إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احذر من تأخير التوبة : الحلقة الثالثة من سلسلة "لا تقنطوا"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] احذر من تأخير التوبة : الحلقة الثالثة من سلسلة "لا تقنطوا"








    "المبادرة عباد الله فإنَّما هي الأنفاسُ لو حُبِسَت، انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله -عزَّ وجلّ-، رحم الله امرءًا نظر لنفسه وبكى على ذنوبه".

    تابعوا الحلقة الثالثة من سلسلة "لا تقنطوا"
    بعنوان
    احذر من تأخير التوبة








    تحميل الحلقة بجودات مختلفة من هنا:
    http://way2allah.com/khotab-item-135963.htm

    رابط صوت MP3
    http://way2allah.com/khotab-mirror-135963-216331.htm

    رابط تفريغ بصيغة pdf
    http://www.way2allah.com/media/pdf/135/135963.pdf

    رابط تفريغ بصيغة word
    https://ia801507.us.archive.org/30/i...er-attawba.doc
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 05-03-2018, 11:58 PM.

  • #2


    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد، وعلى آله وصَحْبِه ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمَّا بعد:

    أحبابي الكرام، بادِر، كان فيه صحابي كريم اسمه عمرو بن أقيش، عمرو بن أقيش قبل إسلامه كان بيتعامل بالرِّبا وكان الرِّبا أو التعامُل بالرِّبا حجر العَثْرَة اللي بينه وبين الإسلام، كان عارف إنّه لو أسلم فالإسلام بيحرّم الرِّبَا، كانت له أموال في الشام، وأموال هنا، وأموال هنا، وأموال هنا، قرَّر إنه يروح يلمّ كل الأموال دي وييجي بعد كده ويتوب إلى الله -سبحانه وتعالى- ويُسْلِم، جَمَع الأموال بتاعته اللي كانت في الشَّام، رجع المدينة بس لقى المدينة فاضية تمامًا، فبيسأل أين فلان؟ مع النبي في أُحُد، وأين فلان؟ مع النبي في أُحد، وأين فلان وفلان؟ وجد إنّ أغلب الصحابة كلهم سبقوه لأُحُد، في غزوة أُحُد، فقال: سبحان الله، كل هؤلاء يسبقوني إلى هناك وأنا ها هُنا؟ قَرَّر إنُّه يتوب ويُسْلِم في التَّوِّ واللَّحظة.
    ويطلع بسرعة عمرو بن أقيش إلى غزوة أُحُد، وأوّل ما يوصل إلى الغزوة يأتيه سهمٌ فيقتله، وهو في سياقة الموت النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أرسل سعد بن معاذ وقال له: يا سعد، اذهب إلى عمرو بن أقيش فسَلْه ما الذي أتى به؟ غَضْبَة لله ولرسوله أم غضبة لقَوْمِه؟
    راح سعد بن معاذ بسرعة وبيسأل عمرو بن أقيش: يا عمرو، غضبةً لله ولرسوله أم غضبةً لقومك؟ أنت أسلمت وجاي غضبان لله ولرسوله ولا أنت جاي لقومك؟ قال: والله يا سعد شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، جئتُ غضبةً لله ولرسوله، جئتُ غضبةً لله ولرسوله، ثم مات، سبحان الله، يروح سعد بن معاذ بسرعة للنبي -صلَّى الله عليه وسلم-، وييجي النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يبُصّ على عمرو بن أقيش ويقول: والله لقد رأيتُه يتقلَّب في الجنة وما سجد لله سجدة .



    عايز أطرح عليكم سؤال: هو لو عمرو بن أقيش أخَّر إسلامه ساعة واحدة كمان كان وضعه إيه؟ كان مات كافر.
    قاتِل المائة نَفْس، قاتِل المائة نَفْس راح للعالِم قال له: أنا ليَّا توبة؟ قال له: آه طبعًا لك توبة، مين يحجب التوبة عنك؟ ولكن اترك أرضك، فإنَّها أرض سوء، واذهب إلى أرض كذا فإنَّ فيها قومًا يعبدون الله، التفت الرَّجُل بقلبه فمات، تغيَّرت النواميس، وأدنى الله الأرض الصالحة لهذا الرجل عشان تقبضه ملائكة الرحمة، لو أخَّر توبته ساعة واحدة كمان كان وضعه إيه؟ كان مات وهو قاتِل لِمائة نَفْس.
    هو ده المعنى اللي لازم نفهمه كويّس جدًّا، التوبة ماينفعش أقول أتوب بكره، ماينفعش أقول أتوب لَمَّا أتجوّز، ماينفعش أقول أتوب لَمَّا أخلَّص جامعة، التوبة لازم يكون فيها سرعة.



    النموذجين اللي احنا شُفناهم الآن؛ قاتِل المائة نَفْس، وعمرو بن أقيش، لو اتأخّروا ساعة واحدة بس ماتوا على معصية، علشان كده دايمًا ربّنا بيلفت نظرنا في القرآن، لَمَّا نيجي نتكلّم على التوبة تبقى التَّوبة بسُرعة، التَّوبة تكون مِن قريب زَيّ ما سيتبيَّن لنا الآن، عارفين ليه؟ لإنّ العلماء وضَّحوا لينا إنّ تأخير التوبة فيه مشكلتين كبار جدًّا، ذكرهم الإمام الغزالي الإمام المُرَبّي -رحمه الله- لَمَّا كان بيقول إنّ الناس اللي كُلّ شويّة بتأجّل توبة، تأجّل، تأجّل، تأجّل، ممكن تتعرَّض لحاجة من اتنين:

    الأمر الأوَّل: أنْ تتراكم الظُّلُمات على القلب حتى تصير غَيْنًا وطَبْعًا فلا يقبل المَحْو.
    المثال البسيط أنا لَمَّا عملت ذنب أوّل مرَّة ضميري بدأ يأنّبني، بس لَمَّا عملت تاني ضميري بدأ يأنّبني بس بدرجة أقلّ، لَمَّا عملت تالت، ورابع، وخامس، وسادس، وسابع، وتامن، وتاسع، وعاشر، وألف، ماعادش فيه ضمير، الضمير مات أصلًا، فماعادش حدّ بيقول لي توب، فأنا خلاص حبّيت الذنب، وفي نفس الوقت الذنب ده طَبَع على القلب، فالقلب ماعادش قابل إنّه يتغيَّر تاني.

    ٢. وإمَّا أنْ يعاجله مرضٌ أو موتٌ فلا يجد مهلة للانشغال بالمَحْو.
    هي دي المشكلة، بنت من البنات كانت بتكلّمني إنّ لها صاحبتها -والعياذ بالله- ماشية في طريق غلط تمامًا، وكانت دايمًا بتنصحها وتذكّرها بالله، وتقول لها إن شاء الله بُكره لَمَّا نخلّص الجامعة هبقى كويّسة بإذن الله، سبحان الله البنت دي جات في يوم من الأيام -والعياذ بالله- بتعمل حاجة غلط كبيرة جدًّا، جالها نزيف؛ اتنقلت للمستشفى، دخلت في غيبوبة عشرة أيام، وماتت، مالحقتش تتوب، مالحقتش تستغفر ربّنا -سبحانه وتعالى-.
    أعرف شاب من الشباب أصحابه في يوم من الأيام قالوا له: احنا رايحين رأس البر، تعالى معانا، وهو عارف إنّهم بيجيبوا بنات، وبيجيبوا مخدّرات، وبيعملوا معاصي، وبيعملوا حاجات غلط كتير، فقال خلاص أنا أروح ولَمَّا أرجع أتوب، راح عمل حادثة ومات، ومالحقش يتوب.
    أعرف ناس كتير كده، أعرف حدّ ياما ظلم إخواته في ميراثهم وفي أرضهم وفلوسهم، وكان بيقول أنا هسافر ولَمَّا ربّنا يوسّع عليّ أبقى أردّ لهم حقوقهم، مات، مفيش حقوق اتردّت.
    هي دي مشكلة تأخير التَّوبة؛ إنّ ممكن الإنسان ينصدم بوجود الموت قُدَّامه.
    علشان كده كان الإمام المُرَبِّي الإمام الحسن -رحمه الله -كان يقول في موعظته: "المبادرة عباد الله فإنَّما هي الأنفاس لو حُبِسَت.."، لو الأنفاس دي في يوم من الأيام حُبِسَت خلاص. كان يقول -رحمه الله-: "المبادرة عباد الله فإنَّما هي الأنفاسُ لو حُبِسَت، انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله -عزَّ وجلّ-، رحم الله امرءًا نظر لنفسه وبكى على ذنوبه". ثُمَّ قرأ قَوْلَ الله -عزَّ وجلَّ-: "إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا" مريم:٨٤، "إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا"، يبكي الحسن البصري ويقول: "آخر العدد خروج الروح، آخر العدد فراق الأهل، آخر العدد دخولك للقبر".

    هي دي المشكلة اللي لازم تكون واضحة بالنسبة لنا، المشكلة الكبيرة إنّ ماينفعش نأخّر توبة، وماينفعش في يوم من الأيام نفضل نأخّر نأخَّر، قال الله -سبحانه-: "إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ" النساء:١٧، "ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ"، قريب معناها بعد الذَّنْب، معناه عن قُرْب عَهْد بهذه الخطيئة، بأن يتندَّم عليها، ويجتهد في فِعْل الطَّاعات والعبادات التي تُقَرّبه إلى رَبّه -سبحانه وتعالى-.



    سبحان الله، كان لقمان الحكيم يقول: "لاتؤخّروا التوبة فإنّ الموت يأتي بغتة"، لا تؤخّروا التّوبة فإنَّ الموت يأتي بغتة، أنا عايز أتوب دلوقت، عايز أتوب دلوقت، لإنّ ممكن أفضل أعصي ربّنا وأقول: بُكره أتوب، بعده أتوب، السَّنَة الجايَّة أتوب، ممكن -والعياذ بالله- لَمَّا أموت أموت على المعصية.

    يقول العالِم المُرَبّي الفضيل بن عياض: "ورد في الأثر أنَّ الله -تبارك وتعالى- يقول: يَا ابْنَ آدَمَ، إِذَا كُنْتَ تَتَقَلَّبُ فِي نِعْمَتِي وَأَنْتَ تَتَقَلَّبُ فِي مَعْصِيَتِي، فَاحْذَرْنِي لا أَصْرَعُكَ بَيْنَ مَعَاصِيكَ".
    اوعى في يوم من الأيام تغترّ بالله، تفضل تأخّر توبة، تأخّر، تأخّر، وفجأة تلاقي الموت وأنت على المعصية، ماينفعش في يوم من الأيام التَّوبة تتأخّر.

    يقول الله -تبارك وتعالى- في مُحْكَم تَنْزِيله: "وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ" سبأ:٥٤. حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ. عمر بن عبد العزيز كان يقول: "طلبوا التوبة حين الموت فَحِيلَ بينهم وبينها" فضل يأخّر التَّوْبَة، يأخَّر، يأخَّر، يأخَّر، يأخَّر، لقى الموت قُدَّام عينيه، قال ياربّ أتوب بقى، أنا هعجّل التوبة، في وقت الموت ماعادش ينفع.
    الإمام السُدّي -رحمه الله- بيفسّر الآية فيقول: "حيل بينهم وبين التوبة عند موتهم".
    لحدّ امتى هنفضل نقول بُكْرَه نتوب؟ الزواج؟ ومَن يُؤَمّنُني أنني سأعيش؟ لَمَّا أخلَّص جامعة؟ كم رأينا مِن شباب تُوفي في مرحلة الجامعة!




    يا شباب، يا بنات، كتيــر مِن الموتى نفسهم الآن يرجعوا للدّنيا ساعة واحدة يعبدوا ربّنا -سبحانه وتعالى-، قال بعض السلف: "أصبحتم في أمنية كثير مِن الموتى، كلهم يتمنَّى حياة ساعة؛ ليتوبوا إلى الله فيها، ويجتهدوا في الطَّاعة، ولا سبيل لهم إلى ذلك".
    سلفنا الصَّالح -رضوان الله عليهم- كانوا دايمًا بيحذّرونا مِن المعنى ده، معنى إنّ أنا في يوم من الأيام أفضل أعصي ربّنا وأقول بُكْره أتوب، فحذّرونا إنّ ممكن في لحظة من اللحظات الإنسان يموت، وبالتَّالي يجتمع عليه حسرتين؛ حسرة الموت، وحسرة الفَوْت إنه ماقدرش يتوب.
    الحسن البصري -رحمه الله- كان يقول: "يا ابن آدم، اتقِ الله حتى لا يجتمع عليك عند موتك خصلتان؛ سكرة الموت، وحسرة الفوت"، خروج الرّوح أصلًا الإنسان عمَّال يتحسَّر إنّه سايب زوجته وأولاده ووالده ووالدته، دي حَسْرَة، الحَسْرَة التَّانية: إنّه خلاص شريط حياته كله بيتعرض قُدَّامه دلوقت، وهو بيموت ونفسه يتوب، ونفسه يرجع لربّنا، وللأسف حِيْلَ بينه وبين التوبة.

    كان السَّلف بيُوصُوا أبناءهم بكده، قال رجلٌ من العُبَّاد لابنه: "يا بُنَيّ، لا تَكُن مِمَّن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخّر التوبة بطول الأمل"، احنا مش عايزين نأخّر لإنّ التأخير ده هيخلّينا ننهمك في المعاصي أكتر.

    كان سهل بن عبد الله التستري -رحمه الله- يقول: "الأمل أرض كل معصية، والحرص بذر كل معصية، والتسويف ماء كل معصية".

    بُكْرَه، بُكْرَه، بُكْرَه، لحدّ إمتى؟ لحدّ إمتى؟ دلوقتي نتوب، دلوقتي نرجع، دلوقتي نستغفر، أنا مش عارف بُكْرَه هيبقى فيه إيه، كم من شباب قالوا خلاص دي آخر سفريَّة ونرجع نتوب، غرق في البحر ومات، يلقى الله -عزَّ وجلّ-بذنب، كم من إنسان قال خلاص هصلّي، ومات قبل ما يصلّي، وكم من إنسان قال خلاص أنا هخشّ المسجد أعبد ربّنا، ودخل المسجد بس مش علشان يصلّي، علشان يُصلَّى عليه.
    السعيد مِنَّا اللي النَّهارده يتوب، اللي دلوقت يتوب، اللي يقول: يا ربّ أخطأت، يا ربّ أسرفت على نفسي، يا ربّ تُبْت الآن، أمَّا التسويف بُكْرَه بَعْده فدي من خطوات الشيطان، اللي عايز مِن خلالها يبعدنا تمامًا عن الرحمن، السعيد اللي يعمل اللي يرضي ربّنا، ولا يسمع نصيحة للشيطان؛ لأنَّه لا ينصح إلا بما فيه الهَلَكَة للإنسان في الدنيا والآخرة.



    اللهم إنَّا نُشْهِدُك أنَّنا نتوب إليك الآن، ونستغفرك الآن، ونندم على كُلِّ ذَنْبٍ فعلناه، فاللهم تُبْ علينا لنتوب إليك.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:

    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36

    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.
    في أمان الله




    1 "أنَّ عَمرو بنَ أُقَيْشٍ، كانَ لَهُ ربًا في الجاهليَّةِ، فَكَرِهَ أن يُسْلِمَ حتَّى يأخذَهُ، فَجاءَ يومُ أُحُدٍ فقالَ: أينَ بنو عمِّي؟ قالوا بأُحُدٍ قالَ: أينَ فلانٌ؟ قالوا بأُحُدٍ قالَ: فأينَ فلانٌ؟ قالوا: بأُحُدٍ، فلبِسَ لأمتَهُ ورَكِبَ فرسَهُ، ثمَّ توجَّهَ قِبَلَهُم، فلمَّا رآهُ المسلِمونَ، قالوا: إليكَ عنَّا يا عمرُو، قالَ: إنِّي قد آمَنتُ، فقاتلَ حتَّى جُرِحَ، فحُمِلَ إلى أَهْلِهِ جريحًا، فجاءَهُ سعدُ بنُ معاذٍ، فقالَ لأختِهِ: سَليهِ حميَّةً لقومِكَ، أو غضبًا لَهُم أم غضبًا للَّهِ؟ فقالَ: بَل غضبًا للَّهِ ولرَسولِهِ، فماتَ فدخلَ الجنَّةَ، وما صلَّى للَّهِ صلاةً" أخرجه أبو داود في سننه، وحسَّنه الألباني.

    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى أم عمر; الساعة 03-03-2018, 11:38 PM.

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        تم
        بارك الله فيكم

        تعليق

        يعمل...
        X