بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هل من أرخى لحية ؟!!
أو التقط صورة مع فلان ؟!!
أو أظهر كلمة في مكان ..؟!!
أو كان ذا رقم قياسي في الإعجابات ؟!!
كان أهلا للإفتاء ، فضلا عن أن يُستشار في قضايا و نوازل الأمة ؟!!
اسأل أيها المَخدوع الذي تسجل (ثناءك=عناءك) و (إعجابك =إفلاسك)
أين ذاك من شروط المجتهد ؟ و أين هو من الفروق العلمية..
أين أهل ( الفسبكة ) من هذا ؟!
قال الشاطبي - رحمه الله -: "..السائل لا يصح أن يسأل من لا (يُعتبر) في الشريعة جوابه(!!)، لأنه إسناد أمر إلى غير أهله، و(الإجماع) على عدم صحة مثل هذا، بل لا يمكن في الواقع(!!).."1
لكن ! :
إن الأمور إذا الأحداث دبَّرها *** دون الشيوخ ترى في سيرها الخللا
فلا تُتْعب نفسك .. و كما قلت لك ( حاول أن لا ترى نفسك) !تمنيتَ أن تُسَمى فقيها مُناظرا *** بغير عناء و الجنون فنون
فليس اكتساب المال دون مشقة *** تَلَقَّيتها فالعلم كيف يكون ؟!
قال صاحب البوطليحية - و أين نحن من كلامه - !! :فليس اكتساب المال دون مشقة *** تَلَقَّيتها فالعلم كيف يكون ؟!
وبعضهم يُفتي و هو جاهِــلُ **** إعراب 'بسم الله' عنه ذاهِــلُ!
و قال :و الحقّ أن تُفتيَ بعد أن تَرى *** نفسك أهلا ويرى ذاكَ الـورى
فمالك أجـــازه سَبعونــا *** محنَّكًــا للصَّحبِ يتبعونــا
و قــال ما أفتيت حتى شَهِدا***سبعون شَيْخَا أنَّني على الهدى
و الشّافعي أجازَه الإمـــامُ *** بـ: 'حان أن تفتي يا غــلامُ'
و اليـوم أهل البدو و القصـورِ *** يفتون جـرأة مع القصـورِ
وجاء في الردِّ عليهم بيـتُ*** عن جعله في النَّظم ما أبيــتُ
لا يُقبلُ الإفتاءُ من كلِّ أحـدْ *** بل لخواصِّ النَّاس في كلِّ بلـدْ
و بالخلاصة فَحُق للعامي أن يسكت فمالك أجـــازه سَبعونــا *** محنَّكًــا للصَّحبِ يتبعونــا
و قــال ما أفتيت حتى شَهِدا***سبعون شَيْخَا أنَّني على الهدى
و الشّافعي أجازَه الإمـــامُ *** بـ: 'حان أن تفتي يا غــلامُ'
و اليـوم أهل البدو و القصـورِ *** يفتون جـرأة مع القصـورِ
وجاء في الردِّ عليهم بيـتُ*** عن جعله في النَّظم ما أبيــتُ
لا يُقبلُ الإفتاءُ من كلِّ أحـدْ *** بل لخواصِّ النَّاس في كلِّ بلـدْ
قال أبو حامد الغزالي - رحمه الله - :"حق (العوام) أن يؤمنوا، ويسلموا، ويشتغلوا بعبادتهم ،ومعايشهم، ويتركوا العلم للعلماء، فالعامي لو يزني ويسرق كان خيرا له من أن يتكلم في العلم(!!)"
-----------------------
(1) (2) نقلا عن مقالة ( الفوضى العلمية ..) لشيخنا الحبيب أبي أويس رشيد الإدريسي - حفظه الله
كتبه : محمد ياسين الشرقاوي
تعليق