إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الرابعة من سلسسلة خط الزمن للدكتور راغب السرجاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الرابعة من سلسسلة خط الزمن للدكتور راغب السرجاني



    هيا نتعرف على طبائع بني إسرائيل، وكيف أنهم جبلوا على الكذب والنفاق
    وخاصة بعد أن أذاقهم الفراعنة ويلات العذاب، مما رسخ في طبائعهم الخوف والذلة، حتى بُعث موسى عليه السلام؛ ليخلصهم من بطش فرعون وظلمه، فكان هلاكه وغرقه
    ثم عصيان بني إسرائيل لموسى، فكتب الله عليهم التيه، ثم موت موسى عليه


    الأرض المُقدسة كتبها الله عزوجل لكل مؤمن متمسك بشرع ربه سبحانه وتعالى
    وأي إنسان يبدل نعمة الله كفرا بعد أن منَّ الله عزوجل عليه بالهداية فلا يستحق هذه الأرض أبدًا



    بنو إسرائيل وموسى عليه السلام (خط الزمن)



    لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب:


    رابط المادة من الموقع بكل الجودات:
    http://way2allah.com/khotab-item-17091.htm


    جودة عالية ممتازة avi:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-17091-19677.htm


    جودة عالية ممتازة mp4:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-17091-19678.htm


    رابط الحلقة على الساوند كلاود:
    https://soundcloud.com/way2allahcom/4-timeline


    رابط تفريغ الحلقة Pdf:
    http://way2allah.com/khotab-pdf-17091.htm


    رابط تفريغ الحلقة Word:
    https://archive.org/download/timeline4/timeline4.doc

    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 10-01-2018, 11:19 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2


    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.أما بعد، فأهلًا ومرحبًا بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك، وأسأل الله -عز وجل- أن يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا أجمعين.


    اضطهد الفراعنة بني إسرائيل في مصر
    في الحلقة اللي فاتت اتكلمنا على وضع يعقوب-عليه السلام- عندما هاجر إلى مصر بعد دعوة ابنه يوسف إليه، وهاجر ومعه أبناؤه، وبذلك عاش أولاد يعقوب -عليه السلام –، اللي هما أولاد إسرائيل، أو بنو إسرائيل عاشوا في مصر، وكانت هذه المعيشة حوالي 150 سنة في ظل حكم الهكسوس، وقلنا إن كان في نوع من الحرية الدينية عند الهكسوس، فكانوا يدعون إلى التوحيد دون أن يتعرضوا إلى أذى في داخل البلاد، وكانوا يعيشون على ملة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-. لكن بعد 150 سنة من وجود أولاد يعقوب عليه السلام في مصر وتحديدًا في سنة 1550 ق.م هُزم الهكسوس من الفراعنة، وكانت الهزيمة على يد أحمس الأول، وقام الحكم الفرعوني في مصر، واعتبروا أن بني إسرائيل كانوا أعوانًا للهكسوس، ومن ثَم بدأ الاضطهاد لبني إسرائيل في مصر، واستمر هذا الاضطهاد 300 سنة متواصلة من سنة 1550 ق.م إلى سنة 1250 ق.م عندما بُعث موسى -عليه السلام-.



    الشعوب التي تتربي على القهر تعيش عيشة العبيد
    ال 300 سنة دول يا إخواني ويا أخواتي غيروا كتير جدًا جدًا في طبيعة بني إسرائيل، الشعوب التي تتربى على القهر والبطش والظلم والعدوان، هذه الشعوب تخرج بشكل رخو، ليس لها إرادة، ليس لها رأي، ليس لها مطامح عليا، ليس لها أحلام تنفذها، ولكنها تعيش عيشة العبيد، هذا كان الوضع بالنسبة لبني إسرائيل، عاشوا على الذل، تعودوا على الذل، تعودوا على الجبن، تعودوا على الكذب، هذا البطش الشديد كان يؤدي بهم إلى الكذب، ثم الكذب ثم الكذب، حتى ترسخ في داخلهم هذا الخُلُق الذميم واشتُهروا به حتى ذكره ربنا -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: "يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ" البقرة:79، "وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" آل عمران:75 ، هكذا وصفهم ربنا -سبحانه وتعالى- في كتابنا القرآن الكريم.

    عاش بنو إسرائيل يعبدون الآلهة في مصر
    عاشوا على الوثنية تخيلوا، يعني هما عاشوا طول عمرهم يوحدوا رب العالمين -سبحانه وتعالى-، وصبروا على هذا التوحيد فترة من الزمن، ثم جاء زمن الفراعنة فأظهروا الوثنية أحيانًا كثيرة، وترسخ في وجدانهم ما كان يفعله الفراعنة من عبادة غير الله -عز وجل-. الفراعنة طبعًا كان عندهم وثنية من نوع كبير جدًا، يعني كان عندهم آلهة شتى، إله للخير، وإله للشر، وإله للجمال وإله للبحر، وإله للنهر، كل حاجة ليها إله، فهذا التعدد من الآلهة وهذه الشركية ترسخت في داخل بني إسرائيل مع أنهم صبروا على ملة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- ولكن بتحريفات كثيرة حدثت فيهم فيهم هذه السنوات الطوال 300 سنة زي ما قلنا.



    بداية بعثة موسى –عليه السلام-
    في سنة 1250 ق.م تقريبًا بُعث موسى -عليه السلام-، طبعًا بداية القصة بتاعته أن وُلد في أرض مصر، وكان فرعون مصر في ذلك الوقت كما ذكر ربنا -سبحانه وتعالى-، يستعبد الناس، ويستضعف الناس، ويُذَبِّح الأطفال، ويستحي النساء، يعني نوع من الفساد شديد كما ذكر ربنا -سبحانه وتعالى- في قوله الكريم: " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" القصص:4، يذبح أبناء من؟ يذبح أبناء بني إسرائيل، في هذه الظروف وُلد هارون -عليه السلام- ونجا من القتل، ثم ولد موسى -عليه السلام- كما نعلم قصة نجاته كما وُصفت في القرآن الكريم، ونجا موسى -عليه السلام- وتربى في بيت فرعون كما نعلم جميعًا، ثم حدث حادث قتل المصري، وخرج موسى -عليه السلام- من مصر هاربًا إلى مدين كما نعلم جميعًا.

    إياك أن تفتخر بمن كانوا يعبدون غير الله
    هنا لازم نقف وقفة وننبه تنبيه خطير جدًا جدًا بيقع فيه الكثير من المصريين، طبعًا للأسف الشديد احنا بنجد إن المصريين في أحوال كثيرة جدًا، وفي أحيان كثيرة جدًا، في أمور سياسية، وفي أمور اقتصادية، وفي أمور رياضية يفتخرون بالفراعنة، طبعًا الفراعنة كان لهم آثار ضخمة جدًا ومجيدة على مر التاريخ، والعالم يزورها من هنا وهناك، لكن هذا لا ينفي أنهم كانوا يعبدون غير الله -عز وجل-، وكانوا يحاربون الأنبياء، وكانوا يبطشون بموسى -عليه السلام- وهارون، وفعلوا الأفاعيل التي ذكرها ربنا -سبحانه وتعالى- كمضرب للمثل للبطش والظلم، وعاش على نهجهم شعبهم في ذلك الوقت، حتى وصف ربنا -سبحانه وتعالى- شعب مصر في زمان الفراعنة بأنه شعب فاسق قال: " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ" الزخرف:54، إياكم والافتخار بمن عبد غير الله -عز وجل-، تمامًا كمن يفتخر بأن أصوله أبو جهل، أو أبو لهب، أو الوليد بن المغيرة، ويقول أن هذا من العرب وأنا أفتخر أنني عربي فيعتز بالكفار من العرب سابقًا، هذا كلام لا يعقله عاقل، لكنه يا إخواني والله يحدث.


    العجب لمن يفتخر بأبا لهب
    وأنا أذكر أن أحد العلماء الأفاضل الدكتور عبد الله عزام كان يذكر أنه كان معه في الأردن في فترة من الفترات رجل من العلمانيين الذي كان يتلقب بإسم أبي لهب، يكنى بأبي لهب، فسأله لماذا تسمى أبا لهب؟ قال: أنا عربي وأفتخر بالعرب، وأبو لهب عربي، انظر، من كل العرب اختار أبا لهب لينتمي إليه ويفتخر به، هذا فكر مختل لكنه يصاب به الكثير من الناس، وأنا أتمنى ألا يفتخر المصريون بأنهم فراعنة، فالفراعنة كما ذكرت ذُكروا في القرآن الكريم في كل صفحات القرآن على سبيل اللعنة والذم والنهي عن الاتباع.

    ما آمن مع موسى إلا قليل
    المهم خرج موسى -عليه السلام- النبي العظيم الكريم -من أولي العزم- خرج من مصر وعاش فترة في أرض مَدْيَن كما نعلم، ثم عاد إلى مصر بعد ذلك، وأُنزلت عليه الرسالة، وجاء وخاطب فرعون الخطاب المعروف، وأقام عليه الحجة، وآمن السحرة في موقف مهيب جليل، ولم يؤمن من كل شعب مصر في ذلك الوقت إلا ثلاثة أو أربعة على الأكثر، آمنت زوجة فرعون السيدة آسية -رحمها الله-، وآمنت ماشطة فرعون، وآمن مؤمن آل فرعون كما جاء في سورة غافر، ويقال أن أحد الطباخين في قصر فرعون قد آمن، أما بقية الشعب المصري في ذلك الوقت فلم يؤمن منهم واحد مع سيدنا موسى -عليه السلام-.

    كذب بنو إسرائيل موسى –عليه السلام-
    حتى شعب بني إسرائيل نتيجة الذل والقهر والبطش 300 سنة متصلة، تردد في الإيمان بالنبي الذي جاء لينقذه من هذا الذل وهذا البطش. وذكر ربنا ذلك في سورة يونس عندما قال: " فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ" يونس:83، يعني حتى بنو إسرائيل من شدة البطش والقهر والجبن والخوف اللي اتربوا عليه ترددوا في اتباع موسى- عليه السلام-، فأمرهم موسى -عليه السلام- أن يصلوا في بيوتهم " اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً" يونس 87، فصلوا في داخل البيوت متخفيين عن فرعون، وعن جند فرعون. ومرت السنوات، ومرت الآيات تلو الآيات، وابتلى الله -عز وجل- المصريين بآيات كثيرة " فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ" النمل:12، لكن هؤلاء لم يؤمنوا أبدًا، وعاشوا على الظلم والاضطهاد وكذبوا بموسى -عليه السلام- مرة والثانية والثالثة والتاسعة، كما ذكر ربنا -سبحانه وتعالى- حتى طمس الله -عز وجل- على أموالهم، وأذن لموسى -عليه السلام- أن يخرج بقومه من مصر.



    عدم يقين بنو إسرائيل أن الله سينجيهم
    فطلب موسى -عليه السلام- من بني إسرائيل أن يخرجوا معه وكان الخروج الكبير المعروف، وخرجوا من مصر إلى خليج السويس على وجه التقريب واخترقوا هذا الخليج بالمعجزة الظاهرة، وفي هذه المعجزة وضح اليقين الذي كان عند موسى، ووضح الضعف والخور والجبن الذي كان عند بني إسرائيل عندما قال أصحاب موسى كما ذكر ربنا -سبحانه وتعالى-" إِنَّا لَمُدْرَكُونَ" الشعراء:61، انتهت القضية، ما عندهم يقين في نجدة رب العالمين -سبحانه وتعالى- لهم، فقال موسى: " كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" الشعراء:62، وبالفعل ضرب البحر بالعصا " فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ" الشعراء:63، ودخل موسى -عليه السلام- وقومه من بني إسرائيل للبحر، وعبروا إلى الناحية الثانية ودخل وراءهم فرعون بكل جبروته، وهلك، وهلك معه جنده كما هو معروف في القصة، ونجَّا الله -عز وجل- جسد فرعون ليكون آية للعالمين، وفي روايات كثيرة توافق الأحداث التاريخية في أرض مصر مع أحداث قصة موسى -عليه السلام- أن هذا الحدث كان في عهد رمسيس الثاني، والله -سبحانه وتعالى- أعلى وأعلم.

    رسالة هامة لمن ينبهر بالتحنيط والتماثيل الضخمة
    طبعًا رمسيس الثاني زي ما أنتو عارفين ما زال جسده موجودًا كمومياء ويلف العالم كله ليصبح آية للعالمين. وللأسف الشديد بشوف ناس كتير تروح تنبهر برمسيس الثاني وتنبهر بالتحنيط، وتنبهر بالتماثيل الضخمة الموزعة على الميادين المختلفة في كل مكان، ولا يتذكر إنسان أن هذا الرجل وأمثاله، سواء كان رمسيس الثاني أو أمثاله من الفراعنة قد أهلكهم الله -عز وجل- بمعجزة قاهرة، وتركهم لنا ليصبح لنا آية على قدرة رب العالمين -سبحانه وتعالى-. ترى ماذا حدث مع موسى -عليه السلام- ومع قومه بعد أن عبروا إلى سيناء؟ هذا ما سنعرفه بعد الفاصل فابقوا معنا.

    كم كان عدد بنو إسرائيل الذين عبروا البحر مع موسى –عليه السلام-؟
    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اتكلمنا قبل الفاصل على قصة موسى -عليه السلام-، وعلى بعث موسى -عليه السلام-، واتكلمنا على تكذيب المصريين لموسى -عليه السلام-، وعدم الاتباع له إلا في ظروف ضيقة جدًا زي ما قلنا 3 أو 4 فقط الذين آمنوا من شعب مصر. وخرج موسى -عليه السلام- بقومه من بني إسرائيل، وعبروا البحر في معجزة ظاهرة بالغة. يا ترى كام واحد عبر البحر مع سيدنا موسى -عليه السلام-؟ يعني بنو إسرائيل في أرض مصر بعد هذا العمر الذي عاشوه وصلوا إلى كم من العدد؟ الحقيقة بعض الكتب وهذا مذكور أيضًا في كتب التفسير الإسلامية، يقولون أن عدد بني إسرائيل الذين عبروا كانوا 600 ألف من بني إسرائيل، بعض الروايات الأخرى تقول 6 آلاف أو 15 ألف وهذا أقرب إلى الصواب.



    الدليل على أن عدد بنو إسرائيل الذين عبروا البحر كانوا قليل
    وأنا عندي أدلة تقول أن هذا ليس من المعقول أن يكون عدد بني إسرائيل 600 ألف في ذلك الوقت، وطبعًا هما بيذكروا رقم كبير علشان بعد كدا لما يدخلوا فلسطين بعد كدا ب 40 سنة يكونوا أرقام ضخمة، ويكونوا شعب كبير عاش في داخل أرض فلسطين. أولًا: ربنا -سبحانه وتعالى- يقول في كتابه الكريم كما ذكرنا قبل الفاصل، أن الآية الكريمة في سورة يونس " فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ"، بهذه الصياغة يستحيل أن يكون العدد كبيرًا، يعني مش معقول ربنا يقول فما آمن له إلا 600 ألف، فــ 600 ألف هذا رقم كبير، لا تقال هذه الصيغة إلا على سبيل التقليل، فعدد قليل جدًا الذي آمن، وهو أقل بكثير جدًا من هذا الرقم الضخم.

    أدلة كثيرة على أن عدد بنو إسرائيل الذين عبروا البحر كانوا قليل
    الحاجة التانية:
    أن فرعون نفسه عندما تتبع جيش موسى -عليه السلام- ماذا قال؟ قال: " إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ" الشعراء:54، يعني عدد قليل، فهو قللهم. الحاجة التالتة المهمة: أن دخول بني إسرائيل إلى أرض مصر كم كان عددهم؟ كم كان عددهم في عهد يعقوب -عليه السلام-؟ دخلوا مع يعقوب زي ما قلنا حوالي 72 واحد، اللي هما أولاد سيدنا يعقوب ال 12، ومعاهم أولادهم وزوجاتهم، حوالي 72 واحد، فكيف يُعقل أنه في خلال 450 سنة، اللي هي 150 سنة في عهد سيدنا يوسف وبعده، و300 سنة في عهد الفراعنة، الـ 450 سنة دول اللي هو العهد البرونزي الوسيط إزاي يكون في الفترة دي الـ 72 واحد يتحولوا إلى 600 ألف، هذا مستحيل. وبالذات أن بني إسرائيل لم يكونوا يتزاوجون مع المصريات، يعني كان كل بني إسرائيل خالصين من بني إسرائيل، فكيف تصبح هذه الأعداد الكبيرة؟ هذا برضه احتمال ضعيف. وهنشوف بعد كدا رعبهم من الدخول لفلسطين، وهذا الرعب أيضًا يُفسر بأن عددهم ماكانش 600 ألف وهذا طبعًا رقم ضخم. وهنشوفهم لما دخلوا مع يوشع بن نون -عليه السلام- إلى أرض فلسطين ماكانش عندهم القدرة لاحتلال كل الأماكن لقلة عددهم.


    الكفر الشديد لبنو إسرائيل بعد أن شق الله لهم البحر
    من كل دا بنقول إن أعداد بني إسرائيل ماكانتش كبيرة جدًا. طيب بعد ما عبر سيدنا موسى -عليه السلام- مع قومه إلى سيناء ماذا حدث؟ تخيلوا يصف ربنا -سبحانه وتعالى- هذا الموقف عندما عبروا مباشرة وجدوا قومًا وثنيين يعبدون شجرة من دون الله -عز وجل-، فماذا قال بنو إسرائيل؟ نخلي بالنا من طبيعة الشعب اللي اتربى على الذل واتربى على الاستعباد وعلى الظلم وعلى القهر، وعلى حياه؛ كل الإعلام اللي فيها يروج للوثنية ويروج للآلهة المتعددة، "قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ " الأعراف:138، ربنا -سبحانه وتعالى- أنجاهم بمعجزة ظاهرة منذ دقائق معدودات، لم تجف بعد أرجلهم من مياه البحر التي عبروها ومع ذلك يقولوا:"يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ"، ثم بعد ذلك مر بأحداث كثيرة جدًا ليس هناك مجال لتفصيلها، وذهب موسى -عليه السلام- لتلقي الألواح من ربه على جبل الطور.

    لم يصبر بنو إسرائيل 40 يومًا وعبدوا العجل
    في هذه الفترة التي ذهب فيها موسى -عليه السلام–؛ مع أنه ترك مع بني إسرائيل نبيًا كريمًا من أنبياء الله -عز وجل- وهو هارون -عليه السلام- ماذا فعل بنو إسرائيل؟ عبدوا العجل من دون الله -عز وجل-. القصة كلها يا إخواني ويا أخواتي 40 ليلة، يعني سيدنا موسى عندما ترك القوم تركهم 40 ليلة، بس هو قال لهم أنا هروح 30 ليلة وزود بعد كده 10 أيام، بعد الـ 30 ليلة قالوا اتأخر فلم يصبروا وعبدوا العجل من دون الله -عز وجل-. انظروا إلى النفسيات، انظروا إلى العقليات، هؤلاء هم الذين أنجبوا بعد ذلك اليهود الذين نعرفهم، هؤلاء جذورهم، وهؤلاء هم الذين عذبوا موسى -عليه السلام-، لم يجد يومًا من الراحة في حياته موسى -عليه السلام- مع قومه أبدًا.



    آذى بنو إسرائيل موسى –عليه السلام- إيذاءً شديدًا
    تخيلوا أكثر ناس المفروض تساعد موسى -عليه السلام-، والناس اللي هو بُعث إليهم لينقذهم من البطش والطغيان هم الذين آذوه في حياته إيذاءً شديدًا -عليه السلام-، وكادوا أن يقتلوا هارون -عليه السلام- عندما نهاهم عن ذلك، كادوا يقتلوه كما يقول: " إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي" الأعراف:150، كما ذكر ربنا -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، كادوا أن يقتلوه ثم بعد ذلك كما رأينا من تاريخهم قتلوا الكثير والكثير من الأنبياء. في كل هذه القصة لم نر على الصلاح إلا موسى -عليه السلام-، وهارون -عليه السلام-، وغلام موسى -عليه السلام- الذي اسمه يوشع بن نون، لكن لا ندري إن كان قد عبر معه البحر أم أنه وُلد في أرض سيناء في هذه الفترة.

    أمر موسى –عليه السلام- بنو إسرائيل أن يدخلوا أرض فلسطين
    المهم أن هؤلاء القوم الفشلة، الذين قاموا بطلب الإله ليعبدوا آله أن يصنع لهم موسى إله، والذين عبدوا بالفعل العجل من دون الله-عز وجل-، في المرة الأولى كانوا يطلبون إلهًا، في المرة الثانية عبدوه بالفعل وهو يتلقى الألواح من ربه -سبحانه وتعالى- موسى -عليه السلام-، فعبدوا العجل وجاء موسى -عليه السلام- ونهاهم عن ذلك وحرق العجل كما هو معروف في القصة، وأخذ هذه المجموعة لينفذ ما أمره به ربنا -سبحانه وتعالى- وهو دخول الأرض المقدسة، إيه الأرض المقدسة؟ اللي هي أرض فلسطين. يعني كل القصة دي حكيناها علشان نعرف أن موسى -عليه السلام- أتى ببني إسرائيل ليدخلوا أرض فلسطين.

    كتب الله الأرض المقدسة لبنو إسرائيل ونزعها منهم بعد كفرهم
    ذهب هؤلاء الذين أُنقذوا بمعجزة ظاهرة، والذين معهم رسول مؤيد من رب العالمين -سبحانه وتعالى- إلى أرض فلسطين ووقفوا أمام أسوارها، وقال موسى لهم يأمرهم بما أمره به ربنا -سبحانه وتعالى-: " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ" المائدة:21، كتب الله -عز وجل- لكم هذه الأرض لأنكم من المؤمنين، إن بدلتم الإيمان فليست الأرض مكتوبة لكم، بل هي مكتوبة للمؤمنين بصفة عامة، أي مؤمن متمسك بشرع ربه -سبحانه وتعالى- كُتبت له هذه الأرض. أي إنسان يبدل نعمة الله -عز وجل- كفرًا بعد أن أنعم الله -عز وجل- عليه بالهداية فلا يستحق هذه الأرض أبدًا.



    لابد أن يبتلي الله أهل الإيمان
    هكذا أمرهم نبيهم " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ " المائدة 22:21، طب إيه الشطارة في كده؟ إيه الشطارة إنهم يخرجوا منها وتخشوا أنتو والأرض فاضية؟ أين الاختبار؟ أين الابتلاء؟ أين الحرب في سبيل الله؟ أين الجهاد في سبيل الله؟ أين التضحية؟ يعني هذا الكلام كلام إيمان باللسان فقط ولا يصدقه أي نوع من العمل، هذا أمر لا يُقبل عقلًا، " أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" العنكبوت:2، ردوا بمنتهى الغلظة على سيدنا موسى وقالوا لن ندخل هذه الأرض أبدًا حتى يخرجوا هؤلاء منها."قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا"، من هؤلاء القوم الجبارون؟ هؤلاء هم الكنعانيون الذين كانوا يعيشون في هذه الأرض، زي ما قلنا قبل كده عاشوا في هذه الأرض قبل دخول اليهود إلى أرض فلسطين بأكثر من 1400 سنة، فهؤلاء الكنعانيون كانوا من الوثنيين، وكانوا من الأشداء، جنود، عسكر، أقوياء يعيشون في هذه الأرض، فرفض قوم موسى أن يدخلوا.



    روايات غير صحيحة وباطلة يجب أن ننتبه إليها
    طبعًا الروايات اليهودية والإسرائيلية وللأسف الشديد موجودة في داخل الكتب الإسلامية برضه بتروي روايات عجيبة جدًا جدًا على هؤلاء القوم الذين كانوا يعيشون في أرض فلسطين، وللأسف بنلاقي مسلمين كتير بيتناقلوا هذه الروايات، يروون أن هؤلاء كانوا من العماليق، يعني أجسامهم ضخمة عملاقة إلى درجات لا نتخيلها، لدرجة أن سيدنا موسى في رواياتهم أرسل بعض الجواسيس من بني إسرائيل لتطلع الأخبار في داخل أرض فلسطين، فاكتشف أمرهم أحد هؤلاء العماليق فأخذهم ووضعهم في كمه كما يقولون وراح بهؤلاء ونثرهم أمام قائدهم، يعني هذه أجسام ضخمة جدًا لدرجة إن كمه ممكن يحط فيه كذا جاسوس، تخيلوا هذه العقلية، ويقولون أنهم من أولاد أو من نسل عيصو، عيصو ابن يعقوب أو عيصو ابن إسحاق، هذا أحد الناس اللي كانوا عايشين في هذه الأرض، وهؤلاء من أولاده، وهذا كان عملاقًا ضخمًا، انظروا إلى ما كُتب في التوراة، وما ينقله بعض الكُتَّاب المسلمين، يقولون أنه كان إذا أراد أن يشرب يعصر السحاب، وإذا أراد أن يأكل يضرب يده في البحر فيُخرج الحوت ثم يرفع إلى السماء إلى الشمس حتى يُشوى ثم يأتي به ويأكله بعد ذلك، تخيلوا إلى هذه العقلية، وهذا للأسف موجود في بعض كتب التفسير الإسلامية، ولابد أن تُنقى كتب التفسير من الإسرائيليات الفاجرة.

    الكفر الصريح لبنو إسرائيل
    ليه يا إخواني حطوا مثل هذه الإسرائيليات؟ حطوها علشان يبرروا لنفسهم، إذا كانوا هؤلاء أقوام بهذا الحجم من الذي يستطيع أن يقاتلهم؟ فيبرروا رفضهم أمر نبيهم -عليه السلام- أن يدخلوا هذه الأرض المقدسة، ويحاربوا فيها." قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" المائدة:23، ماذا قالوا؟ " قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" المائدة:24، انظر إلى الكلمات؛ هذا كفر صريح " فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ"، وكأنه ليس بربهم "فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ".

    عاقب الله بنو إسرائيل بأن ضرب عليهم التيه
    ماذا قال موسى -عليه السلام-؟ " قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي" المائدة:25، تخيل في شعب كامل خرج معه من مصر إلى فلسطين، لا يملك موسى -عليه السلام – وهو نبي قوي من أولي العزم من الرسل إلا نفسه وهارون -عليه السلام- فقط،"قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ" المائدة 26:25، هم فاسقون بنص كلام ربنا -سبحانه وتعالى-، هم الذين رفضوا الدخول لهذا الجبن والخور الذي ترسخ في قلوبهم، ذكر ذلك ربنا -سبحانه وتعالى- وكتب عليهم التيه، وكان التيه هذا في أرض سيناء، وعادوا بعد أن رفضوا الدخول إلى الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم إن أطاعوا نبيهم وإن اتبعوا شرع ربهم عادوا معذبين مشردين في أرض سيناء، وكلما اقتربوا من أرض فلسطين ضيَّع الله -عز وجل- عليهم الدروب، وضيَّع عليهم الطرق، وتاهوا مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى كانوا يقتربون جدًا رمية حجر من أرض القدس ومن أرض فلسطين، فلا يدركون أبدًا الطريق.



    يكتب الله التيه على كل من يهمل شرع الله –سبحانه وتعالى-
    ومات موسى -عليه السلام- في فترة التيه هذه، في هذه الأربعين سنة مات موسى -عليه السلام- وطلب من ربه -سبحانه وتعالى- أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، وبالفعل أدناه ربنا -سبحانه وتعالى- ودُفن بالقرب من القدس رمية بحجر عند الكثيب الأحمر كما يذكر رسولنا -صلَّى الله عليه وسلم-، ومع قربهم هذا من أرض القدس إلا أنهم لم يدركوا الطريق إلى القدس لأن الله -عز وجل- كتب عليهم التيه. وهكذا يا إخواني ويا أخواتي يُكتب التيه والضلال والبعد وعدم الهدى على كل من يهمل شرع ربنا -سبحانه وتعالى-، وعلى من ينكر شرع رسوله واتباع نهج أنبياء الله -عز وجل- للمرسلين. ترى ماذا حدث لبني إسرائيل في التيه؟ وماذا حدث ليوشع -عليه السلام- عندما أمر قومه بدخول أرض فلسطين؟ وماذا حدث بعد هذا الدخول؟ هذا ما سنعرفه بإذن الله في الحلقة القادمة.
    أسأل الله عز وجل أن يفقهنا في سننه، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36


    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 10-01-2018, 11:51 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق


      • #4
        هل لم يتم تفريغ المادة كتابيا
        التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 04-01-2018, 08:43 PM. سبب آخر: يمنع الوجوه التعبيرية

        تعليق


        • #5
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم

          تعليق


          • #6
            ماشاء الله هذه ليست قصة فلسطين وانما قصص الانبياء حقا فهى ارض مباركه
            جزاكم الله خيرا كثيرا

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالحق ابو صلاح مشاهدة المشاركة
              هل لم يتم تفريغ المادة كتابيا
              بارك الله فيكم
              حلقات السلسلة الآن تُفرغ تبع فريق التفريغ
              فدعواتكم بالتيسير وإنهاء الأمر في أقرب وقت.


              رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

              اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


              ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرًا

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالحق ابو صلاح مشاهدة المشاركة
                  هل لم يتم تفريغ المادة كتابيا

                  رابط تفريغ الحلقة Pdf:
                  http://way2allah.com/khotab-pdf-17091.htm


                  رابط تفريغ الحلقة Word:
                  https://archive.org/download/timeline4/timeline4.doc

                  اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X