عداء الشيطان للإنسان أزلي مستمر منذ خلق الله آدم عليه السلام إلى قيام الساعة ومنذ مولد الإنسان
حتى يموت وقد ذكر الله تعالى في مواضع من كتابه العزيز قصة هذا العداء بين إبليس وآدم واليك
بعض هذه الآيات :
قال الله تعالى:
)قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) 51 ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) 51 ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ
أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) 51 ( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا
مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِين ) 51 ( ( الأعراف
وقال تعالى:
)فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) 61 ( قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) 61 ( إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) 61 ( قَالَ رَبِّ بِمَا
أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) 63 ( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) 04 ( قَالَ هَذَا
صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) 05 ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) 04 ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ
لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ) 06 ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) 00 ( ( الحجر
وقال تعالى:
)قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ) 14 ( قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ
تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ) 16 ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ
بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) 10 ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ
لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا) 11 ( ( الإسراء
وقال تعالى:
) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ
أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) 14 ( ( الكهف
وقال تعالى:
)فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ) 30 ( وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ) 31 ( قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ) 31 ( تَاللَّهِ
إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) 31 ( إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) 31 ( وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ) 33 ( فَمَا لَنَا مِنْ
شَافِعِينَ ) 544 ( وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) 545 ( ( الشعراء
وقال تعالى:
)فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) 14 ( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين) 16 ( ( سورة ص
3
ولن ينجوا العبد من كيد الشيطان إلا باستعانته بالله واستعاذته به ولجوئه إليه ليكفيه شره وقد دلنا
كتاب الله والسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السبل المنجية من ذلك وقد جمعت
في هذا البحث مواطن يشرع فيها الإستعاذة من الشيطان مع ذكر بعض مداخله على العبد ، وما الذي
ينجيه بإذن الله منها إما من كتاب الله أو من السنة الصحيحة واعتمدت في الأحاديث التي ليست في
الصحيحين على الثابت من تخريجات الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له .
واخترت عنوان البحث جزئاً من آية كريمة وهي قوله تعالى)إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ
اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ( وهنا بعض كلام أهل العلم رحمهم الله عن هذه الأية :
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية :)يقول تعالى ذكره: إن عبادي ليس لك عليهم حجة، إلا
من اتبعك على ما دعوته إليه من الضلالة ممن غوى وهلك.( الطبري
وقال ابن عاشور في تفسيره )والمعنى أن الله وضع سنّة في نفوس البشر أن الشيطان لا يتسلّط إلا على
من كان غاوياً ، أي مائلاً للغواية مكتسباً لها دون مَن كبحَ نفسه عن الشر . فإن العاقل إذا تعلق به
وسواس الشيطان عَلم ما فيه من إضلال وعلم أن الهدى في خلافه فإذا توفّق وحمل نفسه على اختيار
الهُدى وصرف إليه عزمه قوي على الشيطان فلم يكن له عليه سلطان ، وإذا مَال إلى الضلال واستحسنه
واختار إرضاء شهوته صار متهيئاً إلى الغواية فأغواه الشيطان فغوَى( ابن عاشور
وقال السعدي )لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ... تميلهم به إلى ما تشاء من أنواع الضلالات بسبب عبوديتهم
لربهم وانقيادهم لأوامره أعانهم الله وعصمهم من الشيطان( السعدي
فمن اتبع السبل المنجية من العدو نجا ومن تركها وأعرض عنها هلك وتسلط عليه عدوه
أسأل الله الهدى والسداد والإخلاص في القول والعمل والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
حتى يموت وقد ذكر الله تعالى في مواضع من كتابه العزيز قصة هذا العداء بين إبليس وآدم واليك
بعض هذه الآيات :
قال الله تعالى:
)قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) 51 ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) 51 ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ
أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) 51 ( قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا
مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِين ) 51 ( ( الأعراف
وقال تعالى:
)فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) 61 ( قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ) 61 ( إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) 61 ( قَالَ رَبِّ بِمَا
أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) 63 ( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) 04 ( قَالَ هَذَا
صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) 05 ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) 04 ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ
لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ) 06 ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) 00 ( ( الحجر
وقال تعالى:
)قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ) 14 ( قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ
تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ) 16 ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ
بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) 10 ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ
لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا) 11 ( ( الإسراء
وقال تعالى:
) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ
أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) 14 ( ( الكهف
وقال تعالى:
)فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ) 30 ( وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ) 31 ( قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ) 31 ( تَاللَّهِ
إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) 31 ( إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) 31 ( وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ) 33 ( فَمَا لَنَا مِنْ
شَافِعِينَ ) 544 ( وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) 545 ( ( الشعراء
وقال تعالى:
)فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) 14 ( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين) 16 ( ( سورة ص
3
ولن ينجوا العبد من كيد الشيطان إلا باستعانته بالله واستعاذته به ولجوئه إليه ليكفيه شره وقد دلنا
كتاب الله والسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السبل المنجية من ذلك وقد جمعت
في هذا البحث مواطن يشرع فيها الإستعاذة من الشيطان مع ذكر بعض مداخله على العبد ، وما الذي
ينجيه بإذن الله منها إما من كتاب الله أو من السنة الصحيحة واعتمدت في الأحاديث التي ليست في
الصحيحين على الثابت من تخريجات الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له .
واخترت عنوان البحث جزئاً من آية كريمة وهي قوله تعالى)إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ
اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ( وهنا بعض كلام أهل العلم رحمهم الله عن هذه الأية :
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية :)يقول تعالى ذكره: إن عبادي ليس لك عليهم حجة، إلا
من اتبعك على ما دعوته إليه من الضلالة ممن غوى وهلك.( الطبري
وقال ابن عاشور في تفسيره )والمعنى أن الله وضع سنّة في نفوس البشر أن الشيطان لا يتسلّط إلا على
من كان غاوياً ، أي مائلاً للغواية مكتسباً لها دون مَن كبحَ نفسه عن الشر . فإن العاقل إذا تعلق به
وسواس الشيطان عَلم ما فيه من إضلال وعلم أن الهدى في خلافه فإذا توفّق وحمل نفسه على اختيار
الهُدى وصرف إليه عزمه قوي على الشيطان فلم يكن له عليه سلطان ، وإذا مَال إلى الضلال واستحسنه
واختار إرضاء شهوته صار متهيئاً إلى الغواية فأغواه الشيطان فغوَى( ابن عاشور
وقال السعدي )لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ... تميلهم به إلى ما تشاء من أنواع الضلالات بسبب عبوديتهم
لربهم وانقيادهم لأوامره أعانهم الله وعصمهم من الشيطان( السعدي
فمن اتبع السبل المنجية من العدو نجا ومن تركها وأعرض عنها هلك وتسلط عليه عدوه
أسأل الله الهدى والسداد والإخلاص في القول والعمل والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .