إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إياكم وسفك الدماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إياكم وسفك الدماء





    أخي في الله
    تعليقك يهمني جدا ويزيد من عزيمتي لتقديم المزيد فأرجو كتابة رأيك
    و لا تنسى تقييم الموضوع



    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
    فنعيش في مصر جميعًا حالة من التوتر بانتظار ما يسفر عنه يوم "30/ 6" وما يحمله من مخاطر على كيان الدولة المصرية وليس فقط على منصب الرئيس وشخصه، ومع وجود طرق متباينة في التفكير وصور معروضة من قِبَل البعض للتعامل مع الموقف؛ فلابد من إعمال العقل السليم في ضوء النظر الشرعي للمصالح والمفاسد ومآلات الأمور، ودروس التاريخ.
    فنحدد جملة من المسائل:
    1- إن الاستهانة بسفك الدماء من قِبَل أي طرف هو جهل منه بأدلة الشرع وجرأة غير محمودة يذم صاحبها عند الله ثم عند الناس،قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93)، والجرأة على التكفير لتبرير ذلك أشد وأفظع؛ لأنه يجمع إلى الذنب بدعة, وليس كل من خالف في المواقف السياسية يكون ملحدًا أو مأجورًا أو زنديقًا، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) (رواه البخاري).
    2- إن الدماء "هي وقود الثورات"، وربما بدأ الأمر ببضعة آلاف يُقتل منهم آحاد فترعد لهم وتبرق ملايين "وعلى هذا يراهن أعداء هذه الأمة"، فانتبهوا لهذا المخطط الذي فشل عدة مرات ويحاولون مرات متتابعة بلا يأس، وإياكم وحماسة الاندفاع بعواطف غير محسوبة.
    3- إن خروج بضعة آلاف أو حتى عشرات الآلاف -وهذا غير متوقع- لا يتغير به واقع على الأرض "وإن نفخ فيه الإعلام المعلوم توجهه"، فترك الأمر يمر ثم يموت كما ماتت محاولات سابقة، والاكتفاء بحماية الأجهزة الأمنية المسئولة للمباني والقصور الحكومية والرئاسية مع تأمين شخص الرئيس في مكان آمن - أمر سهل، مع التأكيد على عدم التعامل بعنف مع الخارجين؛ لأن سفك الدماء سيجر مئات الألوف الغاضبة أصلاً، المبغضة ابتداءً بسبب كثير من الممارسات التي أفقدتنا كإسلاميين جزءًا كبيرًا من شعبيتنا.
    فالنخبة في الإعلام وعلى الأرض تستفز الناس وتذعرهم علينا، وأما خروج ملايين أو حتى مئات الألوف -وهو أمر مستبعد- فإن مصادمتهم ببعض مئات من المسلحين الذين يقولون: "سنواجه العنف بالعنف" لن يجدي، ولا ينبغي أن ننسى أن جهاز الشرطة في عهد "مبارك" مع الولاء التام من قياداته إلى مستويات من الأكبر إلى الأصغر -كان عدده نحو المليون ونصف- لم يستطع المقاومة أمام الملايين، ولن يقبل الناس دعوى أنها جهاد وحرب مقدسة دفاعًا عن دولة إسلامية لم تقم بعد.
    4- إن وضع الإسلاميين جميعًا في بوتقة واحدة ضد الشعب الساخط المنهوك اقتصاديًّا الذي يعاني معاناة أشد من معاناته أيام "مبارك" وليس عند الكثير منه نفس درجة التحمل من أجل قضية كما هي عند الإسلاميين -مع التحفظ على الاصطلاح- يعرِّض العمل الإسلامي ذاته والدعوة إلى الله لخطر عظيم؛ خصوصًا مع إعلام "يُسمى بإسلامي" يجعل مخالفة جماعة أو شخص أو حتى الرئيس معاداة للدين أو حتى محاربة للمشروع الإسلامي! ولربما دفع هذا بعض الناس دفعًا لمحاربة الدين بالفعل طالما أنه على الصورة التي تزعمون، فالدعوة إلى الله لابد أن تظل باقية ومحفوظة المنزلة في النفوس.
    5- ما زالت هناك فرصة لحوار سياسي حقيقي -لو صدقنا الرغبة في ذلك- مع كافة الأطراف، والمرحلة الحالية -عند العقلاء- ليست مرحلة مواجهة مع الجميع في الداخل والخارج، ولنتذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول ما قدِم المدينة عقد عهدًا مع اليهود -وهم اليهود- يتضمن مسئولية مشتركة للدفاع عن المدينة، مع أن المواجهة معهم حتمية وآتية ولابد، كما أنه ظل مستوعبًا للمنافقين أمثال "ابن سلول" مدة حياته؛ ليحافظ على وحدة المجتمع المسلم الناشئ، والمشكلة فيما سبق من حوارات تحولها إلى "مكلمة"؛ دون طرح حلول حقيقية واستعداد لائتلافٍ وطني حقيقي.
    6- أسلوب الخطاب في الإعلام لابد أن يتخذ أسلوب التهدئة في مواجهة التهييج العلماني، وترك البذاءة الرخيصة التي هي في الحقيقة سبب عظيم لكسب تعاطف الشعب المصري مع مَن يُسب ويُؤذى وفقد تعاطفه، بل وحصول العداوة مع الساب المؤذي، ولنحذر من تصدير شخصيات بالخطاب الانفعالي حتى ولو نالت إعجاب شريحة محدودة من الإسلاميين.
    7- الدعاء من أعظم الوسائل التي يُدفع بها البلاء.
    فاللهم احفظ مصر وأهلها آمنة مطمئنة رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.

    *******************
    والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين و الآل و الصحب و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    وقد ذكرت الذى تقدم عملاً بقوله تعالى (فستذكرون ما أقول لكم و أفوض أمرى إلى الله..الآية)و قوله تعالى (ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حى عن بينة و إن الله لسميع عليم ...الآية) و قوله سبحانه ( معذرة إلى ربكم و لعلهم يتقون..الآية)
    أشهد الله أنى احبكم فى الله يا إخوانى و أسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب فى ظله يوم لا ظل إلا ظله يا ذا الجلال و الإكرام هذا و ما كان من توفيق فمن الله واحده و ما كان من خطئاً او سهواً او نسيان فمنى و من الشيطان و الله و رسوله منه براء و أعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون به إلى الجنة ثم يرم به فى جهنم ثم أعوذ به أن اذكركم به و انساه و جزاكم الله خيراً على حسن قراءتكم للموضوع و أسأل الله أن ينفع به كل من قرأه و ارجو ممن قرأه أن ينشره على قدر إستطاعته لكى تعم الفائدة و له الأجر و الثواب ففى الحديث الصحيح قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : " من دعا إلى هدى فله أجره و أجر كل من تبعه و من دعا إلى ضلالة فله وزرهم و ووزر كل من تبعه إلى يوم القيامة " أو كما قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم )
    سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
    ومن بركة العلم أن نذكر أهله
    مصدر هذه المادة


    موقع أنا السلفي

    7-شعبان-1434هـ 15-يونيو-2013
    كتبه/ ياسر برهامي




    لا تنسونا من صالح دعاءكم

    حملية صحينى لصلاة الفجر ..شكرا

    سارع بحجز نسختك المجانية!! برنامج حقيبة المسلم

  • #2
    رد: إياكم وسفك الدماء

    تعليق


    • #3
      رد: إياكم وسفك الدماء

      حملية صحينى لصلاة الفجر ..شكرا

      سارع بحجز نسختك المجانية!! برنامج حقيبة المسلم

      تعليق


      • #4
        رد: إياكم وسفك الدماء

        اللهمّ صلّ على محمد
        عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
        اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


        تعليق


        • #5
          رد: إياكم وسفك الدماء

          جزاكم الله خيرا ونفع بكم

          اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

          تعليق

          يعمل...
          X