رجب من الأشهر الحرم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
فرجب شهر من الأشهر الحرم ، وسميت بالأشهر الحرم لأنه يحرم فيها القتال إلا إذا بدأنا العدو ،على اختلاف بين أهل العلم هل نسخ الحكم أم هو ماضٍ على قولين .
وقد ضعف العلماء الحديث الذي فيه الدعاء في أول رجب ( اللهم بارك لنا في رجب وفي شعبان وبلغنا رمضان )
وكثر أن يبتدع الناس في شهر رجب بتخصيصه بصيام ! ولم يصح في فضل صيامه شيء ، بل صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ، ويقول: لا تشبهوه برمضان .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات ...
كذلك تخصيصه بعمره ، ونسبتها إليه ( عمرة رجب ) والحرص عليها وكأن لها فضل عن العمرة في غيرها من الشهور وهو أمر غير صحيح . وقد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب ، فسمعته أم المؤمنين عائشة فقالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه ، وما اعتمر في رجب قط " فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب .
وبحرص بعض الدعاة على التذكير بحادثة الإسراء والمعراج في شهر رجب أيضا ، مع أن هذه الحادثة ، ومعلوم الخلاف في تحديد وقتها سواءا السنة التي حدثت فيها أو الشهر . قال ابن رجب : وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة ، ولم يصح شيء من ذلك .....
فشهر رجب لم يرد في فضله إلا أنه من الأشهر الحرم ، قال ابن حجر: لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة ...
ولكنه شهر يتبعه شهران عظيمان شهر شعبان وشهر رمضان ، وما أكثر الخير فيهما ، وما أكثر ما اختص الله به أيامهما من فضائل ، فيحسن أن نعد العدة ، وأن ( نتمرن ) لهذين الشهرين بأفضل مايكون ، عسى الله أن يكتبنا من الفائزين ...
نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا فيه من الفائزين ....
عمرو صالح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
فرجب شهر من الأشهر الحرم ، وسميت بالأشهر الحرم لأنه يحرم فيها القتال إلا إذا بدأنا العدو ،على اختلاف بين أهل العلم هل نسخ الحكم أم هو ماضٍ على قولين .
وقد ضعف العلماء الحديث الذي فيه الدعاء في أول رجب ( اللهم بارك لنا في رجب وفي شعبان وبلغنا رمضان )
وكثر أن يبتدع الناس في شهر رجب بتخصيصه بصيام ! ولم يصح في فضل صيامه شيء ، بل صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ، ويقول: لا تشبهوه برمضان .. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات ...
كذلك تخصيصه بعمره ، ونسبتها إليه ( عمرة رجب ) والحرص عليها وكأن لها فضل عن العمرة في غيرها من الشهور وهو أمر غير صحيح . وقد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إن رسول الله اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب ، فسمعته أم المؤمنين عائشة فقالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهِدُه ، وما اعتمر في رجب قط " فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب .
وبحرص بعض الدعاة على التذكير بحادثة الإسراء والمعراج في شهر رجب أيضا ، مع أن هذه الحادثة ، ومعلوم الخلاف في تحديد وقتها سواءا السنة التي حدثت فيها أو الشهر . قال ابن رجب : وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة ، ولم يصح شيء من ذلك .....
فشهر رجب لم يرد في فضله إلا أنه من الأشهر الحرم ، قال ابن حجر: لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه.. حديث صحيح يصلح للحجة ...
ولكنه شهر يتبعه شهران عظيمان شهر شعبان وشهر رمضان ، وما أكثر الخير فيهما ، وما أكثر ما اختص الله به أيامهما من فضائل ، فيحسن أن نعد العدة ، وأن ( نتمرن ) لهذين الشهرين بأفضل مايكون ، عسى الله أن يكتبنا من الفائزين ...
نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا فيه من الفائزين ....
عمرو صالح
تعليق