ما هو هدفي؟
1_ أن يكون ربنا راضي عني.
*النفس هي مجمع الشهوات داخل الانسان، فدائمًا تطمح في تحقيق ما تهوى وترغب.
*طبيعة النفس لا تأمر بالسوء لحب السوء في ذاته ،ولكن ظنًا منها أنها بإمكانها الحصول على شهوة معينة من خلال معصية ما.
* النفس شحيحة وبخيلة جدًا تحب الاستئثار بكل شيء (حب الرياسة )!
قال تعالى: (وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ) النساء: 128
*لابد صاحبها أن يروضها ويتابعها ويراقب فيها ربه
*النفس لها قابلية للاستكانة والتزكية إذا روضناها أما إذا تركناها فستطمع!
*من أشد ما يسعد النفس هو شعورها بالتميز على الآخرين
*النفس ميدان التكليف من يزكيها يفلح ويفوز ومن يتركها يخيب
قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) الشمس: 9 و 10.
** أقسام هوى النفس ::
1_ هوى جَليّ
2_ هوى خفيّ
أولًا الهوى الجليّ:
لذه ناتجة عن الطعام والشراب وملذات الدنيا (قسم ظاهر).
ثانيًا الهوي الخَفِيّ:
*شهوة النفس ناتجة عن مدح الناس وثنائهم والشعور بالتميز عن الآخرين والتقدم عليهم.
وهذا النوع الثاني هو ما يحتاج تقنين وتربية.
*لذلك الله عز وجل يعلمنا أنه لابد من الاعتناء بالنفس ونقومها أن تخاف من الله عز وجل وتكون طائعة للمَلِك سبحانه وتعالى.
*الشهوة الخفية هذه هي العقبة الكؤود بيننا وبين الله عزوجل، مثل الرياء والنفاق وحب الشهرة والمدح والثناء.
*لذلك الشهوات الجلية الله سبحانه وتعالى ضبطها من حيث الحلال والحرام، فصاحب الإيمان الحق من السهل له البعد عنها
أما الشهوة الخفيه فمشكلتها أنها تسكر النفس وتجعلها في غيبوبة (احساس من السعادة واللذة) فتجعل الشخص يشعر بالرضا عن نفسه برغم هواه الخَفِيّ!
*إياكَ وإياكِ ترضى عن نفسك
* اوعي تظن لو ربنا فتح لك باب دعوة أنه يحبك عن الآخرين، ممكن هذا لكن لا تصلي لدرجة العُجب!
*علو المنزلة مش دليل على تقواك، الله عز وجل هو الذي يزكي عبده ويعلم مَن التقي من الفاجر !
*اعلم أن كل هذا فتح من الله تعالى فلا تغتر ولا تتكبر!
*صور الشهوات الخفية صور كتيرة جدًا كما قلناها
منها: ذكر ما خفيّ من الأعمال الإيجابيه الخفية
*النفس تجعلكِ تذكري أعمال الطاعات اللي كانت مستورة وذلك من أجل استنطاق مدح الناس وثناؤهم عليك!
*الانسان يتمنى إن ربنا سبحانه وتعالى اللي يمدحه ويرضي عنه،فعلق قلبك بالله وبرضاه وحده سبحانه وتعالى لتتخلص من حب الثناء من الغير.
*إعجاب المرء بعمله وامكانياته يجعله يظهر عمله من أجل الثناء! فهذا كله يقتل النفس ويدمرها
فهذا العُجب يؤدي إلى الغرور ثم إلى الكِبر ورفض الانصياع للحق وعدم الاعتراف بالخطأ
*ولكي تتخلص من العُجب حِب للآخرين ما تحب لنفسك.
**من خطورة الاعجاب بالنفس
- النبي يقول صلى الله عليه وسلم:
(النادم ينتظر الرحمة، والمعجَب ينتظر المقت).
حديث مرفوع.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من تعظم في نفسه واختال في مشيته لقيَّ الله عز وجل وهو عليه غضبان.
الأدب المفرد للبخاري رحمه الله.
- أنه من المهلكات:
(شح مطاع وهويً متبع وإعجاب المرء بنفسه).
- تُسأل السيدة عائشة رضي الله عنها:
متي يكون المرء مسيئ؟ قالت إذا ظن أنه محسن!
- العُجب يؤدي إلى الخذلان وقِلة التوفيق
قال تعالى:
( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) التوبة: 25.
* كان النبي صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يقول: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأنه كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
*أرسل أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه رسالة بعد انتصاره في العراق فقال:
«ليهنك أبا سليمان النية والحظوة، فأتمم يتمم الله لك، ولا يدخلنك عجب فتخسر وتخذل، وإياك أن تدل بعمل، فإن الله له المنَّ، وهو ولي الجزاء».
*العُجب بالنفس سبب من الأسباب الخطيرة التي تبعد النفس عن ربها.
*عبدالله بن المبارك رضي الله عنه يقول:
الاعجاب بالنفس أن تري أن عندك شيئا ليس عند غيرك.
كيف تُعجب بشيء ليس ملكك!
هذا فتح من الله عز وجل يستوجب شكر، إنابة، استغفار، خضوع، ذل، انكسار لله عز وجل.
*من تواضع لله رفعه تذكرها لتتخلص من العُجب ومن حُب الثناء!
*العجب هو حمد النفس على ما علمت أو ما عملت.
*ادع ربك لتتطهر ولتتخلص من أمراض الرياء وحب الرياسه وحب الظهور.
**لماذا يُحبط العُجب العمل؟
1_ لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا، فالإخلاص يُدمر العُجب وحب الظهور
قال الإمام ابن تيمية رحمة الله عليهك المُعجب بنفسه لا يحقق إياك نستعين، والمُرائي لا يُحقق إياك نعبد (لأنه ضاع منه الإخلاص).
*كَم من سراجٍ قد أطفأته الريح، وكم من عابد قد أفسده العُجب
*اياكم والعُجب ،فإن العُجب مهلكة لأهله وإن العُجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
*قال أحد السلف رحمه الله: من كان في نفسه شيء فهو عندالله لا شيء.
لذلك محتاجين:(وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ).
** لتربية النفس لابد من وقفه مع النفس:
1_ نجدد النية عند كل عمل أن تكون لله سبحانه وتعالى ابتغاء مرضاته، ابتغاء رضاه، ابتغاء وجهه سبحانه وتعالى (قبل العمل ).
2_ الاستعانة بالله سبحانه وتعالى قبل العمل وأثنائه.
3_بعد العمل عليه أن يفرح بربه أن أعانه ووفقه
(قُل بِفَضلِ اللهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَليَفرَحُوا) يونس: 58.
4_لابد أن يلازمك الشعور بالتقصير في جنب الله.
5_ومن ثَم الاستغفار لأن هذا العمل لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى.
*جاء في كتاب الزهد:
أورد الإمام أحمد عن وهب قال: "بلغني أن نبي الله موسى عليه السلام مر برجل يدعو ويتضرع،
فقال: يا رب ارحمه، فإني قد رحمته، فأوحى الله تعالى إليه: لو دعاني حتى تنقطع قواه ما استجيب له حتى ينظر في حقي عليه".
**ماذا لو أُهملت التربية النفسية؟
1_ استحواز المعجًب بنفسه على الحديث في أي لقاء يجمعه مع غيره (المايك معي!) عافانا الله.
2_ تسَّوِل له نفسه أنه أحسن من يفكر!
3_تجده مصرًا على فرض رأيه على من حوله ومعترضًا ومسفهًا لآرائهم.
4_إكثاره من نصح الآخرين ونقد أفعالهم في حين أنه لا يقبل النُصح ولا يسمح لأحد أن ينتقده!
5_يصعب عليه الاعتراف بخطأه ويجتهد في تبرأة نفسه من أي إتهام بالتفريط ولو بالكذب!
6_إذا تولى رئاسة عمل ما وتقدم على غيره، ثم تقدم عليه غيره! أصابه الفتوور مع تصيد أخطاء من حَلَ مكانه (مرض قلب ).
كل هذه المعاني القيِّمة وأكثر نتابعها في هذا اللقاء الماتع والذي بعنوان:
تربية النفس مع د/ محمد منير
لتحميل اللقاء والاستماع له من
هنـــــا
صوتيات د/ محمد منير
http://way2allah.com/khotab-audio-682.htm
- جدول غرفة الهداية الدعوية الأسبوعي:
https://goo.gl/JsseUf - لمتابعة كل جديد الغرفة على
صفحة غرفة الهداية الدعوية بالفيسبوك:
https://www.facebook.com/Alhedaya.Room/
تعليق