إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبجديات أسرية: الحلقة الثانية | قبل دخول البيت | الشيخ عبد الرحمن منصور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبجديات أسرية: الحلقة الثانية | قبل دخول البيت | الشيخ عبد الرحمن منصور





    خطوات يجب أن يتبعها الأب عندما يتقدم أحد لابنته

    أُرسلت لك رسالة كوَليّ، إن قيل بأن فلان من الناس عاوز يتجوز بنتك، ما الخطوات المتبعة في هذا؟ وده من أبجديات الاختيار، فينبغي إن إنت تختار رجل صادق، صدق الله –عزّ وجلّ- فيما عاهدهُ عليه، إن الإنسان يموت على التوحيد، وألا يموت على الشِّرك، وألا يقع في بدعة، ولا كبائر، ولا يُصِرَّ على صغائر، إنما لو وقع في شيءٍ تاب إلى الله من قريب.

    لمّا قالوا لك فلان من الناس جاي يختار بنتك، أول حاجة نعملها لابد إن حضرتك تجمع عنه معلومات قبل أن يدخل إلى البيت، هو يقول للوسيط إيه؟ ودي من أخطائنا، يقول للوسيط إيه: قوله يتفضل في البيت، يتفضل في البيت يعمل إيه؟ وأنت ما تعرفش عنه معلومات ولا تعرف عنه حاجة! إنما أول خطوة لازم نعملها، إن حضرتك تأخذ اسمه، عنوانه، تليفونه، شغال فين؟، ساكن فين؟، تعرف كل حاجة عنه بالتفصيل.













    رابط الحلقة على الموقع:
    https://way2allah.com/khotab-item-160737.htm
    رابط الجودة الفائقة HD:

    https://way2allah.com/khotab-mirror-160737-265288.htm

    رابط الجودة العالية HD:
    https://way2allah.com/khotab-mirror-160737-265290.htm

    رابط صوت mp3 :
    https://way2allah.com/khotab-mirror-160737-265289.htm

    رابط ساوند كلاود:
    https://soundcloud.com/way2allahcom/9abladkholalbayt

    رابط تفريغ بصيغة PDF:
    https://way2allah.com/media/pdf/160/160737.pdf
    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

  • #2

    الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،






    خطوات يجب أن يتبعها الأب عندما يتقدم أحد لابنته

    أُرسلت لك رسالة كوَليّ، إن قيل بأن فلان من الناس عاوز يتجوز بنتك، ما الخطوات المتبعة في هذا؟ وده من أبجديات الاختيار، فينبغي إن إنت تختار رجل صادق، صدق الله –عزّ وجلّ- فيما عاهدهُ عليه، إن الإنسان يموت على التوحيد، وألا يموت على الشِّرك، وألا يقع في بدعة، ولا كبائر، ولا يُصِرَّ على صغائر، إنما لو وقع في شيءٍ تاب إلى الله من قريب.

    لمّا قالوا لك فلان من الناس جاي يختار بنتك، أول حاجة نعملها لابد إن حضرتك تجمع عنه معلومات قبل أن يدخل إلى البيت، هو يقول للوسيط إيه؟ ودي من أخطائنا، يقول للوسيط إيه: قوله يتفضل في البيت، يتفضل في البيت يعمل إيه؟ وأنت ما تعرفش عنه معلومات ولا تعرف عنه حاجة! إنما أول خطوة لازم نعملها، إن حضرتك تأخذ اسمه، عنوانه، تليفونه، شغال فين؟، ساكن فين؟، تعرف كل حاجة عنه بالتفصيل.

    طب الكلام ده ليه قبل ما يدخل البيت؟

    لأن حضرتك إحنا عندنا إشكاليات؛ إحنا عندنا في هذا العصر البنات العاطفة عندها بقت مشعللة على الآخر، بسبب ما يرونه من المسلسلات التركية، بسبب ما يرونه من الأفلام والكليبات، بسبب ما يرونه من الإباحيات، فالبنت خلاص قلبها مشتعل ليل نهار بمسألة العاطفة، بيحبني ما بيحبنيش؟، وتطلع تتصور وهي بترقص، وتطلع تتصور وهي بتغني ليه؟ في حاجة ناقصاها إللي اسمها العاطفة، إللي مكانتش موجودة في البيت فبتحاول تعوضها بأي سبيل.

    ولذلك لو ماشية في الشارع وواد يقولها: يا ريتني خاتم في صباعك، تبص له وتضحك، يا ريتني شنطة في ايدك تبص، يا ريتني جزمة في رجلك، تضحك أو سعيدة ومبسوطة، ليه؟ لأن العاطفة دي فُقدت في البيت، طب البنت إللي زي دي لو حضرتك جبت لها واحد ما شاء الله طويل، عريض، جميل، أمّور، حليوة وجي قعد قدامها، أول ما تشوفه هتعمل فيها مكسوفة وعاملة وشها في الأرض كده هو، وهي عينيها قد كده هو، بسبب إللي بتشوفه.

    ولكن ومع ذلك، قعد شوية خرج، باباها بيقولها: إيه رأيك يا بنتي؟ يا عم الحج ده لسه خارج، إنت بتسأل على إيه! يا عم إهدأ شوية أبوس دماغه ودماغ أبوك، تسأل عليه بس، يا بنتي إيه رأيك فيه؟ فتقوله: يا بابا بصراحة جميل، حليوة، أمور ما شاء الله عليه، البنت هيغمى عليها بسبب إيه؟ عندها نقص في العاطفة، وشايفة أبوها بيشخط، وبينطر، وبيتكلم بأسلوب أوامر، وأسلوب فيه ضغط على الأولاد في البيت، فأول ما التقت حمادة، أنا آسف يعني آسف جدًا جدًا جدًا، بيتنسون في طريقته في الكلام البنت خلاص كاد أن يغمى عليها، وقالت: هو ده إللي ينفعني كزوج، طيب.

    حضرتك بعد ما قعد، والبنت كده خلاص شافته بالوضع ده، اكتشفتوا لما سألتوا عنه إن بيتاجر في المخدرات، ولا بيعرف نسوان، ولا ولد حياته ضايعة، ولا بيشرب، طيب بنتك تعلقت به، والشاب إللي زي دا لو شاف البنت وأُعجب بها هيجيبها، هيجيبها! بالتليفون، برسائل، بمدرسة، بجامعة، بلف، بمرواح، هيبدأ يلف حواليها! وقد تقع يومًا ما، إن لم يكن لها إيمانٌ يحميها، طب إحنا نحط بناتنا في الخطر ده ليه؟
    يبقى أول حاجة نعملها قبل ما يدخل البيت، لابد إن إحنا نتعرف عليه؛ يقابلك بقى في المسجد، يقابلك في الوظيفة، يقابلك في الشارع، في أي مكان، المهم انت تشوفه، تجمع عنه معلومات كاملة، وده من أبجديات الاختيار لبنتك، إنت وليّ مؤتمن، مؤتمن هذه أمانة إللي تحت إيدك دي، ولا بد إن إنت ترعى هذه الرعية، فالوضع تجمع المعلومات كاملة.

    السؤال يكون على الإيجابيات والسلبيات

    أجمع المعلومات منين؟
    1-أولا الجيران إللي فوق، والجيران إللي تحت، والناس إللي على اليمين، والناس إللي على الشمال، والصحبة إللي في الشارع، وعم الحج بتاع السوبر ماركت، والميني ماركت، والشركة إللي جنبه لو يعرفوه، والمسجد وما فيه من علماء ودعاة ووعاظ وأئمة، ونبدأ نسأل واحد، واثنين، وثلاثة، وأربعة، وخمسة ودائما لما نيجي نسأل، نسأل على الصفات الإيجابية والسلبية، فلان بصلي؟ الحمد لله، طب بيشرب مخدرات؟ لا، فلان الحمد لله يعني إنسان مهذب ومؤدب؟ آه، طب بيشرب سجائر؟ لا، يبقى نجمع مابين الإثنين نسأل على الإيجابيات ونسأل على السلبيات، عشان متجيش بعدين لما يحصل فيه مشكلة، وتيجي تقولي الأخ إللي إنت سألته، يقول لك: ما أنت ما سألتنيش عن حاجة؟ إنت سألتني بيصلي؟ قلت لك:آه، بصوم؟ آه، كويس مع والديه؟ آه، لا اسأل على الإيجابيات، واسأل على السلبيات.

    2- الحاجة التانية اسأل في شغله، اسمع كلام أخوك! ممكن يكون بيزوغ، أو عامل كل يوم خط سير وبيضحك على الناس وبيقبض مرتب حرام في آخر الشهر أو فيه شبهة من مال، لعله مرتشي هه، لعله إذا أردت أن تنجز فعليك بالونجز، يفتح الدرج عشان الناس تدفع فلوس، ويستحل هذا المال الحرام، والنبي –صلّى الله عليه وسلم- يقول:"كل جسدٍ نبت من سحتٍ فالنار أولى به"[1]، نعوذ بالله من ذلك!
    بعد ما جمعنا معلومات، واستشرنا الناس، والله –عز وجل- قال:" وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ" الشورى:38، ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار، فطلما استشرت وجمعت معلومات عنه، اطمأنيت، اللهم لك الحمد.

    اللقاء المباشر وضرورة التأكد من مصداقية كلام المتقدم
    الخطوة الثانية: حمادة بقى ييجي البيت عندنا، دخل بقى حمادة قعد، وخذ نصيحة غالية أوي، وإنتِ يا بنتي خذي نصيحة غالية أوي، كل كلمة حمادة قالها لا بد أن تُسجّل؛ مش بالتلفون ده تجسس، وما ينفعش إلا بإذنه، إنما تُسجل يعني في الذاكرة، أنا يا جماعة أنا شغال في المكان الفلاني، ومرتبي 5000 جنيه، أنا عندي شقة في زهراء المعادي، أنا عندي شقة 130 متر تمليك، أنا أبويا سايب لي كذا.

    أقسم بالله غير حانث إن بعض الشباب تقدم لبعض الأخوات في شبرا الخيمة، وقال لهم أنا أعرف عبد الرحمن منصور، وحبيبي، يعني حبيبي يعني، يعني حد أنتيمه مثلًا، أو ماشيين مع بعض ولا عارفين بعض ولا في تواصل، وأنا أقسم بالله الذي رفع السماء، لا أعرف الاسم ده ولا شفته ولا أعرف عنوانه ولا قابلته، إنما قيل بالقول كده، ليه؟ آه الناس بتصدق أي كلام بيتقال وخلاص، فالبنت كانت معايا في أحد الدورات في شبرا، فقامت متصلة عليّا هي ووالدها، وبتقولي: يا شيخ عبد الرحمن في فلان الفلاني بيقول يعرفك، قلت لها: فلان الفلاني الاسم ده مش في ذاكرتي، ولا عمري سمعت عنه، طب ابعثوا صورته، مالوش صورة، صفحته على النت، الصفحة مخفية، أووه هو في إيه؟ يبقى ده واحد بيلعب.

    أخ من قديم إنت فين يا ابني، شغال فين؟ قال لهم: في كلية التجارة جامعة القاهرة، زي الفل، فين؟ أنا شغال مثلًا في الماليات، فأحد حبايبنا يا فلان، نعم، ده فلان كلمني بيقول لي إن فلان من النّاس شغال عندك في المكان، قالي: والله ما هو شغال عندنا ولا شفناه ولا نعرف عنه حاجة، لا حول ولا قوة إلا بالله! عشان كده لا بد إن إحنا نركز في كل كلام يتقال في القعدة، نركز فيه جيدًا، شقتك فين؟ عنوانك فين؟ ساكن فين؟ علاقتك بأبوك وأمك؟ الأسرة؟ تعرف مين؟ تسوي إيه؟ تودي إيه؟

    لازم نعرف كل حاجة بالتفصيل وبعد ما نسمع هذا الكلام لا نعطي موافقة إلّا بعد 10 أيام فما فوق، ليه يا بابا؟ عشان نقدر ننزل ونسأل في مصداقية الكلام، ونطابق الكلام إللي قاله على الواقع، الاثنين مع بعض، ولا في تنافر ولا في تضاد ولا كلام غير صادق، لأن بنرى من وراء ذلك فساد، وأنا بقول لكل وليّ اتّق الله؛ إنزل اسأل لبناتك!
    يا بنتي إنتِ عارفة أبوكِ لا هيسأل ولا هيعمل، أعمل إيه؟ وكّلي عمك، طب مش نافع، يبقى خالك، مش نافع، يبقى أخواتك، طب مش نافع، وكّلي زوج صاحبتك ينزل يسأل عليه في المكان، ما كانش اتصلي بأي حد إلى دعاة تثقي فيه، قولي له: يا فلان إسأل لي في المنطقة إلي إنتَ فيها عن فلان ابن فلان جاي يتقدم للزواج. برضه محلول؛ في حلول كثير، طيب، قعدنا في القعدة، طابقنا الكلام للواقع، لقيناه زي الفل، اللهم لك الحمد.

    أهمية الاستخارة

    يبقى عندنا خطوة ثالثة، ألا وهي الإستخارة، مش أول ما سألتوا واطمئنيتوا، إحنا موافقين على إيه يا ماما؟، الله –عزّ وجلّ اللّطيف الخبير العليم- قد يكون سبب فساد حياتك حماتك مش الزوج، فأنتِ لما تستخيري ربنا يصرف قلبك ليه؟ عشان حماتك دي، بدل ما ترجعي بيتك؛ بيت أبوكِ وفي البطن جنين تشقين به طول الحياة! لا خالص، فإنتِ تستخيري؛ الخطوة الثالثة من أبجديات الاختيار.

    يبقى قلنا السؤال على الخاطب وجمع المعلومات عنه قبل دخول البيت، ثاني حاجة اللقاء المباشر معاه في البيت، الحاجة الثالثة الاستخارة لابد من استخارة الله –عزّ وجلّ-، ولا نعتمد أبدًا أبدًا على هوانا، إنما نلجأ إلى الله –عزّ وجلّ العليُّ الكبير- وندعوه، ونستعين به، والله –عزّ وجلّ- يأخذ بأيدينا إلى الخير.

    ركعتين من غير الفريضة، وندعي: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من حمادة بن الحجة أم إبراهيم خير لي في ديني ودنياي فيسره لي، وإذا كنت تعلم إن الأمر ده شر فاصرفه عني، وخلصت الحدوته وخلاص والحمد لله رب العالمين. ربّنا وجِّهك فيه الخير، طب ربنا صرف الأمر عنك، والناس قالوا لك الراجل ده، واضح منه فيه حاجات مش منضبطة، بيتعامل معاملات مشبوهة، بدأ يأتي الأمر في الواقع على إن الشخص ده غير مريح، وربنا صرف قلبك هنا لابد أن نستسلم، وده معنى الإسلام الاستسلام والإنقياد لأمر الله الواحد الأحد.

    ألخص فأقول، من أبجديات الاختيار قبل أن يدخل البيت:
    1. السؤال عنه وجمع المعلومات،
    2. اللقاء المباشر؛ ارتحنا،
    3. الاستخارة.
    وبهذه الطريقة نُوفق بإذن الله تعالى أيّما توفيق لما يحبّ ربّنا ويرضى، ونحيا حياة السعداء.

    وصلّى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله ربّ العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    [1] " كلُّ جَسَدٍ نبتَ مِنْ سُحْتٍ فالنارُ أولَى بِهِ" صححه الألباني.
    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
      وجزاه الله عنا كل خير شيخنا الفاضل
      عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

      تعليق

      يعمل...
      X