إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدرس الرابع والأخير من دورة سنة أولى زواج "قناعات ومفاهيم وأخطاء يجب أن تصحح" // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدرس الرابع والأخير من دورة سنة أولى زواج "قناعات ومفاهيم وأخطاء يجب أن تصحح" // مفهرس


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله وبياكم إخواننا الأفاضل وأخواتنا الفضليات
    يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله أن يقدم لكم:
    تفريغ
    الدرس الرابع والأخير من دروس الدورة التأهيلية للمقبلين على الزواج

    والتي يقدمها الدكتور: أسامة زيدان
    الدرس الرابع بعنوان/
    قناعات ومفاهيم وأخطاء يجب أن تصحح
    يمكنكم رؤية تفريغ الدرس على الموقع بصيغة pdf من هنا
    التــــفريـــغ
    كما يمكنكم الاستماع للدرس الصوتي بجودات مختلفة من هنا
    الدرس الصـــوتــي
    كما يشرفنا انضمامكم لفريق عملنا:
    فرغ درسًا.. وانشر خيرًا.. ونل أجرًا
    والآن لنتابع نص التفريغ:

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    أهلًا وسهلًا أيها الإخوة الكرام، وأيتها الأخوات الكريمات، ونستكمل بفضل الله عز وجل مشروع "بناء أسرة"،
    ومع الدورة الثانية "دورة سنة أولى زواج" وكما قلنا سابقًا بأنَّ هذا المشروع يتكون من سبع مراحل، المرحلة الأولى انتهينا بفضل الله عز وجل
    من "الدورة التأهيلية للمقبلين على الزواج"، ثم المرحلة التي نتكلم فيها، وهي بعنوان: "سنة أولى زواج"، تكلمنا عن "ليلة الزفاف"،
    "اللي أوله شرط آخره نور"، تكلمنا عن "الوصايا العشر"، تكلمنا عن "الوصايا الخمس".

    القناعات السلبية التي يجب أن نلغيها من حياتنا
    الآن بفضل الله عز وجل نتكلم في هذه الحلقة عن بعض القناعات والمفاهيم التي يجب أن تُصَحَّح، على الزوج والزوجة أن يفهموا هذه القناعات،
    وأنَّ هذه القناعات قناعات خاطئة يجب أن تُصحح وإلا ستَهْدِم البيت.
    بدايةً القناعات إما قناعة إيجابية وإما قناعة سلبية، احنا هنتكلم عن القناعات السلبية التي يجب أن تنتهي وأن نلغيها من حياتنا.

    القناعة الأولى: أنَّ كلا الزوجين يريد الآخر مطابق لعقليته تمامًا
    القناعة الأولى وده بقى خاص بالرجل والمرأة، الزوج والزوجة، هو بيقول ايه؟ أريد زوجتي نفس عقليتي، وهي تقول لأ أنا عايزاه نفس عقلي،
    فهو عايز واحدة يعني زي ما بيقولوا ايه كوبي، وهي نفس الشيء، عايزة زي ما بيقولوا سن سن الاتنين نفس الشيء، فنقول مستحيل مش هيحصل.
    طيب ليه يعني؟ ليه متكونش زوجتي اللي أنا هتزوجها دي تكون زيي بالضبط؟ وهي تقول طب ليه أنا زوجي ميكونش زيي بالضبط؟
    بقولك لأن ربنا عز وجل لم يخلق الناس هكذا، الله عز وجل لما خلق الرجل خلقه لمهام، ولما خلق المرأة خلقها لمهام
    "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ" آل عمران:36، الاثنين مختلفين، فعلشان تقولّي والله أنا عايزها زيي بالضبط! وهي تقول أنا عايزاه زيي بالضبط!
    أقولكم دي قناعة خاطئة لابد أن هيَّ تُعدَّل ونلغيها تمامًا.

    لا يمكن أن تتشابه طبيعة الزوجين فلكل منهما مهام تتناسب مع طبيعته
    الرجل، الله عز وجل خلقه لمهام، وهذه المهام -انتبهوا للكلام- هذه المهام أصلها خارج البيت، والمرأة خلقها الله عز وجل لمهام أصلها داخل البيت،
    فالرجل خارج البيت يعمل إيه؟ يسعى للرزق، فمحتاج يكون قوة، يكون صلابة، يكون عنده شدة، فهيسعى للرزق، سيسعى بين الناس،
    وبين الناس بقى هيقابل اللئيم، والكريم، والغني، والفقير، فدا لابد منه أنه سيكون خارج البيت، وقد يمتد الأمر لأمور أخرى تحتاج القوة البدنية،
    ومنها الدفاع عن العرض مثلًا، يبقى إذن الرجل خلقه الله عز وجل لمهمة أساسية وهي خارج البيت..

    المرأة خلقها الله عز وجل لمهمة أساسية وهي داخل البيت، تعمل إيه داخل البيت؟ تعتني بالبيت، تعتني بالأولاد، تعتني بالزوج، تطبخ، تطهي،
    كل دوَّت، السؤال هنا بقى: هل العقلية التي تتعامل مع المهام الخارجية -خارج البيت- يمكن أن تكون نفس العقلية التي تتعامل مع المهام داخل البيت؟
    طبعًا لأ، ولذلك ماتطلبش مني تقول ايه؟ أنا عايز واحدة زيي بالضبط، يعني عايزها ايه؟ عايزها راجل مثلًا يعني؟ عايزها واحدة زيك في إيه؟
    عايزها مثلًا تتعامل بقوة؟ تتعامل بعنف؟ تتعامل بشدة؟ لا دا أمرك إنت، دا موضوعك إنت، هي يلزمها العاطفة، يلزمها تدليل الأولاد،
    يلزمها حنانك، دا شغلها، دا اللي ربنا خلقه من أجلها.

    هضرب لكم مثل بسيط، وهيتوضح لكم الأمر، تسمع عن سيارات يقولك والله السيارة دي ايه ده؟ دا شكلها مختلف،
    هي نفسها مثلًا نوع معين من أنواع السيارات، لكن شكلها مختلف عن اللي إحنا بنشوفه مثلًا في مصر، هي نفس الموديل،
    يعني نفس الموديل ونفس النوع، السيارة دي شكلها مُختلف ليه كدا؟ فيقوم واحد يجاوبك يقولك إيه؟ أصل السيارة دي مواصفات أوروبية،
    والسيارة التانية تلاقي وانت بتركبها مثلًا تلاقي المكيف بتاعها قوي جدًّا، الله!! ما نفس الموديل، ونفس السيارة، ونفس النوع،
    أُمَّال دي المكيف بتاعها عالي ليه؟ وبتاعتي أنا دي مكيفها مش عالي ليه؟..

    يقولك أصل دي مواصفات خليجية، ودي مواصفات مصرية، يعني إيه؟ يعني الجو في الخليج حر جدًا، فالمصنع بيصنع لدول الخليج بيصنع لهم مكيفات،
    وكمبرسور خاص بالسيارة، عشان يتناسب مع شدة الحرارة الموجودة هناك، غير السيارات الأوروبية،
    السيارات الأوروبية ميلزمهاش أصلًا المكيف في حاجة، وبالتالي هي نفس السيارة، نفس اللون، نفس الموديل،
    لكن تجد المكيف هنا يختلف عن هنا عن هنا، لإن دي مواصفات أوروبية، دي مواصفات خليجية، دي مواصفات مصرية.

    ييجي على المواصفات المصرية يشد أوي مثلًا في إيه؟ في الجزء الأخير من السيارة، أو الجزء التحتي، أو السفلي من السيارة اللي بيسموه العفشة يعني،
    ليه؟ علشان عندنا مطبات كثيرة والكلام دوَّت، فبيقولولك لا دي عشان تتناسب مع الطبيعة المصرية، المهم هذه المواصفات،
    الشركة الأم راعت هذه المواصفات..

    ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض، الله عز وجل لما خلق الرجل خلقه بمواصفات تتناسب مع الطبيعة والمهمة اللي هو خُلق من أجلها،
    والمرأة خلقها الله عز وجل بطبيعة ومهمة أو بمواصفات تتناسب مع المهمة التي خُلقت من أجلها، وفي الأمر، وفي كلٍ خير، هذا فيه خير،
    وهذا فيه خير، طب الحل أعمل إيه؟

    الحل في التكامل الجميل
    التكامل الجميل، هو دا الحل، هو دا الطريقة اللي نتعامل بيها، التكامل الجميل، أنا أتكامل وهيَّ تتكامل, فالرجل تجده محتاج للعطف اللي عند المرأة،
    والمرأة تجدها محتاجة إلى القوة اللي عند الرجل، قوة تحميها، وهو عطف يشعر به، و دفء يشعر به أيضًا، إذن من أُولى القناعات
    التي يجب أن تُصحح أنه هو يقول أُريد نفس عقليتي، وهي تقول أني أريد نفس عقليتي.

    همسة في أذن الرجل: تعامل مع أهل بيتك برفق ولين
    طيب أقولكم انتوا الاثنين بقى اسمعوا مني، لكن خلي الرجل الأول يسمع مني اسمع الكلام دوَّت.. وإنت راجع من شغلك، المدير عمل فيك،
    وركبت، واتزاحمت في الأتوبيسات، والسيارات، والزحمة، والحر، والكلام ده، والإشارات، بقولك بقى وانت راجع من شغلك ،
    اخلع الصفات
    الخشنة أمام البيت أمام الباب، صفاتك الخشنة دي القوية ديَّت على عتبة الباب سيبها، عشان نمشي إيه؟ علشان ندخل البيت بشكل آخر،
    هتدخل بالقوة بتاعتك والعنفوان والخشونة هتصطدم مع إيه؟ في جوه مثلًا عارف البلونة اللي إحنا بننفخها دي والعلبة اللي بننفخها،
    ييجي مثلًا واحد يشوطها برجله قويه عليها ممكن تفرقع..

    فَجُوَّا في حنان وفي عطف والكلام دوَّت، هتيجي إنت بالخشونة ديَّت، هيبقي فيه اصطدام، فبنقولك اترك الخشونة ديَّت عند باب البيت
    وكن ليّنًا حازما، يعني مش لين بقى يتلعب بيك، لين بحزم، رقيق العبارة، يعني كلمات بقى جميلة زي ماقُلنا في الحلقات السابقة
    ترجع البيت كلمتين حلوين بقى في البيت، وتفيض على البيت من المشاعر، ممكن واحد يقولّي كل الكلام دا مش هينفع، أقولك لأ هينفع،
    تقولّي مش ممكن، أقولك ممكن، ممكن لإنّ النبي صلى الله عليه وسلم عمل كده.

    اقتدِ بالحبيب -صلى الله عليه وسلم-
    النبي -صلّى الله عليه وسلم- المجاهد المحارب، الذي يدعو الناس ويتعامل مع الكفار، كان يرجع البيت خلاص،
    كان في مهنة أهله،
    هو دا النبي صلّى الله عليه وسلم الجهاد والقتال والدعوة في سبيل الله والحوار مع الكفار والتجارة،
    ورغم ذلك يرجع النبي صلّى الله عليه وسلم البيت يخلع كل دوَّت أمام البيت، ثم يدخل، وكان في مهنة أهله،
    لذلك أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها عندما سُئلت: "يا أم المؤمنين! ما كان خُلق رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟" لاحظوا الإجابة..

    هيَّ أجابت بثلاث كلمات فقط، لما سُئلت أجابت بهذه الكلمات الثلاث فقط، لكن هي قبل ما تجاوب ماذا فعلت؟
    يعني كانت عارفة الإجابات؟ ولا اختاري من متعدد؟ لكن هيَّ استرجعت شريط الحياة كله مع النبي صلّى الله عليه وسلم،
    من وهي صغيرة لحد ما توفي النبي صلّى الله عليه وسلم، استرجعت الشريط ده مُباشرةً، واسترجعت شريط وهو في البيت، وهو مع أصحابه،
    وهو مع والدها، وهو لما كان بيزورهم وهيَّ صغيرة كانت في بيت والدها أبوبكر رضي الله تعالى عنه، فبسرعة استرجعت الشريط وخرجت الإجابة،
    و "قالت: كان خلقه القرآن" حسنه الألباني، انتهى الموضوع خلاص..
    يبقى هو دا خُلق النبي صلّى الله عليه وسلم والرحمة، والمودة، واللطف، واللين، وكل ذلك، وكان يغضب النبي صلّى الله عليه وسلم
    إذا انتُهِكَت محارم الله عز وجل، هذه هي النقطة التي كان يغضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
    "كان يمازحنا ونمازحه حتى إذا نودي للصلاة خرج وكأننا لا نعرفه ولا يعرفنا" إذن وأنا في البيت.. وكان يحمل أحفاده على ظهره،
    وكانوا يرتحلانه في الصلاة، كل دوَّت لازم إنّ إحنا نتنبه له، هل إحنا هنعمل كدا؟ إذا عملنا كدا عشنا في سعادة وهناء،
    إذا لم نفعل فإحنا اللي بنجني يعني الشر على أنفسنا.

    كن مع أهلك كالصبي فإذا التمسوا ماعندك فكن رجلًا
    ونأخذها قاعدة إحنا قُلنا قبل كده في معادلات نأخذ بقى قاعدة من القواعد القاعدة بتقول: كن مع أهلك، الأهل هنا ممكن يكونوا الزوجة،
    وممكن يكونوا الأسرة كلها، وممكن تكون الزوجة والأولاد، المهم إنّ دول الأهل، كن مع أهلك، كن مع زوجك كالصبي،
    الصبي دا أي حاجة كده بترضيه، فكن معهم كالصبي، فإذا التمسوا ما عندك، فكن رجلًا، إذا التمسوا قوتك، إذا التمسوا أمانك،
    إذا التمسوا حمايتك، إذا التمسوا أمورهم الشرعية، فكن رجلًا، قاعدة نعيش بيها ونفهمها وإلا زي ما إحنا عارفين.

    القناعة الثانية: الحياة الزوجية الناجحة لابد أن تكون خالية من المشاكل!
    القاعدة الثانية، أو القناعة الثانية التي يجب أن نهدمها؛ لأنها من القناعات الخاطئة التي اقتنع بها كثير من الشباب، يقولك إيه؟
    الحياة الزوجية الناجحة لابد أن تكون خالية من المشاكل، أقولك مفيش حاجة كدا، الكلام دا مش موجود،
    لا يوجد حياة على وجه الأرض خالية من المشاكل، حتى النبي صلّى الله عليه وسلم بيته كان فيه مشاكل!

    كيفية تعامُل النبي-صلّى الله عليه وسلم- مع المشاكل
    لكن الأمر فين؟ كيف كان يتعامل مع هذه المشاكل، يأتيه طعام وهو جالس مع أصحابه -صلّى الله عليه وسلم- تأتى أمنا عائشة فتكسر الطبق،
    وكان من إحدى زوجاته، فتكسر الطبق وفيه الطعام، فنظر إليها ونظر إلى الصحابة وتبسم وقال لهم غارت أمكم، دي مشكلة، دي أصلًا مشكلة..
    يعني أنا مش مالي عينك، هو أنتِ محدش عرف.. يعني لو حصلت لنا يعني، مش النبي- صلّى الله عليه وسلم- اللي يقول كدا أبدًا،
    لكن لو حصلت لنا إحنا، هو أنا مش مالي عينك، هو إنتِ محدش عارف يربيكي، هو مفيش احترام خالص، هو أنا مش كذا، هو أنا مش كذا،
    وتبقى مشكلة وممكن تتطلق في اليوم دوَّت! لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يفهم النفسية.
    وهذه المشكلات موجودة في كل البيوت كما ذكرت لكم في حلقة سابقة، "تكلمي"، "قل، تكلم أنت، ولا تقل إلا
    حقا" كانت في مشكلة، إذن في مشاكل هتحدث في البيوت، كيف نتعامل مع هذه المشاكل؟ هذا هو الأمر الذي نتكلم فيه.

    السبب الأساسي لمشكلاتنا اختلاف وجهات النظر
    يحدث اختلاف في وجهات النظر في بعض الأمور التي سنتكلم عليها الآن، هيَّ دي اللي ممكن تعمل مشاكل، في الأولويات،
    هيَّ مثلًا هو يوم أجازة، هو بقى قاعد لها أجازة النهاردة فالمهم هيَّ قامت شافت كدا إنّ أنا أعمل الأكل الأول،
    هو بقى شاف إنّ هي تنضَّف البيت الأول، هو أنا يعني هقعد في البيت مش نضيف، هيَّ في دماغها إنّ أنا أعمل الأكل الأول،
    علشان هوَّ ياكل بدري، كل يوم بياكل مثلًا بعد العصر أو قُرْب المغرب، فرصة وهو أجازة النهاردة إنّ أنا أعمله الأكل بدري ويأكل بدري النهاردة،
    هو يقول لأ تنضَّف البيت الأول هو أنا هقعد كدا من غير نضافة..

    فتختلف وجهات النظر، وتختلف الأولويات، فدا ممكن يسبب مشكلة، هنا بنقولُّه تغاضى، إنت ملكش دَخْل، إنت ملكش دخل،
    هي تعمل، تنضَّف، تغسل، تعمل الأكل، سيبها واشغل نفسك انت بحاجة تانية، حتى في اللعب مع الأولاد، ودا شيء غريب جدًا،
    هو مثلًا ياخد الولد -وإحنا بنعمل كدا- ياخد الولد ويروح شايله راميه في السقف، يعنى الولد ممكن يخبط في النجفة،
    ممكن يخبط في السقف من فوق، يجيب لمبة وهو نازل، فهو دي طريقة لعبه، الراجل هو واخد على كده، في قوة، هو يرفعه فوق ويشقطه،
    فهيَّ تقولُّه لأ متلعبش مع الولد كدا، خايفة على الولد لاإيده تفلت منه..

    فيحصل اختلاف في وجهات النظر، يقولّها هو إنتِ خايفة عليه أكتر مني، مع إنّ دا مش اختلاف أصلًا، يعني دا ميعملش مشاكل أبدًا،
    حتى في تربية الأولاد هو يتكلم بقوة، يتكلم بشدة مع الأولاد، هيَّ تقوله ايه؟ هو انت هتعقد العيال، هو أنت هتخليهم مش عارف إيه،
    اختلاف في وجهات النظر ممكن تعمل مشكلة، مع إنّ أصلًا مفيش مشاكل.

    حتى في الزيارات متيجى نروح عند أمي شوية، هي تقولُّه لأ هو إحنا هنروحلها كل أسبوع؟ خليها كل أسبوعين،
    يقوم هو قايل لها إيه هو أنتِ مش عايزاني أروح عند أمي! اختلاف في وجهات النظر، هيَّ بقى في دماغها أسبوعين ليه؟ أنت لما بتروح بتاخد هدايا،
    وتاخد لأمك كذا وكذا وكذا، وإحنا محتاجين البيت على أد حاله، فهيَّ بالنسبة لها إنّ بتوفرله هو شوية، هو بالنسبة له أنتِ
    مش عايزة تروحي عند أمي..
    فيحصل اختلاف في وجهات النظر، المهم إنّ هتحصل مشكلات، الحل مع المشكلات إزاي ديَّت، الحل معاها إزاي؟ إنّ نقول إيه؟
    لازم هيحصل مشكلة، المهم كيف تتعامل مع هذه المشكلة؟ محتاج غض نظر، عدم تَصَيُّد الأخطاء، إحسان الظن بالآخر.

    يبقى دي القناعة الثانية، اللي يقولك والله الحياة الزوجية الناجحة لابد تكون خالية من المشاكل أقولُّه لأ ممكن تكون ناجحة وفيها بعض المشاكل،
    فصحح عندك هذه القناعة.

    القناعة الثالثة: لازم أنفس عن نفسي وإلا همرض وهيجيني سكر وضغط
    القناعة الثالثة اللي هي يجب أن تُصَحَّح يقولك أنا مقدرش أكتم في نفسي، وهي تقول كدا أنا مش هقدر دا أنا ممكن يحصل لي حاجة،
    وأنا هيجيلي ضغط وسكر، فيقولك إيه؟ أو هيَّ تقول إيه؟ يجب التنفيس عن المشاعر السلبية، غضب لازم يخرج! يخرج على أيّ حال،
    يعني أنا هموت يعني؟ فهو إيه؟ عايز يطلع كل اللي إيه؟ اللي عنده، غضبان مش عارف ايه، نقولك لأ، لا تنفس، ولا هي تنفس عن الغضب دوَّت،
    لإن دا هيعمل إيه؟ هيعمل مشكلة.


    الحل في التفكير والتأني والنقاش
    طيب أنا أحل الموضوع دا، خد وقتك ياخي وفكر، فكر في المشكلة، فكري في المشكلة، قوم غير حالك كما قال النبي -صلّى الله عليه وسلم-
    إذا كنت واقف اجلس، إذا كنت جالس ارقد نام على جنبك، "إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلا فَلْيَضْطَجِعْ" صححه الألباني،
    توضأ صلي ركعتين، غيَّر الحالة والأمور هتتعدّل، ونُنَاقش المسألة، نعرضها، ناخد المسألة نحللها،
    أنت كنت تقصد إيه؟ والله كنت أقصد كذا وكذا وكذا، وإنتِ كُنتِ تقصدي إيه؟ وأنا أقصد كذا وكذا وكذا، أنا كنت فاهمة غلط،
    والله بس أنت كان عندك حق، والمسألة تخلص في منتهى السهولة.

    كثير من المشاكل حُلَّت بالنقاش رغم أن أصحابها كانوا ينوون الطلاق
    وياما مشاكل انتهت في دقائق رغم أنَّ أصحابها كانوا يظنوا أن المشكلة دي ستصل إلى الطلاق، هو كان بيقول كدا هطلقها يعني هطلقها،
    طيب تطلقها ليه؟ واحد، اتنين، تلاتة، أربعة، طيب أنت اللي غلطان، أنا الغلطان؟ آه أنت الغلطان، مش أنت عملت كذا وكذا وكذا؟
    قالّي آه؟ قُلتله طيب مين اللي غلطان بقى؟ لو أنت كنت عملت بقى العكس؟ قالي مكنش هيبقى فيه مشكلة، قُلتله طيب يبقى المشكلة عندك
    ولا مش عندك؟ وهو في دماغه ودماغه راكبة إنَّ هي اللي عاملة المشكلة ولازم تقعد عند أهلها، وأنا هربيها، وأنا مش عارف إيه!
    وهي المشكلة عنده هو، وخلصت المشكلة في أقل من ربع ساعة، والحمد لله رب العالمين.

    ليس كل شيء تحكيه وتنفس عنه
    فإحنا لازم نقرب لبعضنا، مسألة التنفيس دوَّت هو قاعد معاها اللي هو التنفيس بقى السلبي، وقاعد معاها دا بقى بيحصل يعني،
    فهو قاعد معاها وقاعدين مع بعض فالمهم ايه حصل شَدَّة كدا، فقالها والله أنا أصلًا كنت هتجوز بنت عمي، بس أهو النصيب بقى،
    وهيَّ كانت موافقة أصلًا، وكلهم كانوا بيقولولي اتجوزها، بس أهو النصيب، فهيَّ راحت آخدة طبعًا بكل أسف هي هتاخد الكلمة
    وستترك عندها يعني آثار سيئة..
    تقوم هيَّ بقى ممكن ترد عليه، أو في موقف آخر تقولُّه دا ابن عمي.. عايزة بقى هيَّ تنحرره شوية زي ما بيقولوا يعني،
    تقولُّه دا ابن خالي لما سافر بره وكان عايز يخطبني ومش عارف إيه، فهو يبدأ ايه؟ يحصل عنده مشكلة، فطبعًا الأمور بهذاَ الشكل
    إنّ أنا بنفس عن نفسي، نقوله لأ مفيش حاجة اسمها تنفس عن نفسك، يا إما تنفس بإيجاب وإلا التنفيس السلبي دوَّت مش هينفع،
    حجة إنّ أنا أقول إيه؟ أصل أنا هتعب! أصل أنا همرض! دوَّت لا يجوز أبدًا، دا أمر مهم جدًا، ولا تظن إنّ المعلومة ستمر هكذا بسلام،
    لأ المعلومة هتثبت عند أحد الطرفين.

    القناعة الرابعة: قوة العلاقة الزوجية ليس لها علاقة بقوة العلاقة الجنسية
    القناعة الرابعة ودي أيضًا غاية في الأهمية، في قناعة عند الأزواج والزوجات وهي قناعة خاطئة، تقول هذه القناعة
    إنّ قوة وجودة العلاقة الزوجية ليس لها علاقة بجودة العلاقة الجنسية، يعني بيقولوا إنّ الاتنين مش مرتبطين ببعض،
    الحياة الزوجية اللي ناجحة اللي فيها محبة وود والكلام دوَّت مش شرط إنّ يكون.. يعني الاتنين مش مرتبطين ببعض بهذه المعاشرة،
    نقولُّه لا، هذا خطأ، العلاقة طردية إذا حدث هذا سيحدث هذا..

    العلاقة طردية، كلما كانت العلاقة الزوجية يعلوها السَّكَنْ، والحب، والمودة، والرحمة، والرأفة، كلما كان التفاهم والتواصل،
    وكلما كان اللقاء ناجحًا،
    دي قاعدة، وإلّا اتنين متخانقين مع بعض، ضاربين بعض، شاكيين بعض،كيف يأتي اللقاء بعد ذلك؟ سيأتي بأيّ طعم؟
    و بأيّ لون؟ و بأيّ شكل؟ وبأيّ لذة ستكون موجودة؟ مش هيحصل، وهذا خطأ، الاثنان مرتبطان، جودة العلاقة الزوجية، والمحبة، والمودة،
    والنجاح فيها مرتبط بجودة اللقاء بين الزوجين، كلما كانت العلاقة الزوجية ناجحة، وهناك وِدّ، ومحبة، وسكن، ووصال، كلما كان اللقاء،
    لقاء يرضاه الطرفان.

    لا تتخذا المعاشرة بينكما كوسيلة للابتزاز
    في نقطة بقى مهمة جدًا، إيه هي؟ بعض الأزواج وبعض الزوجات -وإحنا بنقول بقى القناعات دي لازم نهدمها- هيَّ عايزة منه حاجة معينة،
    عايزة منه مبلغ، عايزة منه سفرية، عايزة منه هدية، عايزة منه ذهب، يكتب لها شقة، يجيب لها سيارة، فتقوم الأستاذة تعمل إيه؟
    تبتزه بالعلاقة واللقاء بينهما، فتجعل هذا اللقاء شرط لحضور الأمر الثاني! يعني إنت عايز كذا؟ وتبدأ تتمنع عليه، خطأ كبير جدًا،
    إحنا قُلنا قبل كدا لا تكوني سببًا في انحرافه، فدا خطأ كبير جدًا، تبدأ تتمنع عليه، لحد ما يجيب لها اللي هيَّ عايزاه، فبنقول لأ دا غلط،
    لا ينبغي أن تُستخدم المعاشرة بين الزوجين كوسيلة ابتزاز، وهو أيضًا ممكن يعمل معاها كده، فدا مرفوض تمامًا.

    لابد أن يخبر الزوجان بعضهما بما يحبانه بدون خجل
    طيب تأتي بعض المشاكل وتقول أنا -ودا بالفعل حصل- يعني أنا لا أشعر بالمعاشرة بيني وبين زوجي أبدًا، باردة، وهي نفس الشيء تقول بارد،
    الحل إيه في هذا الأمر؟ صعب إنّ حد يتكلم في الموضوع، ما هي أسرار بيوت، صعب، الحل إيه؟ الحل مع الطرفين، ودا ليس فيه خجل أبدًا لأنه حق،
    حق الزوجة، وحق الزوج، وهذا الحق لا يمكن لأي أحد على وجه الأرض أن يعطي هذا الحق للزوج والزوجة إلا هُمَّ الاتنين فقط،
    هيجيبوه منين؟ لن يأتي إلا بحرام، فنقول ايه الحل؟ إنّ الزوجة تبلغ زوجها وتتكلم معاه بلطف، وتفهمه أنا بحب كذا وكذا وكذا،
    وهو يقولها أنا بحب كذا وكذا وكذا، بدون خجل، يعني خلاص مبقاش في خجل..
    ما بين الزوجين مفيش خجل، يعني مفيش كسوف زي ما بيقولوا، فهذه النقطة من أهم النقاط لإنّ في مشاكل كتير جدًا بتحصل بسبب هذا الأمر،
    كل زوج، كل طرف يقول للطرف الآخر على الشيء اللي هوَّ بيستمتع بيه، الشيء اللي هو بيحبه، يقولُّه أنا بحب كذا،
    يعني الزوج ممكن يقول لزوجته أنا بحبك تلبسي لون كذا إيه المانع؟ هيَّ تقولُّه نفس الشيء، حقهم هما الاتنين.

    القناعة الخامسة: اربطيه بالعيال
    القناعة الخامسة، ودي من القناعات اللي هيَّ أيضًا يعني يجب أن تُهدم، عندهم قناعة اربطيه بالعيال، اربطيه بالعيال؟
    دا هو هيطفش من العيال، دا هو هيسيب البيت بسبب العيال، فتقول لا الأولاد بتربط الراجل، عايزة تربطيه هاتي له عيلين تلاتة،
    ودي قناعة فاسدة، قناعة خاطئة، وعلشان لما هتربطيه مش هيفكر في الطلاق، ولا يروح عند غيرك، ولا مش عارف ايه،
    أقول لكم الكلام دا غلط، ليه بقى؟ لإنّ دوَّت ممكن يؤثِّر عليه في المسؤوليات، طبعًا الأولاد بتيجي برزقها وكل شيء،
    إحنا معندناش مانع من الكلام دا خالص، لكن بتكلم عن الفِكْر نفسه..

    فهو هتزيد عليه المسؤوليات، وبالتالي لما تزيد المسؤوليات هيفكر في الطلاق، وهيسيب البيت، وممكن يسافر ويسيب لكم الدنيا كلها،
    ويكتفي فقط إنّ هو يبعت لكم المصاريف بتاعتكم، يعني هيكون الأمر دوَّت هو سبب في إنّ هو يترك البيت بالكلية، ويهرب من المسؤولية،
    أو إنّ هو هيضطر بقى إنّ هو يخرج يسهر خارج البيت، مع زمايله، مع أصدقاؤه، مع حد تاني، كل دوَّت شيء وارد، وممكن بقى يبدأ ايه؟
    يعني انحراف في السلوك، أو أي شيء، دا ممكن يحصل في هذا الأمر، إذن مسألة أو قناعة إنّ الأولاد بتربط الراجل دا كلام خطأ.
    دي كانت بعض القناعات اللي هيَّ يجب علينا أن نهدمها تمامًا، ودا كان محور من المحاور، انتهى بفضل الله عز وجل.

    كيف نهدم بيوتنا؟
    نبدأ في محور جديد وهو كيف نهدم بيوتنا؟ حلوة، مش كيف نبني بيوتنا، لا إحنا بقى هنهدم البيوت إزاي؟ كيف نهدم بيوتنا؟
    يعني إيه معاول الهدم، هذه الأشياء تهدم البيوت التي سنتكلم عنها الآن تهدم البيوت.

    معاول هدم البيوت:
    المعول الأول: العيش بمبدأ المغالبة لا المشاركة
    المعول الأول -معول الهدم الأول- العيش بمبدأ المغالبة لا المشاركة، يعني إيه المغالبة لا المشاركة؟ أنا الراجل كلمتي هي اللي تمشي،
    كلمتي ماتتنَّاش، هيَّ كلمة واحدة بس، فدا عمَّال شغَّال بكلمة الإيه؟ المغالبة، طب ودا أصلًا إحنا لنا في رسول الله-صلّى الله عليه وسلم- أسوة
    "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" اﻷحزاب:21، هل النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان يعيش في حياته بالمغالبة لا بالمشاركة؟
    طيب انظر في الغزوات، غزوة بدر مثلًا، يأتي الصحابي إلى النبي-صلّى الله عليه وسلم- ويقول يا رسول الله أهذا منزل أنزلك الله إياه، قال لا،
    أم هي المكيدة والحرب؟ قال بل هي المكيدة والحرب، قال إذن ننزل عند بئر كذا فنشرب ولا يشربون، ونسقي ولا يسقون،
    فنزل النبي -صلّى الله عليه وسلم- على رأي هذا الجندي الصغير.

    لابد أن نعيش بمبدأ المشاركة 1+1=1
    يبقى عايزين الحياة بالمشاركة لا بالمغالبة، ما قالوش أنت إزاي تتكلم؟ دا أنا النبي، دا أنا مش عارف إيه؟ لا ماقالش النبي -صلّى الله عليه وسلم- كدا، ولكن كان في مشاركة ولا توجد مغالبة.
    معادلة من المعادلات الزوجية التي يعني نفهمها، وتكون دي من ضمن المعادلات 1+1=.. غلط، الإجابة خاطئة، واحد+واحد=واحد، رَجُل+امرأة=واحد، هو كدا، هما الاثنين واحد، أما واحد+واحد=اتنين، آه اتنين، بس انت هتقولي دا يخالف اللي انت قولته قبل كدا، إنّ هي مش ممكن تكون زيُّه! أو هو ممكن يكون زيّها! أنا أقصد هنا واحد+واحد=واحد، يعني هيعيشوا بِهَمّ واحد، مع اختلاف في الطبائع التي يعيشون بها.

    المعول الثاني: سوء الظن وحَمْل الكلام على غير ما يحتمل
    المعول الثاني سوء الظن، وحمل الكلام على غير ما يحتمل، عايشين بسوء ظن، اهدم بيتك، اهدم البيت بسوء الظن دوَّت، ولا يهمك، هيتهدم، لو سوء الظن دوَّت عاش هيتهدم، خد بالك بقى من سوء الظن، شوف الأمثلة اللي جاية لك دي:

    هو بيقول لها إيه؟ أنا عايز آكل من إيدك النهاردة أكلة ماحصلتش، دا في حاجة الكلام دا؟ كلمة جميلة جدًا، قايم بقى النهاردة رايق، أنا عايز آكُل من إيدك النهاردة أكلة ماحصلتش، قامت هيَّ راحت راده عليه إيه؟ هو من إمتى وأنا بعملَّك أكل مش كويس؟ يا دي السنة البيضة، يا حجة أحسني الظن بالراجل، الراجل بيقولك عايز آكل من إيدك أكلة كويسة، أنتِ خدتيها ليه بسوء الظن دا؟ يعني هيَّ خدتها بإنّ كل الأكلات اللي فاتت مش كويسة، ومطلوب بقى الأكلة بتاع النهاردة تكون كويسة..

    سوء ظن، هتهدمي البيت، طيب نقولك بقى بالأمر دوَّت مش هتسمعي منه كلمة حلوة ثاني، إذا فضلتي على كده مش هتسمعى منه كلمة حلوة ثاني، أنا كل ما أقول لها تأخد الكلام بمحمل آخر، هيَّ بقى بتقولُّه، نيجي عليها هيَّ بقى المرة دي بتقوله إيه؟ طول اليوم وأنا بنضَّف البيت، فهو راح رادد عليها قالها و إيه يعني؟ يعني انتِ كنتِ بتفحتي في الأرض؟ إيه يعني بتعملي إيه؟ طول اليوم بتنضَّفي في البيت يعني! إيه التعامل دوَّت! يبقى إحنا بنقول حَمْل الكلام على ما لا يحتمل، وسوء الظن يهدم البيوت.

    المعول الثالث: تَصَيُّد الأخطاء والنقد المستمر
    المعول الثالث تصيد الأخطاء والنقد المستمر، على طول عملت كذا ليه؟ وأنتِ عملتي كدا ليه؟ دا هيحدث ارتباك في شخصيتها على العموم، وممكن تحصل شكوى خارج البيت.

    المعول الرابع: عدم العفو والمسامحة
    ودا تكلمنا عنه

    المعول الخامس: الأنانية
    الأنانية، الأنانية ممكن تحصل في أمور كتيرة جدًا، وأحُذّر من الأنانية في المعاشرة الزوجية، إنّ الزوج يقضي حاجته ثم ينصرف عن زوجته دون أن تُنْهِي هي حاجتها، فهذه من الأنانية، وأيضًا بالعكس الأنانية في الزيارات هذا يهدم.

    المعول السادس: عقد المقارنات
    الأمر السادس من معاول الهدم هو عقد المقارنات، ودي بقى يعني عايزة شوية شغل، عقد المقارنات في الطبخ، هو بيعقد مقارنة ما بينها وبين أختها، أو ما بينها وما بين زوجة صديقه مثلًا في الطبخ، فبيقولها مثلًا يكونوا قاعدين كدا، والله دا فلانة الطبخ بتاعها ممتاز، أو بيقولها دا أختك في الطبخة دي بتعملها أفضل منك، يا عم قول كلمة كويسة قول كلمة طيبة، أنتِ أفضل أكل، وأنتِ أفضل طعام، والواحد مهما يروح أي مكان، أو أي بيت، لا يستطعم الأكل، مهما ناكل في أي مكان يفضل أكل البيت هو.. كلام زي دَّوت، أما إنك انت تعقد مقارنات ما بينها وما بين أختها أو ما بينها وما بين صديقتها في طعم الأكل..

    يروحوا مثلًا يتعزموا عند مثلًا زميلتها اللي زوجها برضو زميله، يا سلام كانت عاملة الأكل النهاردة مش عارف إيه، ما تعمليلنا أكل زي دا، يا حلاوتك، ما تعمليلنا أكل زي دا، كلام يعني المفروض ننقي الكلمات، هو مثلًا بيقولها ايه بعد ماحصلت في أكلة بقى جميلة، أكلة كانت حلوة، فيقول بقى: الله! تسلم اديكِ، أكلة جميلة، أنتِ بقيتي تطبخي أحسن من الأول، يعني أنت ياعم عامل زي اللي بيقولوا جه يكحلها عماها، دا اللي إيه؟ جه يكحلها عماها، نقولُّه لأ ابعد عن عقد المقارنات.
    هيَّ نفس الشيء بتعقد مقارنات ما بينه وما بين أخوه، أخوك دايمًا بيحط السيارة مش عارف إيه، أخوك دايمًا سيارته نضيفة، أخوك لبسه مكوي، أخوك مش عارف إيه، فعقد المقارنات هذا يهدم البيوت.

    المعول السابع: الشك
    من معاول الهدم أيضًا الشك، والشك قد تتسبب فيه المرأة نفسها من بداية فترة الخطوبة، هنرجع تاني للدورة التأويلية، الشك دوَّت قد تتسبب هيَّ فيه، أو يتسبب هوَّ فيه، مش إحنا قُلنا في فترة الخطوبة أوعي تحكي عن أسرارك القديمة، أو ما سبق فترة الخطوبة، يعني طوال فترة الخطوبة تقولُّه ايه دا أنا كان في فلان كان متقدم لي، وأنا كنت أعرف واحد قبل كدا بس العلاقة انتهت، أنتِ بتحكيله على الكلام دا ليه؟ فهو ممكن يحصل الشك من هذا الأمر، كل ما يتصل بيكي من الشغل يلاقي تليفونك مشغول، فيحصل عنده شك، أنتِ بتكلمي مين؟ دا مشغول لفترات طويلة، وممكن بالعكس، هو نفس الشيء، فبنقول الشك هذا يهدم البيوت ولا يجعل الرجل أو المرأة تنام.

    المعول الثامن: الإهمال
    الأمر أو المعول الثامن اللي هو الإهمال، يهملها هكذا، أوهي تهمله هكذا، لا في طعام ولا شراب ولا أي أمر من أمور الزوجية، إهمال، هذا يهدم أيضًا.

    المعول التاسع: الإهانة
    المعول التاسع وهو الإهانة، الإهانة المتبادلة من الطرفين، ولذلك كان من أُسس الاختيار أن يكون في تكافؤ، ربما تكون هي أغنى منه، أو هو أغنى منها، أو هو من عائلة مرموقة، وهي من عائلة مغمورة، فتحصل هنا بعض تعالي، وبعض إهانة، ويقولها احمدي ربنا إنّ أنا اتجوزتك أصلًا، دي إهانة، أو هي تقولُّه نفس الشيء، احمد ربنا إنّ أنا قبلت بيك، دي إهانة، فهذه الإهانات على المدى البعيد أو القصير ممكن تهدم البيوت.

    محاور دورة "سنة أولى زواج"
    وبذلك أيها الإخوة الكرام، والأخوات الكريمات، انتهينا من كل المحاور التي كانت في "سنة أولى زواج"، بقيت عندنا نقطة لكن قبل هذه النقطة الأخيرة أذكركم بأننا تكلمنا في المحور الأول تكلمنا عن: "ليلة الزفاف.. آداب ليلة الزفاف ومنكرات ليلة الزفاف" وتكلمنا في المحور الثاني "اللي أوله شرط آخره نور" واتفقنا وقولنا أن الزوجين هيجلسوا مع بعض ويتفقوا على عدة أمور يسيروا بها في حياتهم الزوجية، وتكلمنا في المحور الثالث عن "عشر وصايا للمرأة وهي في سنة أولى زواج.. وتكملنا عن خمس وصايا للزوج في سنة أولى زواج" وأخيرًا تكلمنا عن "قناعات ومفاهيم يجب أن تُصَحَّح" وانتهينا "بأخطاء ومعاول هدم الحياة الزوجية".

    مشروع "بناء أسرة" تحت إشراف شبكة "الطريق إلى الله"
    كما أذكركم دائمًا بأن هذا المشروع هو"مشروع بناء أسرة" الذي يشرف عليه "شبكة الطريق إلى الله" - جزاهم الله خيرًا-، وقُلنا بإنّ هذا المشروع يتكون من سبعة مراحل: المرحلة الأولى كما قلت لكم "الدورة التمهيدية في الحياة الزوجية" أو للمقبلين على الزواج، والدورة الثانية "سنة أولى زواج" المرة القادمة بإذن الله تعالى في المحور أو في الدورة الثالثة أو المستوى الثالث سنتكلم عن "المشكلات الزوجية المعاصرة وارتباطها بالمتغيرات المعاصرة" هذه المشكلات لها ارتباطات بالتغيرات المعاصرة التي نعيش فيها، إيه أسبابها؟ كيف نحلها؟ كيف نحل هذه المشكلات، الأثر النفسي على الزوج والزوجة، الآثار النفسية والسلبية على الفرد والمجتمع، كل دا هنتكلم فيه.
    أعطيكم بعض من.. يعني تم رصد تقريبًا ٢٠ أو ١٨ مشكلة سنتكلم فيها بإذن الله تعالى، أعطيكم بعض من هذه المشكلات التي سنتكلم فيها في المستوى القادم بإذن الله تعالى.

    بعض المشكلات التي سنتحدث عنها في المستوى الثالث من المشروع:
    -مشكلة الكره بين الأزواج

    هي تقول أكره زوجي، وهو يقول أكره زوجتي ماذا أفعل؟ مسألة إيه، يعني في عندنا مشكلة الكره ما بين الأزواج، كيف سنحل هذه المشكلة؟.

    -مشاهدة الأفلام الإباحية وعلاقته بتطور التكنولوجيا
    زوجي يشاهد الأفلام الإباحية -عافانا الله وإياكم- مشكلة موجودة، طبعًا مع انفتاح وسائل الاتصال زي ما أنا قُلت دلوقتي وعلاقة هذه المشكلات مع المتغيرات المعاصرة، كل شيء مفتوح، الدنيا كلها مفتوحة، فبتقول زوجي يشاهد الأفلام الإباحية، ماذا أفعل؟ وقد علمت ذلك ورأيت ذلك، هي تقول وقد علمت ذلك ورأيت ذلك، ومتأكدة يقينًا أنه يشاهد الأفلام الإباحية ماذا أفعل؟

    -تحدُّث الزوجات مع الرجال والأزواج مع السيدات
    آخر يقول زوجتي تُخاطب الرجال على الشات، سواء فيسبوك، تويتر، واتس أب، فبيقول زوجتي تخاطب الرجال ماذا أفعل؟ هذه مشكلة من المشكلات.

    -البرود والفتور الجنسي وكيفية حل المشكلة
    البرود والفتور الجنسي ما بين الطرفين، لا أستمتع معه، لا تستمتع معه، وهكذا الاتنين من الطرفين كيف الحل؟ إيه الأمر؟ كيف نحل هذه المشكلة؟

    -الطمع وعدم الاقتناع
    بيقول زوجتي لا تقتنع ولا تَقْنَع أبدًا، يعني لا تقنع بشيء مهما أجيب لها، هذه من المشكلات أيضًا، وغيرها وغيرها وغيرها.

    -العنف والضرب بين الأزواج
    العنف ما بين الأزواج، العنف ما بين الطرفين، الضرب.


    كل هذه مشاكل سنتكلم عنها بإذن الله تعالى في المستوى الثالث من "مشروع بناء أسرة" الذي يتبناه ويرعاه "شبكة الطريق إلى الله".
    جزاكم الله خيرًا، أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يبارك لكم في بيوتكم، وأن يحل عليكم السعادة في كل مكان، وفي كل زمان، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وجزاكم الله خيرًا.
    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    تم بحمد الله.
    بهذا نكون انتهينا من دورة "سنة أولى زواج"
    سائلين المولى عز وجل أن تكون هذه الدورة فاتحة خير عليكم جميعًا
    وبداية لحياة سعيدة خالية من كل المنغصات
    التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عيد; الساعة 04-12-2015, 03:53 PM.

  • #2
    رد: الدرس الرابع والأخير من دورة سنة أولى زواج "قناعات ومفاهيم وأخطاء يجب أن تصحح"


    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا سلسلة موفقة استفدنا منها بارك الله في شيخنا
    وبارك الله في عملكم وجهودكم

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: الدرس الرابع والأخير من دورة سنة أولى زواج "قناعات ومفاهيم وأخطاء يجب أن تصحح"

      المشاركة الأصلية بواسطة بذور الزهور مشاهدة المشاركة

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا سلسلة موفقة استفدنا منها بارك الله في شيخنا
      وبارك الله في عملكم وجهودكم
      وفيكِ بارك الله

      أحسن الله إليكِ

      تعليق

      يعمل...
      X