لأبي شاهٍ" صحيح البخاري، فالخطبة دي اللي هي عبارة عن مجموعة من الأحاديث اللي النبي -صلى الله عليه وسلم- قالها بدأ الصحابة يكتبوها لأبي شاه.

النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يحكي لنا علي بن أبي طالب، سيدنا علي بن أبي طالب كان معه كتاب موجود فيه العديد من الأحاديث التي رواها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- واحتفظ علي بن أبي طالب بهذا الكتاب الذي كان مجموع فيه هذه الأحاديث.

- كما حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التدوين بنفسه

كذلك أيضًا عبد الله بن عباس بيحكي لنا إن في آخر حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- بيقول للصحابة: "ائْتوني بكِتابٍ أكتُبْ لكُم كتابًا لن تضِلُّوا بعدَهُ أبدًا" صحيح البخاري.

فبدأت من هنا مرحلة تدوين الأحاديث وبدأ بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- اللي كانوا متخصصين في العلم الشرعي، متخصصين في الأحاديث بدؤوا يكتبوا هذه الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وبكده تكون بدأت المرحلة الأولى من المراحل المتعلقة بالتدوين بدأت في زمان النبي -صلى الله عليه وسلم- على يد العديد من أصحاب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ثانيًا التدوين في زمن الصحابة بعد موت النبي
أما المرحلة التانية فهي بدأت من بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضوان الله عليهم- بدؤوا يقوموا بمجهود كبير جدًّا للحفاظ على سُنّته -صلى الله عليه وسلم-.
النبي خلاص مات فالصحابة -رضوان الله عليهم- عملوا أربع حاجات مُهِمَّة جدًّا:

١. حَثّ طلبة العلم على حفظ الأحاديث والتثبت منها
الحاجة الأولانية: كان الصحابة -رضوان الله عليهم- كل واحد من الصحابة معه مجموعة كبيرة من طلبة العلم كان يحثهم على حفظ حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- والتَّثَبُّت من ذلك، كانوا يقعدوا مع الطلبة بتوعهم ويعلّموهم ويحثوهم على حفظ أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.
٢. حث طلبة العلم على كتابة الأحاديث وتناقلها بينهم.
والجزئية التانية: كان الصحابة -رضوان الله عليهم- بيحثوا طلبة العلم على كتابة الأحاديث وكانوا يتناقلون هذه الكتب فيما بينهم.
٣. حثوا الطلبة بتوعهم على كتابة الأحاديث الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
٤. الصحابة نفسهم دوّنوا الأحاديث اللي رووها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحف وتناقلها الشيوخ مع التلاميذ.

• أمثلة من تدوين الصحابة أنفسهم للسنة وتناقلها فيما بينهم

أضرب لكم مثال على الخطوات الأربعة:
١. سيدنا أسيد بن حضير -رضي الله عنه- كتب بعض الأحاديث المروية وسمعها من النبي -صلى الله عليه وسلم- وكتب الأحاديث اللي فيها قضاء أبي بكر الصديق في بعض المسائل وقضاء عمر وقضاء عثمان وأرسلها إلى مروان بن الحكم والي المدينة في هذا الزمان عشان إذا حكم في مسألة فهو عنده قضاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث وقضاء أبي بكر وعمر وعثمان.

٢. سيدنا جابر بن سمرة -رضي الله عنه- كتب أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- اللي سمعها منه وبعث بها إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص بناءً على طلب من عامر بن سعد بن أبي وقاص عشان تكون سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- موجودة بين إيديه.

٣. عبد الله بن أبي أوفى كتب أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرسل بها إلى عمر بن عبيد الله.

٤. زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أيضًا لما سيدنا عمر بن الخطاب سأله في أمر الجد في مسألة الميراث يرث ولا لا يرث؟ كتب سيدنا زيد بن ثابت -رضي الله عنه- كتابًا متعلق بالأحاديث التي رواها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأن الجد.

٥. وكذلك أيضًا فعل سمرة بن جندب -رضي الله عنه- لما جمع ما عنده من أحاديث سمعها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعث بها إلى ابنه سليمان رحمه الله رحمةً واسعة عشان يتعلّم سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فكان مجهود الصحابة في مسألة تدوين السنة كان مجهود كبير جدًّا كان بيكتبوا الأحاديث اللي سمعوها من النبي -صلى الله عليه وسلم- ومرة يبعتوها لأبنائهم ومرة يبعتوها للولاة زي ما فعلوا مع عمر بن الخطاب، ومرة يبعتوها بينهم وبين بعضهم بحيث كتابة السنة ومعرفة السنة وتدوين السنة كان موجود في زمن النبي ومن بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

• أمثلة من حَثّ الصحابة أولادهم وطلابهم على تدوين السنة

كانت المرحلة المهمة جدًّا إن الصحابة ذات نفسهم بدؤوا يحثوا أولادهم على كتابة العلم ويحثوا طلبة العلم على كتابة أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن هنا بدأت المدونات الصغيرة التي يدوّن فيها أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم.

١. أنس بن مالك -رضي الله عنه- كان يحثّ أولاده على كتابة العلم وكان يقول لهم: "كنا لا نعد علم مَن لم يكتب علمه علمًا". إحنا أي إنسان معتمد على الحفظ ده ما ينفعش عشان نقول فعلًا الإنسان ده عالِم لازم نشوف العلم بتاعه وهو مكتوب.

٢. مجموعة كبيرة جدًّا من طلبة سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- كانوا يروون عن عبد الله بن عباس أنه كان يقول لهم: "قيِّدوا العلمَ بالكتابة، خَيْر ما قُيِّد به العلم أن تكتبه"، الكتابة، فبدأ سيدنا عبد الله بن عباس بيحث الطلبة أيّ حديث تسمعوه مني برويه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ابدؤوا اكتبوه.

٣. علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان يقول: "مَن يشتري منِّي هذا الحديث بدرهمٍ" مين يشتري مني الأحاديث اللي هقولها لكم بدرهم؟ فقال أبو خيثمة: "يعني أيْ مَن يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها الأحاديث المروية عن رسول الله".

٤. كذلك أيضًا سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان إذا اجتمع الناس عليه من أقطار الأرض كان يقول لهم: "قَيِّدوا العلم بالكتابة".
فكان الصحابة -رضوان الله عليهم- بدؤوا يقولوا لتلامذتهم دوّنوا الكتب، دونوا في الكتب أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.

• صُحُف الصحابة النواة الأولى لتدوين السنة

كذلك أيضًا بدأ الصحابة ذات نفسهم يهتمّوا بكتابة الأحاديث وكل اللي سمعوه من النبي -صلى الله عليه وسلم- في مسألة السُّنَّة بدؤوا يكتبوها ويدوّنوها عشان محدش ينساها، من ذلك ما عُرف في مسألة التاريخ بصحف الصحابة -رضوان الله عليهم-، الصحف دي تعتبر النواة الأولى لقضية تدوين السنة اللي بدأت مع وجود الصحابة -رضوان الله عليهم- في زمن النبي وبعد وفاته.

- أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- كان له صحيفة تُسَمَّى صحيفة أبي بكر الصديق وكان كاتب فيها الفرائض المُتَعَلِّقَة بالصدقة وكل الأحكام المتعلقة بالزكاة سواء النصاب وما يُخرجه الإنسان ولِمَن يدفع هذه الصدقات، وبعث هذا الكتاب وعليه خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ده كتاب كامل كده ولكن كان في موضوع واحد الزكاة وما يتعلق بها من أحكام، وختم عليه بختم النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "هذه الفريضة التي فرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المسلمين".

- علي بن أبي طالب أيضًا كانت له صحيفة كانت معروفة وفيها بعض الأحكام اللي مروية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

- مش كده وبس، عبد الله بن عمرو بن العاص كانت له صحيفة معروفة بالصحيفة الصادقة اللي كان بيكتب فيها، روى مجاهد عن عمرو بن العاص أنه قال، قال مجاهد: "أتيت عمرو بن العاص -رضي الله عنه- فتناولت منه الصحيفة، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: هذه الصحيفة هي الصادقة" كان بيسمّيها كده، الكتاب ده كان مسمّيه الصحيفة الصادقة، ليه؟ قال: "هذه ما سمعتُ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس بيني وبينه أحد".

- عبد الله بن أبي أوفى كان له صحيفة.
- أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- كان له صحيفة.
- سيدنا جابر بن عبد الله كان له صحيفة.
- سيدنا أبي هريرة -رضي الله عنه- كان له صحيفة.

كل دول كانت لهم صحائف موجودة في زمن الصحابة، فاللي يقول لك أصل السُّنَّة ما دُوِّنَت إلا بعد مائتين سنة، نقول له أنت كذَّاب؛ لأن الصحابة دوّنوا الأحاديث في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وبكده تنتهي المرحلة الثانية اللي هي مرحلة الصحابة، في مسألة التدوين، إن كان الصحابة بيدوّنوا وبيكتبوا الأحاديث اللي رُويت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان لكل واحد منهم صحيفة كان حريص جدًّا إن هو يحفظها ويتتبع ما فيها من أحاديث عشان يعمل بها، وبدؤوا يتوارثوا هذه الصحائف اللي يبعتها لابنه واللي يبعتها لصاحبه واللي يبعتها لولي من ولاة المسلمين عشان يتعلموا هذه الأحاديث.


ثالثًا تدوين السُّنَّة في زمن التابعين
جات المرحلة الثالثة من مرحلة تدوين السنة وده كان مجهود التابعين -رضي الله عنهم أجمعين- الجيل اللي جه بعد الصحابة -رضوان الله عليهم-.
والجيل ده اجتهد اجتهاد كبير جدًّا في مسألة تدوين السنة، وعملوا مجهودات جبَّارة في مسألة تدوين السُّنَّة وكان مجهوداتهم مُنْصَبَّة في عدة أمور:-

• السَّيْر على نهج الصحابة في الحفظ والكتابة والسماع والتَّثَبُّت

الأمر الأول: إن التابعين خدوا المنهج بتاع الصحابة، حفظ السنة وكتابتها والتثبت من روايتها وسماعها وبدأ جيل التابعين يمشي على المنهج ده.
سعيد بن جبير مثلًا بيقول: "كنت أكتب عن ابن عباس -رضي الله عنهما- ما رواه عن رسول الله" ده سعيد بن جبير سيّد من سادات التابعين، بيقول: "كنت أكتب في صحيفتي حتى أملأها" كنت أشتري الكتاب بتاعي وأفضل أكتب فيه الأحاديث اللي سمعها ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "فإذا امتلأت هذه الصحيفة"، إذا الكتاب خلص "كنت أكتب في كفي"، يبدأ يكتب على إيده على ما يروح السوق يشتري كتاب جديد ويبدأ يدوّن فيه الأحاديث المروية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

• بدأت دائرة التدوين تتَّسِع حتى شملت آثار الصحابة

صالح بن كيسان -رحمه الله- كان يقول: "اجتمعت أنا والزهري فقلنا نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال بعضنا أحدنا للآخر نكتب ما جاء عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه سنة فعندها كتبنا ما رُوي عن رسول الله وما كُتب عن الصحابة"
هنا بدأت دايرة التدوين تزيد إن هُمَّ جمعوا أحاديث النبي اللي سمعوها من الصحابة اللي سمعوها من النبي، وبعد كده بدؤوا يجمعوا كمان الأحاديث أو الآثار التي رويت عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فبدؤوا يحفظوا وبدؤوا يتنقلوا بين الصحابة -رضوان الله عليهم- عشان يسمعوا منهم الأحاديث.

ده كان أول مجهود من مجهودات جيل التابعين في قضية تدوين السنة، إنه يروح للصحابي يسمع منه الأحاديث ويحفظها كويس ويبدأ يدوّنها.

• مرحلة ترتيب الأحاديث وتهذيبها وجمعها في الكتب

بعد كده بدأ التابعين -رضي الله عنهم أجمعين- بدؤوا يدوّنوا بقى كل الأحاديث دي يرتّبوها ويهذّبوها ويبدؤوا يجمعوها في كتبٍ وصحاف وغير ذلك.
ودا المجهود التاني من مجهودات جيل التابعين، انتشرت كتابة الحديث في جيل التابعين على نطاق واسع جدًّا أوسع من النطاق اللي كان موجود في زمن الصحابة -رضوان الله عليهم- .

لماذا انتشر التدوين في جيل التابعين أكثر من جيل الصحابة؟
وهنا نطرح مسألة هي ليه مسألة التدوين انتشرت في جيل التابعين أكتر من جيل الصحابة؟ ده كان لعدَّة أمور:

١. انتشار الروايات، الصحابة سمعوا من النبي بس، إنما التابعين كتبوا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكتبوا كمان عن الصحابة -رضوان الله عليهم-.
٢. موت كثير من حُفَّاظ السُّنة من الصحابة وكبار التابعين، فهما خافوا إن بذهابهم تذهب السنة، فهنا بدؤوا يبذلوا مجهودات كبيرة جدًّا، يعني أول ما الصحابة بدؤوا يموتوا عبد الله بن مسعود بيموت، وعبد الله بن عمر بيموت، ابن عباس بيموت، فهما خافوا إن دول اللي كانوا بينقلوا السنة فمين اللي هينقل للناس اللي جايين من بعدنا السنة، إحنا تعملنا السنة كتابعين على إيد الصحابة والصحابة بيموتوا، طيب مين اللي هينقل؟ فقالوا إحنا خايفين على إن السنة تضيع فإحنا لازم نجمع السنة في كتب مهمة جدًّا.

٣. الأمر التالت ليه ملكة التدوين انتشرت في جيل التابعين؟ قلنا إن الصحابة كانت عندهم مهارة الحِفْظ عالية جدًّا جدًّا، قَلّت شوية في جيل التابعين فكانوا بيعوّضوا النَّقْص في مسألة الحِفْظ بمسألة الكتابة.

٤. ظهور البدع والأهواء وفشو الكذب، فهنا حفاظًا من التابعين على السنة بدؤوا إن هم يدوّنوا أكتر وبدأ نطاق تدوين السنة يبقى أكتر وأكتر في جيلهم أكتر من جيل الصحابة.


مجهودات عمر بن عبد العزيز والإمام ابن شهاب الزهري في التدوين
لحد ما حصل مجهود اتنين من كبار التابعين عمر بن عبد العزيز والإمام ابن شهاب الزهري -رحمه الله-.
عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- كتب للإمام ابن شهاب الزهري كما روى عبد الله بن دينار قال: "كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ولا تقبل إلا حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ولتفشوا العلم" انشر العلم بين الناس "فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًا"

بدأ الإمام عمر بن عبد العزيز يشوف مجموعة من العلماء الكبار وقال له ابدأ اكتب لي أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وتبقى فيه مجالس خاصة بالعلماء يعلّموا فيها الناس أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد كده بعد الأمر من عمر بن عبد العزيز لأبي بكر بن حزم كان فيه أمر تاني للإمام ابن شهاب الزهري إنه لما كتب له قاله: "انظر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاكتبه فإني خفت دروس العلم" وبدأ عمر بن عبد العزيز يدفع الناس دَفْعًا إلى مسألة تدوين العلم، وبدأ فعلًا العلماء من جيل التابعين بدؤوا يدوّنوا العلوم.


ما الفرق بين التدوين في زمن الصحابة والتدوين في زمن التابعين؟
بس كان فيه فارق كبير جدًّا بين التدوين اللي كان موجود في زمن التابعين وبين التدوين اللي كان موجود في زمن الصحابة -رضوان الله عليهم-.

١. التدوين في زمن التابعين تطوَّر جدًّا
الفارق إن ده تطور شوية، تدوين السنة في جيل التابعين تطوَّر جدًّا. تطوَّر إزَّاي؟

كان الصحابي -رضي الله عنه- بيجمع الأحاديث اللي سمعها من النبي -صلى الله عليه وسلم- سواء أحاديث الوضوء مع أحاديث الصلاة مع أحاديث الصيام كله موجود مع بعضه في صحيفة واحدة زي صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص، إنما في جيل التابعين بدأت نواة التدوين تزيد جدًّا، إزّاي؟
بدؤوا يرتّبوا الكتب بتاعتهم بدؤوا يجمعوا الأحاديث المروية في الوضوء مع بعض والأحاديث المروية في الصلاة مع بعض والأحاديث المروية في الغُسل مع بعض والأحاديث المروية في الجهاد مع بعض، وبدأت تظهر في مسألة تدوين السنة الترتيب والتبويب والتمييز في هذه المصنفات.

٢. لم يقتصر التدوين في جيل التابعين على أحاديث النبي فقط
الأمر التاني: إنَّ مِمَّا تميَّز به التدوين في جيل التابعين -رضوان الله عليهم- إنه ماجمعش أحاديث النبي وبس، لا، ده جمع أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد كده التابعين ضمُّوا لها فتاوى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفتاوى كبار التابعين.

٣. ظهور حلقة السند داخل المصنفات في جيل التابعين
الأمر التالت: بدأ التابعين -رضوان الله عليهم- جعلوا إن مادة المصنفات في هذا القرن جُمعت في الصحف والكراريس التي دُوّنت في هذا الزمن وبدأ التابعي يقول أنا ده حدثني به فلان من الصحابة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبدأ يعلمه لجيل تابع التابعين.
فبدأ النهارده يوجِدوا حلقة جديدة اسمها حلقة السند داخل المصنفات، فتابع التابعي يقول انت مين اللي قال لك الحديث ده؟ يقول له ده التابعي الفلاني، طب التابعي الفلاني دا عرف منين؟ عرف من الصحابي الفلاني، طب والصحابي الفلاني دا عرف منين؟ ده عرف من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وبدأت الدايرة تدور أكتر وأكتر في مسألة التدوين، عشان كده كان اشتهر جدًّا مصنفات في جيل التابعين واشتهرت العلوم الشرعية كتير جدًّا في جيل التابعين وبدأت سُنّة النبي تُدَوَّن.

أشهر مَن وَضَع المصنفات في هذا الزمان
وكان مِن أشهر مَن وضع المصنفات في هذا الزمان:-
أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز جريج المتوفى سنة ١٥٠هـ بمكة، ومنهم محمد بن إسحاق إمام السيرة المعروف وتوفي سنة ١٥١ بالمدينة، معمر بن راشد الصنعاني باليمن، سعيد بن أبي عروبة بالبصرة، أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي تُوفّي بالشام، محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب بالمدينة، الربيع بن صبيح البصري في البصرة، أبو عبد الله الإمام العظيم سفيان بن سعيد الثوري بالكوفة، الليث بن سعد في مصر، عبد الله بن المبارك بخرسان،
جرير بن عبد الحميد الضوي بالري، عبد الرزاق الصنعاني باليمن.
كل دول، لاحظتوا حاجة؟ قُلت مكة، المدينة، اليمين، البصرة، الشام، مصر، الكوفة، خرسان، الري، دي حركة التدوين مش كانت قاصرة على المدينة اللي كان فيها الصحابة اللي بيرووا عن النبي، ده بدأت حركة التدوين تشمل هذا الجيل كاملًا في كل بقاع الأرض وبدأت الحركة تمشي أكتر وأكتر.

أشهر الكتب التي صُنفت على يد هؤلاء
كتاب مثلًا من الكتب اللي صُنِّفت على يد بعض هؤلاء:-
- الإمام مالك -رحمه الله- كتابه العظيم المشهور اللي هو موطأ مالك
وسُمي الموطأ؛ لأنه وَطَّأ به الحديث أيْ يَسَّره للناس، بعد ما كانت الأحاديث مُفَرَّقَة يمين وشمال الإمام مالك جاب الموطأ ده قال لهم كل الأحاديث اللي أنا سمعتها في باب الطهارة أهي، الأحاديث اللي سمعتها في باب الصلاة أهي، فوَطَّأ أيْ يَسَّر الحديث للناس.
الإمام مالك وهو بيصنّف الموطأ بعد ما خلّصه قال: "عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهًا من فقهاء المدينة فكلهم واطأني على تسميته" واطأني عليه أيْ وافقني عليه "فسمّيتُه الموطأ".

- ما لذي اشتمل عليه الموطأ؟
اشتمل على أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وفتاوى التابعين وقد انتقاه من مائة ألف حديث يرويها عن رسول لله -صلى الله عليه وسلم- أحاديثه تقريبًا ٨٥٣ حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأما بالآثار والمقطوعات والمرسلات تقريبًا يصل إلى ١٧٢٠ حديث وأثر.
ده كان فِعْل الإمام مالك -رحمه الله-، ودي كانت صورة للتدوين اللي حصل في القرن الثاني، قرن التابعين.

رابعًا مرحلة التدوين في القرن الثالث الهجري
وننتقل إلى المرحلة التالتة: مرحلة التدوين بقى في الجيل الثالت، الجيل التالت أو القرن التالت الهجري. يعتبر هذا القرن بيسمّوه عصر ازدهار العلوم الإسلامية عامة وعلوم السنة النبوية خاصة بل يُعد هذا القرن من أزهى عصور السنة النبوية في مسألة التدوين، ليه؟

لماذا يعتبر هذا القرن من أزهى عصور التدوين؟
١. نشطت جدًّا مسألة الرحلة لطلب العلم، بدأ طلبة العلم لا يكتفي إن هو من مدينة فيتعلم على يد أهل المدينة، لا ده بدأ يسافر للكوفة والبصرة والعراق واليمن ويطلع الشام ويروح على مصر بدؤوا يلفّوا العالم كله فالبتالي اللي كان عنده ١٠٠ حديث سامعها من تابعي مرويّة عن صحابي مروية عن النبي بدأ يتحرك كتير جدًّا فبدأت بالتالي الأحاديث تكتر وعدد الصحابة اللي رووا الأحاديث دي تكتر.
١. نشط جدًّا مسألة التأليف في هذا القرن.
٢. توسع الناس في هذا الوقت في تدوين أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، فظهرت كتب المسانيد وظهرت الكتب الستة الصحاح والسنن اللي اعتمدتها بعد ذلك الأمة تكون الدواوين الكبيرة جدًّا.
٣. وبرز كمان في هذا العصر الحُفَّاظ والنقاد والعلماء والجهابذة زي الإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، ومحمد بن مسلم بن وارة، والإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد، والإمام الدارمي، كل دول عملوا طفرة كبيرة جدًّا في علوم الحديث فبدأت مسألة الحديث تتوسع أكثر وبدأ التفرُّغ لمسألة الأحاديث يبقى كبير جدًّا.

بماذا تميزت هذه المرحلة؟
وفي المرحلة دي تميزت المرحلة دي بأمور كتيرة جدًّا:-

منها إنهم جرّدوا بقى قالوا إحنا عايزين كتب للسنة بس وكتب تانية يبقى فيها سنة وأقوال الصحابة فبدؤوا يميزوا ما بين الأحاديث زي مثلًا موطأ الإمام مالك فيه أحاديث وفيه أقوال الصحابة والتابعين، صحيح البخاري أغلبه نسبة كبيرة جدًّا منه يمكن ٩٥% حديث.

تاني حاجة بدؤوا يعتنوا ببيان الصحيح من الضعيف ودي ميزة تميز بها التدوين في القرن الثالث، الإمام البخاري -رحمه الله- قال أنا هحُطّ في كتابي الأحاديث الصحيحة بس، الموطأ للإمام مالك فيه الصحيح والضعيف، زادت بقى في القرن التالت إن هم بدؤوا يميزوا ما بين الصحيح وما بين الضعيف.

المسألة التالتة اللي كانت مميزة جدًّا للتدوين في القرن الثالث إنهم بدؤوا ينوّعوا في الأحاديث، بعد ما كانت مُرَتَّبَة على الأبواب بدؤوا يبقى فيه ترتيبات أخرى، مثلًا إحنا هنعمل كتب المسانيد، يعني إيه المسانيد؟ كل الأحاديث اللي رواها أبو هريرة مع بعض، الأحاديث التي رواها أبو بكر الصديق مع بعض، الأحاديث التي رواها عمر مع بعض، الأحاديث التي رواها عبد الله بن عمر مع بعض، دي فكرة المسانيد.

بعضهم قال إحنا هنجمع الأحاديث الصحيحة بس، زي صحيح البخاري وصحيح مسلم، بعضهم قال أنا هروي السنن اللي مروية على الأبواب الفقهية كتب مهتمة بجمع السنن زي سنن أبي داود.

بعد كده قالوا الأحاديث فيها ألفاظ غريبة ومشكَلَة فبدؤوا يصنفوا لينا كتب تانية تخدم برده علم السنة زي كتاب "مختلف الحديث للشافعي"، "ومختلف الحديث لعلي بن المديني" وكتاب "تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة"، بدؤوا يحطّوا الكتب اللي تخدم كتب السنة، بعد كده بدؤوا يصنّفوا في كتب.
بعد كده بدأت بقى المرحلة تزداد كل واحد منهم بيضع كتب معينة، بعضهم الأحاديث الجامعة، بعضهم يجعل كتاب في موضوع واحد زي الأمراض والكفارات مثلًا لابن أبي الدنيا زي كتاب مثلًا "فضيلة العادلين من الولاة" لأبي نعيم.


الخاتمة
الصحابة بدؤوا يفكروا، كل يوم بدؤوا يفتكروا نوع جديد من أنواع الكتب المتعلقة بالسنة، كل ده لهدف حاجة واحدة بس، خدمة سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، دُوِّنت الأحاديث وبعد ذلك بدأت هذه الكتب تتدوال من قرن لقرن نتعلم منها ونستفيد منها ونقرب لربنا أكتر بها.
الصحابة، التابعين، أتباع التابعين، بذلوا مجهودات جبارة في مسألة تدوين السنة، جزاهم الله عنَّا خيرًا.
أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يستعملنا وإياكم لنُصرة سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

تم بحمد الله

وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
هنـــا
ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.

[آمــال الأقصى]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا.

[*أمة الرحيم*]

جزاكم الله خيرا