إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو ذنوبك كثيرة // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو ذنوبك كثيرة // مفهرس

    لو


    لو ذنوبك كثيرة


    قال الله تعالى{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53].
    يأتي الرجل إلى الْنَّبِيْ صلى الله عليه وسلم فيقول: " أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟ قال: فهل أسلمت؟ قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله قال: تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن قال وغدراتي وفجراتي؟ قال: نعم قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى." [صحيح، الألباني، صحيح الترغيب(3164)].
    الذنوب سوف تتحول إلى حسنات!!
    ولكن كيف تثبت على التوبة ::
    متخصصوا التنمية البشرية" يسمونها "فك الروابط" يقولون فيها: "كل شيء يتم برمجته في ذهنك بإحداثياته: الزمان، والمكان، والشيء، والشخص" لديك أربعة أساسيات
    تلك المؤثرات جميعًا تجتمع عليه سويةً فتجده "كالذي يساق آليًا بتحكم عن بعد"
    يجب عليك أن تقوم "بفك الأربع روابط"، وطبعًا "الحل الإيماني" وسنفصل فيه ونتحدث عن التوبة فهذا هو موضوعنا الأساسي، لكنني أتحدث عن الشق النفسي المرتبط بالموضوع،
    "فك الروابط"، ما هي الروابط الأربعة؟
    احفظوها.. جميعها تبدأ بحرف الهمزة::
    1-أشياء
    2- أشخاص
    3 - أماكن
    4- أزمان
    هاهم أربعة لا تنساهم، "أشياء"، "أشخاص"، "أماكن"، "أزمان" فهذه "حلول عملية"
    بجانب "الحلول الإيمانية" طبعًا والتي تتمثل في
    1- تعظيم قدر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ، بأنك تكون موقن تمامًا بهذا المعنى { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَىٰ} [العلق:14] ألا تعلم بأن الله يراك!! هل تعلم ذلك!! {إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]. احذر.. هناك كاميرا للمراقبة وتعمل باستمرار!! هناك كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، هناك حساب أمام الملك سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ على النقير والقطمير، على الصغير والكبير، على كل شيء، {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿٨﴾} [الزلزلة:8,7].
    هناك حساب أمام الله تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ ما أنت فاعلٌ بهذه عندها؟ إذا سألك وقال لك ذلك يوم القيامة!! { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق:9].
    يوم الفضيحة، ماذا سوف تفعل فما أنت فاعل بهذه الذنوب!! إن لم تتداركها بالتوبة
    2-صدق التوبة :: لو أنك عاملت رب العالمين بصدق وليس بمكر، {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:43].
    {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ} [فاطر:10].، من هو المَكَّار؟ الذي يتحايل فيقول دع المرء يعيش حياته ويقضيها بما شاء ثم بعد ذلك.. استغفر!! بعد كل شيء اعمل لك عمرة!! بعد ذلك تذهب للحج، وليس هناك أي مشكلة اطلاقًا، يأتي عليك رمضان القادم فابك بشدة واحرص أشد الحرص، وتنبه خاصة في الليالي الوترية لأن تلك الليالي من الممكن أن توافق ليلة القدر فتكون قد قمتها وشهدتها فابك جدًا فيها، وان فسلت!! فابدأ من جديد، ليس هناك مشكلة اطلاقًا... هذا اسمه مكار، قالوا: هذا مستهزيءٌ بربه، {اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة:15].
    إحذر أن يلعب عليك الشيطان لعبًا كهذا، إنما إن كنت صادق.. صادق في توبتك، مخلص في توبتك، يا ربِ والله أتمنى التوبة، أريد أن أتوب، أتمنى أن تقبل توبتي، تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي، ليس لي رب سواك أدعوه، ليس لي ربٌ سواك أرجوه، ليس لي من أحدٍ سواك يا ربنا
    3- وقفة اعتراف.
    الأمر الأول هو وقفة اعتراف خالصة {فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ} [الملك:11].
    أول شيء أن ترفع شعار: "أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي"
    قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم "من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. فمات من يومه، أو ليلته دخل الجنة " [صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6424)].
    تشعر بذنبك، وذنبك ذلك ثقيل أم كما قال عبدُ اللهِ ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه قال الْنَّبِيْ صلى الله عليه وسلم "إنَّ المؤمنَ يرَى ذنوبَه كأنه في أصلِ جبلٍ يخافُ أنْ يقعَ عليه وإنَّ الفاجرَ يرَى ذنوبَه كذبابٍ وقع على أنفِه قال به هكذا، فطار" [صحيح، صحيح الألباني، صحيح الترمذي(2497)].
    "المؤمنَ يرَى ذنوبَه كأنه في أصلِ جبلٍ" أن يحمل جبلاً على كتفيه!! كيف أقابلك بهذا يا رب!! أين أهرب بوجهي منك يارب!! وأما الفاجر والكافر "يرَى ذنوبَه كذبابٍ وقع على أنفِه قال به هكذا، فطار" [صحيح، صحيح الألباني، صحيح الترمذي(2497)].
    يثبط..لقد انتهى الأمر لا شيء هناك، الأمر عادي، لا بأس.. هل جاءت فقط على هذه!! ما هي المشكلة إذًا !؟ ما هو الموضوع!؟ "وقالوا: "لا تنظر إلى صغر الذنب، ولكن أنظر إلى عظم من أذنبت في حقه"، هي هكذا حسنًا.. نظرة، كلمة، لم يحصل كذا، لم نخطيء في كذا.. بل هي هكذا والشيطان يهونها عليك، {وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} [الحج:18].
    "هانوا عليه فعصوه، ولو عَزُّو عنده لعصمهم" لو كنت أنت عند اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ وجيهًا {وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا} [الأحزاب:69].
    لو أنك عند الله هكذا بهذه الشكل لحماك، لحفظك، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ {إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج:38].
    هل أنت في منتهى السعادة لأن أسمك عند رب العالمين "ضائع"، اسمك عند الله "مذنب"، اسمك عند الله "فاسق" اسمك عند الله بالذنب الذي أنت تدمنه!! أسمك عند رب العالمين فوق هو "مدمن كذا"..!!؟ هل أنت سعيد بهذا!؟
    كان الرجل من السلف يصعد على سطحِ بيته، ويناجي ربه في الليل ويقول: "يارب ما اسمي عندك يا علام الغيوب!؟ وما أنت فاعل بذنوبي يا غفار الذنوب!؟" ما هو اسمك عند رب العالمين سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ إذًا!؟ قال رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم " عليكم بالصِّدقِ. فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ. وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ. وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقًا. وإيَّاكم والكذِبَ. فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ. وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ. وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا. وفي روايةٍ: بهذا الإسنادِ. ولم يُذكرْ في حديثِ عيسَى ويتحرَّى الصِّدقَ. ويتحرَّى الكذبَ. وفي حديثِ ابنِ مسهرٍ حتَّى يكتُبَه اللهُ." [صحيح، صحيح مسلم(2607)]
    "وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ-اسمه- صِدِّيقًا".
    "وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا" [صحيح، صحيح مسلم(2607)]
    اسمك عند الله صادق؟ أم أن اسمك كذاب؟ لأنك كلما تعود وتتوب تتوب كاذبا، أم أنك تتوب صادق!؟ أصدق الله يصدقك، أول أمر في الوقفات هو وقفة اعتراف، أول البداية.
    4- إدمان الإستغفار:- "إدمان للإستغفار" ولم بالذات الإدمان للإستغفار!؟ رب العالمين سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ قال:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا} [هود:3]. لفظة {ثُمَّ} هذه يقول عنها جماعة اللغة يقولون "ثم: للتراخي" يعني أعطني وقت، أريد أن استغفر وأخذ بعض الوقت، لكي يحصل ماذا؟ لكي لا تجد نفسك مقيد: فمثلا إذا قمت للصلاة تجد نفسك مقيد تقول لا أعلم والله، أتمنى ذلك، أقسم بالله أريد ذلك لكن لا أعلم، لا أستطيع، هناك شيء يقيدني!!
    هنا سوف أخبرك ماذا عليك أن تفعل، فقط عليك أن تأوي إلى الاستغفار، افتح دربك في طريق الاستغفار، وابدأ استغفر.. استغفر الله، استغفر الله، ستجد بأن لديك رصيد -والعياذ بالله- مثلاً دعونا نقول مثلاً في الخفيف عشرة آلف ذنب، ألف ذنب، مغلقين عليك كبلوك وقيدوك، فبالإستغفار تجدهم قد أصبحوا تسع مائة، ثم أصبحو كذا، ستجد نفسك وقد بدأت تفك فتتحرر، فتأخذ نفس.. هي كانت مطبقة عليك، تلك الذنوب أطبقت فكبلتك وقيدتك، عليك بالإستغفار.. وبالذات صيغ الإستغفار الواردة عن الْنَّبِيْ صلى الله عاليه وسلم مثل "سيد الإستغفار" التي قلناها قبل قليل، "من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. فمات من يومه، أو ليلته دخل الجنة " [صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6424)].
    أو تقول استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، "من قال: ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) يقولها ثلاثا؛ غفر له وإن كان فر من الزحف" [صحيح، الألباني، صحيح الترغيب(1623)] أو أن تقول يا سيدي "استغفر الله"، استغفر الله، استغفر الله، تشعر بها.. فعندما تقولها في باديء الأمر لن تشعر بها، ثم مع الوقت.. وحينما يمر بك الذنب تفزع إلى "استغفر الله"، لكن عندما تقول استغفر الله.. هل تعلم أنك حينما تقف أمام رب العالمين وتقول "استغفر الله" تجدها وقد خرجت بحرقة!! خرجت وتغمرك "مشاعر الندم"، كلما يأتي على بالك ذنوبك، وقفتك أمام رب العالمين وهو يحاسبك على كل ذنب.
    استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله، أدمن على الإستغفار... {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢﴾ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّـهِ وَقَارًا ﴿١٣﴾} [نوح:10-13].
    كأن من توقير الله تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ كثرة الاستغفار، أن تكثر من الإستغفار، هذه رقم اثنين.
    5- ابدأ الآن غلق أبواب وطرق المعاصي:- لأنني سوف أبدأ أبني والأساسات أصلاً واهية!!؟ لا بد من قرارات، ولا بد من قرارات شجاعة، والقرار الشجاج ذلك بأيمان، "أقسم بالله، والله لن أفعل كذا"، ولو حصل ماذا!! بعقوبات، ليس لها حل سوى هكذا، عبدالله بن رواحه عندما وجد نفسه في غزوة مؤتة لا يستطيع الإمساك بالراية قال الْنَّبِيْ صلى الله عليه وسلم تكون الراية مع زيد، لو زيد قتل تكون مع جعفر، ولو قتل جعفر تكون مع عبدالله بن رواحة، جميعهم ماتوا وهو واقف، ويشاور نفسه هل أُمسك بالراية أم لا، أمسك الراية أم لا أمسكها!؟ أمسك الراية أم لا لا أمسكها، ليس لها حل هذه، ماذا أفعل!؟ أقسمت لنفس لتنزلن، والله العظيم لسوف أفعل ذلك -هيا إذًا بالسلامة إن شاء الله- واللهِ ليكون كذا كذا كذا، يمنتهى الحمية، بمنتهى الغيرة، بمنتهى القوة، فلا تخنع النفس وتلين فتضعف
    إنما أن تأخذ بك من أعماقك تستعر نار وتضغط على نفسك فتؤكد فتجزم وتقول لا بد وأن أتوب، ليس لدي من حل آخر، لا أبقى منتظرًا حتى يفجأني "مرض مستعصي" أو أقع في "حادث" عابر أو يحصل لي كذا أو يحصل كذا!! أنا لن أنتظر، لن أنتظر حتى ينزل بي طامة أو نذير من نذر السماء حتى أستيقظ حينها!! لا يجب أن أبقى حتى أضطر لأن أتي إلى رب العالمين زحفا، أستطيع أن أذهب إليه الآن ماشيًا على قدمي وأنا في تمام صحتي، عجل الحق نفسك قبل فوات الأوان، بادر قبل أن تغادر..
    { حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} فيقال له {كَلَّا} [المؤمنون:100,99]. الحق، الحق قبل أن تقول { يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } [الأنعام:31].
    الحق قبل فوات الأوان، رقم ثلاثة: أقفل الأبواب، احلف على نفسك، اعزم على التوبة، خذها بقرار شجاع، طلق هذا الذنب إلى الأبد، والله لا يكون، والله ما يكون، يا رب.. يارب إن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون، يا رب لو كنت سأعود لهذا الذنب فأمتني، لا أريد الدنيا بها هذا الذنب، لكن لا أعود إليه مرة أخرى، يا رب الموت أحب إلي من الفتنة، الموت أرحم لي، ولا أن أعصيك مرة أخرة، يا رب "أتوب وأموت" لا أريد شيء آخر.
    فتكون هكذا، حرارة قلب، وإحساس.. هذا هو الحل.
    6- التوبة شيء إيجابي:- ماذا يقول غالبًا في الآيات سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ} لمن؟ {لِّمَن تَابَ} وبعد ذلك {وَآمَنَ} وبعد ذلك {وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ} [طه:82].
    دائمًأ هذه المعادلة تكون بهذه الصورة توبة - إيمان - عمل صالح، لا ينفع أن يكون هناك توبة من دون أن تكون قد عملت "شيء إيجابي"،
    ماذا يعني شيء إيجابي؟
    1-يعني الندم مطلوب جدًا، حتى تتحسر على ذنبك فلا تعود إليه مرة أخرى
    2- والعزيمة مهمة جدًا، والإرادة
    3- والإقلاع عن الذنب والتي هي أركان التوبة
    لكن لا بد وأن يصدقها عمل، ماذا يعني هذا؟
    يعني لو أن أمامك طريق وجاءتك فرصة لتلتحق "بدار تحفيظ قرآن"، اذهب وضع نفسك في عمل ما، "معهد علمي" وسجل نفسك، "جمعية خيرية" وسجل نفسك في وسط أولئك الناس
    وقانون لديك :: بعد كل ذنب أو مع كل ذنب قمت به وأنا أتذكره يحتاج إلى توبة موازية، قال رَسُوْلُ اللهصلى الله عليه وسلم "اعبد الله و لا تشرك به شيئا، و اعمل لله كأنك تراه، و اعدد نفسك في الموتى، و اذكر الله تعالى عند كل حجر و كل شجر، و إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، و العلانية بالعلانية" [حسن، الألباني، صحيح الجامع(1040)]
    "إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، و العلانية بالعلانية" أنا كنت أرتكب ذنوب سيئة جدًا بيني وبين رب العالمين، لم يطلع عليها أحد سوى رب العالمين سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ، ومن كنت ارتكب معهم تلك الذنوب، تلك الأمور أسرار لا يطلع عليها أحد، بما أنك قد صنعت أسرار فأريدك الآن في المقابل أن تصنع "أسرار في الطاعات "صدقة في السر"، لا أحد يطلع عليها
    أما عندما تجرأت هنا وارتكبت كذا ولا تهتم لشيء، وتقع في ذنوب أمام الناس جميعا ولا تتأثر، في المقابل مطلوب منك أن تعمل حسنات في العلن، فتأتي لجماعة صالحين تقترح عليهم يا جماعة نريد أن نقوم بعمل مشروع كذا وكذا.. وأنا قبلكم أضع مبلغ كذا وأقدم كذا وأصنع كذا من أجل أن نصنع في هذه المنطقة كذا، ونريد أن نشتري جهاز كلى في المستشفى الفلاني، وأنا أول المساعدين بهذا، فتظهر عملك كما أظهرت سيئاتك، فإذا عملت سيئة فاعمل بجانبها حسنة، "السر بالسر، و العلانية بالعلانية" [حسن، الألباني، صحيح الجامع(1040)]
    ***لو خرجت من هنا وأنت تشعر بحرقة قلب، وأثناء سيرك فكرت مباشرة في عمل صالح، وعاهدت الله على ذلك فأبشر.. فهذه علامة القبول، علامة أن قلبك حي، قال الله تَعَالَىَ {لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا} [يس:70]. هل أنت حي أم ميت!؟ هل أنت غافل أم ذاكر!؟ هل أنت منتبه أم ساهيا!؟ هل أنت مركز أم شارد!؟ وإلى متى تبقى هكذا!؟
    إسأل نفسك وخذ الوصفة العملية وجدد توبتك

    من درس " محتاج تتوب " للشيخ / هاني حلمي

  • #2
    رد: لو ذنوبك كثيرة

    جزاكم الله خيرا
    وبارك فيكم
    إلهي
    سمع العابدون بذكر عذابك فخشعوا~~
    وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا~~
    إلهـــــــــــــــــــي
    إن كانت الخطايا أسقطتني لديك فاعف عني وارحمنى يا أرحم الراحمين



    تعليق


    • #3
      رد: لو ذنوبك كثيرة

      جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم



      اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
      السيل أوله قطرة...
      وأعظم المشاريع كانت فكرة...
      وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة...
      فابدأ خطوتك الأولى لبلوغ القمة...
      ولا تستطل الطريق!



      ((((_____


      إذا لم تستطع نفع إنسان فلا تضره،
      وإذا لم تفرحه فلا تحزنه،
      وإذا لم تقف معه فلا تشمت به،
      وإذا لم تفرح بنعمته فلا تحسده،
      وإذا لم تمدحه فلا تذمه،
      واعلم أن لكل إنسان حق الأخوّة الإنسانية عليك،
      فكن لطيفاً مع الناس جميعاً، واجعل رحمتك تفيض عليهم،
      ولا تكن جاف المشاعر جامد العواطف بخيل اليد قاسي القلب فتحرم الرحمة
      والراحمون يرحمهم الله تعالى !
      د. عائض بن عبدالله القرني

      تعليق


      • #4
        رد: لو ذنوبك كثيرة

        جزاكم الله خيرا
        ينقل للقسم المناسب

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق

        يعمل...
        X