إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[حصري] العقيدة الإسلامية وربطها بشعب الإيمان - اللقاء الرابع - الدكتور/ محمد جودة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصري] العقيدة الإسلامية وربطها بشعب الإيمان - اللقاء الرابع - الدكتور/ محمد جودة




    نقدم لكم الحلقة الرابعة من مسابقة دورة:
    شرح كتاب العقيدة الإسلامية وربطها بشُعب الإيمان للشيخ الصادق الغرياني
    مع الدكتور/ محمد جودة


    لسماع الحلقة الرابعة وتحميلها صوت من
    هنـــا

    لتحميل التفريغ pdf من



    http://www.way2allah.com/media/pdf/140/140834.pdf

    لتحميل التفريغ word من


    https://archive.org/download/A9ida_4/4.doc



    للتفاصيل والاشتراك من هنا:
    https://goo.gl/9jnnv1


    فهرس مسابقة: دورة شرح كتاب العقيدة الإسلامية
    وربطها بشعب الإيمان للشيخ الصادق الغرياني مع الدكتور محمد جودة



    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 21-04-2018, 06:34 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2


    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمةً لخَلْق الله، ثم أمَّا بعد،
    فلا زِلْنا بحَمْد الله وطَوْله ومَنّه وفَضْله مع قراءة كتاب العقيدة الإسلاميَّة ورَبْطها بشُعَب الإيمان؛ السلوك والعمل، للدكتور: الصادق بن عبد الرحمن الغرياني.

    وصلنا للإيمان بالملائكة، الحقيقة إنّ إحنا الفقرة اللي جايّة أو الجزء اللي جاي من الكتاب "الإيمان بالملائكة، والكُتُب والرُّسُل" مسائلُه قليلة، لكن فيه معاني جليلة لا بُدّ أن نستشعرها، يعنى عايزك تقف مع الآيات والأحاديث اللي في هذه الأبواب والفصول حتى تملأ قلبك منها بالإيمان، وهتلاقي مسائل قليلة بخلاف مثلًا ما اتكلّمنا في الأسماء والصفات مسائل كثيرة، وهنتكلّم في القضاء والقدر بعدها فيه مسائل كثيرة أو تساؤلات وقضايا، لكن الأربعة أبواب دول اللي هما: الإيمان بالملائكة، والكُتُب، والرُّسُل، واليوم الآخر، الحقيقة إنّها من أجَلّ وأعمق أبواب الإيمان التي تملأ القلب، فعايزين نعيش بقلوبنا مع هذه الفصول.

    الباب الأول: في التوحيد وما يجب الإيمان به
    الفصل الخامس: الإيمان بالملائكة
    هنبدأ -إن شاء الله- الإيمان بالملائكة، يقول: الإيمان بالملائكة، من أمور الغيب التي يجب على المسلم أن يؤمن بها الإيمان بوجود الملائكة، قال الله تعالى:
    "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ" البقرة:٢٨٥، يبقى ربّنا قال لك إنّ فيه ملائكة يبقى لا بُدّ أنْ تؤمن أنَّ هناك ملائكة، يبقى وجود الملائكة ده شيء لا بُدّ أنّ يؤمن به كل مسلم.

    طب اللي بيُنْكِر وجود الملائكة؟ ده كُفْر، ربّنا قال إيه؟ "وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا" النساء:١٣٦. الشيخ بيقول: وقد جعل الله -تعالى- عدم الإيمان بالملائكة كُفْرًا، وفي الصحيح من حديث جبريل المتقدّم في تعريف الإيمان "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ.." صحيح مسلم. يبقى من الإيمان أنْ تؤمن بالملائكة، لن يأمرك الله -عزَّ وجلَّ- ولن يأمرك النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بالإيمان بشيء غير موجود، لا بُدَّ أن يكون موجودًا.
    - صفات الملائكة
    طيب يعنى إيه الملائكة دي؟ قال لك الملائكة دي أساسًا "جَمْع مَلَك، والتاء للمبالغة، وليست للتأنيث"، يعنى مَلَك جمعها ملائكة، ودي مبالغة لكثرة العدد، أو لكثرة الجَمْع لكن مش معناها التأنيث، جميل؟ "ولفظها مشتق من الألوكة، ومعناه الرسالة، فهم رُسُل الله -عزَّ وجلّ-".

    هيبدأ بقى يتكلّم على بعض صفات الملائكة، يقول: والملائكة مخلوقات نورانيّة لطيفة، لا يأكلون، ولا يشربون، ولا ينامون، ولا يتزوجون، إلى أنْ قال: وفي الصحيح قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ.." صحيح مسلم. يبقى بدأ يجيب تفصيل أهو عن الملائكة، أوّل حاجة إنّ هما مخلوقين من نور، وقال الله -عز وجل- عنهم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ" التحريم:٦، يبقى الملائكة دول ايه؟ لهم وظائف، وقال الله -عز وجل- عنهم عن العبادة: "فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ" فصلت:٣٨، يعني الملائكة.

    يبقى إذن الآيات دي بتفهّمنا ايه؟ بتفهّمنا كذا حاجة:
    أوَّلًا: خَلق الملائكة لهم صفات؛ لا يأكلون، لا يشربون، لا يتزوّجون، مخلوقون من نور، دي حاجة.
    الحاجة التانية: لهم وظائف، زَيّ ايه؟ الملائكة اللي هما خَزَنة جهنم.
    ثالث حاجة: إنّ هما يعبدون الله -عزَّ وجلّ-، هنبدأ نفصّل الكلام ده في الصفحات القادمة.
    يقول: وقد جعل الله -تعالى- للملائكة قُدْرَة على أن تتصور بصورة البشر، وجابلك حديث سيدنا جبريل لَمَّا دخل على النبي -صلَّى الله عليه وسلم- رجلٌ شديد بياض الثوب شديد سواد الشعر[1]، عارفين الحديث اللي هو حديث الإيمان المعروف، وجابلك كمان أنّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كان يأتيه جبريل في صورة دحية الكلبي[2].

    وبعد كده بيتكلّم على نقطة مهمة جدًّا وهي عدد الملائكة، قال في آخر صفحة ٨٤: وملائكة الله لا يحصي عددهم إلا الله، قال -تعالى-: "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ" المدثر:٣١.
    وقال -صلَّى الله عليه وآله وسلم-: " أَطَّتِ السَّمَاءُ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ" رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب.
    الكلام ده يا جماعة مؤثّر جدًّا بس لو احنا عشناه، بمعنى انت النهارده لَمَّا تحسّ إنّ انت بتعمل لدين الله -عزَّ وجلَّ-أو بتُطيع الله -عزَّ وجلّ-، مين اللي معاك؟ مين أقرانك؟ مين رفقائك في هذا الطريق؟ منهم الملائكة، فإذن لا تستوحش من قلّة السالكين في الطريق، دا انت معاك ملائكة، يعني مثلًا انت بتعبد ربنا في جوف الليل، انت مش لوحدك، دا النبي -عليه الصلاة والسلام- بيقول لك: "ما من أربع أصابع في السماء إلا وفيها مَلَكٌ ساجدٌ واضع جبهته"، ملايكة قَدّ إيه بتصلّي معاك وانت بتصلّي، ملايكة قَدّ ايه بتجاهد معاك وانت بتجاهد، ملايكة قَدّ ايه قاعدة معاك في المسجد وبتدعو لك، وبتقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، وانت قاعد في المسجد بتَذْكُر الله -عزَّ وجلَّ-.
    الملايكة لمَّا انت بتصحى بتدعو لك، وتقول: ابدأ يومك بخير، والشيطان يقول لك: ابدأ يومك بشرّ كما في الحديث وإنْ كان ده مش اللفظ بتاع الحديث يعني، بس معنى الحديث، الملايكة تقول ابدأ بخير، تيجي تنام تقول لك اختم بخير[3]، تيجي تقعد في المسجد يستغفر لك، تيجي تعمل أيّ حاجة يدعو لك، المَلَك معاك بيدعمك دائمًا، تيجي تعمل عمل الخير يكون معاك.

    الله -عزَّ وجلّ- يؤيّدك بالملائكة، وجاي معانا حاجات كتير أحاديث في هذا المعنى، فالإيمان بالملائكة يُغيّر نظرة المؤمن لقوى الحياة، أنا مش لوحدي، دا أنا معايا كتير أوي، يعني مثلًا لو أنا دلوقتي مثلًا قاعد مع واحد ودخل علينا مجموعة عايزين مثلًا يؤذونا، فاحنا اتنين وداخل علينا مثلًا خمسة، الخمسة دول إحنا بالنّسبة لهم قليلين؛ هما خمسة واحنا اتنين، دي النظرة السَّطحيَّة، لكن نظرة العُمق، إحنا اتنين معانا أربع ملائكة، وهما خمسة معاهم عشرة ملائكة، دلوقتي الأوضة اللي احنا فيها، فيها ١٤ مَلَك، دا أصلًا، لسه بقى فيه ملايكة تانية، إحنا بنتكلم عن الملايكة الحافظين بس، ١٤ مَلَك معايا لإنّ أنا طائع، إحنا اتنين و١٤ احنا بقينا ١٦ وهما خمسة. فاهم الفكرة؟

    فإذن وجود الملائكة في حياتك أصلًا بتقوّيك وتُثبّتك. لذلك الله -سبحانه وتعالى- يوحي إلى الملائكة في غزوة بدر "فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا" الأنفال:١٢، الملائكة نزلت مش بس بتقاتل، لأ، وتُثبّت القلوب، وتُلْقِي الرعب في قلوب الكافرين، الملائكة، الإيمان بالملائكة يغيّر نظرة المؤمن للحياة.
    دا بس دا جزء اللي هو الإيمان بالملائكة، لسه هنرى بقى الإيمان بالملائكة والكُتُب والرُّسُل واليوم الآخر بيعمل إيه في حياة المؤمن.

    طب تعالوا نقرأ: ويقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كما في الصحيح من حديث الإسراء والمعراج: ".. فَرُفِعَ لِي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: هَذَا البَيْتُ المَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ.." صحيح البخاري.
    تخيّل إنّ فيه بيت في السَّماء اسمه البيت المعمور، بيُعْمَر بعبادة الله بهذه الطريقة، يبقى انت لَمَّا تروح مثلًا عمرة انت بتَعْمُر بيت الله في الأرض كما تَعْمُر الملائكة بيت الله المعمور في السَّماء، انت بتعمل عبادة زَيّ الملائكة، يبقى شعورك ايه كده وانت حاسس إنّك زَيّ الملايكة، وانت رايح تعمل عمرة، أو وانت رايح تعمُر بيت ربّنا اللي جنبك، مش شرط عمرة تعمُر البيت الحرام، لا، اعمُر البيت اللي جنبك بالعبادة، بيت ربّنا المسجد اللي جنبك وانت رايح تصلّي فيه، وانت رايح تقعد فيه من المغرب للعشاء، وانت رايح جلسة الضحى، أو انتِ وانتِ في بيتك مثلًا وقاعدة على سجّادة الصلاة من المغرب للعشا، أو قاعدة جلسة ضُحى بتَذْكُري الله -عزَّ وجلّ- في بيتك، فأنتِ معكِ الملائكة وتتشبَّهين بعبادة الملائكة.

    - وظيفة الملائكة
    هيبدأ يتكلّم بقى على بعض وظائف الملائكة وأعمالهم، يقول: فمنهم مَن هو مُوكَّل ببني آدم في تصويره في الرَّحِم، انتوا عارفين إنّ "إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً، بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا، فَصَوَّرَهَا.." صحيح مسلم. كذلك في الصحيح عن أبي هريرة: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ.."، يبقى فيه ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ".. وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ العَصْرِ وَصَلاَةِ الفَجْرِ.." صحيح البخاري. يبقى إذن فيه ملائكة دايمًا معانا.
    وكذلك يقول الله -عزَّ وجلّ-: "وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ" الشورى:٥، الملايكة قاعدة تستغفر لك.
    وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "الملائكةُ تصلي على أحدِكم ما دام في مُصلاه، ما لم يحدثْ: اللهمَّ اغفرْ له، اللهم ارحمْه.." صحيح البخاري.

    ده اللي كُنت لسه بقول لك وانت قاعد في المسجد انت مش لوحدك، يعني مثلًا لو انت قعدت في المسجد من المغرب للعشاء والناس كلها مشيت انت مش قاعد لوحدك، دا فيه ملايكة حواليك عمَّالين يدعوا لك، لَمَّا تقعد في مجلس علم وانتوا اتنين أو تلاتة قاعدين، أو انت دلوقتي قاعد بتسمع شريط، ما هو ده مجلس علم يُعتبر يعني مجلس علم، أو انت قاعد في مجلس علم في المسجد، انتوا مش لوحدكم ومش تلاتة ومش أربعة، العدد مش قليل، دا فيه ملائكة تحيطكم بأجنحتها إلى السماء.

    عارفين الحديث اللي هو إنّ فيه ملائكة الله -عزَّ وجلَّ- يُرسلهم يبتغون مجالس العلم، حتى إذا وجدوها حفّوها بأجنحتهم إلى السماء، حتى إذا انتهى المجلس يذهبون إلى الله -عزَّ وجلَّ- فيسألهم -وهو أعلم- كيف تركتم عبادي؟ فيجيبونه، إلى أن يقول الله -عزَّ وجلَّ- في نهاية الحديث "أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم"، فيقولون: إنَّ فيهم فلان جاء لحاجةٍ يقضيها، يقول: "هم قوم لايشقى بهم جليسهم"[4]. شوف الملايكة معاك دايمًا في كُلّ طاعة إزَّاي تؤيّدك وتنصرك، وتدعو لك، وتُثَبِّتك وتُخَذِّل أعداءك، كل ده إيه؟ مِن فَضْل الله -عزَّ وجلَّ- بوجود الملائكة.
    كذلك يقول الله -عزَّ وجلَّ-: "فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا" المرسلات:٤، وهي الملائكة تتنزَّل على الرُّسُل وتُلْقِي إليهم بالوحي وتفرُق بين الحقّ والباطل.

    وكذلك من الملائكة في صفحة ٨٦ في النُّصّ كده، "ومِن الملائكةِ ملائكةٌ مُوَكَّلون بأعمالٍ أخرى في كون الله الواسع في السماء والأرض، كالسحاب والمطر والرياح والجبال والبحار والجنة والنار والعرش واللوح المحفوظ.. إلخ" وطبعًا دي كلها فيها أحاديث، يعني فيه مَلَك الجبال عارفينه اللي هو جابُه بعد كده، لَمَّا النبي -صلَّى الله عليه وسلم- نزل إليه جبريل وجاء إليه بمَلَك الجبال وقال له مَلَك الجبال اؤمرني إنّ أنا لو شئتَ -يا محمد يعني- أنْ أُطبق عليهم الأخشبين لفعلت[5]، أطبق الجبال عليهم وأموّتهم، فدي من قوّة الله -عزَّ وجلَّ- أنْ جعل ملائكة بهذه القوَّة، ملك يطبق الجبال على ناس ايه الملك القَوِي ده؟ طب ربّنا اللي خلقه -سبحانه وتعالى- لا يعلم مدى قوّته إلا هو -سبحانه وتعالى- نفسه "وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا" طه:١١٠. فنعرف يعني قوة المَلَك دي تدلّ على قوّة مَن خلقه -سبحانه وتعالى-، سبحان القوي -سبحانه وتعالى-.

    و"قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ وَخَلْقُهُ سَادٌّ مَا بَيْنَ الأُفُقِ" صحيح البخاري. وفي الصحيح من حديث ابن عباس عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: ".. تَحْرُسُ المَلاَئِكَةُ المَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّالِ" صحيح البخاري. وده برضه من وظائف الملايكة إنّها تحرس المدينة في آخر الزمان من فتنة المسيح الدجال.

    هنا بقى بيقول لك كلام جميل أوي، بيقول لك: "والمقصود مِمَّا تقدَّم -دا صفحة ٨٧- أنَّ الملائكة رُسُل الله -تعالى-، ينفّذون إرادته.." يعني هو كان ممكن ربنا يُنفّذ أوامره بــ "كُنْ" وخلاص، لكن ربّنا جعل هناك ملائكة تُنفّذ إرادته، ".. في حِفْظ الكون بتقسيم أُموره وتدبيرها، وذلك بحِفْظ النواميس والقوانين التي سنَّها الله -تعالى-.." يعني ربّنا جعل نظام، والنظام ده مين اللي بينفّذه؟ الملائكة.

    يقول: ".. فإذا أراد الله -تعالى- إبطال مفعول الأسباب العادية، أذِن للملائكة أن تنفذ خلاف ذلك.." وده شيء خطير جدًّا إنّ ربّنا -سبحانه وتعالى- قد يخرق لك نواميس الكون، بس إمتى؟ لَمَّا تعامل ربّنا غير الناس، ربّنا يعاملك غير النّاس، لَمَّا تكون وليّ الله -عزَّ وجلّ- ربنا يجعل لك كرامات، واحنا عارفين أهل السُّنَّة والجماعة يؤمنون بوجود كرامات الأولياء، بس مين الأولياء؟ الذين قال الله -عزَّ وجلَّ- عنهم: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ" يونس:٦٣،٦٢، فإنْ كُنت مؤمنًا تقيّ فأنت لله وليّ، عايز تبقى ولي عند ربّنا خلّيك مؤمن تقي.
    ".. فتُطْبِق الجبلين على أهل الأرض، -دا خَرْق النَّواميس بقى- أو تجعل أعلى الأرض سافلها، أو تنفخ في الصور فيصعَق مَن في السماوات ومَن في الأرض إلا مَن شاء الله، إلى غير ذلك.."
    وهناك ملائكة موكَّلَة بأمور ".. كنَصْر المؤمنين مع قلّة عددهم، وإلقاء الرُّعْب والخوف في قلوب أعدائهم، وقَبْض الأرواح إذا جاء أجلها.." كل هذه من وظائف الملائكة.

    - ما يجب الإيمان به من الملائكة إجمالًا وتفصيلًا
    بعد كده بيتكلّم كلام جميل جدًّا، دي المسائل بقى، بيقول: ما يجب الإيمان به من الملائكة إجمالًا وتفصيلًا، هنبدأ بقى في التّقسيم، بيقول لك إنّ الإيمان بالملائكة نوعين: إيمان إجمالي، وإيمان تفصيلي، يعني إيه إيمان إجمالي؟ إنّك عارف إنّ فيه حاجة اسمها ملائكة، الملائكة دي خَلْق مِن خَلْق الله، يعبدونه، ويُنَفِّذون أَمْرَه، ده كلام إجمالي، إيه التَّفاصيل؟ إنّ أنا أعرف إنّ سيدنا جبريل مُوَكَّل بالوحي، ميكائيل بالقطر، إسرافيل بالنَّفْخ في الصور، وهكذا، إنّ أنا أعرف هذه التَّفاصيل، ده إيمان تفصيلي، وجاب بعض الأمثلة لذلك.

    - تفضيل المطيع من بني آدم على الملائكة
    في الآخر بيقول مَبْحَث جميل، بيقول: تفضيل المطيع من بني آدم على الملائكة، قال: "والصحيح أنَّ المطيعين من بني آدم أفضل وأكرم عند الله -تعالى- من الملائكة؛ لأن الله -تعالى- خلق آدم بيديه؛ تكريمًا له، كما جاء في الحديث الصحيح، ولم يثبت ذلك للملائكة، ولأنَّه لَمَّا خلق آدم أمر الملائكة بالسجود له، وعَلَّمَه الأسماء كلها، فدلّ على تفضيله على الملائكة، ولأنَّ طاعة الملائكة مجبولون عليها، فهم لا يقدرون على المعصية بأصل خِلقتهم، فليست لهم إرادة تنازعهم إلى المعصية، بخلاف الإنسان الذي يكابد الشهوات المُرَكَّبَة فيه".

    يبقى إذن بيقول لك إنّ انت لو أطعت الله لكُنْتَ أفضل عند الله من الملائكة، إزَّاي الكلام ده؟ لعِدَّة أسباب:
    أوَّلًا: ربّنا خلقك بإيده، وكرَّمك، وأسجد لك الملائكة، ده جانب.
    والجانب التاني بقى: إنّ انت كطائع إنّ انت لَمَّا بتطيع انت بتحارب نفسك، وشهواتك، وملذّاتك، وغير ذلك. بخلاف الَملَك مجبول مايقدرش أصلا ًيعصي "لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" التحريم:٦.
    يبقى إذن أنت تختار والله -عز وجل- يعَّظِم ذلك الاختيار، وخلّيكُم فاكرين حتّة الاختيار دي لإنّها مهمّة جدًّا جدًّا معانا في القضاء والقدر لَمَّا نوصل له، إنّ انت طاعتك بتُثاب عليها ليه؟ لأنّك اخترتها، والمعصية بتُعاقَب عليها ليه؟ لأنّك اخترتها، فلذلك معصيتك تستحق العقوبة، وطاعتك تستحق المثوبة؛ لأنك اخترت.

    والملائكة في الجَنَّة تُكْرِم المؤمنين فتقول: "سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" الرعد:٢٤.

    دي كانت لمحة للإيمان بالملائكة، تعالوا نشوف بعد كده الإيمان بالأنبياء والرُّسُل.

    الفصل السادس: الإيمان بالأنبياء والرُّسُل
    - وظيفة الرُّسُل
    يقول: وظيفة الرُّسُل، "يجب الإيمان بأنبياء الله -تعالى- ورُسُله، والاعتقاد بأنَّ الله -تعالى- أرسَلهم مُبَشِّرين ومُنْذِرين" ليه؟ ربّنا قال كده، "رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ" النساء:١٦٥. "وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ" فاطر:٢٤. يعني كل أُمّة فيها النّذير اللي جالها وعلّمها.

    - وجوب طاعتهم والإيمان بهم
    وجوب طاعتهم والإيمان بهم، يجب أنْ نُطيع الرُّسُل، ليه؟
    لإنّ ربّنا قال: "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ" النساء:٨٠، يبقى لا بُدّ أيّ أمر يجيلك عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وتتأكّد إنّ النبي قاله، لازم تنفّذه فورًا، لأنّه واجب الطّاعة -صلَّى الله عليه وآله وسلّم- "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ" آل عمران:٣١، تعمل ايه؟ "فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ" آل عمران:٣١، يبقى علامة الحُبّ الاتّباع، "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ" النساء:٦٤، ده مش في النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلم- فقط، كل الأنبياء لا بُدّ أن يُطاعوا من أقوامهم، "والإيمان بجميعهم على النَّحو المُتَقَدِّم واجبٌ، لا يصِحُّ إيمانُ المسلم بدونه" يقول الله -عزَّ وجلّ-: "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا * أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا" النساء:١٥١،١٥٠.

    بعد كده بيتكلّم يعني احنا كده فهمنا إيه؟ إنّ فيه أنبياء، وكل أُمّة فيها أنبياء، ويجب طاعة جميع الأنبياء، ويجب علينا أنْ نُؤْمِن بجميع الأنبياء ما علمنا منهم وما لم نعلم. فيه أنبياء عارفينهم ونؤمن بيهم، وعارفين إنّ فيه أنبياء تانيين مااحناش عارفينهم، لإنّ ما ربّنا قال للنبي ايه؟ "وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ" النساء:١٦٤، ففيه رُسُل النبي ما يعرفهمش، ولا احنا نعرفهم.

    - الإسلام دين الأنبياء جميعًا
    طب المبحث التاني الجميل جدًّا جدًّا جدًّا بيتكلّم عن الفرق بين الدين وبين الشريعة، فالدّين دينٌ واحد منذ أنْ خَلَق الله آدم إلى قيام الساعة، وهو دين الإسلام، لكن الشرائع بتاعت الأنبياء تختلف، يعني إيه شرائع؟ يعني الحلال والحرام، إيه الدّليل على إنّ كُلّ الأنبياء دينهم الإسلام؟ هو جاب أدلّة بس أنا هقول لك أدلّة أكثر شويّة:
    يقول الله -عزَّ وجلَّ- عن نوحٍ -عليه السلام-: "وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" النمل:٩١.
    والإسلام هو الدّين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم، "إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ" البقرة:١٣١.
    ويوصي كلٌّ من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلًا: "فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" البقرة:١٣٢.
    وأبناء يعقوب يُجيبون أباهم: "نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" البقرة:١٣٣.
    ويوسف يقول: "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" يوسف:١٠١.
    وموسى يقول: "يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ" يونس:٨٤.
    والحواريّون يقولون لعيسى: "آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" آل عمران:٥٢.
    وحين سمع فريقٌ من أهل الكتاب القرآن "قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ" القصص:٥٣.

    يبقى كلمة الإسلام ومسلمين دي كل الأنبياء قالوها، يبقى كل الأنبياء دينهم هو الإسلام، والإسلام هو إيه؟ هو الاستسلام لله بالتَّوحيد، والانقياد له من الطاعة، والبراءة من الشرك، ده معنى الإسلام؛ الثلاث حاجات دول، إنّ انت مستسلم لله في أوامره كلّها، ومُوَحِّد، وتَبْرَأ من الشِّرْك، جميل؟
    طيب فهمنا كده إنّ دين جميع الأنبياء هو ايه؟ هو الإسلام.

    - الرسول والنبي
    بعد كده بيقول الفرق بين الرسول والنبي، بيقول لك إنّ أهل العلم يُفَرِّقون بين الرسول والنبي، وبعضهم لا يُفَرِّق، إيه الفرق عند مَن فرَّق؟ فيه قَوْلين:
    - القَول اللي الشيخ هنا رجّحه إنّ النبي يُوحى إليه فقط، ولا يُؤْمَر بالبلاغ، والرسول هو الذي أُمِر بالبلاغ.
    لكن الراجح غير ذلك، الراجح أنَّ الرسول والنبي كلاهما أُوحي إليه وأُمِرا بالبلاغ، لكن الفرق إيه؟
    - إنّ الرسول أُمر بإِبلاغ شرعٍ جديد، أمَّا النّبيّ يُذَكِّر بشَرْعِ مَن قبله.

    يعني إيه الكلام ده؟ سيدنا موسى مثلًا كان نبيّ ورسول، جاء بعده يوشع بن نون دا كان نبيّ فقط، فكان بيعمل إيه؟ كان يُذَكِّر بني إسرائيل بشريعة مين؟ موسى -عليه السلام-، بعد شويّة بُعِثَ سيدنا عيسى -عليه السلام- فغيَّر مِن الأحكام فقال: "وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ" آل عمران:٥٠. بيقى فيه فرق أهو، واختلاف بين الحلال والحرام في شريعة موسى عن شريعة عيسى عليه السلام، وعليهما السلام جميعًا، وعلى نبيّنا -صلَّى الله عليه وسلم- السَّلام، إذن هذا التَّغيير جعله رسولًا، ليه رسول؟ لإنّ فيه جديد في الحلال والحرام، ده هو التَّعريف الأفضل.

    "والنبوةُ نعمةٌ يَمُنُّ الله بها على مَن يشاء من عباده، ولا يبلُغها أحدٌ باجتهادٍ أو علم" يبقى إذن ده بيتكلّم عن مسألة إيه؟ مسألة النّبوّة وهبية ولّا كسبيّة؟ بيقول لك: لا، النبوة وهبيّة، هِبَةٌ من الله، وتوفيق، وليست كسبيّة، يعني مش هتجتهد تبقى نبي، لا.

    "وجميع رُسُل الله -تعالى- كلهم من الرّجال" لإنّ ربّنا قال ايه؟ "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا" يوسف:١٠٩.
    مفيش نساء.

    - عدد الرُّسُل وما يجب الإيمان به إجمالًا وتفصيلًا
    طبعًا عدد الرُّسُل في الحديث الذي رواه أبو ذرّ أنَّ عدد الأنبياء مائة وعشرون ألفًا، منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولًا[6]، الحديث ده جميل جدًّا يا جماعة، ١٢٤ ألف ربّنا أرسلهم للبشريَّة ليهدوهم، شوفوا سبحان الله يعني فَضْل الله ورحمته بعباده قَدّ ايه، منهم ٣١٣ رسول، يعني -سبحان الله- نفس عدّة أهل بدر، ونفس عدة بني إسرائيل لَمَّا خرجوا مع يوشع بن نون، يعني -سبحان الله- العدد ده عدد عجيب جدًّا.

    "فيجب الإيمان إجمالًا بجميع أنبياء الله -تعالى- ورُسُله الذين أوحى الله -تعالى- إليهم، بأنْ يؤمن المسلم بجميعهم" يبقى لازم المسلم يُؤمن بجميع الأنبياء، ده إجمالًا.
    تفصيلًا نعرف ايه بقى؟ نعرف كل نبي اسمه، فيه كام نبي جه اسمه في القرآن؟ ٢٥، وجاب لك أساميهم.

    - أولو العزم
    مين أولي العزم من الخمسة وعشرين؟ خمسة، مين هما؟ النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، وإبراهيم، وهما الخليلان، وهما أفضل الأنبياء على الإطلاق، ثم موسى، وعيسى، ونوح، يبقى كده الخمسة أولو العزم من الرُّسُل.

    - الصفات الواجبة للرُّسُل
    ايه اللي لا بُدّ نعتقده في حقّ الرُّسُل؟ إنّ الرُّسُل دول "مُتَّصفون بالصِّدْق والأمانة والنُّصْح وتبليغ الرّسالة.. وعصمهم الله -عزَّ وجلّ- ونزّههم عن الخيانة والغدر والكذب وارتكاب الفواحش والكبائر من الذنوب، وكذلك الصغائر التي تخلّ بالمروءة.." يبقى دي حاجات نعرفها إنّ مفيش نبي كذَّاب، مفيش نبي غدَّار، مفيش نبي بيعمل صغائر مُزرية، أو كبائر، الله -عزَّ وجلَّ- عصمهم من ذلك.

    ".. ويجوز في حقّهم كل الأعراض البشريّة التي لا تخلّ بالمروءة.."، اللي هو المرض، السقَم، الحاجات بقى الكويّسة اللي هي الزواج، الولادة، الكلام ده كله يجوز، إنسان عادي ممكن ربّنا يرزقه بأطفال يخلّف، ممكن يتجوّز، ممكن يمرض، ممكن يحصل له أيّ حاجة، ممكن يفتقر، ممكن يُبتلى، ممكن يُضرب، ممكن يُقتل، كل ده إيه؟ عادي.

    - فضل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم
    فَضْل نبينا محمد -صلَّى الله عليه وسلم- على جميع الأنبياء والرُّسُل، فضَّل الله -تعالى- بعض الرُّسُل على بعض "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ" البقرة:٢٥٣.
    وأفضلهم نبيّنا محمد -صلَّى الله عليه وآله وسلم-، جاء في الحديث الصحيح، قال رسول الله: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ" صحيح مسلم.
    "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ" صحيح مسلم. فهو صفوة الصفوة -صلَّى الله عليه وآله وسلم-.
    وإخباره عن نفسه بالسّيادة من تمام التَّحدُّث بنعمة الله -تعالى- عليه.

    - عموم رسالته -صلى الله عليه وسلم- وأنَّه خاتم النبيين
    "مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ" الأحزاب:٤٠، وفي الصَّحيح: "إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟ قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ" صحيح البخاري. النبي -عليه الصلاة والسلام- من منتهى تواضعه أن يصف نفسه بلبِنةٍ في بناء الإسلام، تخيَّل لَمَّا النبي -عليه الصلاة والسلام- محمد يبقى لبِنة في بناء الإسلام، يبقى احنا ايه؟ يعني الناس اللي بتُعظِّم نفسها، وتعمل نفسها ذات سيادة وأتباع، ويخالفوا الدين علشان الأتباع، ويغيّروا الفتاوى، و..، و..، و..، انت مين يا ابني؟ دا النبي -عليه الصلاة والسلام- قال أنا لبِنة في بناء الإسلام، يبقى انت مين؟!

    وقال عن نفسه: "أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي، الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرُ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى عَقِبِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ وَالْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ" صحيح مسلم.

    ويجب الإيمان بأن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- مبعوث إلى الناس كافة. بيقى هو خاتم الأنبياء، ومبعوث إلى الناس كافة؛ عرب وعجم، وبيض وسود، إلى غير ذلك.
    "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ -إلى أنْ قال:- وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً" صحيح البخاري.
    وفي الصحيح: "والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحدٌ.." الحديث ده مهم جدًّا يا جماعة، علشان ده دليل تكفير اليهود والنصارى، مهم جدًّا، "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ" صحيح مسلم. إنّ أيّ حدّ يعني يقول لك اليهودي والنصراني، الناس تقول شبهات؛ دا بيعبد ربّنا، دا..، كفاية إنه مُكذِّب للنبي -عليه الصلاة والسلام-، كفاية إنّه بيقول إنّه كذّاب بيقول ماكانش نبي، دي لوحدها تكفي أن تخلّده في نار جهنم.

    ويجب الإيمان بأنَّه -صلَّى الله عليه وسلم- مبعوثٌ أيضًا إلى الجنّ، قال الله -تعالى-: "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ" الأحقاق:٢٩، بيقى فيه جنّ وجن مسلم واتّبع النبي محمد؟ آه فيه.

    - وجوب محبته وتقديمها على النفس والأهل
    ودي بقى مسألة إيمانيَّة عميقة جدًّا، إنّك حُبّك للنبي -عليه الصلاة والسلام- مش كلام بيتقال، إنّك تحبّه لدرجة إنّه يبقى في قلبك، وقبل نفسك وولدك، طب النبي مات يبقى ازَّاي -عليه الصلاة والسلام- يبقى إزَّاي هيبقى في نفسي وقلبي؟ يبقى سُنّته، إنّ سُنّة النبي أهم من نفسك وأهم من أيّ حاجة بتعملها، وأهم من رضا زوجتك، ومن رضا ولادك، و..، و..، أنْ تُطَبّق سُنّة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-.

    من شروط صحّة الإيمان أنْ يكون رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أحبّ إلى المرء من نفسه، ووالده وولده، وزوجه وماله وتجارته، والناس أجمعين. قال الله -عزَّ وجلّ-: "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" التوبة:٢٤، بيقى لو الواحد حَبّ حاجة من دي أكتر من النبي يبقى ساعتها يبقى فاسق، لذلك سمّوا الآية دي آية المحبوبات، اللي تعرّفك الحاجات المحبوبات اللي اوعى إنّ انت تحبّها أكتر من النبي -عليه الصلاة والسلام- أو من أمر الله -عزَّ وجلّ-.

    بيقول: "وقد طبَّق الصحابة هذة المحبة قَوْلًا وعملًا"، صفحة ٩٧ وده مهم جدًّا، عمَّال يجيب أمثلة إزَّاي الصحابة كانوا بيحبّوا النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكيف طبّقوا هذا الإيمان، يا جماعة إحنا مش مسألة نقول الإيمان بالرُّسُل المسألة الفلانيّة والعلّانيّة، انت فين إيمانك بالرُّسُل؟ فين إيمانك بمحمد -صلَّى الله عليه وسلم- وحُبّك له؟ كم مرة صلّيت عليه؟ كم مرة اتّبعت سُنّته؟ كم مرّة نصرت دينه؟ هو ده الإيمان الحقيقي للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أنْ تُطَبِّق ذلك. وجاب بقى قصص جميلة جدًّا.

    - المقياس الذي تعرف به محبة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-
    آخر حاجة بقى بيتكلّم فيها يقول: المقياس الذي تعرف به محبَّة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- هو ايه؟
    هو اتّباع سُنّته وشريعته.

    الفصل السَّابع: الإيمان بالكُتُب
    بعد ذلك يبدأ في الإيمان بالكُتُب يقول: "يجب الإيمان إجمالًا أنَّ الله -تعالى- أنزل على نبيّه كُتُبًا تدعو إلى التوحيد، وتهدي إلى الحقّ والعدل والخير" بيقى نؤمن إنّ فيه كتب أُنزلت عرفناها أو ماعرفنهاش، دا إيه؟ إيمان إجمالي "وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ" النساء:١٣٦، يبقى فيه كُتُب.
    - الكتب التي يجب الإيمان بها تفصيلًا
    الكُتُب التي يجب الإيمان بها تفصيلًا الخمسة اللي جُم في القرآن، اللي هم: القرآن، والتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف موسى، وصحف إبراهيم، يبقى كده ستّة، لو صحف موسى هي التّوراة يبقوا خمسة، تمام؟ لو صحف موسى غير التوراة يبقوا ستّة، واضح يا شباب؟ وجاب الأدلة على ذلك.

    - القرآن الكريم مُهيمن على ما قبله من الكتب
    بعد كده يقول: القرآن مُهيمن على ما قبله من الكتب، يا جماعة الإيمان بالقرآن، مش مجرد القرآن، القرآن الإيمان به أنْ تُحبَّه، أن تقرأه، أن يُنَوّر حياتك، أن تعمل به، أن تدعو إليه، أن تُوعَظ بموعظة الله، "جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ" يونس:٥٧، إنّ الموعظة اللي جات لك من ربنا دي تتّعظ بها وتتدبر وتتأمل، تبقى واقف بتصلي وعارف إنّ القرآن دا رسالة ربنا باعتهالك بتسمعها أفضل مما لو بَعث إليك ملكٌ برسالة، تعرف ما فيها من الأوامر فتنفّذه، وما فيها من النواهي فتجتنبه، وما فيه من المواعظ فتتَّعظ.
    القرآن الكريم مُهيمن على ما قبله، القرآن شاهد على ما كان في الكتب السابقة من الحقّ، وشاهد على ما حدث فيها من التَّحريف، وشاهد على مصداقيَّة وصِدْق النبي -صلَّى الله عليه وسلم-.

    والقرآن محفوظ بحِفْظ الله -عزَّ وجلّ- له، فالله -عزَّ وجلّ- كان يستحفظ الكتب السابقة للرهبان والأحبار، "بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ" المائدة:٤٤، أمَّا النبي -صلَّى الله عليه وسلم- فجعل الذي يحفظ القرآن هو الله وحده -سبحانه وتعالى-، وإنْ كان فيه محاولات أو حاجات اتعملت لحفظ القرآن في عهد النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وما بعده، لكن الذي تولَّى حِفْظ القرآن هو الله حين قال: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر:٩.

    الخاتمة
    نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بذلك، وأن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القَوْل فيتَّبعون أحسنه "أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖوَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ" الزمر:١٨.
    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، والحمد لله ربِّ العالمين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    تم بحمد الله
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36



    [1] "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ.." صحيح مسلم.
    [2] ".. وإنه لجبريلُ عليه السلامُ نزل في صورة دِحيةَ الكلبيِّ" رواه النسائي، وصححه الألباني.
    [3] "إذا أوى الرَّجُلُ إلى فراشِه أتاه ملَكٌ وشيطانٌ فيقولُ الملَكُ: اختِمْ بخيرٍ ويقولُ الشَّيطانُ: اختِمْ بشَرٍّ، فإنْ ذكَر اللهَ ثمَّ نام باتتِ الملائكةُ تكلَؤُه فإنِ استيقَظ قال الملَكُ: افتَحْ بخيرٍ وقال الشَّيطانُ: افتَحْ بشَرٍّ.." صحيح ابن حبان.
    [4] "إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ، مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالُوا: يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا قَالَ: يَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونِي؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ المَلاَئِكَةِ: فِيهِمْ فُلاَنٌ لَيْسَ مِنْهُمْ، إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ: هُمُ الجُلَسَاءُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ" صحيح البخاري.
    [5] ".. فَنَادَانِي مَلَكُ الجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ، ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ؟ .." صحيح البخاري.
    [6] ".. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: ثَلَاثُ مِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا.." صحيح ابن حبان.


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 21-04-2018, 06:44 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

      تعليق

      يعمل...
      X